اللاهوت الدستوري

القديس كيرلس الاول عامود الدين البابا الرابع والعشرين



القديس كيرلس الاول عامود الدين البابا الرابع والعشرين

القديس
كيرلس الاول عامود الدين البابا الرابع والعشرين

القديس
كيرلس قديس معروف ولد بالاسكندرية على ارجح كتابه المؤرخين وقد تكونت شخصيته
اللاهوتية بعوامل كثيرة فى حياته كان لها اكبر الأثر فى تكوين شخصيته.

+
العوامل التى ساعدت على تكوين شخصيته الروحية العملاقة.

لا
شك ان السنوات الاولى فى حياة الانسان هى المراة الحقيقية التى يرى فيها الانسان
تاريخ شخص يدرسه.

نرى
القديس واخته بين يدى أمراة اثيوبية قديسة كان لها الفضل الاكبر فى رعايتها لذلك
تعهدهما خالها (البابا الانبا ثاؤفيلس) البابا الذى خصه الله ببركات عديدة.

1-
ظهرت له السيدة العذراء وعرفته خط سير الرحلة المقدسة وكيف انها اقامت بجبل قسقام
سته اشهر وان الرب يسوع المسيح دشن بنفسه مذبح الكنيسة الاثرية الشهيرة على اسم
السيدة العذراء.

2-
ظهرت فى عهده معجزت نزول دم وماء من صليب خشبئ طعنة انسان مسيحى جاحد باع سيده
واصبح يهوديا فطلب منه اليهود ان يطعن الصليب كما فعل اليهود مع المسيح ونفذ ذلك
بالصليب فنزل منه دم وماء. وقد فتحت عينى ابنة الوالى (فلكسنيوس) وقد رأى كيرلس فى
طفولته هذه المعجزة.

3-
ادرك الروحيات واختبارات خاله البابا الانبا تاؤفيلس واستقى منها كثيرا مما أهله
لأن يكون خليفة له

4-
مواهبه الكثيرة التى خصه بها الله فقد كان ذا عقل راجح وتفكير عميق وذاكره قوية.
وميل الى الدراسة ومعرفته الكتاب المقدس وكان نابغة فى كل ذلك حتى كتب عنه احد
يحفظه جيدا ويستوعبه.

وكان
محبا للتسابيح والالحان الكنائسية وقد كان له صوت ملائكى رخيم حتى اذا ما وقف يقرأ
الانجيل يتمنى المؤمنون ان لا يفرغ من قراءته.

وقد
مدحة البابا ثيؤفيلس بقوله (انك بهذه الدراسات ستبلغ أورشليم السمائية فى موضع
سكنى القديسين.

ولما
لمسه البابا فى ابن اخته كيرلس من النبوغ والتقديم الروحى الحقة بالمدرسة اللاهوتية
والتى كان لها اكبر الاثر فى صقل استعدادته ونموة فى العلوم اللاهوتية.

 

رهبنته.

كان
الشاب كيرلس المحب للرهبنه والأباء متعلقا بها لذلك ارسله خاله الى القديس مقاريوس
كانت بالنسبة له فترة عميقة نبغ فيها فى حياة التأمل والعبادة ودراسة الكتاب
المقدس ولما لمس البابا ثيؤفيلس تقدمة وغيرته استدعاه من الدير وكرسه شماسا واعظا
ومعلما فى الكاتدرائية الكبرى ثم قام بسيامته قسا بالاسكندرية لمساعدته فى امور
الخدمة والرعاية وكان فى هذه الفترة ملازما للبطريرك فى اجتماعاته ولقاءاته مما
اكسبه من خبرة كنسية روحية واسعة. ولما انتقل البابا ثيؤفيلس إلى امجاد السموات
اجمع الاكليروس والشعب على انتخاب القس كيرلس بطريركا على الكرازة المرقسية لما
كان له من مكانة كنسية وعلمية فى وسطهم – وتم بالفعل تنصيبه بابا وبطريرك على
الكرسى المرقسى فى 17 اكتوبر سنة 412 م الموافق شهر هاتور سنة 147 للشهداء.

البابا
كيرلس المعلم (عامود الدين).

+لقيت
الكنيسة البابا كيرلس بهذا القلب (عامود الدين) ليس مجرد الثناء والاطراء على شخصه
المبارك بل نبع هذا اللقب من مواقفة الإيمانية ووضوح فكره اللاهوتى وكانت هذه
المواقف كثيرة وقوية منها.

1-موقفة
فى مجمع أفسس ودوره القيادى فيه.

فعندما
دعى الامبراطور ثيؤدسيوس الثانى الكنائس إلى الانعقاد للبحث فى بدعة نسطوريوس حضر
على مدينة افسس مائتان من الاساقفة وحضر نسطور ومعه اتباعه وظل يعمل بكل ما فى
وسعه ولما له من صداقات حتى مع مندوب الامبراطور نفسه الذى حجز البابا كيرلس فى
السجن رغبه فى تعطيل إنعقاد المجمع ولكن بصلوات البابا اطلق سراح المسجونين خوفا
من يفتضح امره وانعقد المجمع بالفعل واختير القديس كيرلس رئيسا له وبحث مشكلة
نسطوريوس وعرضت الرسالة اللاهوتية والتى تحوى اثنى عشر حرما ارسلها نسطور مبينا
عدم صحة معتقده واقر المجمع هذه الحروم الاثنى عشر.

وتعترف
الكنيسة بهذه الحروم أنها اثنى عشر قانونا من قوانين الكنيسة وحكم المجمع بحرم
نسطور وكل القائلين بفكره الايمانى وايمانة

+دور
البابا كيرلس فى القداس الالهى.

+تصلى
كنيستنا ثلاثة قداسات (قداس القديس باسيليوس – وقداس القديس غريغوريوس – قداس
كيرلس نسبة نسبة الى البابا كيرلس الاول) وهذا القداس وضعه القديس مارمرقس باللغة
اليونانية ثم ترجم للغة القبطية وهو اقدم قداس.


للبابا كيرلس عبارات لاهوتية كنسية ترد فى صلوات الكنيسة سواء فى التسبحه أو
الابصلمودية

+فهو
بحق يلقب عامود الدين. فهو من الآباء حماة الايمان فى الكنيسة وفى العالم المسيحى

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى