اللاهوت الدفاعي

39- نصرة المسيحية



39- نصرة المسيحية

39- نصرة
المسيحية

والسؤال الآن:

مقالات ذات صلة

لو حدث تغيّير في كلام الرسل، سواء الشفاهي أو
الكتابي، هل كان يصمت اليهود، وهم يرون ديانتهم وقد إهتزت؟!

 

وهل يصمت علماء الوثنية، وهم يرون إخوتهم يدخلون
للمسيحية؟!

 

ثم.. ألم يكن المبتدعون علماء درسوا الكتاب
ولكنهم ضلوا الطريق؟ ألم يكن في حوزتهم نسخ من الكتاب المقدس؟!

 

تُرى هل لو قام بعض المسيحيين بتحريف أجزاء من
الكتاب هل كان يصمت هؤلاء الهراطقة؟!

 

لقد عُقِد العديد من المجامع المكانية، بالإضافة
إلى ثلاث مجامع مسكونية لمناقشة البدع التي ظهرت حتى القرن الرابع والخامس، وحقاً
كان لكل بدعة مؤيدين من الشعب والقسوس والأساقفة وأحياناً البطاركة، وحقاً كانت
المناقشات والمجادلات حامية الوطيس، وحقاً سجل لنا التاريخ كل شئ حتى أدق
التفاصيل.

 

ولم يحدث على الإطلاق أن المبتدعين إتهموا
المؤمنين بالتحريف، ولم يحدث علي الإطلاق أن المؤمنين إتهموا المبتدعين بالتحريف..
لقد إختلفوا في التفسير دون أن يختلفوا في الأصل المكتوب.

 

رابعاً: إن كانت المسيحية قد إنتصرت على أعظم
فلسفة في العالم حينذاك وهي الفلسفة اليونانية..

 

وإن كانت المسيحية قد إنتصرت على أعظم مدرسة
وثنية في العالم حينذاك وهي مدرسة الأسكندرية..

 

وإن كانت المسيحية قد إنتصرت على أعظم قوة
عسكرية في العالم حينذاك وهي الإمبراطورية الرومانية..

 

وهنا السؤال:

كيف إنتصرت المسيحية على كل هذا بكتاب مُحَّرف
مُزيَّف؟!

وهل يُعقَل أنه خلال هذه القرون الأولى نادت
المسيحية بالمسيح النبي الذي لم يصلب.. ثم فجأة تغيَّرت وتبدَّلت وتحرَّفت ونادت
بالمسيح الإله المتجسد الذي صُلِب وقام؟!

 

وما الداعي لهذا التغيَّير بعد نجاح الدعوة؟!

 

وهل أراد المسيحيون تشويه صورة إلههم الذي هداهم
فنادوا بأنه صُلِب عرياناً على عود الصليب؟!

 

منير: كفى يا نادر.. ألاَّ تمنحنا الفرصة
لنشاركك الرد؟!

 

نادر: الحقيقة أنه بقى الكثير.. لكن تفضل يا
منير أنر لنا الطريق.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى