اللاهوت الدفاعي

سؤال (12):



سؤال (12):

سؤال (12):

          قالت الروح لشاول أنه سوف يموت هو وأولاده غداً، فهذه نتيجة حتمية أن كل
الناس سوف تموت سواء غداً أو بعد فترة من الزمن، لأن كلمة غداً قد تعنى المستقبل
القريب، وأيضاً طالما أن الله إختار داود ملكاً، فمن الطبيعى أن يموت شاول سواء
عاجلاً أم أجلاً. كما يقول البعض أن شاول لم يمت فى اليوم التالى مباشرة كما
خاطبتة الروح فى (إصحاح 28)، لأن حادثة قتل شاول مذكورة فى (إصحاح 31) من سفر
صموئيل الأول.
“مات شاول وبنوه الثلاثة
وحامل سلاحه وجميع رجاله في ذلك اليوم معا
” (صموئيل الأول 31 : 6).

الجواب:

تسلسل بعض الأحداث
فى سفر صموئيل الأول لا يشكل ترتيب تاريخى زمنى متصل ومتتابع للأحداث بالمعني
الدقيق للترتيب الزمنى، فبعض الأحداث فى سفر صموئيل غير مرتبة ترتيباً زمنياً،
وليس من السهل الجزم بأى منها يسبق الآخر، وبالتالى فالفارق الزمنى بين الإصحاحين
(29، 30)، أى بين ظهور روح صموئيل النبى لشاول فى (إصحاح 28) وموت شاول وأبناءه فى
(إصحاح 31) لا يعدود كونة عدم ترتيب زمنى بالسفر، بل ويلاحظ أن أول عددين فى
(إصحاح 28) الوارد به قصة ظهور روح صموئيل النبى لشاول قد بدأت بقصة داود وأخيش
ملك جت، ثم إنتقل الحديث بعد ذلك إلى قصة لجوء شاول إلى عرافة عين دور بدءاً من
العدد الثالث وحتى نهاية الإصحاح.

مقالات ذات صلة

وللتأكيد أن شاول
وأولادة ماتوا فى اليوم التالى نلاحظ ما يلى:

+ (صموئيل الأول 28 : 4) وجمع
شاول جميع إسرائيل ونزل في
جلبوع.

+
(صموئيل الأول 31 : 1)
وحارب الفلسطينيون إسرائيل,
فهرب رجال إسرائيل من أمام الفلسطينيين وسقطوا قتلى في جبل
جلبوع.

+ (صموئيل الأول 31 : 8) وفى الغد لما جاء الفلسطينيون ليعروا القتلى وجدوا شاول وبنيه الثلاثة
ساقطين فى
جبل جلبوع.

وهذا يوضح أن شاول
كان موجود فى جبل جلبوع وقت ذهابة إلى العرافة، وفى الغد فى نفس المكان أيضاً تم
قتلة هو وأولادة، عندما حاربوا الفلسطينيين.

كما أن زمن وجود
داود فى صقلغ عند مضاربة العمالقة (صموئيل الأول 30 : 1)، لا يفصل بينها وبين موت
شاول أى وقت (صموئيل الثانى 1 : 1):

+ (صموئيل الأول 30 : 1) ولما
جاء داود ورجاله إلى صقلغ في اليوم الثالث, كان العمالقة قد غزوا الجنوب وصقلغ,
وضربوا صقلغ وأحرقوها بالنار
.

+ (صموئيل الثانى 1 : 1-4) 1 وكان بعد موت شاول ورجوع داود من مضاربة العمالقة أن داود أقام في صقلغ
يومين. 2 وفي اليوم الثالث إذا برجل أتى من المحلة من عند شاول وثيابه ممزقة وعلى
رأسه تراب. فلما جاء إلى داود خر إلى الأرض وسجد. 3 فقال له داود: «من أين أتيت؟»
فقال له: «من محلة إسرائيل نجوت». 4 فقال له داود: «كيف كان الأمر؟ أخبرني». فقال:
«إن الشعب قد هرب من القتال، وسقط أيضا كثيرون من الشعب وماتوا، ومات شاول
ويوناثان ابنه أيضا»
.

وثمة أدلة أخرى
على عدم التسلسل الزمنى لأحداث السفر، ووجود بعض المواقف تفصل ترتيب الأحداث
زمنياً داخل إصحاحات السفر وهى:

1- جاء فى (إصحاح 16) أن شاول طلب من يسى أن يكون
داود بجواره وأحبه جداً ووجد نعمة فى عينية، بينما جاء فى (إصحاح 17) عندما حارب
داود جليات الفلسطينى أن شاول لم يكن يعرفة حتى أنه سأل رئيس الجيش إبن من هذا؟
فلم يعرفة الآخر أيضاً:

+ (صموئيل الأول 16 : 19-22) 19 فأرسل شاول رسلا إلى يسى يقول: «أرسل إلي داود ابنك الذي مع الغنم». 20 فأخذ
يسى حمارا حاملا خبزا وزق خمر وجدي معزى وأرسلها بيد داود ابنه إلى شاول. 21 فجاء
داود إلى شاول ووقف أمامه, فأحبه جدا وكان له حامل سلاح. 22 فأرسل شاول إلى يسى
يقول: «ليقف داود أمامي لأنه وجد نعمة في عيني»
.

+ (صموئيل الأول 17 : 38، 55-56) 38 وألبس شاول داود ثيابه, وجعل خوذة من نحاس على رأسه وألبسه درعا….. 55 ولما
رأى شاول داود خارجا للقاء الفلسطيني قال لأبنير رئيس الجيش: «ابن من هذا الغلام
يا أبنير؟» فقال أبنير: «وحياتك أيها الملك لست أعلم!» 56 فقال الملك: «اسأل ابن
من هذا الغلام»
.

2- جاء فى (إصحاح 15) أن الرب رفض شاول وقد فارقة
روح الله، ولم يرى بعدها صموئيل شاول حتى يوم وفاته:

+ (صموئيل الأول 15 : 23، 26، 28، 35) 23 لأنك رفضت كلام الرب رفضك من الملك. … 26 فقال صموئيل لشاول: «لا أرجع
معك لأنك رفضت كلام الرب, فرفضك الرب من أن تكون ملكا على إسرائيل». … 28 فقال
له صموئيل: «يمزق الرب مملكة إسرائيل عنك اليوم ويعطيها لصاحبك الذي هو خير منك.
… 35 ولم يعد صموئيل لرؤية شاول إلى يوم موته, لأن صموئيل ناح على شاول, والرب
ندم لأنه ملك شاول على إسرائيل
.

كما جاء فى (إصحاح
16) أن الله رفض شاول، وذهب عنه روح الرب:

+ (صموئيل الأول 16 : 1 ، 14) 1 فقال الرب لصموئيل: «حتى متى تنوح على شاول, وأنا قد رفضته عن أن يملك على
إسرائيل؟ 14 وذهب روح الرب من عند شاول, وبغته روح رديء من قبل الرب.

+ (صموئيل الأول 19 : 9) وكان
الروح الردي من قبل الرب على شاول
.

بينما جاء فى
(إصحاح 19) أن شاول حل عليه روح الله فتنبأ وكان صموئيل النبى واقفاً رئيساً
عليهم:

+ (صموئيل الأول 19 : 20-24) 20 فأرسل شاول رسلا لأخذ داود. ولما رأوا جماعة الأنبياء يتنبأون, وصموئيل
واقفا رئيسا عليهم, كان روح الله على رسل شاول فتنبأوا هم أيضا. 21 وأخبروا شاول,
فأرسل رسلا آخرين, فتنبأوا هم أيضا. ثم عاد شاول فأرسل رسلا ثالثة, فتنبأوا هم
أيضا. 22 فذهب هو أيضا إلى الرامة وجاء إلى البئر العظيمة التي عند سيخو وسأل:
«أين صموئيل وداود؟» فقيل: «ها هما في نايوت في الرامة». 23 فذهب إلى هناك إلى
نايوت في الرامة, فكان عليه أيضا روح الله فكان يذهب ويتنبأ حتى جاء إلى نايوت في
الرامة. 24 فخلع هو أيضا ثيابه وتنبأ هو أيضا أمام صموئيل وانطرح عريانا ذلك
النهار كله وكل الليل. لذلك يقولون: «أشاول أيضا بين الأنبياء؟»
.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى