اللاهوت الروحي

129- لا تيأس



129- لا تيأس

129- لا تيأس

+
مهما كانت حالتك الروحية ضعيفة، فلا تيأس، لأن اليأس حرب من حروب الشيطان، يريد
بها أن يضعف معنوياتك. ويبطل جهادك، فتقع فى يديه.

مقالات ذات صلة

 

وإن
كنت تيأس من نفسك، فلا تيأس أبدا من نعمة الله. إن كان عملك لا يوصلك إلى التوبة،
فإن عمل الله من أجلك، يمكن أن يوصلك.

 

+
وفى حياتك الروحية، أحيانا يكون سبب اليأس، هو وضعك أمام مثاليات فوق مستواك،
وخطوات واسعة لا تتفق مع التدرج اللازم.

 

وإذ
لا يمكنك إدراك ما تريده، فإنك تيأس.

 

لذلك
يحسن أن تضع أمامك نظاما تدريجيا فى حدود قوتك وإمكانياتك، وفى حدود ما منحك الله
من نعمة. وأعلم أن الله لا يريد منك سوى خطوة فقط. فإن خطوتها يقتادك إلى غيرها،
وهكذا..

 

وقد
تيأس بسبب أنك لا تستطيع أن تقف أمام الله، إلا إذا ما أصلحت حالك أولا.

 

الأفضل
أن تقول له: لست أستطيع أن أصلح نفسى أولا ثم آتيك. وإنما آتيك لكى تصلحنى.

 

+
لا تيأس إن كنت تشعر أنك لا تحب الله ولا تقل: ما الفائدة من كل أعمالى إن كنت لا
أحبه!

 

قل:
إن كنت لا أحب الله، فإنه يعزينى لأنه يحبنى. وبمحبته يمكنه أن يجعلنى أن أحبه.

 

+
إن كنت تستخدم الوسائط الروحية، ولا تشعر بصلة حقيقية مع الله، فلا تيأس.

 

أثبت
فى القراءة الروحية، حتى إن كانت بلا فهم. واثبت فى الصلاة، وإن كانت بلا حرارة،
وفى الإعتراف وإن كان بلا إنسحاق ربما من أجل ثباتك تفتقدك النعمة، وتعطيك الفهم
والحرارة والإنسحاق.

 

+
مجرد ثباتك فى الوسائط الروحية، يجعل الله فى فكرك، ولو بلا توبة! أما إن يئست
وأبطلت هذه الوصايا، فقد تنحدر إلى أسفل، وتنسى الله كلية.

 

+
حتى لو كنت فى حالة ضعيفة، لا تيأس. خير لك أن تبقى حيث أنت، من أن يدفعك اليأس
إلى أسوأ.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى