اللاهوت الروحي

112- الإحساس بالمسئولية



112- الإحساس بالمسئولية

112- الإحساس بالمسئولية

الشخص
الروحى يدرك أن حياته على الأرض مسئولية.

مقالات ذات صلة

حياته
رسالة. وسيسأله الله كيف كانت حياته مثمرة، ومنتجة، ونافعة لكل من أتصل بها سيسأله
الله عما فعل، وعما كان بإمكانه أن يفعله ولم يفعله..

من
الناحية الرسمية، قد تكون مسئولية محدودة..

أما
من جهة الحب، فمسئوليته لا تعرف حدودا..

فالمحبة
تتسع لكل أحد، وتستعد لكل خدمة ومعونة.

 

والشخص
الروحى يسائل نفسه، قبل أن يسائله الله: ماذا فعل تجاه كل من يعرفهم من الناس؟ وهل
هناك بين الذين لا يعرفهم، أشخاص فى حاجة إلى خدمته، يجب عليه أن يعرفهم لكى يقدم
لهم خدمة معينة؟

 

فليبس
كان سائرا فى الطريق، ورأى خصيا حبشيا يقرأ فى سفر أشعياء النبى، فشعر بمسئولية من
نحوه. ولم يتركه حتى قام بهذه المسئولية كاملة وقاده إلى الله.

 

مارمرقس
جلس إلى الإسكافي اٍنيانوس وهو يصلح له حذاءه. وشعر بمسئولية نحو هذا الإسكافي
وانتهز الفرصة، وجر الحديث معه، حتى خلصه هو وأهل بيته.

 

لقد
تعلما كلاهما من المسيح، حين جلس إلى بئر قرب السامرة وأتت اٍمرأة سامرية خاطئة
لتستقى فأحس بمسئوليته نحوها، وقادها إلى الخلاص، مع كل بلدته.

 

هذه
اللقاءات الثلاثة، كانت تبدو عابرة. ولكن الشعور بالمسئولية حولها اٍلى فرص
للخلاص.

 

اٍن
كان الأمر هكذا، نحو كل ما يقابلهم الاٍنسان مصادفة، فكم بالحرى مسئوليات الاٍنسان
الرسمية فى حياته؟

 

الأبوة
مسئولية، والأمومة مسئولية، والزواج مسئولية، والخدمة مسئولية. بل الصداقة أيضا
لون من المسئولية.

 

لا
تحاول أن تعتذر، بإلقاء المسئولية على غيرك. فالله سيسألك ماذا فعلت فى النطاق
الذى تستطيعه..

 

اٍن
الشخص كلما نما إحساسه بالمسئولية. يوسع نطاق خدمته، بالحب لا بالرسميات، ويتطوع
لكثير من أعمال المحبة.

 

يدفعه
إليها قلبه وقول الكتاب (من يعرف أن يعمل حسنا، ولا يفعل، فتلك خطية له) (يع 4:
17).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى