اللاهوت العقيدي

لاهوت المعمودية عن المسيحيين الأوائل



لاهوت المعمودية عن المسيحيين الأوائل

لاهوت
المعمودية عن المسيحيين الأوائل

عدنان
طرابلسي

 

يوجد
مصدران رئيسيان يسلّطان الضوء على معنى أو معاني المعمودية بالنسبة للكنيسة الأولى،
وهما: العهد الجديد (القرن الأول) وكتابات الآباء الأولين من القرنين الثاني
والثالث. هذان المصدران يمكّناننا من معرفة كيف كان الأولون يفهمون المعمودية وكيف
كانوا يمارسونها. في الموضوع التالي سنذكر معمودية الأطفال بصورة خاصة.

 

في
العهد الجديد نجد أن المعمودية المسيحية هي معمودية “بالروح القدس ونار”،
فيها يحلّ الروح القدس على المعتمد (أع 1: 8)؛ بينما معمودية يوحنا المعمدان هي
معمودية بماء للتوبة (متى 3: 11؛ مر 1: 8؛ لو 3: 16؛ يو 1: 33؛ أع 1: 5؛ أع 2: 39).
المعمودية المسيحية هي “ولادة من الماء والروح” (يو 3: 3 و5)،
“ولادة من فوق”، بدونها لا يقدر أحدٌ أن يرى ملكوت الله (يو 3: 5). وهي
“غسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس” (تيطس 3: 5). في المعمودية
المسيحية نُدفن مع المسيح، حتى نقوم معه كما أُقيم العتيق مع المسيح في المعمودية
(رو 6: 3-6)، لأننا بالمعمودية “نلبس المسيح” (غلا 3: 27)، فهي مدخل
حياة جديدة أو “جدّة الحياة” (رو 6: 3-6).

 

أيضاً
بالمعمودية المسيحية نصير أعضاء في جسد المسيح الذي هو الكنيسة (1 كور 12: 13؛
أفسس 4: 4)، فيصير كل المسيحين أخوة بالمسيح بالتساوي وأعضاء في جسد واحد بروح
واحد (1 كور 12: 13). المعمودية المسيحية حلّت محل الختان اليهودي، فهي ختان
المسيح غير المصنوع بيد الذي يخلع جسم (خطايا) البشرية (كول 2: 11).

 

بالمعمودية
المسيحية الخلاص (1 بطر 3: 18)، وبها غسل الخطايا وغفرانها (أع 22: 16؛ أع 2: 38).
لهذا فالمعمودية المسيحية بند إيمان، وهي واحدة لا تتكرر: “ربٌّ واحد، إيمان
واحد، معمودية واحدة” (أفسس 4: 4).

 

من
هنا نفهم ضرورة المعمودية المسيحية للمسيحيين “فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم
وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس” (متى 28: 19). لهذا كانت المعمودية
تتم بأسرع وقت بعد قبول الإيمان من قبل البالغين (أع 8: 36؛ 9: 18؛ 10: 44؛ 16: 33؛
18: 8). ولم تكن مقتصرة على البالغين فقط بل على “جميع أهل بيت” البالغ
الذي يقبل الإيمان المسيحي (أع 11: 14؛ 16: 15؛ 16: 33؛ 18: 8)، لأن الموعد هو
لجميع المؤمنين ولأولادهم (أع 2: 29) (1).

 

بالنسبة
لكتابات الآباء الأولين عن المعمودية ومعانيها، نذكر هنا القديس يوستينوس الشهيد
(القرن الثاني الميلادي) الذي يذكر وصفاً للمعمودية المسيحية صار مشهوراً. فهو يجد
سلطاناً لاستعمالها في أشعيا 1: 16-20 “اغتسلوا، تنقّوا، إلخ”، وفي
يوحنا 3: 5 “إن كان أحدٌ لا يولد من الماء والروح، إلخ”. النقاط
الرئيسية التي يوردها هي أن المعمودية هي اغتسال بالماء باسم الثالوث ولها مفاعيل
الولادة الثانية لمغفرة الخطايا؛ وهي استنارة (الدفاع الأول، الفصل 61). وفي حواره
مع اليهودي تريفون يقول إن المعمودية المسيحية هي “حمّام التوبة ومعرفة
الله” (2)، وإن الماء الحي، الذي وحده فقط يستطيع أن يطهّر التائبين والذي
لكونه معمودية بالروح القدس، يوازي بصورة مضادة غسولات اليهود. فالمعمودية هي رحض
لا للجسد فقط بل للنفس أيضاً (الحوار مع تريفون، الفصل 14). ويشير إلى أن
المعمودية هي ختانة (*) روحية، والمدخل الفريد لمغفرة الخطايا التي تنبأ عنها
أشعيا (الحوار مع تريفون، الفصل 43).

 

وثيقة
الاثني عشر (بداية القرن الثاني) تذكر أن المعمودية المسيحية تتم على اسم الثالوث
القدوس (7: 1)، وأن القربان المقدس لا يُقدّم إلا للمعتمدين (9: 5) دلالة على أن
المعمودية هي سر الصيرورة أعضاءً في جسد المسيح، أي الكنيسة. أيضاً في المعمودية
يوجد “روح واحد من النعمة منسكب علينا” بحسب كلمندس (30-100؟)، وهذا ما
يكمن بوضوح وراء وصف المعمودية بأنها “الختم” أو “ختم ابن
الله”، الذي يجب على المعتمد أن يحفظه غير ملطَّخٍ بحسب رسالة كلمندوس
الثانية ومؤلَّف راعي هرماس (نهاية القرن الأول-القرن الثاني). بحسب هرماس ننزل
إلى الماء “موتى” ونخرج “أحياء”؛ ونستلم رداء أبيض مما يرمز
إلى الروح القدس. رسالة برنابا (حوال العام 100 م) تذكر وجود رسوم ظليّة للمعمودية
المسيحية والصليب المقدس في العهد القديم، وأن المعمودية المسيحية تؤول إل مغفرة
الخطايا (الفصل 11). وفيها يتم التأكيد على مغفرة الخطايا؛ فنحن ندخل المياه
مثقَلين وملوَّثين بتعدياتنا، ونخرج “حاملين الثمار في قلبنا، ولنا الخوف
والرجاء في يسوع في الروح”. الروح هو الله نفسه الساكن في المؤمن، والحياة
الناجمة هي إعادة خلق. يقول قبل المعمودية كان قلبنا سكنى الشياطين؛ وقد تبنّى
القديس إغناطيوس الأنطاكي (القرن 1-2) هذه الفكرة، مشيراً إلى أن المعمودية تمنحنا
أسلحة لحربنا الروحية (3).

 

ثيؤفيلوس
الأنطاكي (4) يقدم المعمودية على أنها مانحة مغفرة الخطايا والولادة الثانية؛
ويعتقد بأن خلق الكائنات الحية من المياه في اليوم الخامس من الخلق ما هو إلا رمز
لها. أما القديس إيريناوس (120-202)، أسقف ليون، فيصف المعمودية بأنها “ختم
الحياة الأبدية وإعادة ولادتنا في الله، بحيث لا نكون بعد أبناء الناس المائتين
فقط، بل أيضاً أبناء الله غير المائت والسرمدي” (5). إنها ترحض النفس والجسد
معاً وتمنح الروح (القدس) كعربون القيامة. يقول: “لقد نلنا المعمودية لمغفرة
باسم الله الآب، وباسم يسوع المسيح ابن الله، الذي تجسد ومات وقام ثانية، و(باسم)
روح الله القدوس. وهكذا فالمعمودية هي ختم الحياة الأبدية والولادة الجديدة في
الله”. وبها نُغسَل، ويُمنح الروح لنا، وننال “صورة السماوي”.

 

في
القرن الثالث يتكلم القديس كلمندس الإسكندري (150-215) عن المعمودية كمانحة لإعادة
الولادة، وللاستنارة والبنوّة الإلهية وعدم الموت وغفران الخطايا؛ ويشرح (6) بأن
البنوّة هي نتيجة إعادة الولادة التي يُحدثها الروح القدس. المعمودية تطبع ختماً
هو في الحقيقة الروح القدس، صورة الله؛ وإن الروح القدس الساكن هو “الختم الساطع”
لعضوية المسيحي في المسيح (7). أما العلامة أوريجنس (185-254) فيقول (8) إنه في
المعمودية يتّحد المسيحي بالمسيح في موته وقيامته (9). وهي الوسيلة الفريدة لنيل
غفران الخطايا؛ إنها تحرّرنا من قوة الشيطان وتجعلنا أعضاء في الكنيسة، جسد المسيح
(10). ويشدد على ضرورة معمودية الأطفال.

 

يصف
ترتليانوس (160-220) مفاعيل المعمودية: “عندما تأتي النفس إلى الإيمان وتصير
متحوِّلة بالولادة الثانية بالماء وقوة من العلى، تكشف، بعد إقصاء خمار الفساد
القديم، نورها بالكامل. وتُقبل في شركة الروح القدس؛ والجسد يلي النفس التي تتحد بالروح
القدس”.

 

هذا
هو لاهوت المعمودية ومعانيها في العهد الجديد وآباء الكنيسة في القرنين الثاني
والثالث. أما آباء الكنيسة في القرون اللاحقة، خاصة الرابع (يوحنا الذهبي الفم،
غريغوريوس اللاهوتي، غريغوريوس النيصص، باسيليوس الكبير، إلخ) فقد توسّعوا في شرح
لاهوت المعمودية ومعانيها ومفاعيلها السابق ذكرها (لا يفسح المجال هنا للتوسع).
إذاً، لاهوت المعمودية في العهد الجديد ولدى آباء الكنيسة هو نفسه لاهوت المعمودية
في الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية. بينما مفهوم المعمودية لدى الفئات
البروتستانتية بأشكالها وألوانها فهو بعيد جداً، مع الأسف، عن الرؤية السابقة
ويخالف المعمودية كما عرفتها الكنيسة أيام العهد الجديد. فالمعمودية لدى
البروتستانت هي مجرد رمز لقبول المسيح وصيرورة المؤمن مسيحياً. ولا علاقة لها
بالولادة الثانية أو الجديدة أو الروحية ولا بمغفرة الخطايا، أو بحلول الروح القدس
على المعتمد. لهذا فالمعمودية البروتستانتية بالمفهوم الأرثوذكسي هي معمودية ماء
وليست معمودية بالروح القدس والنار. المفهوم البروتستانتي يخون العهد الجديد أولاً
وإيمان الكنيسة ثانياً وليس له أساسٌ كتابي أو آبائي أو تاريخي أو علمي أو، أو.
والمؤسف أن علماء الكتاب المقدس البروتستانت يحاولون تحليل آيات العهد الجديد
الخاصة بالمعمودية بصورة تتناسب مع لاهوتهم وليس بصورة موضوعية (11). الإيمان هو
الأساس لديهم والأسرار رموز، كأن المسيح أخذ روحاً بشرية بلا جسد، وكأن الكنيسة
جسد روحي لا بشري نحن أعضاؤه. إنّه رفض نظري لحقيقة التجسّد. المسيح أخذ جسداً
وأسّس أسراراً فيها الماء والخبز والخمر والزيت وو…. لماذا يرفضون المادة التي
تقدست في جسد يسوع؟ رغم ذلك، فكيف يفسّر هؤلاء صحة تفسيرهم للمعمودية بالمفهوم
البروتستانتي ويغلّطون العهد الجديد وآباء الكنيسة على مر العصور؟! مَن مِن آباء
الكنيسة قال إن المعمودية المسيحية هي مجرد رموز وإنها ليست الولادة الثانية ولا
تغفر الخطايا إلى ما هنالك من خزعبلات؟! فإن قال أحدهم بشيء قريب من هذا فالكنيسة
ترفض تعليمه لأنه ليس تعليم الكنيسة المقبول في كل مكان وزمان من قبل الجميع.

 

لهذا،
عند التدقيق في دراسات علماء الكتاب المقدس على المعمودية، يجب أن نميّز بين
الخلفية الكنسية لكلٍ منهم ونقارن نتائج دراسته مع لاهوت المعمودية في الكنيسة
الأولى. فعلى سبيل المثال لا الحصر، يوجد أمامي كتابان كل منهما معنوَن
“المعمودية في العهد الجديد”. مؤلِّف الكتاب الأول عالم كتاب مقدس مرموق
جداً وبروتستانتي، وهو أوسكار كولمان (12). مؤلِّف الكتاب الثاني (13) عالم كتاب
مقدس مرموق جداً وبروتستانتي (معمداني)، وهو
G. R. Beasley-Murray. إذاً يتساوى الأول والثاني من حيث التصنيف العلمي والإيماني
مبدئياً. لكن مَن يقرأ الكتابين يستنتج بسهولة أن معمودية الأطفال، بحسب العهد
الجديد، كانت تُمارس أيام العهد الجديد بحسب دراسة الأستاذ كولمان، ولم تكن تُمارس
أيام العهد الجديد بحسب دراسة المؤلّف الثاني! الدراستان مبنيتان على الكتاب
المقدس. من هنا نستنتج أن نصوص الكتاب المقدس وحدها لا تكفي في كثير من الأحيان،
ولا بد من الاحتكام إلى تعليم الكنيسة على مر العصور. ودراسة تاريخ العقائد
الكنسية في العصور الأولى للكنيسة على يد مؤرخين بروتستانت مرموقين أمثال
Philip Schaff (14) و J. N. D. Kelly (السابق ذكره) وسواهما تُظهر أن لاهوت المعمودية كما فهمته
الكنيسة الأولى واللاحقة والحالية وكما مارسته وكما فهمته في العهد الجديد هو
اللاهوت نفسه الذي نجده في الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية. وأي تعليم مخالف
لهذا التعليم إنما هو تعليم بشري مخالف للكتاب المقدس ولكنيسة المسيح، جسده المقدس.
الرسل أسّسوا كنيسة وسلّموها تعاليم وقلّدوها استعمالات. فاستعمال الكنيسة هو الذي
يفسّر العهد الجديد. الوحدة في الأرثوذكسية قائمة على مسيرة التاريخ. التبشير
البروتستانتي يقوم على حذف التاريخ وحرية التفسير. كل يغنّي على ليلاه لأنّ الروح
القدس غير موجود فيهم كما هو موجود في استمرارية الأرثوذكسية. الكنيسة واحدة
أرثوذكسية. بينما كل بروتستانتي يعتبر نفسه الكنيسة، فصاروا ملايين الكنائس.
تفرّقوا، تنابذوا، ذابوا، ليسوا بكنيسة.

 

كلمة
أخيرة قبل الختام بالمراجع. ذكرنا أن المعمودية هي بند من بنود الإيمان المسيحي
(وبمعمودية واحدة لمعفرة الخطايا)، وهي واحدة لا تتكرر (مثلها مثل الولادة
الجسدية). لهذا، لا تعيد الكنائس الرسولية معمودية القادمين إليها من الفئات
الكنسية غير الرسولية طالما أن معموديتهم تمّت باسم الثالوث القدوس. هذه هي
القاعدة العامة مع وجود استثناءات (حتى في الكنيسة الأرثوذكسية). ما يهمني هو ليس
مناقشة وجوب إعادة أو عدم إعادة معمودية المسيحيين غير الأرثوذكسيين والقادمين إلى
الكنيسة الأرثوذكسية، بل وجوب الانتباه إلى عنصر مهم جداً في تقويم إعادة
المعمودية. فشرط المعمودية باسم الثالوث القدوس وحده لا يكفي أبداً لقبول هكذا
معمودية، لأنه توجد فئات دينية ليست بالقليلة تؤمن بالثالوث بصورة مختلفة عن
الإيمان المسيحي الرسولي. فمثلاً: شهود يهوه يؤمنون بالآب والابن والروح القدس،
وإنما لا يؤمنون بالثالوث القدوس إلهاً واحداً في ثلاثة أقانيم (راجع بدعة شهود
يهوه). الأمر نفسه لدى المورمون. أيضاً، النقطة الأخيرة المطروحة للبحث هنا هي: إن
كانت المعمودية موضوع إيمان، وليست مجرد طقس رمزي، فلا بد من الأخذ بعين الاعتبار
ماهية إيمان القائمين بها، وهو أمر ضروري جداً في تقييم صلاحيتها.

 

أخيراً،
للمزيد من التوسع في هذا الموضوع، أٌحيل القارئ الكريم هنا إلى المراجع السابق
ذكرها بالإضافة إلى دراستين عن معمودية الأطفال (15)، هذا فضلاً عن كتابات آباء
الكنيسة في المعمودية (يوحنا الذهبي الفم مثلاً) وهي غزيرة جداً.

——————–

(*)
راجع أيضاً كتاب “معمودية الأطفال” للأب منيف حمصي.

(1)
راجع أيضاً معجم اللاهوت الكتابي، منشورات دار المشرق، بند “المعمودية”،
ص 754.

(2)
الحوار مع تريفون 14: 1 و29: 1.

(3)
J. N. D. Kelly: Early Christian
Doctrines; Harper
San Francisco, 1978, pp. 193-4.

(4)
Ad Autol. 2, 16.

(5)
Dem. 3.

(6)
Excerpta Theod. 86, 2.

(7)
Strom. 4, 18, 116.

(8)
Hom. In Ierem. 19, 14.

(9)
Exhort. Ad Mart. 30.

(10)
Hom. In Exod, 5m 5; 8, 5.

(11)
في “قاموس الكتاب المقدس”، تأليف “نخبة من الأساتذة ذوي الاختصاص
واللاهوتيين” كما يقول الكتاب، بإشراف رابطة الكنائس الإنجيلية في الشرق
الأوسط (الطبعة السادسة، 1981، بيروت)، وتحت حرف العين للأستاذ أنيس صايغ، نجد هذا
“القاموس” يتكلم عن المعمودية كما يلي: “جعل (يسوع) التعميد باسم
الثالوث الأقدس علامة على التطهير من الخطيئة والنجاسة على الانتساب رسمياً إلى
كنيسة المسيح… إلا أن المعمودية ليست في حد ذاتها سبباً للتجديد والولادة
الثانية والخلاص. فكرنيليوس مثلاً حلّ عليه الروح القدس وقبل الإيمان من قبل أن
يعتمد (أع 10: 44-48) وسيمون الساحر اعتمد ومع هذا ظلّ إنساناً عتيقاً وأخطأ في
عين الرب (أع 8: 13 و 21-22)” مع الأسف نجد مثل هذا الكلام الباطل في كتاب
يُفترض فيه أن يكون “قاموس الكتاب المقدس” وإذ به قاموس اللاهوت
البروتستانتي الذي لا علاقة له لا بالكتاب المقدس ولا بكنيسة العهد الجديد
الرسولية. الأخطر من هذا أن هذا القاموس يوحي للقارئ بأن ما يقرأه فيه إنما هو
تعليم الكتاب المقدس وتعليم الكنيسة المسيحية، بينما هو مخالف لهما تماماً. ولا
عجب طالما أن كاتب هذا الباب في القاموس يتصور المعمودية عملاًً سحرياً لا يمكن
للإنسان بعده أن يخطئ!

(12)
Oscar Cullmann: Baptism in the
New Testament, The Westminster Press, Philadelphia, 1950
.

(13)
G.R.Beasley-Murray: Baptism in
the New Testament, Eerdmans Publication Co,.
Michigan,
USA, 1990.

(14)
Philip Schaff: History of the
Christian Church, Eerdmans Co.,
Michigan.

(15)
Joachim Jeremias: Infant Baptism
in the First Four Centuries, The Westminster Press, 1960 & Kurt Aland: Did
the Early Church Baptize?, The
Westminster Press, 1963.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى