اللاهوت الروحي

36- الصليب في حياتنا (ب)



36- الصليب في حياتنا (ب)

36- الصليب في حياتنا (ب)

المسيحية
بدون صليب، لا تكون مسيحية..

مقالات ذات صلة

 

وقد
قال الرب ” من اراد ان يتبعنى فلينكر ذاته ويحمل صليبه ويتبعنى” (مت16:
24).

 

بل
قال اكثر من هذا ” من لا يأخذ صليبه ويتبعنى فلا يستحقنى. من وجد حياته
يضيعها، ومن أضاع حياته من أجلي يجدها ” (مت10: 38، 39).

 

والصليب
قد يكون من الداخل ومن الخارج..

 

من
الداخل كما يقول الرسول “مع المسيح صلبت فأحيا لا انا بل المسيح يحيا فى
” (غل2: 20).

 

إنكار
الذات اذن (لا انا)، هو صليب..

 

وقليلون
هم الذين ينجحون فى حمل هذا الصليب..

 

اما
الصليب الخارجى، فهو كل ضيقة يتحملها المؤمن من اجل الرب، سواء بإرادته وعلى الرغم
منه.

 

وعن
هذا قال السيد الرب ” فى العالم سيكون لكم ضيق” (يو16: 33)، وقيل ايضا
” كثيرة هى احزان الصديقين” (مز34)، وقيل كذلك ” بضيقات كثيرة
ينبغى ان ندخل ملكوت الله” (اع14: 22).

 

ولكن
هذا الصليب – فى كل احزانه وضيقاته – هو موضع إفتخارنا وايضا موضع فرحنا.

 

وفى
هذا يقول الرسول “حاشا لى ان افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذى به صلب
العالم لى وانا للعالم” (غل6: 14) كما يقول ايضا “لذلك اسر بالضعفات
والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لاجل المسيح، لانى حينما انا ضعيف فحينئذ
انا قوى” (2كو12: 10).

 

كما
ينصحنا معلمنا يعقوب الرسول قائلا ” احسبوه كل فرح يا اخوتى حينما تقعون فى
تجارب متنوعة. عالمين ان امتحان ايمانكم ينشىء صبرا” (يع21، 3).

 

من
محبة الكنيسة للصليب جعلته شعارا لها..

 

وكانت
الكنيسة تعلم اولادها محبة الالم من اجل الرب، وتغرس فى فكرهم قول الكتاب “ان
تألمتم من اجل البر فطوباكم” (1بط3: 14).

 

بل
ان الالم اعتبرته المسيحية هبة من الله..

 

وفى
ذلك قال الكتاب”.. لانه وهب لكم لاجل المسيح لا ان تؤمنوا به فقط، بل ان
تتألموا لاجله” (فى1: 29).

 

وفى
الالم، وفى حمل الصليب، لا يترك الله اولاده..

 

فإن
قال المزمور “كثيرة هى احزان الصديقين ” انما يقول بعدها ” ومن
جميعها ينجيهم الرب “، كما يقول ايضا ” الرب لا يترك عصا الخطاة تستقر
على نصيب الصديقين ” (مز125: 3).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى