اللاهوت المقارن

28- قديسو العهد القديم



28- قديسو العهد القديم

28- قديسو العهد القديم

هل
دخل أحد منهم إلى (المطهر)؟ من أمثال آبائنا ابراهيم ونوح ولوط وإيليا وداود،
والأنبياء.. أقصد هل كابدوا عذابات مطهرية للتكفير عن خطاياهم؟ ولا شك أنه كانت
لهم أخطاء، فالكتاب يقول “ليس من يعمل صلاحاً، ليس ولا واحد” (مز14: 3).
وقد ذكر الكتاب بعض خطايا هؤلاء القديسين، على الرغم من برهم.

فإن
كانوا في العهد القديم لم يدخلوا مطهراً، فهل يكون الدخول في المطهر من سمات العهد
الجديد عهد النعمة؟!

 

وإن
قلت: كانوا قبل الصليب في الهاوية، أو في الجحيم.. أقول لك: ولكنهم ما كانوا
مطلقاً في مكان عذاب، ولم يكابدوا عذابات مطهرية. إنما كانوا في مكان إنتظار،
يرقدون على رجاء، في إنتظار الخلاص.

 

فما
موقف العدل منهم؟ نفس (العدل الإلهى) الذي باسمه يوجد المطهر؟!

 

ولماذا
تطالب (النفوس المطرية) بنفس المعاملة التي عومل بها قديسو العهد القديم؟ ويبقى
السؤال بلا جواب.. ونعود فنسأل:

 

وإن
كان السيد المسيح قد طهر قديسى العهد القديم، فلماذا لم يطهر أبناء النعمة في
العهد الجديد؟!

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى