اللاهوت الطقسي

2- إقلاع الطائرة



2- إقلاع الطائرة

2- إقلاع الطائرة

إجراءات الرحلة

مراحل رحلة القداس

التأمل

إقلاع الطائرة

صلاة الصلح

و كما قال لنا ”إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى“ (يو9: 10)؛
لكي تنال من الخلاص المعد لك قليلا قليلا ففى كل قداس تدخل وتخرج وتجد مرعى. وإذ
صالحنا بعضنا بالطهاره نتطهر ونتقدس من قبل وساطة روحه القدوس، هيا لندخل في
السلام ونتصالح مع الرب فإن ”الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب
لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة“ (2كو 19: 5)، لذلك يجب عليك في ختام
صلاة الصلح أن تقبِّل اخوتك وتسامحهم، ولا تجعل حاجز بين اخوتك وبين الله، لكي
ترفع قلبك وتنال من المواهب السمائيه وتفهم كلمات الكتاب المقدس الموجودة في
كلمات القداس، وكلمات القداس من الكتاب المقدس، كما جاء في سفر اللاويين
”فتأكلون العتيق المعتق، وتخرجون العتيق من وجه الجديد“ (لا 10: 26)، فالعتيق هو
كلمات الأنبياء والمعتق هو الناموس، فعندما تتعمق تجد وجه جديد أى كلمات العهد
الجديد، فينكشف لك سر الانجيل وتعيش معنا فى هذه الرحلة قصة الفداء والخلاص
بصورة بسيطة سريعة؛

الطائرة وسط السحاب

مستحق وعادل

فنشكر الله على النعم التي نحن فيها الآن ونقول ”مستحق أيها الخروف أن
تفتح لنا هذا السفر وتفك ختومه“ (رؤ 2: 5)، لننظر عرش الله والملائكة يسبحون
وينشدون أمامه وحوله وهنا نقف بجوار الملائكة وننظر إلى الشرق، وإذ قد طرحنا عنا
بنعمته أفكار الشر نسبح مع غير المرئيين بأفواه لا تفتر ونبارك عظمته بصوت واحد.
’قدوس قدوس قدوس‘

 

قدوس قدوس قدوس

قدوس أيها الرب أيها النور الساكن فى النور الان النور أشرق لنا من أمنا العذراء
(الكنيسة)

وهنا يرشم الكاهن نفسه ثم الشمامسة ثم الشعب وذلك فى كل مرة يقول:

’ قدوس‘ فنحن نثق إن ملاك يحضر ويقدسنا كما طهّر شفتي إشعياء النبي (اش6)
فنبدأ ندرك الحب العظيم الذي أعطاه لنا الرب يسوع، وعلى قدر ما تستعد قلوبنا
لاستقبال المسيح وتلتهب مشاعرنا به على قدر ما يعلن لنا عن شخصه حسب نعمته –
فنتضع أمامه ونقول ’ليس شئ من النطق يستطيع أن يصف عمق محبتك للبشر، يا سيدى
حولت عقوبتى خلاصا وكنور حقيقى أشرقت للضالين وعير العارفين‘؛

 

تجسد وتأنس

هذا النور الذى تكلم مع ابونا ابراهيم هو الذى ظهر لموسى و اشرق لبنى
اسرائيل كعمود نار – هو الكائن فى زمان اتى الينا ورغم إنى متكاسل فى وصاياك
أتيت الينا لتقربنا اليك وأعطيتنا الناموس وتجسدت وتأنست وأنعمت لنا بالميلاد
’بالماء والروح‘ وكلما نخطئ نتجدد بالتوبة وأظهرت لنا نور الآب وتدبير محبتك لنا،
عندما وهبت النظر للعميان وأقمت الموتى، وكحمل سيق للذبح حتى الصليب، فعندما صُلبت،
صلبت خطيتنا معك، ولما قمت، أقمتنا معك (أف 6: 2)، بموتك دست موت الخطية وصعدت
لتعد لنا مكانا ولعظم محبتك أظهرت لنا إعلان مجيئك هذا الذى يأتي الان كعربون
لتدين المسكونة بالعدل وتعطي كل واحد نعمة مختلفة حسب أعماله و ننتظر اليوم
الاخير، فنقول ’كرحمتك يارب وليس كخطايانا‘؛

 

الرشومات

فيدخل بنا الرب يسوع إلى اليوم الذى أعلن فيه عن ذاته يوم خميس العهد
عندما أعلن لنا سر حبه وذلك عندما أعطانا جسده ودمه لنحيا بهما حيث قال مؤكداً
”من يأكلني فهو يحيا بي“ (يو 57: 6) لكي نثبت فيه ونحيا به فى بحر هذا العالم
”لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد“ (أع 28: 17)، إلى أن يعطينا حياة أبدية في السماء؛

 

التقديس

الآن وفيما نصنع إحياء لهذا العهد ونتذكر آلامه وقيامته وصعوده عن يمين
الآب وظهوره الثانى الذي نتمتع به الآن وفى كل رحلة قليلا قليلا، كما قال لنا
”من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان (يو51:
1) إلى أن يأتي في اليوم الأخير، نتقدم إليه وهو يأتي إلينا لكي يسكن فينا فهو
الذى قال إنى ارسل لكم معزيا يمكث معكم. الآن يرسل روحه ليتحول الخبز والخمر إلى
جسد ودم حقيقى ويعدِّنا هيكلا مقدسه له؛ وهنا نتذكر عمل الروح القدس وكلام
المسيح لتلاميذه حينما قال ”الروح القدس هو يعلِّمكم ويذكِّركم بكل ما قلته لكم..
وسأعرِّفهم باسمك ليكون فيهم الحب الذى أحببتنى به وأكون أنا فيهم“ (يو26: 17) ؛

 

الأواشي

فنجد نفوسنا تشتاق إليه فنقول اجعلنا مستحقين يا سيدنا أن نتناول من
قدساتك طهارة لنفوسنا وأرواحنا فنتذكر قول بولس الرسول ”مجتهدين أن تحفظوا
وحدانية الروح برباط السلام“ (أف 3: 4)

من فضلكم لازم تكونوا جسد واحد وروح واحد لازم المحبة تكمل بينكم، فنطلب
منه أن يجعلنا جسد واحد وروح واحد فنطلب عن سلامة الكنيسة والبابا والأساقفة
والقسوس والشمامسة وكل الخدام وكل الشعب وأن يرحمنا كلنا، ولا ننسى خلاص العالم
وكل الأديرة وأن ينعم علينا بالخيرات الأرضية والسمائية لكي نزداد في كل عمل
صالح، فنقدم من خيراته قرابين له ليفتقدنا ويذكرنا ويباركنا

وبما إنه حاضر معنا فلابد أن يكون معه أجناده السمائية..؛

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى