اللاهوت المقارن

50- مَنْ هم الذين يتمِّمون النبوات؟



50- مَنْ هم الذين يتمِّمون النبوات؟

50- مَنْ هم الذين يتمِّمون النبوات؟

إن
المهم في إتمام هذه النبوات؛ أن بعضها لم يقم بإتمامها أصدقاء للسيد المسيح، ولكن
تممها الذين قتلوه وليس أصدقاؤه!!

 

فقد
تنبأ عن تلميذه الذي خانه “أيضاً رجل سلامتى الذي وثقت به آكِلُ خبزى رفع
علىَّ عقبه” (مز41: 9). وأيضاً “فقال لى الرب ألقها إلى الفخارى الثمن
الكريم الذى ثمنونى به فأخذت الثلاثين من الفضة وألقيتها إلى الفخارى في بيت
الرب” (زك11: 13).

مقالات ذات صلة

 

وهذا
ما حدث بالفعل، فقد أخذوا الثلاثين من الفضة واشتروا بها حقل الفخارى..

 

إن
رؤساء الكهنة.. يهوذا الإسخريوطى.. بيلاطس البنطى
Pontius
Pilate
.. هيرودس الملك.. كل هؤلاء قد تمموا النبوات مع أنهم كانوا أعداءً
للسيد المسيح.

 

فقد
تنبأ الكتاب عن قتل أطفال بيت لحم “هكذا قال الرب: صوت سمع في الرامة، نوح
بكاء مر، راحيل تبكى على أولادها وتأبى أن تتعزى عن أولادها لأنهم ليسوا
بموجودين” (أر31: 15) فعندما أرسل هيرودس وقتل كل أطفال بيت لحم من سن سنتين
فما دون، هرب السيد المسيح إلى أرض مصر لكى يتمم لنا الفداء ويُصلب عنا.. لم يهرب
من الخوف، بل من أجل أن يبدأ رسالته ويُعلِّم تعاليم العهد الجديد، ثم يقدّم نفسه
ذبيحة فداءً عن حياة العالم كله.

 

حقاً
“من الآكل خرج أكل ومن الجافي خرجت حلاوة” (قض14: 14). لأن أعداء المسيح
قد حققوا جزءًا هاماً من النبوات التى كُتبت عنه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى