اللاهوت الروحي

147- القيامة ينبوع الرجاء



147- القيامة ينبوع الرجاء

147- القيامة ينبوع الرجاء

إنتصر
البشر فى مئات من الميادين، ما عدا الموت. فأمام الموت كان الإنسان يقف عاجزا
ويائسا.

مقالات ذات صلة

 

وإذا
بالقيامة تعطى أول إنتصار على الموت:

فيقول
الرسول فى تحدى (أين شوكتك يا موت؟!)..

وإذا
برجاء فى الحياة الدائمة، يدخل إلى قلب الإنسان، فيملؤه فرحا، فى أنه لن يفنى ولن
ينتهى.

 

وإذا
بالكنيسة تستقبل كل نفس قد انتقلت، وتغنى فى أذنيها تلك الأنشودة الحلوة (إنه ليس
موت لعبيدك، بل هو إنتقال)..

 

وإذا
بالمرتل يغنى أيضا فى المزمور (يمين الرب صنعت قوة. يمين الرب رفعتنى.. فلن أموت
بعد، بل أحيا، وأحدث بأعمال الرب..) (مز 117).

 

والإنتصار
على الموت أعطى رجاء فى الإنتصار على كل شئ آخر لأن الذى يقدر على الأقوى، بديهى
أنه يقدر على كل ما هو أضعف منه وأقل شأنا على باقى كل جيش العدو.

 

وهكذا
بالإنتصار على الموت، أرتفعت الروح المعنوية عند أولاد الله، حتى قال معلمنا بولس:
“أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى”.

 

وهكذا
صار أمام الناس، لا يصعب، لا مستحيل.. بل (كل شئ مستطاع عند المؤمن)..

 

وإذا
بروح القيامة تبسط رجاءها على كل شئ.

 

وتقف
أمام كل ضيقة وكل مشكلة، صورة القائم من بين الأموات، لتعطى رجاء أنه وراء الموت
حياة أخرى لا تموت، ووراء الظلمة نور) ولكل مشكلة حل..

 

وهكذا
عاش أولاد الله (فرحين فى الرجاء) (رو 14).

 

يرون
أن كل ما يحيط بهم (وإن مات فسيحيا) لذلك هم (لا يحزنون كالباقين الذى لا رجاء
لهم).

 

وهنا
تنتهى من كل قلب أحزان جسثيمانى وآلام الجلجثة، وشكوك العلية ومخاوفه. وتبقى صورة
الملاك المنير أمام القبر الفرغ، يعلن أول بشارة بالقيامة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى