اللاهوت الدفاعي

2- إلى دير الملاك



2- إلى دير الملاك

2- إلى دير
الملاك

باكر يوم الأثنين الأول من شهر يونيو إستقل
الأصدقاء مع خادمهم الأتوبيس من أخميم إلي قرية الديابات، وفي سعادة غامرة شقوا
طريقهم إلي دير الملاك.. تنهد الأخ زكريا قائلاً:

 

باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته..

 

إن الأمر الذي يثير دهشتي أننا لم نطلب من الله
من أجل تعمير هذه الأماكن وعودة الحياة إليها.. بلا شك أن دماء الشهداء كانت تصرخ
من أجل تعمير هذا المكان المقَدَّس، لتصدح فيه نغمات التسبيح، فمنذ عشرين سنة كنت
أحضر إلي هنا مع أصدقائي، فنجد الدير مُغلقاً، والمكان خاوياً، والصمت يلف المكان.
أما الآن فكم نشكر إله الحياة الذي أعاد الحياة لهذا الدير.

 

يقع الدير علي ربوة عالية، وأسفل هذه الربوة بعض
الأراضي التي تم إستصلاحها، وخارج الدير بعض الإنشاءات البسيطة، حيث يأخذ شباب
وفتيان أخميم بركة العمل، وهم يجدون بكل قواهم وطاقاتهم، فقد بدأ أبونا المحبوب
القمص قزمان الأنبا بيشوي في تعمير الدير منذ سنوات قليلة متخطياً صعاب جمه.. وصل
الأصدقاء مع خادمهم إلي الدير، فالتقاهم أبونا قزمان بإبتسامته الملائكية، ووفر
لهم مكاناً مريحاً لخلوتهم..

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى