اللاهوت الدستوري

مقاطع من كتاب اريوس ” المادبة “



مقاطع من كتاب اريوس ” المادبة ”

مقاطع
من كتاب اريوس ” المادبة ”

1-    حسب
ايمان مختارى الله، الذين يدركون الله، الاولاد القديسين المستقيمين، الذين حل
عليهم روح قدس الله، هذا ما تعلمته من المشاركين فى الحكمة، المميزين والذين علمهم
الله، الحكماء الكاملين. فقد تقدمت على خطاهم، مفكرا مثلهم، انا الشهير الذى تالم
كثيرا لاجل مجد الله، المعلم من الله، لقد تعلمت الحكمة والعلم المعرفة.

2-     لم
يكن الله دائما ابا، كان هناك وقت لم يكن فيه بعد ابا، ثم اصبح ابا. لم يكن الابن
موجودا دائما. خلقت الاشياء كلها من العدم، كل الاشياء مخلوقات ومصنوعات، وكذلك
كلمة الله خلق من العدم فكان هناك وقت لم يكن فيه. لم يكن موجودا قبل ان يخلق.
وكان بدؤن هو ايضا بخلقه. لان الله واحد. لم يكن الكلمة والحكمة موجودين بعد. ثم،
عندما أراد خلقنا صنع كائنا ما، ودعاه كلمة وحكمة وابنا ليخلقنا بواسطته.

3-    هناك
اذا حكمتان: الواحد خاصة ازلية مع الله، والتى بها خلق الابن، والتى بالاشتراك
بها، هو مدعو وحده حكمة وكلمة. لان الحكمة وجدت بالحكمة، بفعل ارادة اله الحكمة.
كذلك كان فى الله كلمة بجانب الابن، بالاشتراك به، فدعى الابن بدوره كلمة وابنا
بالنعمة.

4-    ليس
المسيح قوة الله الحق، بل واحد من القوات المتعددة… وهنالك الكثير منها مشابهة
للابن كما رسمها داود فى المزمور عندما قال: ” رب القوات “61.

5-    الابن
بطبيعته معرض للتحول ؛ ويستطيع البقاء صالحا عندما يريد. وقد اعطاه الله المجد
لانه عارف بانه سيبقى صالحا، هذا المجد الذى اكتسبه فيما بعد كانسان.

6-    ليس
الابن الها حقا، بالرغم من اننا ندعوه ” اله “. فليس هو اله حق، بل فقط
بالمشاركة بواسطة النعمة. هو مثل الجميع، ليس الها الا بالاسم. وهو غريب عن جوهر
الاب مثل بقية الاشياء، ومختلف عنه وعن خصائصه. انه مخلوق.

7-    الابن
لا يرى الاب، ولا يمكنه معرفته ولا رؤيته بالتمام والكمال. وهو يعرفه ويراه بحسب
قدرته، كما نحن نعرف حسب قوانا. والابن لا يدرك الاب ولا يفهمه،ويعرف جوهره.

8-    ان
جوهر الاب الابن والروح القدس، بطبيعتها منفصلة و متباعدة، ومختلفة ومنسقمة
وغريبة، ولا تتبادل بين بعضها البعض: انهم مختلفون تماما فى الجوهر والمجد الى ما
لا نهاية. فلا مجد ولا جوهر متشابهين. الكلمة منفصل عن الاب، ولا يشاركه فى أى شى.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى