اللاهوت الدفاعي

هوت_دفاعى_عظمة_الكتاب_المقدس_وحفظ_الله_له_00[1].html



عظمة الكتاب
المقدس
وحفظ الله له
عبر آلاف السنين

رداً على
الدكتور زغلول النجار

مقالات ذات صلة

القمص عبد المسيح
بسيط أبو الخير

كاهن كنيسة
السيدة العذراء الأثرية بمسطرد

 

الفهرس

مقدمة

الرد
الأول: هل باع اليهود التوراة قراطيساً؟

الرد
الثاني: هل حرف اليهود التوراة وأفسدوا المسيحية؟

              وهل هناك كتب كثيرة كل منها يسمى بالتوراة؟

الرد
الثالث: هل فقدت التوراة منذ أيام موسى وأعاد اليهود كتابتها من الذاكرة؟

الرد
الرابع: مخطوطات العهد القديم وصحة التوراة والعهد القديم

الرد
الخامس: براهين من علم الحفريات والآثار والوثائق القديمة تشهد على حفظ الله للعهد
القديم

الرد
السادس: مخطوطات العهد الجديد تشهد على حفظ الله للعهد الجديد

الرد
السابع: كتابنا مقدس لأنه كلمة الله الحية كما أننا لسنا كفرة ولا مشركين

 

مقدمة

أعتاد بعض
الكتاب من الأخوة المسلمين في الفترة الأخيرة على نقد المسيحية وعقائدها وكتابها
المقدس في مئات بل آلاف الكتب التي نشروها لهذا الغرض أو في الصحف والمجلات
والقنوات الفضائية، بل وفي بعض الأحيان في القنوات المملوكة للدولة!! والغريب أن
أغلب من يتصدون لمثل هذا النقد ويقومون بالتشكيك في المسيحية وعقائدها هم من غير
المتخصصين في علوم مقارنة الأديان!! بدليل أن معظمهم ينسبون لمجمع نيقية تقرير
الكتب الموحى بها وغير الموحى بها، وهذا غير صحيح لأن هذا المجمع لم يناقش مثل هذا
الموضوع على الإطلاق!! لدرجة أن أحدهم قال ولا أعرف كيف يصدق ما قال؟! ولا كيف
يصدقه من يسمعه؟! أنه عند اختيار الأناجيل في مجمع نيقية وضع الآباء كمية كبيرة من
الكتب أسفل مائدة العشاء الرباني وقالوا أن الكتاب الذي يقفز من أسفل المائدة
ويستقر عليها يكون هو الكتاب الموحى به!! ولا نعرف من أين أتى بهذا الفكر الخرافي
المتخلف ولا كيف تقفز الكتب من أسفل المائدة وتستقر فوقها؟!!

 كما أن الغالبية منهم
تعتمد على ما كتبه النقاد اللادينيين والملحدين في الغرب، وهؤلاء لا يؤمنون
بالمعجزات ولا بالوحي ولا بأي كتاب لأي دين كموحى به!! كما يعتمد البعض الآخر على
ما يكتب في مواقع النت وما يقال في غرف البالتوك وغيرها والتي تتحدث في أمور هي
أبعد ما تكون عن أي دراسة نقدية علمية! فقط يناقشون مواضيع في الكتاب المقدس دون
الرجوع لمصادرها أو لكتب التفسير المسيحية! وأن رجعوا فلا يرجعون للدراسة العلمية
بل لاختطاف جملة من هنا وعبارة من هناك لتأييد أفكارهم النقدية! بالمبدأ
الميكيافلي ” الغاية تبرر الوسيلة “!! بل والأغرب أنهم يهاجمون بعض
القصص الموجودة في الكتاب المقدس والتي تتكرر بنفس المفاهيم في القرآن، دون مراعاة
ذلك!!

 وفي الفترة الأخيرة أضيف إلى هؤلاء الدكتور
زغلول النجار، الحاصل على الدكتوراة في الجيولوجيا ورئيس قسم الإعجاز العلمي في
مجمع البحوث الإسلامية، والذي كنا نتوقع منه دراسة علمية جادة رصينة، ولكنه خيب
أمالنا بأحاديثه العشوائية المرسلة التي تفتقر لأبسط أساليب البحث العلمي والنقد
العلمي!! وراح يسب الكتاب المقدس والمسيحية والمسيحيين بأسلوب لم نعهده من عالم أو
دارس؟! بل ويوقعه تحت طائلة قانون ازدراء الأديان!! 

 والأغرب أنه وهو أستاذ الجيولوجيا والإعجاز
العلمي لا يتكلم عن الكتاب المقدس بأسلوب علمي على الإطلاق! بل راح يتكلم ويقول
كلام لا يزيد عن كونه مجرد شائعات مثل التي يقولها العامة من بسطاء الناس!! وأخذ
يسيء للكتاب المقدس ويسبه في الجرائد العامة أو الأحاديث المسموعة والمرئية بصورة
لا تليق بمن له لقب عالم أو متعلم!! ووصفه بالقول: ” بذاءة وركاكة ما يسمى
بالكتاب المقدس
“!!! أو ” الكتاب المكدس الذي تسمونه المقدس “!!!
وبعد ذلك يقول أنه لا يسب الكتاب المقدس ولا الأديان بل يقدم النصيحة للمسيحيين!!!
والحقيقة لا نعرف ما هو السب في مفهومه، إذا كان هذا ليس سباً؟؟!! وهل يقبل سيادته
أن نقدم له النصيحة بأسلوبه؟!!

 وفي الصفحات التالية نقدم تعليقنا على كلام
سيادته وردنا العلمي لا بأسلوب فضيلته بل بالأسلوب الذي علمه لنا الكتاب المقدس
الذي يقول: ” لا تجازوا أحدا عن شر بشر. معتنين بأمور حسنة قدام جميع
الناس
” (رو12: 17)، ” انظروا أن لا يجازي احد أحدا عن شر بشر بل
كل حين اتبعوا الخير بعضكم لبعض وللجميع
” (1تس5: 15)، ” غير
مجازين عن شر بشر أو عن شتيمة بشتيمة بل بالعكس مباركين عالمين أنكم لهذا دعيتم
لكي ترثوا بركة
” (1بط3: 9). ونوضح له صحة إيماننا عملاً بقول الكتاب
المقدس: ” بل قدسوا الرب الإله في قلوبكم مستعدين دائما لمجاوبة كل من
يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف
” (1بط3: 15).

 وفي النهاية أرجوا أن يأتي هذا الكتاب بالثمار
المرجوة بنعمة ربنا يسوع المسيح وبركة العذراء القديسة مريم، وصلوات قداسة البابا
المعظم البابا شنودة الثالث بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية،
ونيافة الحبر الجليل الأنبا مرقس، أبي الروحي، أسقف شبرا الخيمة وتوابعها والنائب
البابوي لكنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد.

القمص عبد
المسيح بسيط أبو الخير

 

تمهيد

عظمة
الكتاب المقدس
وحفظ
الله له عبر آلاف السنين
ولسنا
كفرة ولا مشركين

 أعتاد الدكتور زغلول النجار في أحاديثه وكتاباته
عن الكتاب المقدس الإساءة للكتاب المقدس بصورة سيئة جداً وبأسلوب ليس فيه نوع من
الكياسة أو اللياقة، بل والأغرب أنه وهو أستاذ الجيولوجيا(1)
والإعجاز العلمي لا يتكلم عن الكتاب المقدس بأسلوب علمي على الإطلاق بل ما يقوله
هو مجرد شائعات مثل التي يقولها العامة من بسطاء الناس!! بل ويسيء للكتاب بصورة لا
تليق بمن له لقب عالم أو متعلم، بل أنه يسب الكتاب المقدس سباً سواء في الجرائد
العامة أو الأحاديث المسموعة والمرئية!! ويصفه بالقول: ” بذاءة وركاكة ما
يسمى بالكتاب المقدس “!!! أو ” الكتاب المكدس الذي تسمونه المقدس
“!!! وبعد ذلك يقول أنه لا يسب الكتاب المقدس ولا الأديان!!! والحقيقة لا
نعرف ما هو السب في مفهومه، إذا كان هذا ليس سباً؟؟!!

وفيما يلي
أهم ما جاء في الجرائد والمجلات والفضائيات سواء بقلمه أو على لسانه:

(1) الأهرام
يوم الاثنين 25 ديسمبر 2006م العدد رقم 43848: ” فَبِمَا نَقْضِهِم
مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ
الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ
تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً”. أولا‏: ‏ في
قوله تعالي: ‏ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ ‏…: ‏ لقد كفر
اليهود في غالبيتهم علي زمن نبي الله موسي عليه السلام فعبدوا العجل‏،‏ وعاودوا
الكفر بتحريف التوراة وبيعها قراطيس للناس‏،‏ وتركز الكفر من قلوبهم في أزمنة
أنبيائهم العديدين‏،‏ فقاتلوهم وقتلوهم عدوا بغير علم‏.‏ وحرفوا كتبهم‏،‏ وازداد
الكفر تمكنا من قلوبهم زمن نبي الله المسيح عيسي ابن مريم‏،‏ فانكروا نبوته‏،‏
وشوهوا سمعته وسمعه والدته شرفها الله وأعلنوا عليه حروب الشياطين وحاولوا صلبه
ولكن الله تعالي رفعه إليه‏،‏ واندسوا بين تابعيه في محاوله لصرفهم عن دين الله‏،‏
وإصرار علي تزويره وتشويهه‏ 00

ثالثا‏: ‏
في قوله تعالي ‏: ‏ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ‏: ‏ لتوراة
موسي عليه السلام في الإسلام منزله سامية‏،‏ ولكن اليهود أشبعوها تحريفا وتزويرا
ودسا علي الله تعالي‏،‏ وهم اليوم يعتبرون التوراة متجسدة في الأسفار الخمسة
الأولي مما يعرف باسم العهد القديم‏، ‏وهذه الإسفار الخمسة لم تدون إلا في عهد عزرا
بعد وفاه موسي عليه السلام بأكثر من ثمانية قرون‏،‏ ثم أضافوا إليها عده إسفار
مختلفة مما جعلها محل جدل في أوساطهم الدينية حتى اليوم‏.‏

 ويجمع دارسو العهد القديم علي أن سفر حزقيال وضع
أولا‏،‏ ثم ركبت حوله بقيه الأسفار الموضوعة‏،‏ ولذلك كان لليهود أكثر من توراة من
مثل التوراة البابلية‏،‏ توراة القدس‏،‏ والتوراة البيضاء‏،‏ و التوراة السامرية
والسبعينية والعبرية واليونانية وغيرها‏،‏ وبينها اختلافات جوهريه عديدة تشير إلى
عبث الأصابع اليهودية بها‏.‏

 والشك في أسفار العهد القديم أثارته مؤسسات
ومجامع دينيه عديدة كانت منها الكنيسة البروتستانتية التي حذفت أكثر من سبعه من
أسفاره هي‏: ‏ أسفار باروخ‏،‏ و طوبيا‏،‏ ويهوديت‏،‏ وسفرا المكابيين الأول
والثاني‏،‏ وأجزاء من سفري استير ودانيال‏.‏

 وقد استمر اليهود في تحريف كتبهم علي مدي يزيد
علي‏ (2500)‏ سنه‏،‏ وخدعوا العالم بأنهم هم أصحاب العهود لا غيرهم‏،‏ بدعوى أنهم
لا يزالون عرقا صافيا من الساميين والإسرائيليين‏،‏ وإنهم يهود توراة موسي‏.‏ وهذا
محض افتراء لان اليهودية كأحد الأديان السماوية قبلتها أعراق متعددة‏،‏ ومن هنا
فان الادعاء بنقاء العرق اليهودي هو ادعاء كاذب ينكره علم الأجناس‏،‏ وينكره دخول
الكثير من اليهود في الديانة النصرانية ثم في الإسلام كما ينكره وجود أعراق متعددة
بين اليهود والمتهودين المعاصرين‏
.

 

من هنا فان
التعبير القرآني بنو إسرائيل ليس تعبيرا عرقيا لان القران الكريم يؤكد وحده الجنس
البشري ورده إلى أب واحد‏،‏ وأم واحده‏،‏ ولكنه وصف لجماعه من الناس لها من
الأنانية ما شجعها علي الاعتقاد الخاطيء بأنهم وحدهم هم شعب الله المختار‏،‏
وأبناؤه وأحباؤه‏،‏ وان غيرهم من الخلق عبارة عن حيوانات في هيئه البشر حتى يكونوا
في خدمه اليهود‏،‏ وان الرب هو رب إسرائيل والإسرائيليين فقط‏،‏ وان الأغيار
‏(‏الأمميين‏)‏ لا رب لهم‏،‏ ومن هنا فان استباحه دمائهم وأعراضهم وأموالهم
وأراضيهم هي حلال عندهم‏،‏ وهي قربه إلى الله تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا
.

رابعا‏: ‏
في قوله تعالي‏: وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ‏: ‏ يعترف العهد القديم
بان توراة موسي قد فقدت‏،‏ ولذلك اخذ اليهود يكتبون عنها من الذاكرة ما تناقله كل
من الأجداد والآباء للأحفاد والأبناء عبر أكثر من ثمانية قرون كاملة‏،‏ وذلك في
زمن عزرا وقد استغرقت كتابتها قرابة قرن من الزمان وبذلك اكتملت كتابتها عبر
تسعمائة سنه‏،‏ ولذلك قال سبحانه في اليهود‏:…‏ َمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ
سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ
يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا
فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ…‏ ‏(‏المائده‏: 41).‏

 وقال عز من قائل‏: ‏ إِنَّا أَنزَلْنَا التوراة
فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ
لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن
كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء ‏..‏ ‏(‏المائدة‏: 44)‏.

 ثم فقدت كتابات عزرا أيام اجتياح كل من انطيوخس
الثالث والرابع لأرض فلسطين في الفترة من‏198‏ ق‏.‏م إلى‏164‏ ق‏.‏م‏،‏ ثم في
استباحه هيرودوس الروماني الادومي في الفترة من‏38‏ ق‏.‏م إلي‏4‏ ق م‏. وعند بعثه
المسيح قام اليهود بحرق ما بقي بأيديهم من التوراة لإخفاء البشارة بكل من نبوته
ونبوه محمد صلي الله عليه وسلم وكرروا ذلك بعد بعثه خاتم الأنبياء والمرسلين صلي
الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين لإخفاء البشارة ببعثته الشريفة كذلك‏،‏ وصاغوا
كتبا جديدة في القرن السابع الميلادي بأوامر من محفل الشورى اليهودي‏.‏ وقد استمر
التحريف فيها لأكثر من ثمانمائة سنه ولم تطبع إلا في أواخر القرن الخامس عشر
الميلادي تحت مسمي العهد القديم وهو مسمي من وضع البشر لان الله تعالي لم ينزل
كتابا بهذا الاسم‏.‏ وحتى هذا المؤلف ظل يتعرض للتحريف بعد التحريف وللتعديل تلو
التعديل‏،‏ وللإضافة والحذف إلي يومنا الراهن‏،‏ ولذلك قال ربنا تبارك اسمه في
اليهود‏:… وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ… ‏(‏المائدة‏: 13).‏

 

 وقال في برنامج المذيع عمرو أديب على قناة أوربت
الشهير، القاهرة والناس: ” الله الذي أنزل صحف إبراهيم وأنزل التوراة وأنزل
الزبور وأنزل الإنجيل وأنزل القرآن الكريم لم ينزل كتابا اسمه العهد القديم ولم
ينزل كتابا اسمه العهد الجديد، هذه كلها كتب منحولة مفتراة على الله سبحانه وتعالى
لا علاقة لها بالوحي السماوي الذي جاء بهذه الأديان. أما القرآن الكريم فنحن نعلم
متى نزل وأين نزل ومن كاتب كل آية من الآيات هم ينقلون عن ترجمة من اللغة
اليونانية القديمة وهي لغة لم يتحدثها السيد المسيح عليه السلام ولا أي من أتباعه
ولذلك أقدم نسخة من الأناجيل عندهم ترجمة القرن السابع عشر الميلادي بعد ألف
وستمائة سنة من رفع المسيح عليه السلام، أي حجية لهذا الكلام، أنا أقول له أن
وصفكم في كتابكم المكدس الذي تدعون أنه مقدس وصفكم لأربعة وثلاثون نبياً من
الأنبياء بأنهم أبناء زنى محارم وأنهم زنوا بمحارمهم يشين هذا الكتاب ويشل لسان
مثلك “!!!

 وقال في تعليقه على البابا بندكت: ” ضربات
العلمانيين الغربيين، مثل رواية “شفرة دافنشي” التي باعت أكثر من ستين
مليون نسخة وهى تفضح الأصول النبوية للعقيدة المسيحية. ومثل اكتشاف ونشر إنجيل
يهوذا الذي يهدم فكرة صلب المسيح وعقيدة المخلص. ومثل أعمال علماء اللاهوت
المشكلين لندوة يسوع
Jesus Seminar
الذين يفضحون أخطاء كتب العهد الجديد “، ” لأن العقيدة المسيحية الحالية
قد تشكلت على مدى قرون عدة مسئول عنها العديد من الأشخاص.

 وقال في إحدى غرف البالتوك: ” ليس من حقكم
أن تتكلموا عن الإسلام نحن من حقنا أن نتكلم عن المسيح عليه السلام لأننا نؤمن
بنبوته ونؤمن ببعثته ومن حقنا أن نتكلم عن الإنجيل لأننا نؤمن بالإنجيل الصحيح
الذي أتاه الله تعالى عيسى عليه السلام. أما كتابهم المكدس كما سماه أحد الأخوة
الذين منّ الله عليهم بالإسلام… يسميه الكتاب المكدس لأننا لا نعلم من الذي جمع
هذه الأسفار التي لم يكتب أغلبها بيد أنبياء ولا بأيدي مرسلين وجمع في كتاب واحد
ولا يعرفون من الذي جمعه ولا أين جُمع ولا بأية لغة جُمع ولا متى جُمع”.

 وقال في إحدى القنوات العربية وهو يتكلم عن
التنصير: ” هذا الشاب (المتنصر) لو أنه

عنده
ذرة من عقل ما قبل أن يترك التوحيد ويترك الدين الصحيح إلى دين غير صحيح ويترك
التوحيد على الشرك ويترك الإيمان إلى الكفر، لو أن عنده ذرة من عقل علماً بأن
الأصل في الإسلام حرية التدين فالإنسان في الإسلام مخلوق مكرم”.

 هذه أهم الأقوال والمزاعم والادعاءات التي
ادعاها الدكتور زغول النجار على الكتاب المقدس وكررها في الكثير من الجرائد
والمجلات والفضائيات دون أن يمل منها. بل والأغرب أنه قال في إحدى الجرائد أنه لا
يهاجم المسيحية ولا المسيحيين، الذي يصر على تسميتهم بالنصارى، ويصفهم بأنهم ليس
عندهم ذرة من العقل! ويقول أنا أقدم لهم النصيحة!! وهذه النصيحة هي أن يكرر هذه الأقوال
عنهم وعن كتابهم المقدس، الذي يسميه المكدس!!! ولا رد لنا عليه سوى قول الكتاب
المقدس: ” من ثمارهم تعرفونهم. هل يجتنون من الشوك عنبا أو من الحسك تينا.
هكذا كل شجرة جيدة تصنع أثمارا جيدة. وأما الشجرة الردية فتصنع أثمارا رديّة. لا
تقدر شجرة جيدة أن تصنع أثمارا رديّة ولا شجرة رديّة أن تصنع أثمارا جيدة. كل شجرة
لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار. فإذا من ثمارهم تعرفونهم ” (مت7:
16-20). فنحن من وجهة نظره أناس ليس عندنا ذرة من العقل وكتابنا مكدس!! وهو يقدم
لنا النصيحة!!

 الغريب أنه يقذفنا ويقذف الكتاب المقدس بكل هذه
التهم الباطلة والكاذبة دون أن يقدم برهاناً أو دليلاً على أي كلمة من كلامه! فقط
مجرد كلام عشوائي مرسل مما يقوله عامة الناس وبسطاؤهم من غير المسيحيين! بل وجميع
ما قاله في هذه المقالات والبرامج وغيرها مليء بالادعاءات الكاذبة وغير الصحيحة!!
وكنا نتوقع منه وهو العالم الحاصل على الدكتوراة في الجيولوجيا أن يقدم لنا بحثا
علمياً منطقيا يعتمد على الدليل العلمي والبرهان العلمي الموثق يتناسب مع دراسته
العلمية، وأن يقدم لنا ما يثبت أن ما يدعيه صحيح!! ولكن للأسف خيب ظننا وما نتوسمه
فيه وهو أستاذ الإعجاز العلمي وراح يتكلم بكلام جزافي عشوائي مما يقوله العامة من
الناس دون برهان أو دليل، فيبدو أنه تصور أن الإعجاز أنتقل إليه هو شخصيا وصار
كلامه الشخصي وأوهامه وكلامه المرسل وحي وإعجاز!!!! وفي الصفحات التالية نقدم
تعليقنا عليه وعلى كل إدعاءاته.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى