اللاهوت الروحي

69- العمل مع الله



69- العمل مع الله

69- العمل مع الله

قال
السيد المسيح ” أبى يعمل حتى الآن، وأنا أيضاً أعمل ” ونود أن نركز على
العبارة الأخيرة.. وقال بولس الرسول عن نفسه وعن زميله أبولس ” فإننا نحن
عاملان مع الله” (1كو 3: 9).

مقالات ذات صلة

 

إن
الله يمكنه أن يعمل كل شئ وحده. ولكنه لا يشاء، إنه يريدك أن تعمل معه.

 

وليس
أن تعمل فقط، بل ايضاً يريدك أن تتعب فى العمل، مجاهداً، وهو سيعطى كل واحد أجرته
بحسب تعبه (1كو 3: 8)

 

وعمل
الله، ليس معناه أن يكسل البشر..

 

وهوذا
الرب فى سفر الرؤيا يطوب ملاك كنيسة أفسس على عمله وتعبه، فيقول له: أنا عارف
أعمالك، وتعبك، وصبرك، وقد احتملت، ولك صبر، وتعبت من أجل إسمى ولم تكل” (رؤ
2: 2، 3).

 

والعمل
– بالنسبة إلى الروحانيين – هو شركة مع الله، شركة مع الروح القدس، شركة مع
الطبيعة الإلهية فى العمل.. إنه استعداد الإرادة للشركة مع الله بل اشتراكها
فعلاً.. لهذا نحن نقول للرب فى أوشية المسافرين ” إشترك فى العمل مع
عبيدك”.

 

وليس
الإعتماد على الله لوناً من التواكل واللامبالاة، إنما هو شركة فى العمل، معتمدة
على قوة الله. وبالعمل يختبر الله مدى محبتنا له، ومدى طاعته.

 

والمحبة
كما قال القديس يوحنا الرسول “لا تكون بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل
والحق” (1يو 3: 18) إن داود النبى مع إيمانه بأن ” الحرب للرب “،
وإيمانه بأن الله سيعمل، وإلا أنه أخذ مقلاعه وحصواته، تقدم إلى الصف، أمام
جليات.. لذلك إعمل، وطلب من الله أن يشترك معك فى العمل. وحذار أن تكسل، فإن الله
لا يحب الكسالى..

 

عليك
أن تغرس وأن تسقى، والله هو الذى ينمى..

 

حقا
تقول فى أتضاع ” ليس الغارس شيئاً، ولا الساقى شيئاً.. ولكن الله الذى ينمى
ما تغرسه وما تسقيه وما تتعب فيه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى