اللاهوت الروحي

118- الصلاة المنسحقة



118- الصلاة المنسحقة

118- الصلاة المنسحقة

هناك
صفات كثيرة للصلاة الروحية، منها أن تصلى بإيمان، وباٍنسحاق، وبفهم، وبتركيز، وبحب
وعمق، وحرارة، صلاة من القلب وليس من الشفتين فقط، ونحن نود الآن أن نتكلم عن
الصلاة بإنسحاق القلب.

مقالات ذات صلة

 

+
فالذبيحة عند الله، هى روح منسحق (مز 50)

 والله لا يرد المنسحقين أبد. وقد كانت صلاة
العشار فى اٍنسحاقها مقبولة أمامه، خرج العشار بها مبررا، مع أنها كلمات قليلة..
جملة واحدة.

 

+
الصلاة المنسحقة هى صلاة معترفة بخطاياها وعدم استحقاقه.

لا
تبرير فيها للذات، ولا أعذار، بل اعتراف باستحقاق الدينونة. صلاة لم يجرؤ فيها
العشار أن يرفع عينيه إلى فوق، وفى مذلة وقف من بعيد..

 

+
الصلاة المنسحقة قد تكون أحيانا مصحوبة بالدموع.

مثل
صلاة حنة أم صموئيل، ومثل بكاء بطرس بعد نكرانه على أن تكون الدموع غير مصطنعة
وغير متكلفة0 ولا تكون أيضا موضعا للاٍفتخار، تكبر بها النفس فى عين ذاتها، وفى
عيون الآخرين.

 

+
والصلاة المنسحقة تشكر أكثر مما تطلب.

ترى
أنها غير مستحقة أن تطلب شيئا، وهى فى خجل بسبب خطاياها لا تجرؤ أن تطلب سوى
الرحمة. وهى تشكر على كل شئ شاعرة إنها لا تستحق شيئ.

 

+
والصلاة المنسحقة هى فى نفس صلاة خاشعة.

فى
سجودها لا تلتصق رأسها فقط بالتراب، بل تقول مع المرتل (لصقت بالتراب نفسى) تقف
أمام الله فى هيبة، وتكلمه باحترام، وبفهم، وبألفاظ متضعة.

 

+
الصلاة المنسحقة هى صلاة التراب والرماد.

صلاة
إنسان لا يرى نفسه شيئا، سوى تراب ورماد، كأيوب بعد التجربة (42: 6) وكصلاة أبينا
إبراهيم (تك 19) ومثل صلاة نحميا فى تذلله وبكائه وأعترافه (نح 1) “من أنا
يارب حتى أتحدث اٍليك؟‍! اٍنه تواضع كبير من رب الأرباب أن يستمع إلى
التراب”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى