اللاهوت الروحي

46- الحكمة



46- الحكمة

46- الحكمة

كل
فضيلة تخلو من الحكمة، ليست فضيلة.

مقالات ذات صلة

فالمحبة
مثلا يجب ان تكون محبة حكيمة، والا تنحرف الى التتدليل، والعطف الضار..

والحديث
ايضا والوعظ، يجب ان تندمج فيه الحكمة، فتعرف ماذا تقول ومتى تقول وكيف..

 

والحكمة
كانت صفة يجب توافرها فى جميع الخدام، وليس فقط فى الكبار كالاساقفة بل حتى فى
الشمامسة، اذ قال الآباء الرسل ” اختاروا انتم ايها الاخوة سبعة رجال منكم
مملوئين من الروح القدس والحكمة، فنقيمهم نحن على هذه الحاجة ” (اع6: 3).

 

الحكمة
تمنح صاحبها بصيرة روحية واستنارة فى الفهم تؤدى الى الافراز والتمييز.

 

وقد
سئل القديس الانبا انطونيوس عن اعظم الفضائل فقال هى الافراز.. لان الفضائل بدون
الافراز قد تهلك اصحابها..

 

وهناك
حكمة نازلة من فوق (يع3)، كإحدى مواهب الروح القدس (1كو12). والذى تعوزه حكمة
فيطلبها من عند ابى الانوار. وليطلبها عند الآباء والشيوخ والمرشدين الروحيين
الذين وهبهم الله الحكمة والفهم..

 

وقد
يحصل الانسان على الحكمة نتيجة الخبرة، والاستفادة من اخطائه ومن اخطاء غيره. وقد
يحصل على هذه الحكمة نتيجة المداومة على القراءة النافعة، ونتيجة معاشرة الحكماء
والتلمذة على اساليبهم الحكيمة فى الكلام والتصرف.

 

ان
سليمان لم يطلب من الله غنى وسلطة، وانما طلب كنه حكمة لتدبير الشعب. فطوبه الله
ومنحه الحكمة. وما اجمل ما قاله سليمان: “الحكيم عيناه فى رأسه، اما الجاهل
فيسلك فى الظلام”.

 

والحكمة
تستلزم التروى والتفكير، والنظر الى الامر من جميع زواياه واستعراض كل نتائجه قبل
فعله. وعدم التصرف فى حالة إنفعال وغضب لو لمجرد السماع.

والحكمة
تحتاج الى ذكاء، واتساع فى الفكر..

ولا
تتفق مع العناد والغرور والتشيث بالرأى.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى