اللاهوت الدفاعي

هوت_دفاعى_هل_يمكن_تحريف_الكتاب_المقدس_04[1].html



الفصل
الرابع

الوثائق
التي تثبت صحة
العهد القديم

وعصمته
وإستحالة
تحريفه

 

وصلت
أسفار العهد
القديم من
موسى النبي
إلى الرب يسوع
المسيح
وتلاميذه
ورسله سالمة
ومحفوظة بدقة
شديدة، وقد
شهد المسيح
لكل كلمة، بل وكل
حرف فيها ” فإني
الحق أقول لكم
إلى أن تزول
السماء والأرض
لا يزول حرف
واحد أو نقطة
واحدة من
الناموس حتى
يكون الكل

(مت18: 5)، كما بينا
في الفصل
السابق.

والسؤال
الآن هو كيف
وصلت إلينا
هذه الأسفار منذ
المسيح وحتى
الآن؟ وما هي
الوسائل التي
وصلت بها
إلينا؟ وهل
وصلت إلينا هي
هي كما تسلمها
المسيح
ورسله؟ وهل
حفظها الله
بالفعل في
رحلتها إلينا
عبر التاريخ
والبلاد؟ وهل
لدينا، الآن،
ما يؤكد أن
هذه الأسفار،
الموجودة
لدينا الآن،
هي نفسها التي
كتبها
الأنبياء
والرسل؟

وللإجابة
على هذه
الأسئلة نقول
نعم ؛ فقد انتشرت
الأسفار
المقدسة بين
اليهود في
القديم وشعوب
العالم
المؤمن في العهد
الجديد عبر
القارات
والدول
والمدن والقرى
بالطرق
التالية:

 

(1)
النص العبري
الماسوري

والذي
كان مع
الكهنة، وذلك
إلى جانب
كتابات الكاهن
والمؤرخ
اليهودي
يوسيفوس،
المعاصر لتلاميذ
المسيح (35 – 100م)،
والذي حصل على
نسخة العهد
القديم
الأصلية من
الإمبراطور
الروماني
تيطس الذي
دمّر الهيكل
اليهودي سنة
70م.

وهي
النسخة التي
حررها ونسخها
عزرا الكاهن والكاتب
بالروح القدس
في نهاية
القرن الخامس قبل
الميلاد
ووضعها في
الهيكل.

 

(2)
الترجمة
اليونانية
السبعينية

 التي
قام بترجمتها
مجموعة من
شيوخ وعلماء
اليهود من
النص العبري المحفوظ
في الهيكل
فيما بين سنة 285
وسنة 160ق م، والتي
كانت منتشرة
في جميع مجامع
اليهود في الشتات
واستخدمتها
الكنيسة
الأولى مع
العهد الجديد
في الكرازة
والبشارة
بالإنجيل في
بلاد العالم
الناطق
باليونانية.

وقد
تُرجمت أسفار
العهد القديم
بعد ذلك إلى السريانية
واللاتينية
والقبطية
وغيرها، من
اللغات القديمة
والحديثة، من
الترجمة
اليونانية
والنص العبري
معاً أو من
النص العبري
مباشرة كما فعل
القديس جيروم
في نهاية
القرن الرابع
الميلادي
وبداية القرن
الخامس.

(3)
مخطوطات خربة
وادي قمران أو
البحر الميت
والتي
اُكتشفت
ابتداء من سنة
1946 إلى سنة 1956م.

 

1 –
النص العبري
ودور الكهنة
في حفظ العهد
القديم:

وصلت
إلينا أسفار
العهد القديم
في النص العبري
عبر الأجيال
بكل دقة عن
طريق النسخ
اليدوي من
نسخة إلى أخرى
أقدم منها:

أولاً:
عن طريق
فئة من الكهنة
دعيت
بالكتبة،
وكان هؤلاء
الكتبة مدربين
ومتعلمين
النسخ
والكتابة،
كمهنة مقدسة.
وكانوا
يحفظون
الأسفار
المقدسة
ويحافظون عليها
وينسخون
نسخاً منها
للهيكل
وللمجامع وللدارسين
من الشعب، كما
كانوا يحفظون
النطق الصحيح
لكلمة الله
شفوياً.
واستمر عملهم
هذا من أيام
عزرا الكاتب
والكاهن (440 ق م)
إلى القرون
الأولى
للميلاد.

ثانياً:
وابتداء
من حوالي سنة 160
ق م قامت
جماعة من هؤلاء
الكتبة دعوا
بالماسوريين،
أي حملة
التقليد، من
كلمة ” ماسورا
” أي يسلم
التقليد
والوحي الإلهي
الذي تسلموه
من أسلافهم،
بمهمة حفظ ونقل
أسفار العهد
القديم من
مخطوطة إلى
أخرى بكل دقة.
وقد ظهر نتاج
عملهم في
الفترة من 500م
إلى 950م حيث
وضعوا
العلامات
المتحركة
وحركات النطق
والتي أثبتت
كشوف قمران
أنها استمرار
لما قاموا به
في القرنين
السابقين
للميلاد.
واستمر عمل
هؤلاء الكتبة
حتى القرن
الثاني عشر
الميلادي.

ولكي
يحفظ هؤلاء
الكتبة كلمة
الله بكل دقة
ويقوموا
بتطبيق وصية
الله القائلة
لا تزيدوا
على الكلام
الذي أنا
أوصيكم به ولا
تنقصوا منه

(تث2: 4)، وضعوا،
على مر
الأجيال،
قواعد صارمة لضمان
نقل آيات
ونصوص
الأسفار
المقدسة من
مخطوطة إلى
أخرى بدقة
شديدة حتى لا
يقعوا في أي خطأ.
يقول كل من
السير فردريك
كنيون عالم
البرديات
ومدير المتحف
البريطاني الأسبق
في كتابه ”
كتابنا
المقدس
والمخطوطات القديمة
” و ف. ف بروس من
علماء النقد
النصي للكتاب
المقدس في
كتابه ” الكتب
والرقوق “(1)،
أنهم (أي
الكتبة
والماسوريين) أحصوا
عدد الآيات
والكلمات
والحروف في كل
سفر، وحددوا
الحرف الأوسط في
أسفار موسى
الخمسة
والحرف
الأوسط في
العهد القديم
كله، وعرفوا
الآيات التي
تحتوى كلماتها
على كل حروف
الأبجدية
.
ووضعوا قواعد
وخطوات كان
يجب أتباعها
كما جاءت في
التلمود
والقواميس
والكتب
الكثيرة أهمها:

(1) أن
يتم النسخ بكل
دقة من مخطوطة
صحيحة تماماً.

(2)
ولا يجب كتابة
كلمة أو حرف
أو نقطة من
الذاكرة، بل
يجب أن ينقل
الكاتب كل شيء
من المخطوطة النموذجية
(المقياس).

(3) أن
يلبس الناسخ
ملابس
كهنوتية
كاملة. وأن يغسل
جسده كله.

(4)
ولو أن ملكا
خاطب الكاتب
وهو يكتب اسم
الله فلا يجب
أن يلتفت
إليه.

 وقد
أحصوا عدد
آيات
التوراة، 5,845
آية، وعدد
كلماتها، 97,586
كلمة، وعدد
حروفها،400,945
حرف!! بل وحددوا
الآية الوسطى
في التوراة
(لا8: 8)، والكلمة الوسطى
(
darash – لا16: 10)،
والحرف
الأوسط (و –
waw – لا42: 11)(2)!!

 وكانت
كل مخطوطة لا
تتبع فيها
التعليمات
المذكورة
أعلاه ولا
تكون فيها هذه
الإحصائيات
مضبوطة بدقة،
أو إذا تغير
مكان الآية الوسطى
أو الكلمة
الوسطى أو
الحرف
الأوسط، تدفن
في الأرض أو
تحرق أو ترسل
للمدارس
لتقرأ فيها
ككتب مطالعة،
ولا تستعمل في
المجامع ككتب
مقدسة. ومن ثم
كانت تنقل
المخطوطة
الجديدة عن
المخطوطة
القديمة
وتكون مطابقة
لها كلمة كلمة
وحرف حرف بدون
زيادة أو
نقصان.

وهكذا
كما وصلت
أسفار العهد
القديم من
موسى إلى عزرا
محفوظة بكل
قداسة ودقة،
كما سلم لنا الكهنة
والكتبة، من
عزرا (440 ق م) إلى
الماسورسيين،
أسفار العهد
القديم
محفوظة بكل
دقة، بدون
زيادة أو
نقصان وبدون
تغيير أو
تبديل.

 تقول
المشنا (أبوت 1: 1)
أستلم موسى
التوراة في
سيناء وسلمها
ليشوع ويشوع
سلمها للشيوخ
والشيوخ
سلموها لرجال
المجمع
العظيم
وقالوا ثلاثة
أشياء: كن متروياً
في القضاء،
أقم تلاميذ
كثيرين، وأعمل
سورا حول
التوراة
“.

 ويقول
المؤرخ
اليهودي
يوسيفوس (36-100م)
معاصر تلاميذ
الرب يسوع
المسيح ” ويوجد
برهان عملي
على كيفية
معاملتنا
لهذه الأسفار،
فبرغم المدة
الطويلة التي
انقضت حتى
الآن لم يجرؤ
أحد أن يضيف
شيئاً إليها
أو أن يحذف
شيئاً منها
(3).

 

2 –
الترجمة
اليونانية
والترجمات
الأخرى للعهد
القديم:

بعد
جلاء اليهود
عن فلسطين في
السبي
الآشوري (حوالي
723 ق م) والسبي
البابلي (605-586 ق م)
وعودة بقية قليلة
منهم إلى
فلسطين مرة
أخرى فيما بين
537 إلى 440 ق م تشتت
الكثيرون
منهم في بلاد
كثيرة في
أوربا وأسيا
وأفريقيا
وتباعدوا عن
لغتهم
العبرية. وبعد
سيطرت
الإسكندر
الأكبر على هذه
البلاد، من
اليونان غربا
إلى الهند
شرقا ومصر
جنوبا وفرضه
للغة
اليونانية في
كل أنحاء الإمبراطورية
اليونانية،
إلى جانب اللغات
المحلية،
احتاج اليهود
في هذه
البلاد، خاصة
الإسكندرية
بمصر التي كان
يعيش فيها حوالي
مليون يهودي
وقت المسيح،
لترجمة أسفار
العهد القديم
إلى اللغة
اليونانية،
فقام مجموعة
من العلماء
اليهود، فيما
ين سنة 285 وسنة 160
ق م، بعمل هذه
الترجمة التي
سُميت
بالترجمة
السبعينية
Septuagent ,
LXX
، والتي
انتشرت، من
الإسكندرية،
بين معظم اليهود
في العالم حتى
في فلسطين.

ولما
كرز تلاميذ
المسيح ورسله
بالإنجيل، في بلاد
العالم
الناطقة
باليونانية،
كانت هذه الترجمة
هي المستخدمة
في المجامع،
ثم في الكنائس
مع الإنجيل،
العهد
الجديد، ومن
ثم انتشرت هذه
الترجمة
اليونانية
السبعينية في
كل الأوساط
المسيحية إلى
جانب اليهودية
في الشرق
والغرب. وكان
المسيحيون
يقدسونها
ويحفظونها
بكل دقة
ويستشهدون
بآياتها لإقناع
اليهود
بحقيقة
الإيمان
المسيحي.

وفي
بداية القرن
الثالث
الميلادي قام
العلامة
الإسكندري أوريجانوس
(185-254م) بعمل ما
يسمى ب ”
الهكسابلا –
Hexapla “، أي
السداسي، وهو
كتاب جمع فيه
النص العبري والترجمة
السبعينية مع
ترجمة خاصة به
لأسفار العهد
القديم من
العبرية إلى
اليونانية، إلى
جانب ثلاث
ترجمات أخرى
في ستة أعمدة
متوازية.

ومع
الوقت قل
الاهتمام باللغة
اليونانية في
الغرب وخاصة
في شمال أفريقيا،
وأخذت اللغة
اللاتينية،
لغة الرومان،
مكانها
الطبيعي،
فقام بعض
العلماء منذ
بداية القرن
الثاني
الميلادي
بعمل ترجمات
للكتاب
المقدس
بعهديه إلى
اللاتينية.
وفي سنة 382م كلّف
البابا
داماسوس بابا
روما سكرتيره
الخاص القس
جيروم (347-420م)،
الذي كان يجيد
اللاتينية
والمثقف
بآدابها
واليونانية
والعبرية
بطلاقة، قراءة
وكتابة
وحديث، وذلك
إلى جانب
معرفته لكل من
اللغتين
السريانية
والعربية،
بعمل ترجمة
للكتاب
المقدس إلى
اللغة
اللاتينية
التي كان
يتكلم بها
الناس في
عصره. وعلى
مدى 22 سنة قام
القديس جيروم
بترجمة كل
أسفار العهد القديم
من النص
العبري
الأصلي
بمساعدة العلماء
اليهود في
فلسطين، وذلك
إلى جانب
الترجمة
السبعينية،
وترجم
الأناجيل
الأربعة وبعض أجزاء
العهد الجديد
من اللغة
اليونانية من
المخطوطات
القديمة التي
ترجع للقرن
الأول الميلادي.
وقد عرفت هذه
الترجمة ب
Vulgate من “versio
vulgate

اللاتينية،
أي الترجمة
العامة.

وقد
استخدمت هذه
الترجمة في
الغرب ولكن ظل
الشرق
المسيحي
يستخدم
الترجمة
اليونانية
السبعينية
حتى انتشار
الترجمات
المحلية.

 

3 –
أهم مخطوطات
العهد القديم:

ونظراً
لانتشار
المسيحية في
معظم بلاد
العالم،
وكذلك انتشار
مجامع اليهود
في الكثير من
بلاد العالم،
فقد انتشرت
نسخ الأسفار
المقدسة في
القرون
الأولى للميلاد،
سواء العبرية
أو
اليونانية،
في كل مكان
على الأرض.
ويوجد الآن في
مكتبات
الجامعات ومتاحف
العالم عشرات
الألوف من
مخطوطات العهد
القديم
باللغة
العبرية
وآلاف أخرى
باللغة اليونانية
وبلغات
الترجمات
الأخرى، سواء
الكاملة أو
الجزئية أو
التي تضم
قصاصات أو
جذاذات
صغيرة، وفيما
يلي أهم
مجموعات هذه
المخطوطات:

 

أولاً:
العبرية:

1 –
يوجد حوالي 100,…
(مائة آلف)
مخطوطة في
كامبردج، من
مجموع المخطوطات
التي اكتشفت
في جنيزة
القاهرة
(جنيزة مخزن
تحفظ فيه
الكتب
القديمة
والمستهلكة).

2 –
وتضم مكتبة
لينينجراد
(بطرس برج
حاليا) بروسيا
1,582 مخطوطة
مكتوبة على
رقوق، و 725
مخطوطة مكتوبة
على ورق، و1,200
قصاصة من
مخطوطات غير
عبرية.

3 –
ويوجد 161
مخطوطة في
المتحف
البريطاني.

4 –
كما يوجد 146
مخطوطة في
مكتبة بودلين.

5 –
ويوجد في
الولايات
المتحدة
الأمريكية
وحدها عشرات
الألوف من
المخطوطات
والجذاذات
(القصاصات)
السامية
والتي تشكل
أسفار العهد
القديم 5%
منها، أكثر من
500 مخطوطة.

6 – تم
اكتشاف حوالي
200,… (مائتي ألف) مخطوطة
وقصاصة في
معبد بن عزرا
في القاهرة
سنة1890 م منها
حوالي 10,… (عشرة
آلاف) لأجزاء
من أسفار العهد
القديم وترجع
للقرنين
السادس
والتاسع للميلاد.
وفيما يلي
أقدم وأهم هذه
المخطوطات:

 

(1) بردية
ناش
؛ وترجع
للقرن الثاني
الميلادي،
حصل عليها ناش
في مصر سنة 1902م،
وكانت تعتبر
اقدم مخطوطة
قبل اكتشاف
لفائف البحر
الميت،
وتحتوى على نص
ليتورجى
للوصايا
العشر وجانب
من الشما (من
خر2: 20،3؛ تث6: 5،7؛4:
6،5)، والتي
كانت تمارس في
الصلاة يوميا.

 

(2) مخطوطة
القاهرة

؛ التي نسخها
موسى بن أشير
في طبرية
بفلسطين سنة 895
م وتحتوى على
أسفار يشوع
وقضاة
وصموئيل 1و2
وملوك 1و2 واشعياء
وارميا
وحزقيال
والأنبياء
الأثنى عشر،
وهى موجودة في
مجمع اليهود
القراءين
بالقاهرة.

 

(3) مخطوطة
المتحف
البريطاني
؛ (شرقيات 4445)
وهى نص كامل
لأسفار موسى
الخمسة، التوراة،
(تك20: 39 – تث33: 1)،
كتبت فيما بين
سنة 820 و 850 م،
وعليها أسم بن
اشير.

 

(4) مخطوطة حلب ؛ وتحتوى
على العهد
القديم
كاملاً،
نسخها هارون
بن موسى بن
أشير وتؤرخ
بسنة 900 إلى 925 م،
وكانت محفوظة
في مجمع
اليهود
السفرديم
بحلب وهى الآن
بالقدس.

 

(5) مخطوطة
بطرسبرج
B3(لينينجراد
سابقاً)

؛ وتحتوى على
الأنبياء
القدامى
(اشعياء
وارميا
وحزقيال) والمتأخرين
(الأثنى عشر)،
وترجع لسنة 916 م.

 

(6) مخطوطة
بطرسبرج
B19a (لينينجراد)
؛
وتحتوى
على العهد
القديم
كاملاً، وقد
نسخت سنة 1008 – 1009 م
على يد صموئيل
بن ياكوب بالقاهرة.

 

ثانياً:
مخطوطات
الترجمة
اليونانية
السبعينية:

ومن
أهم مخطوطات
العهد القديم
اليونانية:

(1)
أجزاء من سفري
اللاويين
والتثنية
ترجع للقرن
الثاني قبل
الميلاد.

(2)
وأجزاء من كل
أسفار موسى
الخمسة (تكوين
وخروج
ولاويين وعدد
وتثنية)
والأنبياء
الصغار، ترجع
للقرن الأول
قبل الميلاد.

(3)
وذلك إلى جانب
المخطوطات
الفاتيكانية
والسينائية
والإسكندرية
والتي ترجع
للقرن الرابع
وأول الخامس
الميلادي.

 وذلك
إلى جانب
الآلاف من
مخطوطات الترجمات
اللاتينية
والسريانية
والقبطية.

 

4-
اكتشاف
مخطوطات
قمران
وأهميتها:

بدأ
اكتشاف
مخطوطات
قمران أو
لفائف البحر
الميت ابتداء
من سنة 1946م في
خربة وادى
قمران
القديمة على
الشواطئ الشمالية
الغربية
للبحر الميت،
وتعتبر هذه المخطوطات
أو اللفائف،
برغم حداثة
اكتشافها من
أثمن مخطوطات
الكتاب
المقدس بل
واكتشافات القرن
العشرين
لأنها ترجع
للقرون
الثلاثة السابقة
للميلاد
والقرن الأول
الميلادي (من
حوالي 280 ق. م إلى
حوالي 133م)،
وتزيد في
متوسطها عن
أقدم مخطوطة
كانت بين
أيدينا، للنص
العبري،
بحوالي1150 سنة،
فهي تضم عشرات
النسخ لكل سفر
من أسفار العهد
القديم عدا
أستير.

وبالطبع
فهذه
المخطوطات
منقولة أو
منسوخة عن نسخ
أقدم منها
بعشرات بل
ومئات
السنين، وبالتالي
يقترب بعضها
من زمن عزرا
الكاتب، الذي
جمع كل أسفار
العهد القديم
وأعاد
تحريرها
ونسخها بالروح
القدس،
بحوالي من 150
إلى 250 سنة، وقد
يكون بعضها
منقولاً عن
النسخ التي
نسخت في زمن
عزرا نفسه،
كما أن معظمها
موجود من قبل
تجسد الرب يسوع
المسيح، الذي
أكد صحة كل
حرف وكل كلمة
في أسفار
العهد
القديم،
بقرنين أو ثلاثة
قرون.

وهى
بذلك تؤكد
الاستمرار
الطبيعي غير
المنقطع في
تواصل النص
الأصلي
لأسفار العهد
القديم
ووصوله إلينا
بكل دقة عبر
الزمان
والتاريخ وتبطل
كل نظريات
وأراء الذين
يزعمون تحريف
العهد القديم.
فقد كانت أقدم
نسخة موجودة
للعهد
القديم، حتى
سنة 1947م، ترجع
إلى القرن
العاشر
للميلاد، أي
بينها وبين
الرب يسوع المسيح
حوالي 1000 (ألف)
سنة ومع ذلك
كان كل اليهود
والمسيحيين
واثقين أن
لديهم كلمة
الله كما سلمت
منذ البدء.
وقد أكدت
مخطوطات
قمران على ثلاث
حقائق جوهرية:

الأولى هي وجود نسخ
كثيرة لكل سفر
من أسفار
العهد
القديم، عدا
سفر واحد هو
سفر أستير،
وكلها ترجع
للقرون الثلاثة
السابقة للرب
يسوع المسيح
والقرن الأول
للميلاد، مع
ملاحظة أن هذه
المخطوطات منقولة
عن مخطوطات
أخرى أقدم
منها ترجع
لأيام عزرا
الكاتب،
وبالتالي
أصبح لدينا
مخطوطات للعهد
القديم ترجع
لما قبل تجسد
الرب يسوع
المسيح
وتلاميذه،
ومخطوطات
معاصرة له.

والثانية هي إيمان
اليهود في كل
العصور بوحي
وقداسة هذه
الأسفار فقد
اقتبسوا منها
واستشهدوا
بها في
كتاباتهم
بنفس الأسلوب
والطريقة
التي اقتبس
واستشهد بها
العهد الجديد.
فقد استخدموا
تعبيرات مثل ” ما
أمر به الله
خلال موسى
وخلال كل
خدامه الأنبياء

” الذين ساووا
فيه بين أسفار
موسى النبي
وجميع
الأنبياء
باعتبارها
جميعاً كلمة
الله. ومثل
الصيغة
المقدسة ” مكتوب
” في مقدمة
اقتباسات
كثيرة من
أسفار كثيرة
مثل أسفار
موسى الخمسة
واشعياء
وحزقيال
وهوشع وعاموس
وميخا وناحوم
وزكريا
وملاخى. وجاء
في إحدى
كتاباتهم ”
الوثيقة
الصادوقية ”
قول الكاتب أن
ناموس موسى لا
يمكن أن ينتهك
وسيحرم الإنسان
الذي ” ينتهك
كلمة واحدة من
ناموس موسى
“.
وكانت هذه
الوثيقة
تستخدم
عبارات ” كلمة
الله
“، ” قال
هو
“، ” قال
الله
“، ”
كتاب الناموس
“، ” قال موسى
“، ” كمقدمة
لاقتباساتهم
من أسفار
العدد والتثنية
واشعياء
وعاموس وهوشع
وزكريا
وملاخى،
واقتبست من
سفر الأمثال
كسفر مقدس
وكلمة الله
واستخدمت
عبارة ” الناموس
والأنبياء

مرتين
للإشارة إلى
كل أسفار
العهد القديم.

والثالثة
هي عصمة
أسفار الكتاب
المقدس ودقة
حفظها على مر
العصور بدون
زيادة أو حذف
أو تغيير أو
تبديل، وصحة
كل كلمة وكل
حرف فيها
والتأكد من
تطبيق
القواعد التي
وضعها الكتبة
لعمل نسخ منها
بكل أمانة
ودقة، فقد قام
العلماء بعمل
مقارنة بين
لفه لسفر اشعياء
ترجع لسنة 916م
ولفة أخرى
لسفر اشعياء
(اشعياء
A) من
مخطوطات
قمران وترجع
لسنة 125 ق م،
بفارق زمني
قدره حوالي 1050
سنة، وكانت
النتيجة
مذهلة، فقد
تبين لهم
حقيقة حفظ
الله لكلمته
والدقة المتناهية
والتي وصلت
بها إلينا،
وكانت النتيجة
كالآتي ؛ فقد
وجدوا في 166
كلمة من ص53
تساؤل حول 17 حرفاً،
عشرة منها في
حروف الهجاء
وأربعة في
طريقة
الكتابة، دون
أي تأثير على
المعنى،
وثلاثة حروف
في كلمة ” نور ”
الموجودة في
آية 11 والتي
وجدت في الترجمة
اليونانية
السبعينية. ثم
وجدت مخطوطة
أخرى لسفر
اشعياء
(اشعياء
B) تتفق
بصورة أدق
وأروع مع
المخطوطة
الماسورية.

والسؤال
الآن: هل يملك
علماء الكتاب
المقدس نسخة
دقيقة ومطابقة
للأصل كما خرج
من أيدي الرسل
والأنبياء كتبة
الوحي
الإلهي؟
والإجابة هي:
مما سبق نقول
بكل تأكيد
وثقة نعم.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى