اللاهوت الطقسي

الباب الثانى: القداس الإلهى



الباب الثانى: القداس الإلهى

الباب
الثانى: القداس الإلهى

الفصل
الأول: طقس رفع بخور عشية وباكر

يصلى
خارج الهيكل: لأن مذبح البخور كان خارج قدس الأقداس فى العهد القديم.

 

 أولاً:
صلاة الشكر

1-
يكشف الكاهن رأسه (لا يستخدم هذا الطقس الآن):

أ-
ذلك تعبيراً عن إتضاعه أمام الله إذ تشير العمامة إلى التاج الذى فوق رأسه.

ب-
ولعله بذلك أيضاً يتمثل بالأربعة والعشرون قسيساً الذين خلعوا تاجاتهم أمام الجالس
على العرش (رؤ 10: 4).

ج-
كما أن كشف الرأس يرمز إلى اعلان مجد المسيح “رأس كل رجل هو المسيح، وأما رأس
المرأة هو الرجل ورأس المسيح هو الله” (1كو 3: 11).

2-
يمسك الصليب بيده اليمنى:

ويطلب
الرحمة لأنها لا تأتينا إلا من خلال الصليب.

3-
يمسك الكاهن الصليب وهو يفتح الستر:

لأن
بالصليب إنفتح لنا باب السماء وصار لنا الدخول إلى قدس الأقداس.

4-
فتح ستر الهيكل يكون من اليسار إلى اليمين:

لأنه
بدخولنا إلى قدس الأقداس وبدخولنا إلى الهيكل نقلنا الرب من التدبير الشمالى إلى
التدبير اليمينى.

 

5-
مستوى الهيكل يكون أعلى قليلاً من مستوى أرض الكنيسة:

بسبب
أن من يصل إليه من الكهنة أو الشمامسة لابد وأن يكون فى مستوى روحى أعلى من غيره.

 

6-
بعد الإنتهاء من صلاه الشكر يصعد الكاهن إلى الهيكل برجله اليمنى:

لأنه
داخل إلى قدس الأقداس رمز السماء واليمين تشير إلى القوة والعظمة والمجد وتشير إلى
الحياة المقدسة مع الله.

وعند
خروجه من الهيكل يخرج من الناحية اليسرى وبرجله اليسرى ويخرج بظهره معطياً وجهه
للهيكل لأنه مكان وجود الله.

 

 ثانياً:
سر بخور عشية وباكر

1-
يدخل الكاهن الهيكل ثم يضع خمس أيادى بخور فى الشورية إشارة إلى رجال العهد القديم
الذين قدموا للرب تقدمات مقبولة وقبلها الرب منهم وهم:

أ-
هابيل قدم من أبكار غنمه (تك 4: 4).

ب-
نوح قدم عدة محرقات على المذبح الذى بناه (تك 20: 8).

ج-
ملكى صادق قدم ذبيحة الخبز والخمر (تك 18: 14).

د-
هارون قدم ذبائح عن نفسه وعن شعبه (خر 29، لا 9).

ه-
زكريا قدم ذبيحة البخور فظهر له الملاك (لو 11: 1).

ويضع
البخور بثلاث رشومات فقط علامة على أن هذا البخور مكرس لله الواحد مثلث الأقانيم.

2-
دورة البخور تكون داخل الهيكل ثلاث دورات تشير للكرازة بالثالوث الأقدس من أربع
جهات المسكونة.

3-
ثم أمام الهيكل فى كل الاتجاهات 3 مرات شرقاً ثم جهة بحرى للسيدة العذراء ثم غرباً
للملائكة والقديسين ثم قبلى ليوحنا المعمدان ثم شرقاً مرة أخرى (تسمى الدورة
الصليبية) لأنها تعمل على شكل صليب فى الجهات الأربعة للتبخير فى جميع الجهات
إعترافاً منه بوجود الله فى كل مكان.

4-
يبدأ الكاهن الصليبة برب المجد وينتهى برب المجد وفى الوسط الملائكة والقديسين
والشهداء لأن رب المجد هو البداية والنهاية وهو الأول والأخر.

 

 ثالثاً:
الأواشى

بعد
ذلك يقول الكاهن الأوشية المناسبة وهى:

1-
أوشية الراقدين تقال فى رفع بخور عشية دائماً لحث المؤمنين على الإستعداد حيث أن
غروب اليوم وقبول الليل يشير للموت وأن حياة هذا العمر ستغرب وتغيب فى يوم ما.

وأيضاً
تقال فى رفع بخور باكر أيام السبوت حتى نتذكر وجود ربنا يسوع المسيح فى القبر يوم
سبت النور.

2-
أوشية المرضى والمسافرين فى رفع بخور باكر من أيام الأثنين حتى الجمعة (الأيام
العادية) إذ أن الكنيسة تذكر دائماً أولادها المرضى والمسافرين الذين لم يتمكنوا
من الحضور إليها لأن الكنيسة مثل المستشفى التى تفتح أبوابها صباحاً لإستقبال
المرضى وحيث أن قديماً كان السفر فى النهار فقط.

 

3-
أوشية القرابين فى رفع بخور باكر فى الأحاد والأعياد السيدية (غير الأيام العادية)
حيث أن المفروض لا يكون أحد مسافراً فى تلك الأيام بل الجميع حاضرين فى الكنيسة
وقد أحضروا معهم قرابينهم ونذورهم وتقدماتهم.

 

رابعاً:
دورة بخور عشية وباكر

1-
بعد إنتهاء الأوشية يدخل الكاهن الهيكل ويضع يد بخور ثم يدور حول المذبح دورة
واحدة ثم ينزل من باب الهيكل ليبخر أمام الهيكل وأمام الإنجيل ثم لإخوته الكهنة ثم
تبدأ دورة البخور فى الكنيسة وتكون من الشمال لليمين وتعنى أننا كنا من أهل الشمال
وأصبحنا من أهل اليمين.

2-
دورة البخور هذه ترمز إلى هارون الكاهن حينما كان يبخر بين شعبه ليمنحهم البركة.

3-
عند إعطاء البخور للإنجيل يقبل الكاهن الإنجيل بوضع راحة يده اليمنى على الإنجيل
ثم ظهر اليد ثم راحة اليد مرة أخرى وهذا يعنى أننا نعطى الكرامة لإنجيل المسيح من
داخلنا وخارجنا ثم من داخلنا أيضاً.

 خامساً:
صلاة إفنوتى ناى نان

1-
يأخذ الكاهن الصليب من الشماس وعليه ثلاث شمعات موقدة إشارة إلى أن الذى صلب على
الصليب هو نور العالم.

 

2-
يصلى الكاهن هذه الصلاة الخشوعية العميقة وهو يلف فى جميع الإتجاهات حسب الجملة.

أ-
تبدأ الطلبات وتنتهى ناحية الشرق: أذ أنها موجهة لله لكى يرحمنا ويقرر لنا رحمته
ويتراءف علينا.

ب-
ينظر الكاهن ناحية بحرى (الشمال) ويقول إسمعنا أى لا ترفضنا لأن جهة الشمال تعنى
الرفض.

ج-
ينظر الكاهن جهة اليمين ويقول إحفظنا لأن جهة اليمين ترمز لقوة الله فكأنه يقول
إحفظنا فى يمينك الحصينة.

 

 سادساً:
أوشية الإنجيل وقراءاته

1-
يبخر الكاهن أمام باب الهيكل مصلياً أوشية الإنجيل ويكون خلفه الشماس رافعاً
البشارة مع الصليب فوق رأسه ثم يدخل الكاهن الهيكل ويمسك البشارة والصليب مع
الشماس الذى يكون أمامه ويطوفان حول المذبح إشارة إلى كرازة الرسل بالإنجيل فى
العالم كله وإعلان الخلاص الذى تم بالصليب.

2-
أثناء طوفان الكاهن حول المذبح يقول صلاة سمعان الشيخ “الآن يا سيد تطلق عبدك
بسلام حسب قولك..” (لو 29: 2-32) وذلك لأن:

أ-
تنتهى هذه الصلاة مع إنتهاء قراءة المزمور الذى هو أحد أسفار العهد القديم ليتلى
بعده الإنجيل أى العهد الجديد تماماً كما فعل سمعان الشيخ حينما رأى السيد المسيح.

ب-
فى هذه الصلاة يعلن الكاهن ومعه الكنيسة استعداده لسماع الإنجيل وتقبل ملكوت الله.

3-
بعد ذلك يأخذ الكاهن البشارة من الشماس ويقف على باب الهيكل من الناحية البحرية
ووجهه إلى الغرب وواضعاً البشارة على رأسه إكراماً وخضوعاً للإنجيل.

4-
يقف الشماس على باب الهيكل من الناحية القبلية ووجه إلى الغرب رافعاً الصليب فوق
رأسه منبهاً الشعب بالوقوف بخشوع وتقوى لسماع الإنجيل المقدس.

5-
يقول الكاهن: “مبارك الأتى باسم الرب” لأنه نفس موقف دخول المسيح
أورشليم بموكب عظيم لكى يعلم فى الهيكل فهو الآن أتياً لكى يعلمنا بواسطة الإنجيل.

6-
يخرج الكاهن خارج الهيكل وفى يده الشورية ويعطى البخور للانجيل ويشير خروج الكاهن
من الهيكل لقراءة الإنجيل إلى خروج السيد المسيح خارج أورشليم للكرازة بالإنجيل.

7-
يقرأ المزمور قبل الإنجيل لأن بالمزامير نبوات عن السيد المسيح.

8-
يقرأ الإنجيل من مكان عال دلالة على أنه يحوى أسراراً وتعاليم سامية.

9-
الذى يقرأ الإنجيل يُقبله قبل القراءة شهادة أن هذا هو كلام الله ويُقبله بعد
القراءة تصديقاً على هذه الأقوال.

10-
أثناء قراءة الإنجيل يكون هناك شماسان بيد كل منهما شمعة حول الإنجيل.

أ-
لأنه مكتوب “سراج لرجلى كلامك ونور لسبيلى” (مز 105: 119).

ب-
الإنجيل فيه رسالة مفرحة للبشر ونور الشمعة أفضل تعبير للفرح.

ج-
لأنه كلام المسيح الذى قال: “أنا هو نور العالم” (يو 12: 8).

11-
توضع البشارة على المنجلية أثناء قراءة الإنجيل إشارة لظهور السيد المسيح كمعلم .

12-
التبخير بالمجمرة أمام الإنجيل أثناء قراءته إشارة إلى حياة السيد المسيح التى
انتشرت فى كل مكان كرائحة بخور ذكية (نش 3: 1).

 

 سابعاً:
الأواشى الخمسة الصغار

1-
بعد الانتهاء من قراءة الإنجيل ومرد الإنجيل يصلى الكاهن أمام الهيكل وبيده
المجمرة.

2-
عندما يبارك الكاهن الشعب يلتفت عن يمينه.

لأن
اليمين رمز إلى القداسة والبركة وعلامة قبول الله لنا أما اليسار فيعنى الرفض لأن
اليسار رمز اللعنة.

 

 ثامناً:
التحاليل الثلاثة

1-
إثنان منها سراً ووجهه نحو الشرق والثالث جهراً ويكون إلى الغرب.

2-
يجب على كل فرد من الشعب الخاضع برأسه لقبول التحليل أن يتذكر خطاياه ويطلب من
الله غفرانها .

3-
بعد ذلك يضع الأب الكاهن الصليب على البشارة ليقبلها الشعب وبعد ذلك البركة.

4-
ثم الصلاة الربانية وتسريح الشعب.

5-
يغلق الستر وهو يقول إسدل يارب سترك علينا وإجعل باب بيتك مفتوحاً أمام وجوهنا على
مر الدهور.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى