اللاهوت الدفاعي

سؤال (3):



سؤال (3):

سؤال (3):

          عند ظهور صموئيل النبى لشاول قال له لماذا
أقلقتنى بإصعادك أياى؟ فالمعنى هنا واضح أن شاول هو الذى قام بإصعاد روح صموئيل،
وبالتالى لا مجال أن نقول أن الله هو الذى أرسل صموئيل أو أن صموئيل هو الذى طلب
من الله أن يسمح له بالظهور لشاول.

الإجابة:

          بالطبع ليس المقصود ذلك، لأن المقصود
بقولة “إصعادك أياى” هى عملية صعود الروح فى حد ذاتها بغض النظر عن من
هو المتسبب فى صعود روح صموئيل، ولو كان الموضوع كذلك لكان من الأجدى أن يوجة
صموئيل اللوم إلى المرأة العرافة لأنها هى التى كانت ستتولى هذا الأمر بطبيعة
عملها كساحرة، ولكن صموئيل النبى وجه كلامة إلى شاول، وطبعاً شاول غير ساحر ولا
يعرف طريقة إصعاد روح صموئيل النبى، وإلا لما كان لجأ إلى العرافة من الأصل.

          وأوردت الترجمة السبعينية هذه الأية
كالتالى:

+
(1Sa 28 : 15)
And Samuel
said, why hast thou troubled me, that I should come up?

بمعنى أن صموئيل
قال لشاول لماذا أقلقتنى؟، ما هذا الإثم الذى تفعلة، مما جعلنى أضطر للحضور لك
لمنع تلك الخطيئة العظيمة فى حق الرب، والتى كان من الممكن أن تسبب عثرة لشعب
الرب.

ولذلك فصفة
الإضطرار هنا تعود لصموئيل وليس لشاول، أى أن صموئيل النبى هو من ذاتة الذى رأى فى
قرارة نفسة ضرورة الإضطرار للظهور لشاول، وبالتالى فإن إصعاد الروح هى نفسها
المقصود بها ظهور الروح، غير أن عملية الإصعاد مبنية للمجهول أى أن ظهور روح
صموئيل لم يكن بقوتة الذاتية، بل الله هو الذى أصعد روحة وأظهرها لشاول.

وهكذا جاء إرسال
صموئيل النبى فى هذا الوقت بالذات لكى يبطل التحالف بين شاول والشيطان، ولكى لا
يقع الشعب فى تجربة، بإعتقادة أن العرافة إستطاعت السيطرة على صموئيل النبى وقامت
بإصعاد روحة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى