اللاهوت الطقسي

47- سمات الكنيسة (الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية)



47- سمات الكنيسة (الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية)

47- سمات
الكنيسة (الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية)

معنى كلمة سمة: صفة، علامة، ميزة، خاصية.

 

عندما نتكلم عن الكنيسة نقول (الواحدة الوحيدة
المقدسة الجامعة الرسولية) هذه سمات الكنيسة، ولكنني أستطيع أن أقول أن هذه كنيسة
لابد أن يكون فيها هذه الخصائص أو هذه الصفات أو هذه العلامات.

 

واحدة:

أي ليس مثلها، أي أنها تكوين إلهي لا يمكن أن
يتكرر. وحيدة لها مواصفات معينة لا توجد في أي كنيسة هي كنيسة واحدة بمعنى متحدة.
لكن متحدة بطريقة وحيدة بسمات وحيدة لا يوجد مثيل لها. مقدسة جامعة رسولية.

 

كلمة واحدة أي لها إيمان واحد لا يتغير الإيمان
المسلم مرة للقديسين، تعليم لا يتغير، المعتقد لا يتغير، من ناحية أسلوب الرعاية
الرسل سلمونا أسلوب للرعاية من المفروض أن لا يتغير.

 

تسليم رسولي الهدف واحد لا يتغير وهو خلاص النفس
الأسرار المقدسة لا يستطيع أحد أن يقلدها ونحن نعتبر الأسرار نصيب كل إنسان في
المسيح.

 

فهي واحدة أي جماعة متحدة ومرسوم لها هدف واحد
لا يتغير وأسلوب واحد لا يتغير وهدف واحد وإيمان واحد.

 

كلمة واحدة بمعنى الوحدة بين المؤمنين فالكنيسة
تكون وحدة بين المؤمنين وذلك القربانة تدل على الوحدة بين المؤمنين لأنها مجموعة من
حبات القمح المتحدة في الخبزة الواحدة. وأيضا الكأس مجموع حبات العنب المتحدة في
كأس واحد. فكلمة واحدة من الوحدة بين المؤمنين وبين الإيمان الواحد. هنا الوحيدة
أي الذي لها أسلوب الرسل في التعليم في المعتقد في الرعاية لها الهدف الواحد
والوحدة بمعنى الوحدة بين المجموع. واحدة وحيدة. البروتستانت الآن 6 آلاف طائفة في
العالم!!

 

السيد المسيح كان يصلي من أجل وحدة الكنيسة أن
تظل واحدة (إنجيل يوحنا 10: 16) ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي أن آتي
بتلك أيضاً فتسمع صوتي وتكون رعية واحدة لراع واحد” المفسرون يقولون تسمع
صوتي من خلال الرسل، فتكون رسولية واحدة (يو 17: 20 – 23) السيد المسيح في
المناجاة الأخيرة للآب يقول ” لست أسأل من أجل هؤلاء فقط بل أيضاً من أجل
الذين يؤمنون بي بكلامهم ليكون الجميع واحداً كما أنك أيها الآب في وأنا فيهم
ليكونوا هم أيضاً واحد فينا”.

 

(رومية 12: 5) ” نحن الكثيرين جسد واحد في
المسيح وأعضاء بعضاً لبعض كل واحد للآخر” كل واحد للآخر أي أن هل العين ترى
لحسابها أم لحساب بقية الأعضاء طبعاً للأعضاء كلها أي أن العين للأعضاء الأخرى.
الأنف يشم لبقية الجسد وليس لنفسه فقط. وهكذا اليد تمسك الشيء لنفسها أم لبقية
الجسد. كل عضو للآخر وليس لنفسه. (غلاطية 3: 28) “ليس يهودي ولا يوناني ليس
عبد ولا حر ليس ذكر ولا أنثى لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع ليس معناها أنه ليس
هناك تفرقة وليس أنها يلغي (أفسس 4: 4، 5) تعبير نقوله في كل يوم في صلاة باكر
” جسد واحد وروح واحد كما دعيتم أيضاً في رجاء دعوتكم الواحد رب واحد إيمان
واحد معمودية واحدة” (رسالة كورنثوس الأولى 12) الجسد الواحد والأعضاء
الكثيرة.

 

مقدسة:

مثلما يقول معلمنا بولس الرسول (أفسس 5: 25 –
27) ” كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة وسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطرهاً
إياها بغسل الماء بالكلمة لكي حضرها لنفسه كنيسة مجيدو لا دنس فيها ولا غضن أو شيء
من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب. والكنيسة مقدسة لأنها جسد المسيح له المجد،
دمه يقدس ويطهر من الخطية، لا يمكن جسد المسيح يكون شرير وهو قدوس بلا شر، يطهر
المؤمنين ويطهر كنيسته من كل خطية لذلك أبونا يقول “القدسات للقديسين”
قديسين أي تائبين راجعين إلى الله عن كل خطية.

 

كيف تكون الكنيسة مقدسة وفيها بعض أعضاء شريرة؟

 

المقصود بالكنيسة دائماص الأعضاء المقدسة، الأشرار
لا تعتبرهم أعضاء، ولذلك يقول وكان الرب يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون لذلك أعضاء
الكنيسة هم المشتركون في الجسد والدم في التناول. هذه هي العضوية الحقيقية، أنا هو
الكرمة الحقيقية وأبي الكرام كل غصن في لا يأتي بثمر يقطعه وكل ما يأتي بثمر ينقيه
ليأتي بثمر أكثر”. وهذا ما نسميه تقليمك الكرمة يقطعوا الأغصان اليابسة
فالكرمة تمتد وتكبر.

 

أسرار الكنيسة لحفظ المؤمنين في حياة القداسة.
ولذلك تفرز الكنيسة الذين يصرون على الشر يفرزون وهناك يقطعون مثل الهراطقة.

 

جامعة:

أي تجمع كل الأجناس والأعمار والجنسيات والأماكن
لذلك كلمة جامعة تعنى التعددية مع التساوي الجسد فيه أعضاء كثيرة لكن الأعضاء كلها
متساوية لا خلاف. “اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم” جامعة من جميع (متى 28:
19) وأيضاً جامعة فيها الكمال كله لا ينقصها معرفة ولا أي ناحية روحية. وأيضاً
جامعة بمعنى الانتشار في كل مكان وفي كل مدينة وفي كل حي. “أنتم جميعاً واحد
في المسيح يسوع” جميعاً وواحداً موجودة في آية واحدة (غلاطية 8: 23) (لوقا
28: 47) ويكرز باسمه للتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم (أعمال الرسل 1: 8) ”
تكونون لي شهوداً في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض”
” تلمذوا جميع الأمم وأذهبوا للعالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة
كلها”.

 

رسولية:

بمعنى أن إيمانها رسولي الذي تسلمه الرسل من
السيد المسيح وسلموه للكنيسة (لوقا 1) التلميذ لوقا يقول لتلميذه ثاؤفيلس كما
سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة (أنجيل لوقا 10: 16)
الذي يسمع منكم يسمع مني والذي يرذلكم يرذلني والذي يرذلني يرذل الذي أرسلني”
(رومية 6: 17) ” لكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها”

 

(1 كو 11: 2) “أنكم تذكرونني يفي كل شيء
وتحفظون التعاليم كما سلمتها إليكم”

 

(غلاطية 1: 8) ” ولكن إن بشرناكم نحن أو
ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما” أي مرفوض

 

(تيموثاوس الأولى 1: 3) ” كما طلبت إليك أن
تمكث في افسس إذ كنت ذاهباً إلى مقدونية لكي توصي قوماً لا يعلموا تعليما
آخر”.

 

وذلك الرسولية تعني الشرطونية وكلمة شرطونية
تعني الشرطونية الرسولية أي وضع يد تسلسل رسولي. “وضع يد”: اليد بالنسبة
لنا هو تسلسل من مارمرقس. تسلسل رسولي، نفخة الروح القدس التي أعطاها المسيح
للتلاميذ هي التي أعطوها لنا ولا زلنا نعطيها هي نفس النفخة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى