اللاهوت الروحي

134- عنصر الاستمرار



134- عنصر الاستمرار

134- عنصر الاستمرار

فى
الحياة الروحية، من المهم جدا: عنصر الإستمرار.

مقالات ذات صلة

فمن
السهل أن يبدأ إنسان علاقة مع الله. ولكن هل يستطيع أن يستمر أم لا؟!

إن
الغلاطيين بدأوا بالروح ولكنهم لم يستمروا، فكلموا بالجسد (عل 3: 3) وديماس خدم مع
بولس الرسول، ولم يستمر، وتركه لأنه أحب العالم الحاضر (2تى 4: 10).

 

ما
أسهل أن يحيا الإنسان فى حياة المحبة لفترة معينة0

 

لكن
المهم أن يستمر، لأن الرب قال لملاك كنيسة أفسس (عندى عليك أنك تركت محبتك الأولى)
(رؤ 2: 4) ولذلك قال الرب (أثبتوا فى محبتى)

 

البدء
سهل، ولكن القوة فى الإستمرار. قال مار اسحق: كل تدريب لا تثبيت فيه، يكون بلا
ثمر.

 

إن
الشيطان إذا وجدك قد بدأت فى عمل روحى، يبذل كل جهده لكى يمنعك عنه فلا تستمر فيه.
ولذلك فإن عنصر الإستمرار فى العمل الروحى، يحتاج منك إلى جدية وإرادة وعزيمة قوية
وضبط نفس..

 

والإستمرار
يدل على صدق الرغبة فى الحياة مع الله. كما أنه يعطى الخبرة الروحية.

 

ذلك
لأن الإنسان كلما استمر فى فضيلة معينة، فإنه يدرك بالوقت أبعادها وحروبها
والمعطلات التى تقف أمامها، وكيفية الإنتصار على كل ذلك. وبهذا تكون له خبرة
بالطريق الروحى، ودارية بحروب الشياطين فيه.

 

ومن
أجل هذا الإستمرار، قال الرب (من يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص) ذلك لآن البدايات
الطيبة ليست كل شئ، فقوتها إنها تستمر حتى المنتهى، حتى الموت.

 

لذلك
قال الرسول (أنظروا إلى نهاية سيرتهم، وتمثلوا بإيمانهم، (عب 13) فعظمة هؤلاء
القديسين إنهم إستمروا فى الأمانة للرب إلى نهاية سيرتهم.

 

إن
بدأت فى عمل روحى، ووجدت إنك لم تستمر فيه، ابحث عن السبب وعالجه. ربما تكون قد
بدأت بمستوى فوق طاقتك0 لذل قال القديسون (عمل قليل مستمر، خير من عمل كبير ينقطع
بعد حين).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى