اللاهوت الدستوري

رسالة الامبراطور قسطنطين الى خريستوس لعقد مجمع



رسالة الامبراطور قسطنطين الى خريستوس لعقد مجمع

رسالة
الامبراطور قسطنطين الى خريستوس لعقد مجمع

قسطنطين
اوغوسطوس الى خريستوس اسقف سيراكوزا 237،

لما
بدا البعض يختلفون فيما بينهم بخبث، فيما يتعلق بالعبادة الطاهرة، والقوة
السماوية، العقيدة الجامعة، رايت ان اضع حدا، لمثل هذه المنازعات الحاصلة بينهم،
فاصدرت الاوامر، بان يقوم بعض الاساقفة من بلاد الغال، وان يستدعى من افريقيا
الطرفان المتخاصمات، اللذان كانا يتنازعان فيما بينهما باستمرار وعناد، لكى يفحص
بكل دقة، موضوع النزاع بحضورهم وحضور اسقف روما، فينال الجميع حلا منصفا للقضية!

 

ولكن،
نظرا لان البعض قد تناسى خلاصهم، والاكرام الخليق بالديانة امقدسة، لم يضعوا حدا
للعداء، ولم يخضعوا للحكم السابق صدره 238، زاعمين ان الذين اعطوا رايهم وقرارهم،
كانوا قليلى العدد، أو أنهم تسرعوا وتهوروا فى ابداء حكمهم، قبل فحص كل الامور،
التى كان يتطلب الموفق فحصها بدقة.

من
اجل كل ذللك، حدث ان الذين كان عليهم، ان يحفظوا بعلاقات الاخوة والمودة بين بعضهم
البعض، انقسموا فيما بينهم، هذا ما يدعو الى الخزى والعار. فاعطوا بذلك فرصة وحجة
للغرباء، عن هذه الديانة الطاهرة، للاستهزاء. لذلك رايت من الضرورى، ان يوضع حد
الان، اذا كان ذللك ممكنا، وبوجود الكثيرين، لهذه المنازعات التى كان يجب ان
تتلاشى فيما بينهم، وتزول بمولفقتهم الحرة، بعد الحكم الصادر.

ونظرا
لاننا من اجل هذا قد أمرنا ان يجمع عدد وافر من الاساقفة، من اماكن مختلفة فى
مدينة ارل 239. قبل أول شهر اب، وقد راينا ان من المناسب، ان نكتب لك ايضا، لكى
تحصل من لاترونيانوس العظيم، وقائد شرطة صقلية، على عربة عمومية، وتختار اثنين
اخرين من الرتبة الثانية 240 لتاخذهما معك، وتصطحب ثلاثة اخدام لخدمتك فى الطريق،
حتى تصل الى المكان المذكور، فى اليةم المحدد.

لكى
يتم بحكمتك واتفاق ووحدة الاخرين المجتمعين، حسم هذا الانقسام الذى طال حتى الان،
بطريقة بائسة ومزرية، بسبب بعض المنازعات المخجلة، بعد ان يستمع لكل ما يصرح به
الطرفان المتنازعان، اللذان امرناهما ايضا بالحضور، فيستقر كل شىء، وفق ما يليق
بالديانة والايمان السليم، والوحدة الاخوية، وتعود الوحدة الاخوية، ولو تدريجيا.

ليحفظك
الله القدير بصحة جيدة، سنين عديدة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى