اللاهوت المقارن

70- عبور بني إسرائيل البحر الأحمر، من رموز المعمودية في العهد القديم



70- عبور بني إسرائيل البحر الأحمر، من رموز المعمودية في العهد القديم

70- عبور بني إسرائيل البحر الأحمر، من رموز
المعمودية في العهد القديم

تعقب
فرعون بنى إسرائيل عند خروجهم من مصر، وقد أراد الله أن ينقذهم من العبودية. فقال
لهم موسى “لا تخافوا قفوا وانظروا خلاص الرب الذي يصنعه لكم اليوم.. الرب
يقاتل عنكم وأنتم تصمتون” (خر14: 13، 14). وشق موسى البحر الأحمر بعصاه وأصبح
الماء كسورٍ عن اليمين وعن اليسار، وعبر الشعب في الوسط.

 

لقد
كان عبور الشعب هو اختبار لإيمانهم. فكان من الممكن أن يخافوا، أو يقولوا خير لنا
أن نقع أسرى من أن نموت عندما ينطبق علينا الماء الواقف مثل السور العالى.

 

لذلك
كان هذا اختباراً لإيمانهم في أن يقبلوا الموت بدخولهم إلى الماء لكى يحيوا عند
خروجهم منه..

 

وهذه
هى فلفسة المعمودية التى هى قبول الإنسان للموت ليستطيع أن يحيا.

 

ويقول
معلمنا بولس الرسول “فإنى لست أريد أيها الإخوة أن تجهلوا أن آباءنا جميعهم
كانوا تحت السحابة وجميعهم اجتازوا في البحر. وجميعهم اعتمدوا لموسى في السحابة و
في البحر” (1كو10: 1، 2)..

 

“اعتمدوا
لموسى” بمعنى أنهم قبِلوا الأمر الإلهى على فم موسى النبى وآمنوا بإيمان
موسى؛ أى أنهم قبِلوا كلام موسى بأن “الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون”..

 

و”اعتمدوا..
في البحر” أى أن عبور البحر الأحمر كان رمزاً للمعمودية.. لذلك من الممكن أن
يسمى هذا العبور “معمودية موسى”، مثلما نقول “معمودية يوحنا
المعمدان” عندما كان يعمّد الجماهير للتوبة.

 

أما
معمودية السيد المسيح فهى المعمودية المسيحية التى تتم على اسم الآب والابن والروح
القدس، والتى يدخل بها الإنسان إلى ملكوت السماوات إن عاش في حياة القداسة
باعتباره مولوداً من الله.

 

فيعيش
بقوة الولادة الجديدة وقوة الروح القدس، وبالثبات في المسيح بممارسة التوبة
والاعتراف والتناول من جسد الرب ودمه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى