اللاهوت الدستوري

خصائص (طبيعة) القواعد الكنيسة



خصائص (طبيعة) القواعد الكنيسة

خصائص
(طبيعة) القواعد الكنيسة

1
– قاعدة مستقيمة:

بمعنى
ان سماتها ارثوذكسية اى غير منحرفة لا متشابكة مع قواعد أخرى، سماتها الاستقامه،
لاازدواج فهم – لا تحمل تفسرين بل رؤية وحضور لا لبس فيه فهى بمالها من استقامة –
جعلتها – ثابتة جامعة مانعة لا تلين ولا تغير او تنحرف عن شئ من تقاليدها وجوهرها
لتساير

2
– مملوءة سلاماً على وجه اليقين:

بمعنى
ان كل قاعدة غير محققة للسلام ليست قاعدة كنسية، فهى قاعدة مؤدية في نهاية تطبيقها
للسلام بمعنى أن يكون النص في دلالاته وقصده محققاً للسلام الذى من الله وليس
السلام العالمى.

(سلامى
ارتكه لكم وليس كما يعطيكم العالم اعطيكم انا (يو14: 27

3
– طبيعتها ظاهرة وهدفها سمائى:

بمعنى
انها تعكس نقاوة وطهر مصدرها، لأنها اثبته بارشاد الروح القدس على أفواه القديسين.

فهى
قاعدة هدفها مكاسب سمائية.

4
– غنية في الرحمة والترفق بالضعفاء:

ان
الحكم الذى تقرره القاعدة الكنسية يجب ان يكون ممتزجاً بالرحمة، ذلك لأن الرحمة
تفتخر على الحكم (يعقوب 2: 13)

ويظهر
هذا في العقوبات التكفيرية التى تشملها بعض القواعد الكنسية ” لأن كل تأديب
يرى دائماً أنه للفرح وليس للحزن ” عبرانيين 12: 11

فالنص
على عقوبة كنسية او جزاء معين هو بالطبع تكفيرى لأنه قائم على تدريب روحى وليس
ماديا.

كما
ان القاعدة لابد أن تكون قد أخذت في اعتبارها الترفق بالضعفاء من المؤمنين والجهال
وتسيير الأمور على المتعبيين مثل السماح بالزواج بعد الترمل أو رفع بعض القيود في
الصوم عند المرضى..

كما
تحتوى القاعدة الكنسية على عناصر مشجعة وفاتحه وغامرة وقابلة للتصالح مع الله وهذا
لا يتنافى مع استقامة القاعدة إذ يتعين ان تكون ممكنة للمحبة لا تغلق بابا في وجه
المطروح والكسير.

5
– لا تحمى مكاسب أرضية:

المقصود
بالحماية التى تبعينها القاعدة الكنسية هى حماية تصرفات المؤمنين (علمانين
واكليروس) من كل ما يشوب النقاوة التى تؤهلهم لملكوت الله.

6
– ليست قاعدة فقهية وخالية من النفسائية:

القاعدة
الكنسية تعالج اموراً واقعية من واقع حال الكنسية وممارستها اليومية، لذلك جاءت
خالية من الملابسات الفقهيه (أى لا يمكن الباسها صور التطور والتشكيل الذى يتناسب
مع رغبات الناس) فالاجتهاد الفقهى فير مطروح اى تعدة انها لا تحمل وجهه النظر
الآدمية الحسية أو الرأى الممتزج باغترار الذات، ففكرة النفسائية مكروهه في
الكنيسة كما يقول الكتاب المقدس ” قوم نفسانيون لا روح لهم ” يهوذا؟!

فالقاعدة
الكنسية خالية من الرأى المشبع بالميول الذاتيه.

7
– أن تتوافر للقاعدة الكنسية الحجية والشرعية:

من
الثابت ان القاعدة الكنسية يجب ان تكون مستقاه من مصدر كنسى شرعى معلوم ومعترف به،

اى
تنصرف حجيتها استناداً ألى الكتب المقدسة وقوانين الرسل والدسقولية واحكام المجامع
المسكونية واقوال الآباء.. ألخ

ولكن
حينما تكون القاعدة الكنسية غير معروفة من ناحية الشكل بمقياس المصادر (السابقة)
فإن تحقيق الحجية في هذه الحالة يكون على اساس:

مدى
انطباق القاعدة ولا توافقها مع الأصل العام في التعليم الألهى بمعنى أن تكون
الآحكام التى اظهرتها القاعدة لا تعارض بينها وبين المستقر في تعاليم انجيل المسيح.

8
– لا يفسر احكام الشريعة غير معتنيقها والمؤمنين بها:

هذا
هو المنطق المقرر قانونياً وعلمياً

هناك
نظرية معروفة بنظرية النص القانونى
test
low dystem
هم اقدر الناس على أظهار
مذهبهم القانونى وتوضيحة.

أما
أن يتدخل أحد ليفسر للآخر ما هو له فمنطق مرفوض.

وهذا
المفهوم تحدث عن الكتاب المقدس قائلاً: (لآن من من الناس يعرف أمور الانسان الإروح
الانسان الذى فيه هكذا أيضاً امور الله لا يعرفها احد ألا روح الله) كورنثوس
الأولى 2: 11، 12 ومن ثم كانت احكام كنيسة الله وشرائع كنيسة الله وكل ما أتى به
الكتاب المقدس من احكام وما تبعه من تعاليم الريل واقوال القديسين وكتاباتهم
وتراثهم – انما هو من حيث تفسره واايضاح احكامه واظهار مدلولاته هو عمل المؤمنين
بهذه الاحكام.

فلا
يقبل أن يفسر غير المؤمن اى حكم فيها للمؤمن

1
– لأنه هو المعتنق لها والمؤمن بها وحفظها في قلبه.

2
– هو الوحيد المنوط به التفسير والايضاح والدلاله

3
– لان الله هو الذى وهبه هذه الاحكام اسبع عليه روحه القدوس ليعرف الاشياء
الموهوبة له من الله.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى