اللاهوت الدستوري

قانون الايمان الرسولى Apostles Greed



قانون الايمان الرسولى Apostles Greed

قانون
الايمان الرسولى
Apostles
Greed

قانون
الايمان المنسوب للرسل له أهمية خاصة في الكنيسة الغربية، اذ تعتبره اساس قوانينها،
كما يقول
Schaff ” هو قانون القوانين كما ان الصلاة الربانية هي صلاة الصلوات
“.

هذا
القانون هو صيغة مختصرة جدا، سجلت بلغة العامة لا باصطلاحات لاهوتية، تناسب
الموعوظين كما يمكن استخدامها في العبادة الليتورجية والخاصة.

يتكون
هذا القانون من اثنى عشر بندا من وحى العهد الجديد، تلخص العقيدة المسيحية
ولاهوتيات الكنيسة، تجسم تعاليم الرسل. هو رسولى بحق فى محتوياته كما فى روحه، ليس
من وضع الرسل. هو كنسى، ليس من عمل فرد من الافراد، لكن لا يزال تاريخه غامضا
وحقيقة مصدره غير معروفة.

شمل
هذا القانون ملخصا للحقائق الالهية منذ بدء الخليقة حتى قيامة الجسد ودخوله
الابدية، يقدم لنا الايمان الثالوث القدوس ويركز أنظارنا تجاه المسيح المخلص..

مصدره

يقول
Clarke أن قانون الايمان للرسل لم يكن يتلى فى صلوات باكر وصلاة النوم قبل
القرن الثامن.. وانه ليس الا امتداد لقانون الايمان العمادى الرومانى.

ويرى
Schaff أن القانون بصورته الحالية لا يمتد الى قبل القرن السادس، استخدام
فى بلاد الغال (فرنسا) وأسبانيا وايرلنده والمانيا فى الدراسات التمهيدية الخاصة
بالموعوظين.

على
أى الاحوال نستطيع أن نقول مع المؤرخ شاف
Schaff أن قانون الايمان
للرسل جاء بلا شك نتيجة نمو تدريجى، يحمل شكلين:

1-
السكل الحالى: أو النص المسلم الينا حاليا، لم يظهر قبل القرن السادس أو السابع.

2-
الشكل البدائى كما ورد فى بعض المخطوطات القديمة، يرجع الى القرن الثانى أو الثالث،
ولعل أقدم نص يونانى وصل الينا ما ورد فى رسالة مارسيليوس من أنقرة الى أسقف روما
يوليوس الاول حوالى عام 340م يؤكد أرثوذكسيته. وقد ورد ضمن ”
Psalterium Aethelstani “، أما النص اللاتينى فقد ذكره روفينوس المؤرخ الكنسى فى
نهاية القرن الرابع فى تعليقة على قانون ايمان الرسل
Commentary on the Symbol of the Apostles موضحا اصله، اذ يقول ان هناك تقليد بان بعد قبولهم الروح القدس
وقبل خروجهم للكرازة

اتفقوا
معا على ملخص مبسط للتعليم الرسولى كأساس لكرازتهم وقانون ايمان للمؤمنين.

ويبدو
أن القديس امبروسيوس شاركه نفس الرأى عند شرحه للقانون، مشيرا الى ان الاثنى عشر
بندا تطابق الاثنى عشر رسولا.

وفى
القرن السادس للمرة الاولى نلتقى بتأكيدات أن كل رسول وضع بندا من الاثنى عشر،
فجاءت العظة المنسوبة للقديس أغسطينوس تعلن أصله: ” قال بطرس أومن بالله الاب
ضابط الكل، خالق السماء والارض.. ” وقال اندراوس ” وبالمسيح يسوع ابنه
الوحيد ربنا.. ” وبقى هذا التفسير سائدا خلال العصور الوسطى.

دهشت
الكنيسة الغربية عندما أعلن رئيس أساقفة أفسس لليونان مارقيوس افجينيكوس
Marcus Evgenicus فى مجمع Ferrara عام 1438 أن الكنائس الشرقية لا تعرف شيئا عن صيغة هذا القانون
المستخدم فى الكنيسة الغربية، ولا عن نسبته للرسل.

بعد
سنوات قليلة انكر الايطالى
Lorenzo نسبته للرسل.

يقول
F. L. Gross أن هذا القانون يخص فترة ما بعد الرسل، لكنه سمى رسوليا لان عاصره
جميعا تعبر عن الايمان فى عصر الرسل.

 

حول
قوانين الايمان الاولى

يقدم
لنا علم الباترولوجى الكثير من صيغ قوانين الايمان التى جاءت خلال كتابات الاباء
الشرقيين والغربيين، نذكر منها ما ورد فى كتابات:

1-
إيريناؤس أسقف ليون – سنة 180م

2-
العلامة ترتليان – قرطاجنة – سنة 200م

3-
كبريانوس – قرطاجنة – سنة 250م

4-
نوفتيان – روما – سنة 250م

5-
أوريجين – اسكندرية – سنة 250م

6-
غريغوريوس – قيصرية الجديدة – سنة 270م

7-
لوتيانوس – انطاكيه – سنة 300م

8-
يوسابيوس – قيصرية – سنة 325م

9-
ماسيليوس – أنقرا – سنة 340م

10-كيرلس
– أورشليم – سنة 350م

11-ابيفانيوس
– قبرص – سنة 374م

12-روفينوس
– – سنة 390م

13-القانون
الوارد فى القوانين الرسولية
Apostolie
Constitutions

وقد
إمتازت النصوص الشرقية عن الغربية أنها بصورة عامة أطول وأكثر تغيرا، لها جانب
ميتا فزيقى، وتشمل عددا من التعبيرات التعليمية ردا على الهرطقات المنتشرة فى
الشرق.

وقد
تجمعت القوانين الغربية معا لتشكل ما يعرف بقانون ايمان الرسل.

يرى
Quasten أن هذا القانون الرومانى والصيغ الشرقية ظهرت مستقلة عن بعضها
البعض، لكنها صدرت عن أصله عام مشترك له جذوره فى الشرق.

محتوياته.

كانت
قوانين الايمان الاولى تضم صيغتين رئيستين: صيغة الايمان الثالوثى، وصيغة الايمان
المسيانى، وان كان قانون الايمان للرسل فى صورته الحالية تطور الى ملخص مبسط جدا
يجعل التعاليم المسيحية الجوهرية.

1-
صيغة الايمان الثالوثى:

رأينا
السيد المسيح يعطى تلاميذه سلطان العماد باسم الثالوث القدوس، وكان ذلك بداية ظهور
قانون الايمان الثالوثى. وفى حوالى عام 150م أشار القديس يوستين الى طالبى العماد
أن يتقبلوا غسل الماء ” باسم الله، الاب ورب المسكونة ومخلصنا يسوع المسيح،
والروح القدس “.

وجاءت
الوثيقة المدعوة ” الرسالة الرسولية
Epistola Apostolorum
” التى جمعت فى نفس التاريخ تقريبا تبسط الايمان، وتضم قانون ايمان لا يحوى
فقط الايمان بالثالوث القدوس، الاب ضابط العالم كله، والمسيح يسوع مخلصنا، والروح
القدس البار قليط، انما يضم أيضا الايمان بالكنيسة المقدسة وغفران الخطايا.

2-
صيغة الايمان المسيانى:

طال
انتظار البشرية تترقب مجئ المسيا مخلص العالم، فجاءت المسيحية جوهر رسالتها ”
الشركة مع الله فى المسيا المخلص “. وقد رأينا إعتراف الرسول بطرس أن يسوع
” هو المسيح ابن الله الحى “. وأعلن الخصى الاثيوبى ذات الايمان قبيل
عماده.

كان
الايمان بالمسيح المخلص هو مركز البشارة، حتى صارت ” السمكة ” هى الرمز
للايمان المسيحى فى العالم الهلينى وذلك لانها فى اليونانية (إخثيس) تشمل الحروف
الاولى من العبارة ” يسوع المسيح،ابن الله، المخلص “. وقد شهد العلامة
ترتيلنان بذلك كما شهدت نقوش
Abercuis. ووردت هذه العبارة الرمزية فى مؤلفات الكتاب المسيحيين فى نطاق
واسع كقانون ايمان يعبر عن المعتقد المسيحى.

 

نص
قانون الايمان للرسل:

1-
أومن بالله الاب، ضابط الكل (خالق السماء والارض) ؛

2-
وبيسوع المسيح، ابنه الوحيد ربنا،

3-
الذى (حبل) به بواسطة الروح القدس، ولد من العذراء مريم ؛

4-
(تألم فى عهد بيلاطس البنطى، صلب (ومات) ودفن ؛

5-
(ونزل الى الجحيم), وفى اليوم الثالث قام من الاموات ؛

6-
صعد الى السموات، وجلس عن يمين (الله) الاب، (ضابط الكل) ؛

7-
من ثم يأتى ليدين الاحياء والاموات.

8-
و(أومن) بالروح القدس ؛

9-
والكنيسة المقدسة (الجامعة)، (وشركة القديسين) ؛

10-وغفران
الخطايا ؛

11-وقيامة
الجسد ؛

12-(والحياة
الابدية).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى