اللاهوت الروحي

60- الوسيلة الطيبة



60- الوسيلة الطيبة

60- الوسيلة الطيبة

 لا يكفى أن يكون العمل الذى نعمله خيراً فى
أهدافه وإنما يجب أن تكون الوسيلة التى نعمله بها، وسيلة خيرة وطيبة.

مقالات ذات صلة

 

العنف
مثلاً، والشدة الزائدة، والقسوة، ليست كلها وسائل طيبة للتربية، وللحصول على
النظام والطاعة.

 

إنما
كثيراً ما تكون وسائل منفرة، ولا تصلح لكل أحد. ويمكن أن يصل الإنسان إلى غرضه
بغير عنف وبغير قسوة، وبوسائل طيبة..

 

والشتيمة
أيضاً ليست وسيلة روحية للرد على من يخالفك فى الإيمان، ويخالفك فى الرأى.

 

إنك
بهذا الوضع تخسر من تناقشه. وإن كنت كاتباً ومؤلفاً، تخسر قارئيك أيضاً. والوضع
السليم أن يكون الإنسان موضوعياً فى مناقشة الأمور الإيمانية والعقيدة، بدون شتائم
وإهانات، لأنه “لا شتامون يدخلون ملكوت السموات” (1كو 6: 10)

 

والهدم،
والإنتقاد المر، ومحاولة تحطيم الآخرين، ليست وسائل طيبة للتعبير عن الغيرة
المقدسة.

 

فالغيرة
يمكن التعبير عنها بوسيلة إيجابية بناءة، تعالج الأمور فى روية، وفى موضوعية، وفى
دراسة هادئة، وتقديم حلول مقبولة، وفى نفس الوقت فى محبة. لأن الكتاب يقول
“لتصر كل أمور كم فى محبة” (1كو 16: 14).

 

والإنقسام
ليس وسيلة طيبة للعمل الكنسى، ولا حتى للعمل الإجتماعى والوطنى.

 

الإنقسام
يسبب ضعفاً فى الصفوف، وهو دليل على عدم التعاون، وعدم القدرة على معاملة الرأى
الآخر، وهو برهان على الفشل فى إقناع الطرف الآخر وفى كسبه.

 

والكتاب
يقول “رابح النفوس حكيم” (أم 11: 30). إن الحكيم يختار وسيلة طيبة لعمله
الطيب.

 

لأن
الوسيلة الخاطئ ة فيها تناقض مع العمل الطيب.

 

والعمل
الطيب، إذا كانت وسيلته غير طيبة، يكون شركة من النور والظلمة، وخليطاً من البر
والخطيئة، ولا يدل على أنه عمل روحى. فلتكن وسالتنا طيبة وهادئة وروحية، وعلى
الأقل فلتكن غير معثرة ولا خاطئة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى