اللاهوت الطقسي

15- أوشية الإنجيل وبقية القداس الإلهي



15- أوشية الإنجيل وبقية القداس الإلهي

15- أوشية
الإنجيل وبقية القداس الإلهي

وهى جزئين الجزء الأول مأخوذ من كلمات السيد
المسيح (إنجيل متى 13: 16، 17) ” لأن أبرار وأنقياء كثيرين أشتهوا أن يروا ما
أنتم ترون ولم يروا وأن يسمعوا..”. والكنيسة تقولها لكى تشعرنا أن ما نسمعه
فى الأنجيل هو كلام المسيح وكأن المسيح فى وسطنا.

 

الجزء الثانى: طلبة لأجل من أوصونا أن نذكرهم
وبصفة خاصة (المرضى والراقدين) ولماذا هم فقط؟ لأن هؤلاء هم المعرضين أن لا يخضعوا
للوصية، ولأن أهل الميت يكونوا مجروحين فهم الذين يحتاجون أن يخضعوا لربنا وينفذوا
الكلمة، والمرضى أيضاً. لذلك نحن نصلى من أجلهم.

 

بعد أن يقول الكاهن أوشية الأنجيل يميل بزاوية
45 ويبخر للأنجيل ويقول ” اسجدوا لأنجيل ربنا يسوع المسيح، بصلوات المرتل
داود النبى يارب أنعم لنا بغفران خطايانا، ثم يدخل ويلف حول المذبح هو والشماس
ممسكين بالبشارة والصليب، ويلفوا بهم مع بعض حتى نهاية الدورة، لأن هذا إعلان عن
مسؤلية كل الرتب فى الكنيسة عن الكرازة بالأنجيل والخلاص، ثم يأخذ الشماس الصليب
ويقول ” قفوا بخوف لسماع الإنجيل المقدس.. مبارك الآتى باسم الرب.. ” ثم
أكبر رتبة موجودة تقرأ الأنجيل قبطى وأحد من الشركاء يقرأ الأنجيل عربى”.

 

مهم أحترام وتوقير الإنجيل، الكنيسة بتعمل خمس
أشياء مهمين، أولاً الجميع وقوف استعداد للتنفيذ لأن شخص ربنا نفسه حاضر، ثانياً
الأضواء كلها مُضاءه ثالثاً شمعتين حول الأنجيل إشارة إلى نار اللاهوت، المسيح
نفسه هو الموجود، رابعاً الكاهن يُبخر للأنجيل إشارة للعبادة، خامساً خلع التيجان
لدرجة الأسقفية، مثلما يفعل ال24 قسيس يخلعوا التيجان وهم يسجدون أمام عرش الله.
نحن نعتبر قراءة الأنجيل حضور للسيد المسيح فى وسطنا. وكلام الله يُنقى الإنسان.

 

من الأشياء التى تدل على وجود المسيح فى وسطنا
(سر الإنجيل) وهو مجموعة كبيرة من الأواشى، كل أنواع الأواشى نصليها أمام
القطمارس، أثناء قراءته (نذكر المرضى والمسافرين والرئيس والطبيعة الأهوية والمياه
والزروع وخلاص الناس والبهائم، وخلاص الموضع، والمسبيين والراقدين والموعوظين
والقرابين والمتضايقين فى الشدائد وكأن المسيح من خلال وجوده فى قراءة الأنجيل
يحتضن العالم كله،

 

ضرورة حضور من يتناول للقراءات والأنجيل ”
ساويرس بن المقفع “من لا يحضر تلاوة الكتب وتقديس القربان ينال عقوبة يهوذا
الأسخريوطى لأنه يتناول بنفس نجسه لأن قراءة الكتب وصلاة القداس تُقدس النفس
والجسد وبذلك يستحق التناول من القربان أنتم أنقياء بسبب الكلام الذى كلمتكم
به”. وفى كتب آداب الكنيسة يقول من تأخر عن الحضور عن الكنيسة إلى ما بعد
قراءة الأنجيل المقدس فليمنع من التناول، لأن كلمة الله تُسمع قبل أن تُأكل”.

 

بيطلب الكاهن من الله أن لا نُرفض ولا يكون هذا
السر سبب دينونة لنا لكن يكون سر خلاص،

 

+ ثم نقول الأواشى الكبار، ثم قانون الإيمان.

 

من شروط التناول: الإيمان السليم والتوبة
والمحبة النقية، وهذا يحدث الإيمان من خلال قانون الإيمان، والتوبة من خلال غسل
الأيدى ورش المياه على الشعب يُعلن براءته لكل من يتناول بدون استحقاق، يحض على
التوبة، والتوبة النقية، فى صلاة الصلح.

 

صلاة الصلح: تحدثنا عنها سابقاً ووضحنا أن كل
كلماتها مأخوذه من الكتاب المقدس، وأن الحركات التى فيها لها معنى شرحناها سابقاً.

 

وقت رسامة الشمامسة والقساوسة، هنا يبدأ (الأنافورا)
قداس المؤمنين، كلمة أنافورا كلمة يونانى معناها رفع القرابين.

 

الأنافورا تنقسم إلى ثلاث أقسام رئيسية:

 

الجزء الأول صلاة الأفخارستيا وهى التسبحة
السمائية والتقديس والأواشى والمجمع، (التقديس عبارة عن التأسيس، والذكرى، والتحول
بحلول الروح القدس) (التسبحة السمائية مستحق ومستوجب وقدوس والتأسيس والزكرى
والتحول والأواشى والمجمع والقسمة والتناول).

 

بداية الأنافورة، أى التقدمة تطلق على الصلوات
التى تتلى فى القداس إلى نهايته تبدأ بعبارة رحمة السلام وذبيحة التسبيح، رحمة
السلام وهى المصالحة على الصليب لولا مصالحة المسيح بين الآب وبيننا ما كانت تمت
المصالحة ولا نلنا الرحمة فمن خلال العدل تنسكب الرحمة، ذبيحة التسبيح، أى التسبيح
الذى فى القداس الإلهى ترتفع إلى مستوى الذبيحة مقابل المسيح الذبيح على المذبح.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى