اللاهوت الروحي

26- الإعتراف والتوبة



26- الإعتراف والتوبة

26- الإعتراف والتوبة

سر
الاعتراف فى الكنيسة هو سر التوبة، ومن غير توبة لا يكون الاعتراف اعترافا..

مقالات ذات صلة

والتوبة
هى اقتناع قلبى كامل بأنك قد اخطأت.

التوبة
هى ان تدين نفسك وتحكم عليها..

وما
الاعتراف سوى إعلان لادانتك لنفسك..

 

ليس
الامر اذن مجرد كلمة (اخطأت) وسرد الخطايا، انما الاعتراف الحقيقى يبدأ داخل القلب
بثورة من الانسان ضد نفسه، واحتقار ذاتى لمسلكه.

 

والذى
يدين نفسه يقبل اى عقوبة تحل عليه من الله ومن الناس، ويشعر انه يستحقها.

 

اما
التذمر على العقوبة، فهو دليل على عدم التوبة..

 

والتوبة
تشمل ايضا معالجة نتائج الخطية بقدر الامكان.. مع رد الظلم الذى يكون قد وقع على
الآخرين..

 

لذلك
قال ذكا العشار فى توبته ” وان كنت قد وشيت بأحد، ارد له خمسة اضعاف “،
فعلى الاقل بالنسبة اليك ترد نفس الشىء والتوبة بدون رد لا تكفى..

 

والتوبة
تحتاج الى اتضاع قلب. والذى يصر على الاحتفاظ بكبريائه وكرامته، لا يستطيع ان
يتوب.

 

والذى
يدافع باستمرار عن نفسه، ويبرر تصرفاته واقواله، هو انسان غير تائب، تمنعه
الكبرياء من التوبة.

 

والاب
الكاهن من المفروض ان يقول للمعترف (الله يحاللك) حينما يرى انه تائب. لان التحليل
لا يجوز ان يقال لغير التائبين.

 

وان
سمع الشخص عبارة (الله يحاللك) فانما المقصود بها الخطايا التى تاب عنها هذا
الشخص..

 

ان
المعترف الموقن تماما انه خاطىء، وضميره يبكته بشدة على خطيته، هذا يمكنه ان يغير
مسلكه ويتوب. اما الذى يبرر نفسه، فما اسهل ان يستمر فى خطاياه، لانه لا يشعر
بثقلها ولا تتعبه من الداخل.

 

كيف
يتوب انسان عن شىء هو غير مقتنع انه خطأ!! الخطوة الاولى اذن ان يقتنع الانسان
بخطيئته.

 

اذن
فالاعتراف هو خطوة تالية، وليس نقطة البدء. وشتان بين اعتراف حقيقى، وآخر عن غير
اقتناع.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى