اللاهوت الدستوري

قانون ايمان الغربيين فى مجمع سرديقيا (343)



قانون ايمان الغربيين فى مجمع سرديقيا (343)

قانون
ايمان الغربيين فى مجمع سرديقيا (343)

لقد
تسلمنا وتعلمنا ونحافظ على هذا التقليد، الايمانالكاثوليكى والرسولى، ان هناك
اقنوما واحدا، ويقول الهراطقة جوهر، للاب والابن والروح القدس. واذا سالونا عن
اقنوم الابن، نعلن ان الذى نعترف به، انه الاقنوم الواحد للاب، وان الاب لم يكن،
ولا يمكنه ان يكون كذلك دون الابن، ولا الابن بدون الاب، والا لكان كلمة بدون
روح.ومن التفاهة والسخافة ان يقال، ان الاب كان من دون الابن، ويشهد الابن ان ذلك
لا يمكن ان يكون هكذا، عندما يقول: انا فى الاب والاب فى ” انا الاب واحد “92.

لا
احد منا ينفى ان الابن مولود، لكنه ولد قبل الاشياء كلها، التى نحدد بمنظورة وغير
منظورة، وهو الخالق وصانع رؤساء الملائكة والملائكة، والعالم والجنس البشرى، كما
قيل: ” لان مهندسة كل شى علمتنى، وهى الحكمة ” 93، و ” به كان كل
شى “94 لو كان له بداية لما كان دائما لكن الكلمة كان دائما ولا بدء له. وليس
لله نهاية. ولا نقول ان الاب هو الابن، ولا العكس ان الابن هو الاب، بل الاب هو
الاب، والابن هو ابن الاب.

 

نعترف
ان الابن قوة وقدرة الاب، وان كلمة الله الاب، هو الابن ولا يوجد غيره،

 وان
الكلمة هو اله حقيقى وحكمة وقوة

نؤكد
حسب التقليد،انه ابن حقا، ونقول انه ابن ليس كما يحدد الابناء الاخرون. لان هؤلاء
يمكن ان يصبحوا الهة، بنعمة الولادة الثانية، ويمكن اعتبارهم ابناء، لانهم اعتبروا
مستحقين، وليس بفعل الاقنوم الواحد الذى هو للاب وللابن. نعترف ان هذا ابن وحيد
وبكر، وبكر هو الكلمة الكائن دائما فى الاب، وبكر بسبب الانسان يتميز بالنسبة
للخلق الجديد، لانه ايضا بكر من بين الاموات 95.

نؤمن
ان واحدا هو الله. نؤمن بالوهية واحد للاب الابن. ولن ينكر ابدا، ان الاب اعظم من
الابن 96، ليس لانه من جوهر اخر، ولا لاى اختلاف او فارق، ولكن لان الاسم ذاته اب
اعظم من اسم ابن. وخلافا لذلك، هم يزعمون، بتفسير مجدف ومزيف، ان الابن قال:
” انا الاب واحد ” 97 للانسجام والوئام، والتاكيد على الواحدتنية، لكن،
نحن الكاثوليكيين، كلنا ندين هذا المفهوم الاحمق والمحزن. فكما ان البشر الفانين،
من حيث انهم فى الاصل مختلفون الواحد عن الاخر، عندما يتعارضون فيما بينهم، يبدون
اراء متضادة، ويصلون حتى الانفصال والانقسام، هكذا يؤكد هؤلاء انه يمكن ان يكون
هناك احكام متناقضة، وانفصال بين الله الاب الضابط الكل وبين الابن، وهذا غير
معقول تصوره ولا افتراضه. بينما نحن نؤمن بانها < الالوهية > واحد فى الاب
والابن، معتبرين انه يقين ما قال الكتاب المقدس ونؤمن به: انا والاب واحد “.

ونؤمن
بهذا ايضا: يملك الابن، ازليا ابديا، مع الاب، ولن يكون ثمة وقت بفصله عنه ولن
يكون لملكه اقضاء لان الذى كان دائما لم يبدا بالوجود، ولا يمكن ان تكون له نهاية.

نؤمن
وندرك معا بالروح القدس المعزى، الذى بشر به الرب نفسه وارسله. ونؤمن انه ارسل.

لكن
لم يتالم ابن الله هو نفسه، بل الانسان الذى اتخذ من مريم العذراء فالانسان قابل
للتالم. لان الانسان فان، بينما الله خالد.

 

ونؤمن
انه قام اليوم الثالث، ليس الله فى الانسان فى الله ؛ وحمل معه هذا الانسان الى
ابيه كهبة، بعد ما حرره من الخطيئة والفساد.

 

 ونؤمن
تنه فى الوقت المحدد، سيدين الكل على كل شى.

تلك
هى غباوتهم، وعقلهم اعمى بظلام غليظ حتى انهم لا يستطيعون ان يلمحوا نور الحقيقة.
فلا يفهمون فى اى معنى قيل: ” فليكونوا باحمعهم فينا واحدا ” 98، فالسبب
الوحيد واضح: لان الرسل قد تلقوا روح الله القدوس، مع ذلك لم يكونوا هم روحا، ولا
كان احد منهم، لا كلمة ولا حكمة ولا قدرة، ولا ابنا وحيدا. يقول: ” كما نحن
واحد، فليكونوا هم ايضا واحد فينا “99، الكلمة الالهية قد ميزت بوضوح قائلة:
” ليكونوا واحد فينا “. ولم تقل ” كما نحن واحد انا والاب “،
لكن بما ان الرسل متوافقين ومتحدين فيما بينهم، فليكونوا واحد فى الاعتراف
بالايمان، بالنعمة وبرحمة متوافقين، ومتحدين فيما بينهم، فليكونوا واحد فى الاعتراف
بالايمان، وبالنعمة وبرحمة الله الاب، وبموافقة ومحبة ربنا ومخلصنا، يستطيعون ان
يصيروا واحدا. 100

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى