اللاهوت المقارن

23- حروب يهوذا المكابي والصلاة على الموتى



23- حروب يهوذا المكابي والصلاة على الموتى

23- حروب يهوذا المكابي والصلاة على الموتى

دليل
آخر يقدمه أخوتنا الكاثوليك لإثبات المطهر، يأخذونه في سفر المكابيين الثاني،
الإصحاح الثاني عشر. وقد ورد فيه عن ورد فيه حروب يهوذا المكابى: “وفي الغد
جاء يهوذا ومن معه، على ما تقتضيه العادة، ليحملوا جئت القتلى، ويدفنوهم مع ذي
قرابتهم في مقابر آبائهم. فوجدوا تحت ثياب كل واحد من القتلى أنواطاً مع ذي
قرابتهم في مقابر آبائهم فوجدوا تحت ثياب للجميع أن ذلك كان سبب قتلهم. فسبحوا
كلهم الرب الديان العادل الذي يكشف الخبايا. ثم أنثنوا يصلون تمحى تلك الخطية
المجترمة كل المحو”.

 

“وكان
يهوذا النبيل يعظ القوم أن ينزهوا أنفسهم عن الخطيئة ثم جمع من كل واحد تقدمة،
فبلغ المجموع ألفى درهم من الفضة. فأرسلهم إلى أورشليم ليقدم بها ذبيحة عن
الخطية”.

 

“وكان
ذلك من أحسن الصنيع وأتقاه لاعتقاد في قيامة الموتى. لأنه لو لم يكن مترجياً قيامة
الذين سقطوا، لكانت صلاته من أجل الموتى باطلاً وعبثاً. ولاعتباره أن الذين رقدوا
بالتقوى قد أدخر لهم ثواب جميل. وهو رأى مقدس تقوى. ولهذا قدم الكفارة عن الموتى
ليحلوا من الخطية” (2مك12: 36- 46). ونحن نتفق مع الكاثوليك في أن هذه القصة
تدل على الإيمان بالقيامة، وعلى الاعتقاد بالصلاة عن الموتى، وتقديم الذبائح عنهم.
ولكن لا علاقة لهذه القصة بالمطهر في كثيراً وقليل. كثيراً أو قليل. ولا يوجد في
النص أية اشارة إلى المطهر، ولا إلى غفران الخطية عن طريق المطهر. إنما هي عن أناس
آمنوا بالقيامة، وصلوا من أجل موتاهم، وجمعوا تبرعات وأرسلوها إلى أورشليم لتقديم
ذبائح عنهم. ولا أزيد من هذا وتحميل النص فوق ما يطيق، هو مجرد محاولة لاستنتاج
شخصى لا يوجد ما يسنده أو يؤيده.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى