اللاهوت الدفاعي

هوت_دفاعى_هل_يمكن_تحريف_الكتاب_المقدس_01[1].html



الفصل
الأول

هل يمكن
تحريف الكتاب
المقدس؟

 

1 –
ما هو التحريف
وما معناه؟

 تعني
كلمة تحريف في
أي كتاب مقدس
تحريف الكلام
بمعنى تفسيره
على غير معناه
بدون دليل
وإعطائه معنى
يخالف معناه الحقيقي.
ويعني اصل
التحريف في
اللغة تبديل
المعنى
. والتحريف
اصطلاحاً
له
معانٍ كثيرة
منها:
التحريف
الترتيبي
: أي
نقل الآية من
مكانها إلى
مكان آخر.
ومنها تحريف
المعنى
وتبديله
إلى
ما يخالف ظاهر
لفظه، وهذا
يشمل التفسير
بالرأي، وكل
من فسر الكلام
بخلاف حقيقته
وحمله على غير
معناه فهو
تحريف. ومنها
تحريف اللفظ:
وهو يشمل كل
من الزيادة أو
النقص،
والتغيير
والتبديل
.

 

أولاً:
التحريف
بالزيادة:

بمعنى
أنّ بعض
الكتاب الذي
بين أيدينا
ليس من كلام
الكتاب
الأصلي.

1-
الزيادة في
الآية بحرف أو
أكثر.

2-
الزيادة في
الآية بكلمة
أو أكثر.

3-
الزيادة في
جزء من
الكتاب.

4-
الزيادة في
مجموع الكتاب.

 

ثانيا:
التحريف
بالنقص:

بمعنى
أنّ بعض
الكتاب الذي
بين أيدينا لا
يشتمل على
جميع ما كتبه
الأنبياء
بالروح، بأنْ
يكون قد ضاع
بعضه إمّا
عمداً، أو
نسياناً، وقد يكون
هذا البعض
حرفاً أو
كلمةً أو آية
أو جزءاً من
الكتاب.

1 –
النقص في
الآية بحرف أو
أكثر.

2 –
النقص في
الآية بكلمة
أو أكثر.

3 –
النقص في جزء
واحد.

4 –
النقص في
مجموع الكتاب.

 أي
التحريف في
تبديل كلمة
بدل أخرى،
التحريف في
تبديل حرف
بآخر،
التحريف في
تبديل حركة
بأخرى.

هذا
معنى التحريف
وأقسامه كما
عرفها وبينها علماء
المسلمين.
والسؤال هنا
هو: هل ينطبق
معنى التحريف
هذا على أسفار
الكتاب
المقدس؟ وأن كان
البعض يتصور
ويزعم حدوث
ذلك فهل
يستطيع الإجابة
على الأسئلة
التالية؟

(1)
متى حُرف
الكتاب
المقدس؟ وفي
أي عصر تم
التحريف؟

(2) هل
تم التحريف
قبل القرن
السادس
الميلادي أم
بعده؟

(3) من
الذي حرف
الكتاب
المقدس؟

(4)
أين حُرف
الكتاب
المقدس؟ وفي
أي بلد من
بلاد العالم؟

(5)
لماذا حُرف
الكتاب
المقدس؟ وما
هو الهدف من ذلك؟

(6) هل يستطيع
أحد أن يقدم
دليلاً
تاريخياً على
هذا الزعم؟

(7)
أين نسخة
الكتاب
المقدس الغير
محرفة؟ وما هي
النصوص التي
حُرفت؟ وكيف
تستطيع أن
تميز بين ما
حرف وما لم
يحرف؟

(8)
كيف تم
التحريف؟ وهل
كان في إمكان
أحد أن يجمع
جميع نسخ
العهد القديم
والتي كانت
موجودة مع اليهود
أو
المسيحيين، و
جميع أسفار
العهد الجديد
التي كانت
منتشرة في
عشرات الدول
ومئات المدن
وألوف القرى،
سواء التي
كانت مع
الأفراد في
المنازل أو
التي كانت في
الكنائس، ثم
يقوم بتحريفها
وإعادتها إلى
من أُخذت
منهم؟

 

2 –
أسباب القول
بتحريف
الكتاب
المقدس:

لم
يقل أحد قط من
المسيحيين
سواء من
المستقيمين
في العقيدة أو
الهراطقة
بتحريف
الكتاب
المقدس عبر
تاريخ الكتاب
المقدس
والمسيحية.
وبرغم ظهور
الفرق
المسيحية
المختلفة،
سواء في
القرون الأولى
أو في العصور
الحديثة،
وظهور البدع والهرطقات
عبر تاريخ
المسيحية،
واختلافها وتباينها
في الفكر
والعقيدة حول
شخص وطبيعة
الرب يسوع
المسيح، فلم
تقل فرقة
واحدة أو
مجموعة من المجموعات
بتحريف
الكتاب
المقدس.

 وقد
كان كل من
رجال الكنيسة
والهراطقة
علماء في
الكتاب
المقدس، وقد
درسوا كل كلمة
فيه وحفظوها
عن ظهر قلب
وكان لدى كل
منهم نسخته
الخاصة من الكتاب
المقدس. وبسبب
هؤلاء
الهراطقة فقد
عُقدت المجامع
المكانية (في
دولة واحدة)
والمسكونية
(العالمية)
ودارت فيها
مناقشات
حامية حول مفهوم
كل منهم لآيات
نفس الكتاب
المقدس
الواحد، فقد
اختلفوا حول
تفسير بعض
آياته ومفهوم
كل منهم لها،
وفسر بعضهم
آياته لتخدم
أفكاره الخاصة،
ولكنهم
جميعاً آمنوا
بوحي واحد
لكتاب مقدس
واحد معصوم من
الخطأ والزلل.

كما
لم يقل أحد من
اليهود
بتحريف
الكتاب المقدس،
وكان قد أنضم
إلى المسيحية
المئات من كهنة
اليهود في
السنوات
الأولى
للبشارة
بالإنجيل،
يقول الكتاب “ وكانت
كلمة الله
تنمو وعدد
التلاميذ يتكاثر
جدا في
أورشليم
وجمهور كثير
من الكهنة
يطيعون
الإيمان
” (أع7:
6). كما دارت
مناقشات
حامية بين
اليهود والمسيحيين
حول ما جاء عن
المسيح من
نبوات في العهد
القديم آمن
بسببها
الآلاف منهم
بالمسيحية ؛ “ فدخل بولس
إليهم حسب
عادته وكان يحاجهم
ثلاثة سبوت من
الكتب
،
موضحا ومبينا
انه كان ينبغي
أن المسيح
يتألم ويقوم
من الأموات.
وان هذا هو
المسيح يسوع الذي
أنا أنادى لكم
به‏. فاقتنع
قوم منهم

وانحازوا إلى
بولس وسيلا
(أع2: 17-4).

 ومن
اشهر
المناقشات
التي دارت في
القرن
الثاني، بين
المسيحيين
واليهود،
الحوار الذي
دار بين يوستينوس
الشهيد
وتريفو
اليهودي،
واعتماد كل
منهما على
آيات نفس
الكتاب
المقدس
الواحد، ولم
يتهم أحد
منهما الآخر
بالتحريف
إنما اختلفا
في التفسير
والتطبيق(1).

وبرغم
ظهور آلاف
الترجمات
للكتاب
المقدس فقد
تُرجمت
جميعها من
النص الأصلي،
العبري
والآرامي
الذي كتب به
العهد القديم،
واليوناني
الذي كتب به
العهد
الجديد، ولدينا
لهما مخطوطات
ترجع لأيام
الرب يسوع المسيح
وأيام رسله
الأطهار.

فمن
الذي قال
بتحريف
الكتاب
المقدس وأدعى
هذا الإدعاء
غير الصحيح
وغير المنطقي
والذي لا يتفق
لا مع المنطق
ولا مع العقل
ولا مع
الحقائق
التاريخية؟

والإجابة
هي أن هذا
الإدعاء جاء
كمحاولة لإيجاد
مخرج للخلاف
القائم بين
العقائد
الجوهرية لكل
من المسيحية
والإسلام! ومن
ثم فلم يقل أحد
بتحريف
الكتاب
المقدس قبل
العصور الوسطى
وانتشار
الإسلام في
الأوساط
المسيحية في العصور
الوسطى وذلك
للأسباب
التالية:

1 –
شهادة القرآن
للكتاب
المقدس
بعهديه
القديم
والجديد
(التوراة
والزبور [
المزامير ]
والإنجيل) على
أنه كلمة الله
الموحى بها
وأنه هدى ونور،
ولكن وجود
اختلاف في
العقائد
الجوهرية بينهما
أدى إلى القول
بتحريف
الكتاب
المقدس!

2 –
الاعتقاد بأن
الكتاب
المقدس بشر
بنبي آخر يأتي
بعد المسيح
وعدم وجود ذكر
لهذه البشارة
المفترضة في
الكتاب
المقدس
بعهديه. وأن
كان البعض قد
لجأ لتطبيق
بعض النبوات
التي تنبأ بها
أنبياء العهد
القديم عن شخص
المسيح الآتي
والمنتظر، وكذلك
إعلان الرب
يسوع المسيح
لتلاميذه عن إرسال
الباراقليط
الروح القدس
عليهم في يوم الخمسين،
على أنها هي
البشارة التي
قيل عنها!

3 –
الاعتقاد بأن
الإنجيل الذي
نزل على
المسيح هو
إنجيل واحد لا
أربعة، وأنه
ليس أسفار
العهد الجديد
التي كتبها
تلاميذه
ورسله.

4 –
الاختلاف حول
عقيدة صلب
المسيح
وفدائه للبشرية
بتقديم ذاته
فدية عن خلاص
العالم كله
والتي هي محور
الكتاب
المقدس
بعهديه ” فان
كلمة الصليب
عند الهالكين
جهالة وأما عندنا
نحن
المخلّصين فهي قوة
الله

(1كو18: 1).

5 – الاختلاف
حول عقيدة
لاهوت المسيح
وظهوره في الجسد
ووحدته مع
الآب والروح
القدس،
وبالتالي عقيدة
وحدانية الله
الجامعة،
الآب والابن
والروح
القدس،
كالموجود
بذاته = الآب،
والناطق بكلمته
= الابن،
والحي بروحه =
الروح القدس.

6 –
وذلك إلى جانب
بعض
الاختلافات
الأخرى سواء العقيدية
أو التشريعية
مثل طبيعة
الحياة فيما
بعد الموت، في
العالم الآخر
لأنهم في
القيامة لا
يزوجون ولا
يتزوجون بل
يكونون
كملائكة الله
في السماء

(مت30: 22)، وقيام
المسيحية على
أساس الحب بلا
حدود ولا قيود
؛ حب الله
الآب غير
المحدود
للبشرية ” لأنه
هكذا احب الله
العالم حتى
بذل ابنه الوحيد
لكي لا يهلك
كل من يؤمن به
بل تكون له
الحياة
الأبدية
“،
وحب الرب يسوع
المسيح
لخاصته ” احب
خاصته الذين
في العالم
احبهم إلى
المنتهى
” (يو1:
13)، ومحبة
الإنسان لله
من كل القلب ” تحب
الرب إلهك من
كل قلبك ومن
كل نفسك ومن
كل قدرتك ومن
كل فكرك
وقريبك
مثل نفسك

(لو27: 10)، ومحبة
أعضاء
الكنيسة
بعضهم لبعض ”
وصية جديدة
أنا أعطيكم أن
تحبوا بعضكم
بعضا. كما
أحببتكم أنا
تحبون انتم
أيضا بعضكم
بعضا
” (يو34: 13)،
بل وحتى محبة
الأعداء ” وأما
أنا فأقول لكم
احبوا
أعداءكم.
باركوا لاعنيكم.
احسنوا إلى مبغضيكم.
وصلّوا لأجل
الذين يسيئون
إليكم ويطردونكم
” (مت44: 5)،
وعدم مقاومة
الشر بالشر ” لا
تقاوموا الشر
.
بل من لطمك
على خدك
الأيمن فحوّل
له الآخر أيضا
” (مت39: 5).

 وبالإجمال
الله محبة
؛ ” ومن لا يحب
لم يعرف الله
لان الله محبة

” (1يو8: 4)، ” ونحن
قد عرفنا
وصدقنا
المحبة التي
للّه فينا. الله
محبة
ومن
يثبت في
المحبة يثبت
في الله والله
فيه
” (1يو16: 4).

والسؤال
الآن مرة أخري
؛ هل الكتاب
المقدس كتاب
معصوم أم كتاب
محرف؟ كيف
كُتب وكيف وصل
إلينا؟ وهل
الإنجيل واحد
أم أربعة، أم
هو كل أسفار
العهد
الجديد؟

وللإجابة
على ذلك علينا
أن نتتبع
الكتاب المقدس
من البدء ؛
كيف أعلن الله
عن ذاته
للبشرية، وكيف
أوحى
لأنبيائه
ورسله بروحه
القدوس، وكيف
كُتبت أسفار
الكتاب
المقدس، وكيف
نُقلت عبر تاريخ
اليهودية
والمسيحية
وحتى اليوم.

 

2 –
كيف كُتب
العهد القديم:

اختار
الله منذ
البدء بعض
الأشخاص التي
رأت حكمته
الإلهية
ومشورته
وعلمه السابق
أن يكونوا
وسطاء بينه
وبين البشرية
ليحملوا
إعلاناته
الإلهية
ورسالته لها،
وذلك دون أن
يكون لأي منهم
أي دخل في هذا
الاختيار
الإلهي. فقد
اختار الله
إبراهيم أبا
الآباء ودعاه
ليخرج من أرضه
ويترك أهله
وعشيرته
ليذهب إلى
الأرض التي
يريه وقطع معه
عهدا أبديا أن
بنسله الذي
يخرج من صلبه
تتبارك جميع
أمم الأرض “ وقال
الرب لإبرام
اذهب من أرضك
ومن عشيرتك ومن
بيت أبيك إلى
الأرض التي
أريك.
فأجعلك
أمة عظيمة
وأباركك
واعظم اسمك
وتكون بركة.
وأبارك
مباركيك
ولاعنك العنه.
وتتبارك فيك
جميع قبائل
الأرض.
فذهب
إبرام كما قال
له الرب
” (تك1: 12-4). كما
أختار موسى
وقال له ” هلم
فأرسلك إلى
فرعون وتخرج
شعبي بني
إسرائيل من
مصر. فقال
موسى من أنا
حتى أذهب إلى
فرعون وحتى
أخرج بني
إسرائيل من
مصر. فقال
(الله) أني أكون
معك
” (خر12: 3).
وقال لارميا ” قبلما
صورتك في
البطن عرفتك
وقبلما خرجت
من الرحم
قدستك. جعلتك
نبيا للشعوب

” (ار4: 1)، وقال
عاموس النبي
عن اختيار
الله له ” لست
أنا نبيا ولا
أنا ابن نبيّ
بل أنا راع وجاني
جميّز.
فأخذني الرب
من وراء الضأن
وقال لي الرب
اذهب تنبأ
لشعبي
إسرائيل
” (عا14: 7).

ثم
أعد الله
هؤلاء
الأنبياء
والرسل الذين
اختارهم وحل
عليهم بروحه
القدوس وتكلم
بواسطتهم
وعلى لسانهم،
كما يقول داود
النبي والملك
بالروح ” وحي
داود بن يسّى
ووحي الرجل
القائم في
العلا مسيح
اله يعقوب
ومرنم
إسرائيل
الحلو. روح
الرب تكلم بي
وكلمته على
لساني
” (2صم1: 23و2).
وكما يقول
القديس بطرس
بالروح “ لأنه
لم تأت نبوة
قط بمشيئة
إنسان
بل تكلم أناس
الله
القديسون
مسوقين من
الروح القدس

” (2بط21: 1).

ومن
ثم يكرر العهد
الجديد
مؤكداً وحي
العهد القديم
عبارات مثل ”
لان داود نفسه
قال بالروح القدس
” (مر36: 12)، ” حسنا كلم
الروح القدس

آباءنا
باشعياء
النبي “(أع25: 28).
وأن الله تكلم
بفم
أنبيائه
” ؛ ”
كما تكلم بفم
أنبيائه

القديسين
الذين هم منذ
الدهر ” (لو70: 1). ”
كان ينبغي أن
يتم هذا
المكتوب الذي
سبق الروح
القدس فقاله بفم
داود
” (أع16: 1)، ”
أزمنة رد كل
شيء التي تكلم
عنها الله بفم
جميع أنبيائه

القديسين منذ
الدهر” (أع21: 3).

 أو ” عن
يد عبيده
الأنبياء
” ؛
كلام الربّ
إله إسرائيل الذي
تكلم به عن يد
عبده يونان

(2مل25: 14)، ” كلام
الرب الذي
تكلم به عن يد
عبيده
الأنبياء

(2مل2: 24)، ” لأنّ
من قبل الرب
الوصية عن يد
أنبيائه
” (2أخ5:
29).

 كما
استخدمت
عبارة ” ما قيل
بالنبي ” أو ”
بالأنبياء ” ؛
” وهذا كله كان
لكي يتم ما
قيل من الرب
بالنبي
القائل
” (مت22:
1؛15: 2)، ” حينئذ تم
ما قيل
بارميا النبي

القائل ” (مت17: 2)،
” لكي يتم ما
قيل
بالأنبياء

(مت23: 2)،
” لكي يتم
ما قيل
باشعياء
النبي

القائل ” (مت 14:
4؛17: 8؛17: 12)، ” ما
قيل لكم من
قبل الله
القائل
” (مت31: 22).

فقد
تكلم الله من
خلال
أنبيائه،
بالروح القدس،
بطرق الإعلان
الإلهي
المتنوعة “ الله بعد
ما كلم الآباء
بالأنبياء
قديما بأنواع
وطرق كثيرة
كلمنا في هذه
الأيام
الأخيرة في
ابنه
” (عب1: 1و2).
سواء عن طريق
الظهورات
الإلهية كما
حدث مع
إبراهيم (تك7: 12؛1:
18) وأسحق (تك2:
26و24) ويعقوب (تك9:
35)، أو موسى في
العليقة (خر2: 3).
أو الحديث
المباشر ” فما
لفم
” كما حدث
مع موسى
النبي،
أو
بحلول الروح
القدس على
النبي والنطق
بفمه وعلى
لسانه، أو من
خلال الرؤى
والأحلام
الإلهية
فقال (الرب)
اسمعا كلامي. أن
كان منكم نبي
للرب
فبالرؤيا
استعلن له في
الحلم أكلمه.
وأما عبدي
موسى فليس
هكذا بل هو
أمين في كل
بيتي. فما إلى
فم وعيانا
أتكلم معه لا
بالألغاز.
وشبه الرب
يعاين
(عد6:
12-8)، أو من خلال
الظهورات
الملائكية
كما حدث مع
يشوع بن نون
(يش14: 5-16) و جدعون
القاضي (قض11: 6-13).

وفي
الوقت المعين
حث الله،
بروحه
القدوس،
هؤلاء
الأنبياء والرسل
على تدوين
وكتابة كلمة
الله ووحيه
الإلهي، الذي
سبق أن نطقوا
به وأعلنوه
وسلموه لمعاصريهم
وحفظوه
شفوياً، في
أسفار بناء
على أمر الله
لتبقى لجميع
الأجيال حتى
المجيء الثاني
ونهاية
العالم:

 

(1)
فكتب موسى
التوراة:
بناء
على أمر الله:

+ ” فقال
الرب لموسى
اكتب هذا
تذكارا في
الكتاب
” (خر14: 17).

+ وقال
الرب لموسى
اكتب لنفسك
هذه الكلمات

” (خر27: 34).

+ فكتب
موسى جميع
أقوال الرب

(خر4: 24).

+ وكتب
موسى مخارجهم
برحلاتهم حسب
قول الرب
” (عد2:
33).

+
وكتب موسى
هذه التوراة
وسلمها
للكهنة …
فعندما
كمل موسى
كتابة كلمات
هذه التوراة
في كتاب إلى
تمامه
ا أمر
موسى
اللاويين
حاملي تابوت
عهد الرب قائلا.
خذوا كتاب
التوراة هذا
وضعوه بجانب
تابوت عهد
الرب إلهكم
ليكون هناك
شاهدا عليكم ”
(تث9: 31و24).

 ويشير
موسى النبي
دائما للمكتوب
في التوراة ب ”
المكتوب في
سفر الشريعة ”
(تث10: 30) , ” سفر
الناموس هذا ”
(تث61: 28) و ”
المكتوبة في
هذا السفر ” (58:
28؛27: 29) و ” كتاب
التوراة هذا ”
(تث26: 31).

 

(2)
وكتب يشوع بن
نون

تلميذ موسى
النبي سفر
يشوع:

+
وكتب يشوع هذا
الكلام في سفر
شريعة الله
” (يش26: 24).

 

(3)
وكتب صموئيل
النبي
ومجموعة
كبيرة من

الأنبياء
بقية أسفار
العهد القديم
وذلك ابتداء
من أيام داود
الذي كان
ملكاً ونبياً
يتكلم الروح
القدس بفمه
وينطق على
لسانه وكان
الله يكلمه
أيضاً عن طريق
أنبياء آخرين
مثل ناثان
النبي وجاد
النبي ” فأرسل
الرب ناثان
ألي داود

(2صم1: 12)، ” كان
كلام الرب ألي
جاد النبي
رائي داود
قائلا
” (2صم11: 24)،
” فصعد داود
حسب كلام جاد
كما أمر الرب

” (2صم19: 24)، ” أوقف
اللاويين في
بيت الرب
بصنوج ورباب
وعيدان حسب
أمر داود وجاد
رائي الملك
وناثان النبي
لان من قبل
الرب الوصية
عن يد أنبيائه
” (2أى25: 29). وكان
سليمان الملك
حكيماً
ونبياً أيضاً
وكان الله
يكلمه عن طريق
أنبياء آخرين
مثل ناثان
النبي وعدو
الرائي.

 وقد كتب
هؤلاء
الأنبياء
تاريخ شعب الله
وأخبار قضاته
وملوكه
وقادته
ورسائل الملوك
والقادة من
بعد يشوع وحتى
عزرا ونحميا
في سجلات
مكتوبة خاصة
بهم وفى
حوليات كانت
تحفظ في قصور
الملوك،
وكانت هذه
الحوليات
التي كتبها
هؤلاء
الأنبياء في
متناول
الجميع
ومعروفة
للجميع وكانت
هي المصدر
الأول لكتابة
الأسفار
التاريخية
بيد الأنبياء
أنفسهم،
الذين دونوها
بالروح
القدس، كشهود
عيان
ومعاصرين للأحداث
ومحركين لها
باعتبارهم
الناطقين بفم
الله والمتحدثين
باسمه
والممثلين له
والوسطاء بينه
وبين الملوك
والقادة
والشعب:

+
وأمور داود
الملك الأولى
والأخيرة هي
مكتوبة في
أخبار صموئيل
الرائي
وأخبار ناثان
النبي وأخبار
جاد الرائي ”
(1أخ29: 29).

+
وبقية أمور
سليمان
الأولى
والأخيرة أما
هي مكتوبة في
أخبار ناثان
النبي وفي
نبوة آخيا
الشيلوني وفي
رؤى يعدو
الرائي على
يربعام بن
نباط ” (2أخ29: 9).

+
” وأمور
رحبعام
الأولى
والأخيرة أما
هي مكتوبة في
أخبار شمعيا
النبي وعدو
الرائي ” (2أخ15: 12).

+
وبقية أمور
يهوشافاط
الأولى والأخيرة
ها هي مكتوبة
في أخبار ياهو
بن حناني
المذكور في
سفر ملوك
إسرائيل ” (2أى34:
2خ).

+
وبقية أمور
رحبعام وكل ما
فعل أما هي
مكتوبة في سفر
أخبار الأيام
لملوك يهوذا ”
(1مل29: 14). ” وبقية
أمور ابيام
وكل ما عمل
أما هي مكتوبة
في سفر أخبار
الأيام لملوك
يهوذا ” (1مل15: 7). ”
وبقية كل أمور
أسا … أما هي
مكتوبة في سفر
أخبار الأيام
لملوك يهوذا ”
(1مل23: 15).

+
واما بقية
أمور يربعام
كيف حارب وكيف
ملك فأنها
مكتوبة في سفر
أخبار الأيام
لملوك إسرائيل
” (1مل19: 14). ” وبقية
أمور ناداب
وكل ما عمل
أما هي مكتوبة
في سفر أخبار
الأيام لملوك
إسرائيل ” (1مل31:
15).

+
وبقية أمور
حزقيا
ومراحمه ها هي
مكتوبة في رؤيا
اشعياء بن
اموص النبي في
سفر ملوك
يهوذا وإسرائيل
” (2أخ32: 32).

+
ورثى ارميا
يوشيا … وها هي
مكتوبة في
المراثي ” (2أخ25:
35).

وتتكرر
مثل هذه
العبارات
وبنفس النصوص
السابقة عن كل
بقية الملوك
الآخرين في كل
العصور وحتى
سبى بابل سنة 587
ق م.

وهذا
يوضح لنا أن
كل ما جاء
ودون في
الأسفار المقدسة
التي كتبها
الأنبياء
بالروح القدس
سواء كان
مكتوباً أو
محفوظاً
شفاهه كان في
متناول
الجميع وتدل
العبارة
المتكررة ” ها
هي مكتوبة “، ”
أما هي مكتوبة
” على ذلك. كما
تؤكد لنا هذه
الآيات كتابة
الأنبياء
للأسفار
التاريخية كما
يؤكد ذلك
التقليد
القديم، فقد
كتب صمؤئيل النبي
الجزء الأول
من السفر
المعروف
باسمه ثم أكمل
كل من ناثان
النبي وجاد
النبي بقية
السفر (صموئيل
الأول
وصموئيل
الثاني) وكتب
اشعياء النبي
جزءا من سفر
الملوك وحرر
السفر كله (ملوك
الأول وملوك
الثاني) ارميا
النبي بالروح
القدس والذي
ختم آخر سفر
الملوك
الثاني (2مل25) بنفس
خاتمة سفر
ارميا، كما
يؤكد لنا
كتابة ارميا
النبي لسفر
المراثي
(مراثي ارميا).
أما سفر أخبار
الأيام
بجزأيه (الأول
والثاني) فقد
كتبه عزرا
الكاهن
والكاتب
بالروح القدس
من نفس
الحوليات
التي كتبها
الأنبياء والمذكورة
أعلاه إلى
جانب أسفار
صموئيل
والملوك.
وكانت توضع
هذه الأسفار
جميعها في
الهيكل باعتبارها
أسفار مقدسة
وموحى بها
بالروح القدس.

ويقول
اشعياء النبي
بالروح أن
الله أمره قائلاً
” تعال الآن اكتب
هذا عندهم على
لوح وارسمه في
سفر ليكون لزمن
آت للابد إلى
الدهور

(اش8: 30).
ويقول ارميا
النبي بالروح
” هكذا تكلم
الرب
اله
إسرائيل قائلا
اكتب كل
الكلام الذي
تكلمت به إليك
في سفر
” (ار2: 30)،
خذ لنفسك
درج سفر واكتب
فيه كل الكلام
الذي كلمتك به

” (ار2: 36)، ” فدعا
ارميا باروخ
بن نيريا فكتب
باروخ عن فم ارميا
كل كلام الرب
الذي كلمه به
في درج السفر

” (ار4: 36).

وقد
كتب كل نبي في
جميع الأسفار
النبوية العبارات
التالية
تأكيداً لوحي
الروح القدس
في كتابتهم
للأسفار
المعروفة
بأسمائهم: “
رؤيا اشعياء

بن آموص التي رآها
على يهوذا
وأورشليم ”
(اش1: 1)، ” رؤيا
عوبديا
” (عو1:
1)، “ سفر رؤيا
ناحوم
” (نا1: 1)،
” في السنة … ظهرت
لي أنا دانيال
رؤيا
” (دا1: 8)، “
كلام ارميا

بن حلقيا …
الذي كانت
كلمة الرب
إليه
” (ار1: 1،2)،
صار كلام
الرب إلى
حزقيال … وكانت
عليه هناك يد
الرب
” (حز2: 1،3)،
قول الرب
الذي صار إلى
هوشع
بن
بئيرى ” (هو1: 1)، ” قول
الرب الذي صار
إلى يوئيل
بن
فثوئيل ” (يؤ1:
1؛)، ” وصار قول
الرب إلى
يونان
بن
أمتاي قائلاً
” (يون1: 1)، “
كلمة الرب
التي صارت إلى
صفنيا
” (صف1: 1)،
كانت كلمة
الرب عن يد
حجى النبي

(حج1: 1)، ” كانت
كلمة الرب إلى
زكريا بن
برخيا بن عدو
النبي
” (زك1:
1)،” أقوال
عاموس … التي
رآها
عن
إسرائيل ” (عا1:
1)، ” الوحي
الذي رآه
حبقوق النبي

” (حب1: 1).

وقد
كتبوا جميعاً
وهم ” محمولين
بالروح القدس

“، مسوقين من
الروح القدس
كما يقول
الكتاب “
وعندنا
الكلمة
النبوية
وهي
اثبت التي
تفعلون حسنا
أن انتبهتم
إليها كما إلى
سراج منير في
موضع مظلم إلى
أن ينفجر النهار
ويطلع كوكب
الصبح في
قلوبكم عالمين
هذا أولا أن
كل نبوة
الكتاب ليست
من تفسير خاص
لأنه لم تأت
نبوة قط
بمشيئة إنسان
بل تكلم أناس
الله
القديسون
مسوقين من
الروح القدس

” (2بط19: 1-21). وعبارة
كل نبوة
الكتاب

حرفياً هي ” كل
نبوة الكتاب
المقدس ”
فالكلمة
المترجمة
كتاب هنا هي ”
جرافيس –
graphisgrafhV ” وتعنى ”
الأسفار
المقدسة،
الكتاب
المقدس –
scripture “. أي
أن كل الكتاب
المقدس، كل ما
كتبه
الأنبياء في
الكتاب
المقدس، كل
نقطة وكل حرف وكل
كلمة وكل
عبارة وكل
جملة وكل فقرة
وكل فصل،
إصحاح، وكل
سفر، كل
الكتاب
المقدس، كتبه
الروح القدس
بواسطة أناس
الله
القديسين،
الأنبياء
والرسل، فقد
كانوا في حالة
تسليم كامل بالعقل
والإرادة
للروح القدس
المهيمن،
الذي تكلم على
لسانهم
وبأفواههم
ودون كتابه
المقدس
بأقلامهم،
فالكتاب
المقدس هو
كلمة الله ووحيه
الإلهي.

ويقول
القديس بولس
بالروح ” كل
الكتاب هو
موحى به من
الله
” (2تي16: 3).
والنص الحرفي
لهذه الآية هو
” كل الكتاب
المقدس “، ” كل
الأسفار
المقدسة هي ما
تنفس به الله
All
Scripture is God – breathed
γραφη
θεόπνευστος
πασα
“، أي أن كل
كلمة في
الكتاب
المقدس هي ما
تنفس به الله
في أسفاره
المقدسة،
كتابه
المقدس، كلام
الله الذي
تنفس به، نطق
به.

 

4 –
إنجيل واحد أم
أربعة
أناجيل؟

يتصور
البعض أن
الإنجيل نزل
على المسيح من
السماء عن
طريق ملاك أو
بطرق الوحي
المتنوعة ” لفظاً
ومعنى
“،
ويزعم أن هذا
الإنجيل هو
إنجيل واحد ؛
إنجيل المسيح
(عيسى)! وأنه
مفقود، وأن
الأناجيل الأربعة
وبقية العهد
الجديد ما هي
إلا أحاديث للمسيح
وسيّر ذاتية
له كُتبت
بأقلام
البشر، من
تأليف
تلاميذه أو
غيرهم، وليس وحي
منزل من
السماء،
وبالتالي فلا
يعتد بها!!

وهذه
الأقوال تعبر
عن عدم فهم
لشخص المسيح
وطبيعة
رسالته، وسوء
فهم لكلمة
إنجيل ذاتها.
فكلمة إنجيل
في اللغة
اليونانية
والعهد الجديد
هي ”
εύαγγελιονeuangelion
ايفانجليون ”
ومعناها
البشارة
المفرحة أو الخبر
السار
Good News.
ويرادفها في
اللغة
العبرية ”
بشارة ” أو ”
بشرى ” وقد
وردت في العهد
القديم بمعنى
البشارة أو
البشرى
بأخبار سارة
أو المكافأة
على أخبار سارة
(2صم10: 4؛20: 18و22و25؛2مل9:
7). ويرادفها في
اللغة العربية
أيضاً ” بشارة
” كما تنطق
أيضاً ” إنجيل
“.

 

وهذا
الإنجيل،
البشارة
السارة، ليس
مجرد رسالة
حملها المسيح
إلى العالم
بعد أن نزلت
عليه من فوق
وليس هو نصوص
نزلت عليه من
السماء، وليس
وحياً أوحى
إليه أو رؤيا
رآها أو حلماً
حلم به، ولا
هو رسالة
سمائية نقلت
إليه بواسطة
ملاك من السماء
ولا كان بينه
وبين الله
الآب وسيط من أي
جنس أو نوع من
السماء سواء
عن طريق الوحي
الإلهي أو
بواسطة ملاك
أو في حلم أو
في رؤيا أو بوسيلة
أخرى كما حدث
مع أنبياء
العهد القديم،
وإنما هو شخص
وعمل وتعليم
الرب يسوع
المسيح نفسه
كما يقول
الإنجيل نفسه
جميع ما
أبتدأ يسوع
يفعله ويعلم
به إلى اليوم الذي
أرتفع فيه

(أع1: 2)، أو
كما يقول
القديس بطرس
بالروح ”
فينبغي أن الرجال
الذين
اجتمعوا معنا
كل الزمان
الذي فيه دخل
إلينا الرب
يسوع وخرج منذ
معمودية
يوحنا إلى
اليوم الذي
ارتفع فيه

عنا يصير
واحدا منهم
شاهدا معنا
بقيامته ” (أع21:
1و22). خاصة آلامه
وصلبه وموته
وقيا
مته ”
وأعرّفكم
أيها الاخوة بالإنجيل
الذي بشرتكم
به وقبلتموه
وتقومون فيه
وبه أيضا
تخلصون
أن
كنتم تذكرون
أي كلام
بشرتكم به إلا
إذا كنتم قد
آمنتم عبثا. فأنني
سلمت إليكم في
الأول ما
قبلته أنا
أيضا أن
المسيح مات من
اجل خطايانا
حسب الكتب.
وانه دفن وانه
قام في اليوم
الثالث حسب
الكتب.
وانه
ظهر لصفا ثم
للاثني عشر.
وبعد ذلك ظهر
دفعة واحدة
لأكثر من خمس
مئة أخ أكثرهم
باق إلى الآن
ولكن بعضهم قد
رقدوا. وبعد
ذلك ظهر ليعقوب
ثم للرسل
أجمعين ” (1كو1:
15-7).

 المسيح
ذاته هو
الرسالة،
محورها
وجوهرها، هدفها
وغايتها. فهو
كلمة الله
الذي سبق
وتكلم في
الأنبياء
بروحه القدوس ”
الذين تنبأوا
عن النعمة
التي لأجلكم
باحثين أي وقت
أو ما الوقت
الذي كان يدل
عليه روح
المسيح الذي
فيهم
إذ سبق
فشهد بالآلام
التي للمسيح
والأمجاد التي
بعدها ” (1بط10: 1-12).

هو
نفسه كلمة
الله النازل
من السماء،
وكلمة الله هو
الله الذي نزل
من السماء في ”
ملء الزمان ”
(غل4: 4)، صورة
الله غير
المنظور
والمعلن عن الذات
الإلهية
والإرادة
الإلهية
والتدبير الإلهي،
الابن الوحيد
الذي في حضن
الآب
“، الله
ناطقاً، الله
معلناً، الله
ظاهراً، الله
الظاهر في
الجسد “ عظيم
هو سر التقوى الله
ظهر في الجسد

” (1تى16: 3)، الإله
المتجسد،الابن
الوحيد،
الإله الوحيد،
الله متجسداً
وظاهراً
ومتجلياً ومعلناً،
الله ناطقاً:

V في
البدء كان
الكلمة
والكلمة كان
عند الله وكان
الكلمة الله
،
والكلمة صار
جسدا وحل
بيننا ورأينا
مجده مجدا كما
لوحيد من الآب
مملوءا نعمة
وحقا
الله
لم يره أحد قط
الابن الوحيد
الذي هو في حضن
الآب هو خبر “

(يو1: 1و14و18).

V ويدعى
اسمه كلمة
الله ”
(رؤ13: 19).

V بالمسيح
قوة الله
وحكمة الله

(1كو24: 1).

V
المسيح
يسوع
الذي صار لنا
حكمة من الله

” (1كو30: 1).

V
المذخر
فيه
جميع كنوز
الحكمة
والعلم
” (كو3: 2).

V المسيح
الذي هو صورة
الله
” (2كو4: 4).

V
الذي
هو
صورة الله غير
المنظور
” (كو15:
1).

V
الذي
وهو
بهاء مجده
ورسم جوهره
وحامل
كل الأشياء
بكلمة قدرته ”
(عب3: 1).

V وكما
يقول هو عن
نفسه وليس
أحد صعد إلى
السماء إلا
الذي نزل من
السماء ابن
الإنسان الذي
هو في السماء

” (يو13: 3).

V لأني قد نزلت من
السماء

” (يو38: 6).

V أنا
هو الخبز الحي
الذي نزل من
السماء
” (يو51: 6).

وقال عنه
القديس بولس
بالروح:
الذي نزل هو
الذي صعد أيضا
فوق جميع
السماوات لكي
يملا الكل ”
(اف10:
4).

 وقد
كلمنا الله به
وفيه ومن
خلاله مباشرة
الله بعدما
كلم الآباء
بالأنبياء
قديماً بأنواع
وطرق كثيرة.
كلمنا في هذه
الأيام الأخيرة
في ابنه الذي
جعله وارثاً
لكل شئ الذي
به أيضاً عمل
العالمين
الذي وهو بهاء
مجده ورسم جوهره
وحامل كل
الأشياء
بكلمة قدرته

“(عب1: 1-4).

وقد
اختار الرب
يسوع المسيح
تلاميذه
ورسله وتلمذهم
على يديه
ليحملوا
رسالته
(الإنجيل) لجميع
الأمم.
اختارهم
ودعاهم هو
نفسه بحسب
إرادته
ومشورته
الإلهية
وعلمه
السابق، دون
أن يسعوا هم
لذلك ودون أن
يكون لهم أي
دخل في هذا الاختيار
” أجابهم يسوع أليس أني أنا
اخترتكم
الأثني عشر
وواحد
منكم شيطان ”
(يو70: 6)، ” ليس
انتم
اخترتموني بل
أنا اخترتكم
وأقمتكم لتذهبوا
وتأتوا بثمر
ويدوم ثمركم

” (يو16: 15)، ” أنا
اخترتكم من
العالم
لذلك
يبغضكم
العالم ” (يو15: 16).
وكان قد عينهم
وهم في أرحام
أمهاتهم كقول
القديس بولس ” الذي
أفرزني من بطن
أمي ودعاني
بنعمته
” (غل15:
1)، بل وقبل
تأسيس العالم
كما
اختارنا فيه
قبل تأسيس
العالم
” (أف4: 1).

وتلمذهم
على يديه.

حوالي ثلاث
سنوات ونصف
عاشوا فيها
معه وتعايشوا
معه بصورة
كاملة، فقد
تركوا كل شيء
وتبعوه،
أكلوا معه
وشربوا،
دخلوا معه
وخرجوا، وكان
هو، وليس
سواه،
بالنسبة لهم
القدوة والمثال
” احملوا نيري
عليكم وتعلموا
مني. لأني
وديع ومتواضع
القلب.

فتجدوا راحة
لنفوسكم ” (مت29:
11)، رأوا كل
أعماله بعيونهم
وسمعوا كل ما
قال وعلم
ولمسوه
بأيديهم،
وسماهم
بالقطيع
الصغير (لو23: 12)،
وكشف لهم أسرار
ملكوت السموات
” وقال لهم
لأنه قد أعطي
لكم أن تعرفوا
أسرار ملكوت
السموات
” (11: 13)،
وكشف لهم عن
حقيقة ذاته
باعتباره ابن
الله الحي،
الابن الوحيد
الذي في حضن
الآب (مت16: 16؛يو18: 1)
وكشف لهم عن
مجده ولاهوته
عندما تجلى
لهم بمجد على
الجبل (مت1:
17-7؛مر1: 9-8؛لو28: 9-36)،
وكشف لهم كل
ما سيحدث له
من آلام وصلب
وقيامة وحتى
صعوده ” من ذلك
الوقت ابتدأ
يسوع يظهر لتلاميذه
انه ينبغي أن
يذهب إلى
أورشليم ويتألم
كثيرا من
الشيوخ
ورؤساء
الكهنة والكتبة
ويقتل وفي
اليوم الثالث
يقوم
” (مت21: 16
أنظر23: 17؛19: 20). وظل
يظهر لهم بعد
قيامته مدة
أربعين يوماً
تكلم فيها
معهم عن
الأمور المختصة
بملكوت
السموات (أع3: 1)،
وشرح لهم كل
ما سبق أن
تنبأ به
الأنبياء
وكتب عنه في
جميع أسفار
العهد القديم
ثم ابتدأ من
موسى ومن جميع
الأنبياء
يفسر لهما
الأمور
المختصة به في
جميع
الكتب … وقال
لهم هذا هو
الكلام الذي
كلمتكم به
وأنا بعد معكم
انه لا بد أن
يتم جميع ما
هو مكتوب عني
في ناموس موسى
والأنبياء
والمزامير.
حينئذ
فتح ذهنهم
ليفهموا
الكتب.
وقال
لهم هكذا هو
مكتوب وهكذا
كان ينبغي أن
المسيح يتألم
ويقوم من
الأموات في
اليوم الثالث.
وان يكرز
باسمه
بالتوبة
ومغفرة الخطايا
لجميع الأمم
مبتدأ من
أورشليم.
وأنتم شهود
لذلك

(لو27: 24و44-48).

وأعطاهم
سلطاناً
ليصنعوا
الآيات
والقوات والعجائب،
وقبل صعوده
مباشرة
أوصاهم أن
يشهدوا له في
العالم أجمع
وليكرزوا
بالإنجيل في المسكونة
كلها ” وقال
لهم اذهبوا
إلى العالم
اجمع واكرزوا
بالإنجيل
للخليقة كلها
وهذه الآيات
تتبع
المؤمنين. يخرجون
الشياطين
باسمي
ويتكلمون
بألسنة جديدة.
يحملون
حيّات وان
شربوا شيئا
مميتا لا
يضرهم ويضعون
أيديهم على
المرضى
فيبرأون. ثم
أن الرب بعدما
كلمهم
ارتفع إلى
السماء وجلس
عن يمين الله.
وأما هم
فخرجوا
وكرزوا
في كل مكان
والرب يعمل
معهم ويثبت
الكلام
بالآيات التابعة

” (مر15: 16-20)، ” فاذهبوا
وتلمذوا جميع
الأمم
وعمدوهم باسم
الآب والابن
والروح القدس.
وعلموهم أن
يحفظوا جميع
ما أوصيتكم
به. وها أنا
معكم كل
الأيام إلى
انقضاء الدهر

” (مت19: 28و20).

وكان
قد وعدهم بأن
يرسل لهم الروح
القدس ليمكث
فيهم ومعهم
إلى الأبد
ويعلمهم كل
شيء ويذكرهم
بكل ما عمله،
الرب يسوع
المسيح،
وعلمه لهم
ويخبرهم
بالأمور
الآتية ويرشدهم
إلى جميع
الحق:

V
” وأنا
اطلب من الآب
فيعطيكم معزيا
آخر ليمكث
معكم إلى
الأبد. روح
الحق الذي لا
يستطيع
العالم أن
يقبله لأنه لا
يراه ولا
يعرفه. وأما
انتم
فتعرفونه
لأنه ماكث
معكم ويكون
فيكم
” (يو16: 14و17).

V ” وأما المعزي
الروح القدس
الذي سيرسله
الآب باسمي فهو
يعلّمكم كل
شيء ويذكركم
بكل ما قلته
لكم
” (يو26: 14).

V ” ومتى جاء المعزي
الذي سأرسله
أنا إليكم من
الآب روح الحق
الذي من عند
الآب ينبثق فهو
يشهد لي.
وتشهدون انتم
أيضا لأنكم
معي من الابتداء

” (يو26: 15).

V
” وأما
متى جاء ذاك
روح الحق فهو يرشدكم
إلى جميع الحق

… ويخبركم
بأمور آتية

(يو13: 16).

 كما يتكلم
على لسانهم ”
ومتى أسلموكم
فلا تهتموا
كيف أو بما
تتكلمون. لأنكم
تعطون في تلك
الساعة ما
تتكلمون به.
لأن لستم انتم
المتكلمين بل
روح أبيكم
الذي يتكلم
فيكم
” (مت19: 10و20).

V
بل
مهما
أعطيتم في تلك
الساعة فبذلك
تكلموا لان
لستم انتم
المتكلمين بل
الروح القدس

” (مر11: 13).

V لان
الروح القدس
يعلمكم في تلك
الساعة ما يجب
أن تقولوه

(لو12: 12).

V لأني
أنا أعطيكم
فماً وحكمةً
لا يقدر جميع
معانديكم أن
يقاوموها أو
يناقضوها
(لو15: 21).

 

ثم
أكد عليهم بعد
قيامته أن
يبدءوا
البشارة بالإنجيل
بعد أن يحل
الروح القدس
عليهم وليس قبل
ذلك ” وها أنا أرسل
إليكم موعد
أبي
. فأقيموا
في مدينة
أورشليم إلى
أن تلبسوا قوة
من الأعالي

(لو49: 24)، وقبل
صعوده مباشرة
قال لهم
لكنكم ستنالون
قوة متى حل
الروح القدس
عليكم

وتكونون لي
شهودا في
أورشليم وفي
كل اليهودية
والسامرة
والى أقصى
الأرض
” (أع8: 1).

وبعد
حلول الروح
القدس عليهم
حمل تلاميذ
المسيح ورسله
الإنجيل، البشارة
السارة
والخبر
المفرح
للعالم كله وكان
الروح القدس
يعمل فيهم
وبهم ويوجههم
ويقودهم
ويرشدهم
ويتكلم على
لسانهم
وبفمهم ؛ ” فقال
الروح

لفيلبس تقدم
ورافق هذه
المركبة ” (أع29: 8).
” وبينما
بطرس متفكر في
الرؤيا قال
له الروح

(أع19: 10). ويضيف ” فقال
لي الروح أن
اذهب
” (أع12: 11).
ولما حاول
القديس بولس
ورفاقه
الذهاب إلى
بيثينية ” لم
يدعهم الروح

(أع7: 16). و ” كان
بولس منحصرا
بالروح
وهو
يشهد لليهود
بالمسيح يسوع
” (اع15: 22)، ” كان
(أبولوس) وهو
حار بالروح
يتكلم ويعلم
بتدقيق ما
يختص بالرب

(أع25: 18). ويستخدم القديس
يوحنا في سفر
الرؤيا
عبارات ” كنت
في الروح
في
يوم الرب ” (رؤ10:
1)، ” من له أذن
فليسمع ما
يقوله الروح

للكنائس ” (رؤ17:
2)، ” صرت في
الروح
” (رؤ2: 4)،
يقول الروح
” (رؤ13: 14)، ” فمضى
بي بالروح

(رؤ3: 17)، ” وذهب
بي بالروح

(رؤ10: 21).

وهكذا
كرز التلاميذ
وبشروا
بالإنجيل
للمسكونة
كلها يقودهم
الروح القدس،
وكان جوهر
رسالتهم
وشهادتهم هو ” الذي
كان من البدء
الذي سمعناه
الذي رأيناه بعيوننا
الذي شاهدناه
ولمسته
أيدينا من جهة
كلمة الحياة.
فان الحياة
أظهرت وقد
رأينا ونشهد
ونخبركم
بالحياة
الأبدية التي
كانت عند الآب
وأظهرت لنا.
الذي رأيناه
وسمعناه
نخبركم به لكي
يكون لكم أيضا
شركة معنا.
وأما شركتنا
نحن فهي مع
الآب ومع ابنه
يسوع المسيح …
ونكتب إليكم
هذا لكي يكون
فرحكم كاملا

” (1يو1: 1-4).

وبعد
كرازة الرسل
وبشارتهم
بالإنجيل
الشفوي وجه
الروح القدس
أربعة منهم
لتدّوين نفس
الإنجيل
الواحد في
أربعة أماكن
مختلفة لأربع
فئات مختلفة
من أربع وجهات
متنوعة، فقد
كتب القديس
متى الإنجيل
لليهود وكتب
القديس مرقس
للرومان وكتب
القديس لوقا
لليونانيين
وكتب القديس
يوحنا
للكنيسة
الجامعة في كل
العالم. وقد
عُرف كل واحد
منها باسم
كاتبه الذي
دوّنه بالروح
القدس.

هذا
هو الإنجيل
الواحد الذي
انتشر في كل
أنحاء العالم
بأوجهه
الأربعة. ولم
يظهر في
الوجود كتاب
يسمى
بالإنجيل
الذي نزل على
المسيح، ولم
تعرف الكنيسة
المسيحية
والعالم أجمع
سوى هذا
الإنجيل
بأوجهه
الأربعة
وبقية أسفار
العهد
الجديد،
كالإنجيل الواحد.

يقول
القديس
أريناؤس أسقف
ليون (120-102م)
وتلميذ تلاميذ
ورسل المسيح ”
لقد تعلمنا
خطة خلاصنا من
أولئك الذين سلموا
لنا الإنجيل
الذي سبق أن
نادوا به للجميع
عامة، ثم
سلموه لنا بعد
ذلك، حسب
إرادة الله،
في أسفار
مقدسة ليكون
أرضية وعامود
إيماننا … فقد
كانوا
يمتلكون
إنجيل الله،
كل بمفرده،
فقد نشر متى
إنجيل مكتوب
بين
العبرانيين
بلهجتهم
عندما كان
بطرس وبولس يكرزان
ويؤسسان
الكنائس في
روما. وبعد
رحيلهما سلم
لنا مرقس،
تلميذ بطرس
ومترجمه،
كتابه ما بشر
به بطرس. ودون
لوقا، رفيق
بولس، في سفر
الإنجيل الذي
بشر به (بولس)،
وبعد ذلك

نشر
يوحنا نفسه،
تلميذ الرب
والذي أتكأ
على صدره،
إنجيلاً
أثناء إقامته
في أفسس في
آسيا الصغرى
(2).

وأضاف
ليس من
الممكن أن
تكون
الأناجيل
أكثر أو أقل عما
هي عليه، لأنه
حيث يوجد
أربعة أركان
zones في
العالم الذي
نعيش فيه
وأربعة أرواح
” رياح ” جامعة
حيث انتشرت
الكنيسة في كل
أنحاء العالم
وأن ” عامود وقاعدة
(1تي15: 13)
الكنيسة هو
الإنجيل وروح
الحياة، فمن
اللائق إذا أن
يكون لها
أربعة أعمدة
تنفس الخلود
وتحيى البشر
من جديد
. وذلك
يوضح أن
الكلمة، صانع
الكل، الجالس
على الشاروبيم
والذي يحتوى
كل شئ والذي
ظهر للبشر
أعطانا
الإنجيل في
أربعة أوجه
ولكن مرتبطة بروح
واحد
(3).

وأكد
على وجود
الإنجيل
بأوجهه
الأربعة وانتشاره
في كل مكان
حتى مع
الهراطقة ” الأرض
التي تقف
عليها هذه
الأناجيل أرض
صلبة حتى أن
الهراطقة
أنفسهم
يشهدون لها
ويبدأون من هذه
الوثائق وكل
منهم يسعى
لتأييد
عقيدته الخاصة
منها
(4).

 

5–
ما قاله
القرآن عن
الإنجيل ووحي
التلاميذ الحواريين:

وعندما
جاء القرآن في
القرن السابع
وبعد مرور ستة
قرون على
انتشار الإنجيل
كما كتبه
التلاميذ
الأربعة، لم
يقل أن الإنجيل
الأصلي فُقد
وأن هذه
الأناجيل
ليست هي
الإنجيل الذي
نزل على
المسيح، بل
تكلم عن الإنجيل
الموجود
بالفعل مع
المسيحيين،
في أيامه،
الذي فيه هدى
ونور، وطلب من
المسيحيين أن
يحكموا بما جاء
فيه، ويقول أن
الله جعل في قلوبهم
رأفة ورحمة:

 ” ثُمَّ
قَفَّيْنَا
عَلَى
آثَارِهِم بِرُسُلِنَا
وَقَفَّيْنَا
بِعِيسَى
ابْنِ
مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ
الْإِنجِيلَ
وَجَعَلْنَا
فِي قُلُوبِ
الَّذِينَ
اتَّبَعُوهُ
رَأْفَةً
وَرَحْمَةً

” (الحديد 26).

 
وَآتَيْنَاهُ
الإِنجِيلَ
فِيهِ هُدًى
وَنُورٌ

وَمُصَدِّقاً
لِّمَا
بَيْنَ
َيدَيْهِ مِنَ
التَّوْرَاةِ
وَهُدًى
وَمَوْعِظَةً
لِّلْمُتَّقِينَ
” (المائدة 45).

 وَلْيَحْكُمْ
أَهْلُ
الإِنجِيلِ

بِمَا
أَنزَلَ
اللّهُ فِيهِ
وَمَن لَّمْ
يَحْكُم
بِمَا
أَنزَلَ
اللّهُ
فَأُوْلَئِكَ
هُمُ
الْفَاسِقُونَ
” (المائدة 46).

كما
تكلم عن
الحواريين
باعتبارهم
أنصار الله
وأن الله كان
يوحي إليهم
كما يوحي إلى
بقية الأنبياء،
وأنهم آمنوا
بالمسيح
وصدقوه وكانوا
شهوداً على
معجزاته
وأعماله التي
صنعها أمامهم:


فَلَمَّا
أَحَسَّ
عِيسَى
مِنْهُمُ
الْكُفْرَ
قَالَ مَنْ
أَنصَارِي
إِلَى اللّهِ قَالَ
الْحَوَارِيُّونَ
نَحْنُ
أَنصَارُ اللّهِ
آمَنَّا
بِاللّهِ
وَاشْهَدْ
بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
” (آل عمران 51و52).


يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ
آَمَنُوا
كُونوا أَنصَارَ
اللَّهِ
كَمَا قَالَ
عِيسَى ابْنُ
مَرْيَمَ
لِلْحَوَارِيِّينَ
مَنْ أَنصَارِي
إِلَى
اللَّهِ قَالَ
الْحَوَارِيُّونَ
نَحْنُ
أَنصَارُ اللَّهِ

فَآَمَنَت
طَّائِفَةٌ
مِّن بَنِي
إِسْرَائِيلَ
وَكَفَرَت
طَّائِفَةٌ
فَأَيَّدْنَا
الَّذِينَ
آَمَنُوا
عَلَى
عَدُوِّهِمْ
فَأَصْبَحُوا
ظَاهِرِينَ ”
(الصف 13).

وَإِذْ
أَوْحَيْتُ
إِلَى
الْحَوَارِيِّينَ
أَنْ آمِنُواْ
بِي
وَبِرَسُولِي
قَالُوَاْ
آمَنَّا وَاشْهَدْ
بِأَنَّنَا
مُسْلِمُونَ
.
إِذْ قَالَ
الْحَوَارِيُّونَ
يَا عِيسَى ابْنَ
مَرْيَمَ
هَلْ
يَسْتَطِيعُ
رَبُّكَ أَن
يُنَزِّلَ
عَلَيْنَا
مَآئِدَةً
مِّنَ السَّمَاءِ
قَالَ
اتَّقُواْ
اللّهَ إِن
كُنتُم
مُّؤْمِنِينَ.
قَالُواْ
نُرِيدُ أَن
نَّأْكُلَ
مِنْهَا
وَتَطْمَئِنَّ
قُلُوبُنَا
وَنَعْلَمَ
أَن قَدْ صَدَقْتَنَا
وَنَكُونَ
عَلَيْهَا
مِن
الشَّاهِدِينَ

” (‏المائدة 110 – 113).

فهل
كان يمكن أن
يتكلم القرآن
بهذا الأسلوب
عن كتاب محرف
أو من تأليف
البشر؟ وإذا
كان قد تكلم
عن الحواريين
باعتبارهم
أنصار الله
الذين آمنوا
بالمسيح بناء
على وحي من
الله ذاته،
وأنهم كانوا
شهوداً
للمسيح، فهل
يمكن أن يقال
أن هؤلاء
الرجال الموحى
إليهم قد
جمعوا ودونوا
الإنجيل بدون
وحي؟!!

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى