اللاهوت الطقسي

21- الأعياد السيدية الصغرى:



21- الأعياد السيدية الصغرى:

21- الأعياد
السيدية الصغرى:

4) طقس عيد خميس العهد

لقد عمل رب المجد الفصح يوم الخميس 13 نيسان
وكان هذا قبل موعد الفصح العام بيوم كامل وذلك لأنه حسب الواقع لم يكن لهذا العام
فصح لأنه الحقيقى هو يسوع ذاته الذى سيعلق على خشبة الصليب فى ذات الميعاد والذى
يذبح فيه خروف الفصح.

 

لقد تكرر الرمز مدة 1500 سنة منذ أيام موسى ولقد
كان خروف الفصح باستمرار يرمز الى حمل الله الذى بلا عيب فتمم ربنا الرمز يوم خميس
العهد بتقديمة حمل الفصح ثم كان هو المرموز اليه فقدم ذاته على خشبة الصليب يوم
الجمعة العظيمة وهو حمل الله الذى يرفع خطية العالم (يو 1: 29)!!.. وهناك أدله
كثيرة تثبت أنه يوم الخميس لم يكن يوم الفصح أو يوم الفطير (أنظر كتاب أسرار
الكنيسة: حبيب جرجس، كتاب منارة الاقداس، الجزء الثانى) ونكتفى هنا بهذه الايه
القاطعة للقديس يوحنا الانجيلى اذ قال فى هذا الصدد (وكان استعداد الفصح ونحو
الساعة السادسة فقال (بيلاطس) لليهود هوذا ملككم.. فصرخوا خذه خذه أطلبه) (يو 19:
14، 15) ومن هذا أن يوم الجمعه الذى صلب فيه يسوع كان يوم استعداد الفصح وأن الفصح
كان فى مساء هذا اليوم وهو يوافق 14 نيسان وكان يوم السبت هو أول أيام الفصح.

 

وفى مساء يوم الخميس أتى يسوع الى أورشليم الى
بيت مريم ام مرقس حيث عمل الفصح لكى يتمم العتيقة ثم يبدأ الجديدة وقال فى هذا
القديس يعقوب السروجى. (تعال الى هنا يا موسى. وأنظر حمل اللاهوت ماسكا وآكلا خروف
الفصح مع تلاميذه. تعال يا مصدر الاسرار العظيمة وأنظر صورك التى تممها ابن الله
الذى ملئته. وشرعوا يسلكون الطريق الجديدة المملوءة نورا. لم يدع جسد الخروف جسدا
ولكن فصحا واسم جسد حفظه موسى النبى وعملها ليعلم العالم أنه سيد موسى العظيم).

 

وكان من عوائد اليهود أن يأكلوا الخروف جماعات
بحيث لا تقل عن 10 أشخاص ولا تتجاوز 16 شخصا وكانوا يرشون من دم الخروف على قائمتى
الباب والعتبة العليا وكانوا يرشونه على أعشاب مرة ولا يكسرون عظامه، ولا يبقون
منه شيئا للصباح.

 

وكان لليهود عادة أن يشربوا فى هذا العشاء اربع
كؤوس من الخمر الممزوج بقليل من الماء. فيشربون الكأس الأولى التى يسمونها كأس
المرارة اشارة الى أيام العبودية، كان رئيس الجماعة يقول: مبارك الذى أبدع ثمر
الكرمة (وفى الغالب أن هذه الكأس هى التى ذكرها القديس لوقا الانجيلى) (لو 22: 17)
وكانت قبل تقديس الخبز، أما كأس دم المسيح فذكرها فى (لو 22: 20).. وبعدها كانوا
يغتسلون اشارة الى عبورهم مياه البحر الاحمر ثم يرجعون الى المائدة ليأكلوا مما
عليها من أعشاب مرة فطير الخروف المشوى ونقيع من البلح واللوز والتين والزبيب
والخل والقرفة وغيرها. فيأخذ رئيس الجماعة جزءا من الاعشاب وليمة من المرق ويأكله
ويشكر الله الذى ابدع خيرات الارض فيجاوبة المنكئون قائلين: آمين. ثم يتقدم ولد
ليسأل أباه عن سبب حفظ هذا الطقس فيجيبه عن حادثة ذبح الخروف وعبور الملاك المهلك
وخروجهم من أرض مصر (خر 13: 14) ثم يسبحون من مزمور 113 و114 ثم يشربون الكأس
الثانية ويسمونها كأس الفرح ويأخذ رئيس المتكأ الفطير ويكسره ويوزعه على المتكئين
فيغمسونه مع الاعشاب فى المرق ويأكلون خروف الفصح. ثم يرفعون الشكر لله ثم يشربون
الكأس الثالثة وتسمى كأس البركة ثم يسبحون (ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك اعط
بركة (مجدا) (مز 115: 1) ثم يشربون الكأس الرابعة ويختمون الاحتفال وأحيانا كانوا
يشربون كأسا خامسا بعد ترنيمة التسبحة العظيمة من مزمور 120 الى مزمور 136.

 

ولقد حدثت أثناء العشاء مناقشة بين التلاميذ من
هو الاعظم فيهم فوبخهم رب المجد على هذه الافكار الباطلة وقال لهم (أما أنتم فليس
هكذا بل الكبير فيكم فليكن كالاصغر والمتقدم كالخادم) (لو 22: 26) وقام له المجد
وغسل أرجلهم ليعلمهم معنى التواضع.

 ثم عاد
له المجد الى المائدة واخذ خبزا وشكر وبارك وأعطى التلاميذ قائلا (خذوا كلوا هذا
هو جسدى) (مت 26: 26) ثم آخذ الكأسوشكر وبارك وقدس وذاق وآعطاهم قائلا (اشربوا
منها كلكم لان هذا هو دمى الذى للعهد الجديد الذى يسفك من أجل كثيرين لمغفرة
الخطايا) (مت 26: 27، 28). (ثم آخبرهم وهو مضطرب بالروح وقال لهم أن واحد منكم
سيلمنى) (يو 13: 21) ثم قال ليهوذا (الذى دخله الشيطان) (ما انت تعلمه فأعمله
بأكثر سرعة) (يو 13: 27). فذهب يهوذا الى اليهود ليرشدهم عن يسوع ليقبضوا عليه وليسلموه
للموت. وبعد العشاء سبحوا وخرجوا الى جبل الزيتون (مر 14: 26) الى عبر وادى قد رون
وهو وادى يهو شافاط. ويقع هذا الوادى بين أورشليم وجبل الوادى منحدرا الى مارسابا
حيث يسمح وادى الراهب ثم يمتد الى بحر لوط حيث يسمى وادى النار.

 

وقديما عبر هذا الوادى داود النبى هاربا من وجه
أبنه أبشالوم، كما عبر فيه رب المجد ذاهبا الى جسثمانى حيث كان بستان جثمانى.. وفى
هذا البستان انتحى رب المجد ناحية وترك تلاميذه وآخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا
وابتدا يدهش ويكتئب وقال: (نفسي حزينة جدا حتى الموت. وقال لهم امكثوا هنا
واسهروا) (مر 14: 34) ثم تقدم قليلا نحو رمية حجر وخر على ركبتيه وصلى وقال أيها
الاب ان شئت أن فأجز عنى هذه الكأس. وقد بقى يصلى هكذا نحو ساعة ثم عاد الى
الثلاثة فوجدهم نياما من فرط الحزن فقال لهم أهكذا لم تقدروا أن تسهروا معى ساعة
واحدة؟! اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا فى تجربة. أما الروح فنشيط أما الجسد فضعيف. ثم
تركهم وعاد الى حيث كان يصلى وصلى ثانية ذلك الكلام بعينه ثم عاد فوجدهم أيضا
نياما، ولكن هذه المرة لم يعاتبهم، فخجلوا من أنفسهم وتركهم أيضا ومضى يصلى ثالثة
نفس الكلام ولكن زادت عليه الاحزان أحزانه بسبب خطايا البشر ولا غرابة فقد حمل
أحزاننا وتحمل أوجاعنا وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا (إش 53: 4) وكان
له المجد يطيل الصلاة فى هذا الوقت العصيب حتى حل به الاجهاد ما يقارب الموت وكان
عرقه ينزل كقطرات الدم على الارض وهذا سبب قوله أن شئت أن تعبر عنى هذه الكأس.
وليس المقصود بها كأس الطيب بل كأس هذا الموقف المميت. حينئذ تراءى له ملاك من
السماء يشدده لا لانه له المجد كان فى حاجة الى ذلك بل ليدلل على أنه أخذ كل ما
لنا ما خلا الخطية وحدها وليعبر عن مقدار الامه. ثم عاد الى تلاميذه وقال لهم
ناموا الان وأستريحوا. قال هذا لا على سبيل التوبيخ بل بعاطفة الحنو والشفقة على
تلاميذه الذين شملهم الاعباء والحزن لما رآوه وما أحسوا به من الام وأحزان رب
المجد.

 

معنى كلمة عهد: ميثاق، وصية، وفاء.. دعى هذا
اليوم بهذا الاسم اذ فيه أعطانا مخلصنا يسوع المسيح عهدا جديدا فمنحنا جسده ودمه
عربونا ابديا (مت 26: 26 – 28).. فى ذلك تحتفل الكنيسة بتذكار استلامها ذبيحة
العهد الجديد.. وهذا اليوم ضمن اسبوع الالام الذى يمتاز بطقسه الرائع الذى يخترق
النفس والروح بألحانه المؤثرة وروحانيتها.. فلهذا يصلى قداس خميس العهد بطقس خاص
لارتباطه بأسبوع الالام.

 

طقس العيد:

أ- باكر: يوم الخميس الكبير من البصخة المقدسة:

النبوات: خر 17: 8 – 16، أش 58: 1 – 11، خر 18:
20 – 32.. ثم ثوك تى تى جوم.. ثم يرفع بخور باكر ثم يرتلون بالناقوس (تنى أو أوشت)
وارحمنى يا الله. ثم اوشية المرض. ثم القرابين فلنسبح. الذكصولوجيات (العذراء
والملائكة والرسل والشهداء والقديسين). ويطوف الكاهن البيعة بالبخور دون تقبيل.
وبعد الذكصولوجيات يقال قانون الايمان الى (تجسد وتأنس) ثم (نعم نؤمن بالروح
القدس).. ثم يرفع الكاهن الصليب ويصلى وبعدها: (أف اسمارؤوت) و(فاى اتاف انف) ثم
يقرأ الكاهن هذه القطعة تبكيتا ليهوذا (يوداس 6 أوبارانوموس.. يا يهوذا 6 الصلبوت
(الأولى: آواك بارثينوس.. الثانية والثالثة: (أو اسطافروتيس..) ثم أوشية الانجيل
ثم يطرح المزمور باللحن الادريبى وهو (مز 55: 21، 22) الانجيل (لو 22: 7 – 13)
وبعده العظة فالطرح ثم الطلبة فالميمر وتكمل الصلاة كالعادة وتختم بالبركة.

 

· ملحوظة 1: هذه الصلاة بدأت بفتح باب الخدمة
والهيكل..

· ملحوظة 2: الساعات الثالثة والسادسة والتاسعة
تعمل مثل نظام البصخة العادى وفى مكانها بالخورس الثالث.

 

ب- قداس اللقان:

بعد الانتهاء من الطروحات (التى يمكن أن تجمع
لتقرأ دفعة واحدة) ينظف اللقان جيدا ويملأ بماء عذب ويوضع بجانبه طاس يرسم غسل
الارجل.. وفى أثناء ذلك يرتدى رئيس الكهنة وكذلك الكهنة ملابسهم الكهنوتية.. وعند
نهاية الطلبة يتوجه الكهنة والشمامسة والمرتلون بأيدهم الشموع ويحضرون الاب
البطريرك الى موضع اللقان مرتلين (اك اسمارؤوت) أو الاب المطران أو الاسقف.. واذا
لم يكن فليبدا الكاهن كالاتى: اليسون ايماس.. صلاة الشكر.. البخور.. يقول المرتلون
(نين أو أوشت أم آفيون).. بعد (ذكصاصى آوثيئوس ايمون): تك 18: 1 – 23، أم 89: 1،
11، أش 4: 74، 1- 4، أش 55: 1 – 56، خر 36: 25 – 38، 47: 1 – 9، ثم عظة لابينا
القديس أنبا شنودة رئيس المتوحدين.. ثم يقول الشعب (تين أو أوشت أمموك أوبى
أخرستوس جى أف أشك) ثم يرفع الكاهن البخور ويقول سر البولس ثم يقرأ البولس (1 تى
4: 9 – 5: 1), ثم الثلاث تقديسات (الاولى: أوبارثينوس، الثانية والثالثة: أو
استافروتيس ديماس) ثم أوشية الانجيل ويطرح المزمور سنوى ويقرأ الانجيل (مز 51: 7 –
10، يو 13: 1 – 17) ثم (افنوتى ناى نان..) ثم كيريا ليسون 12 دفعة الكبير) ثم مرد
الانجيل وهو (ايسوس بى اخرستوس انساف نيم فواد..) ثم هذه الاواشى:

 

(1) المرضى (2) المسافرين (3) أهوية السماء (4)
أوشية رئي أرضنا (5) أوشية الراقدين (6) القرابين (7) الموعوظين

 

.. ثم يصلى طلبة وفى آخر كل فقرة يجاوبة الشعب
(كيريا ليسون يا رب ارحم) ثم يرفع الكاهن الصليب بالشموع ويطرح الشعب مع الشمامسة
بصوت واحد قائلين (كيرياليسون) 100 مرة دمجا.. ثم يصلى الكاهن الثلاث اواشى الكبار
وهى (السلامة والاباء والاجتماعات) ثم قانون الايمان لغاية (ومن مريم العذراء
تأنس) ثم يقول (نعم نؤمن بالروح القدس..) ثم يقول المرتلون هذا الاسبسمس (نبن يوتى
ان ابوسطولوس..) أو (راشى أووه بثليل) ثم يقول الشماس (ابروس فيرين كاتا اتروبين..
تقدموا على الرسم) فيرد الشعب (اليثوس أرينيس.. رحمة للسلام) يصلى الكاهن محبة
الله الاب.. ويرشم الماء بالصليب اول رشم ويرد الشعب (مع روحك) ثم يرشم الماء
ثانية ويقول: ارفعوا.. وهى عند الرب.. ثم يرشم الماء ثم ثلاث فالنشكر الرب مستحق
وعادل ثم يكمل.. ويرد الشعب الشاروبيم.. ثم يصلى الكاهن اجيوس ثلاث مرات وفى كل
مرة يرشم الماء. ثم يتابع الصلاة (قدوس قدوس..) الى أن يصلى الى جملة (وكما باركت
ذاك الزمان الان ايضا بارك) فيرشم الكاهن الماء بالصليب.. ويرد عليه الشعب عند
الانتهاء من كل رشم قائلين (امين) وفى اخرها.. أبانا الذى فى السموات.. ويصلى
الكاهن التحليل الاول والثانى.. ويقول الشماس خلصت حقا ومع روحك.. يرشم الكاهن ماء
اللقان ثلاث مرات قائلا: مبارك الرب.. يجاوبه الشعب واحد هو الاب القدوس) ثم ان
الكاهن الشريك يبل الشملة من ماء اللقان ويغسل ارجل الكاهن الخديم (أو رئيس الكهنة)
وينشفها بشملة اخرى وبعدها يأخذ الخديم (الرئيس) الشملة من الكاهن ويبلها ويغسل
وينشف أرجل الكهنة اولا ثم الشمامسة ثم الشعب واحدا واحدا بيده من ماء اللقان
ليمسحوا وجوههم وايديهم وفى هذه الاثناء يرتل الشمامسة المزمور المائة والحادي
والخمسون (سبحوا الله..) الطريقة السنوية وهناك صلاة شكر بعد اللقان.

 

ج- القداس الالهى:

يقدم الحمل دون قراءة المزامير ذلك لان المزامير
مليئة بالنبوات عن المخلص من ميلاده الى صعوده. ولكن الموقف موقف تذكار الامه فقط
فاكتفت الكنيسة بقراءة ما يخص الالام فى ساعات البصخة.. ولا تقال (الليلويا فاى بى
بى..) فبعد اختيار الحمل، الرشومات ثم التحليل ثم (تين أو أوشت امموك اوبى
اخرستوس) ويقرا البولس (سنوى) (1 كو 11: 23 – 24) ويطوف الكاهن بالبخور بدون
تقبيل.. ولا يقرا الكاثوليكون ولا الابركسيس وذلك لان يسوع لم يكن قد امر تلاميذه
بعد الكرازة للخليقة كلها انما كان هذا الامر بعد قيامته (مت 28: 19، مز 16: 15)
لان الرسل لم تبدا كرازتهم بعد وأعمالهم وجهادهم الا بعد قيامته وصعوده.. وتقال
الثلاثة تقديسات دمجا ثم يقول الكاهن أوشية الانجيل ثم يقرأ المزمور (باللحن
السنجارى ويكمل سنويا او يقال كله سنويا) ثم مرد الانجيل (بى سومانين بى أسنوف)
ولا يقال الصلح فى القداس لان المصالحة قد تمت بقيامة الرب ناقضا اوجاع الموت (أع
2: 24) ولهذا السبب نفسه لا يالق الصلح يوم الفرح لان يسوع كان فى القبر.. بل يقول
الشعب بعد قانون الايمان لحنا على نفس نغمة الاسبسمس معناه السلام، والسلام لم يكن
قد تم بعد ولانه يحوى كلمات الفرح والبشرى بميلاد المخلص وها نحن نحتفل بذكره
الامه وموته. وما يقال مكانه هو (بى أويك انتى أب اونخ..) ثم هيتين نى ابرسفيا..)
الى المجمع الذى لا يقال لانه يحوى اسماء القديسين والشهداء الذين اخذوا قداستهم
بانتسابهم الى يسوع ولم يكن جهادكم قد بدأ بعد. ولا يصلى الترحيم بل يبدا من قوله
(هينانيم خين فاى.. لكى وبهذا..) ولا يعمل فى هذا اليوم ترحيم لانه عيد سيدى..
وذكرت القوانين (الدسقوليه) ان يكون التناول يوم الخميس فى الساعة التاسعة او بعد
الغروب حتى لا تشترك مع اليهود فى فصحهم ولانه صنع هذا السر مساءا.. ويصلى المزمور
150 عند التناول.

 

وبعد التناول يقول الكاهن البركة بدون وضع يده
الماء المقدس او رش الماء كما جرت العادة ويصرف الشعب بسلام.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى