اللاهوت المقارن

58- الربط بين العهد القديم والعهد الجديد



58- الربط بين العهد القديم والعهد الجديد

58- الربط بين العهد القديم والعهد الجديد

في
كلام معلمنا بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس “إنك منذ الطفولية تعرف الكتب
المقدسة القادرة أن تُحكّمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع” (2تى3:
15)، ربط عجيب جداً بين العهد القديم والجديد. لأن المقصود بالكتب المقدسة التى
عرفها منذ الطفولية هى العهد القديم وعند قوله “القادرة أن تُحكّمك للخلاص
بالإيمان الذي في المسيح يسوع” فهى انطلاقة من القديم إلى الجديد.. فهى التى
تحكمك للخلاص، وهى التى تعطيك الحكمة والاستنارة والفهم فيما يخص الإيمان الذي
بالمسيح يسوع.

 

لذلك
قال السيد المسيح لليهود “فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية
وهى التى تشهد لى” (يو5: 39). وقال أيضاً “لأنكم لو كنتم تصدقون موسى
لكنتم تصدقوننى لأنه هو كتب عنى” (يو5: 46)، و في حديثه مع تلميذى عمواس سجل
القديس لوقا الإنجيلى عنه “ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما
الأمور المختصة به في جميع الكتب” (لو24: 27) . وكذلك عند ظهوره للرسل
مجتمعين بعد القيامة “قال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم
أنه لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عنى في ناموس موسى والأنبياء والمزامير”
(لو24: 44) عبارة “وأنا بعد معكم” بمعنى أن هذا الكلام قاله السيد
المسيح لهم قبل الصلب، ثم عاد وقاله لهم بعد القيامة، فتح ذهنهم ليفهموا الكتب..
أى أن السيد المسيح قد شهد لجميع أسفار العهد القديم التى كانت موجودة في أيامه
وسُجِل ذلك في العهد الجديد.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى