اللاهوت الدستوري

الحاجة التى دعت إلى ظهور القوانين الكنسية



الحاجة التى دعت إلى ظهور القوانين الكنسية

الحاجة
التى دعت إلى ظهور القوانين الكنسية

أن
الكنيسة سهرت طوال القرون على سلامة الايمان، وصحة العقيدة، ملهمة بالروح القدس في
صحة الفكر، وسداد الرأى، ودقة المنطق، والقدرة على معالجة القضايا والمعضلات،
فقاومت الهرطقات. والقوانين الكنسية هى التعبير الصحيح والكلمة الحازقة في وجه كل
انسان بشرد خارج نطاق المسيحية.

سنت
القوانين الكنسية لتكون مصدر حياة للانسان. والقوانين ليست كلمات فقط بل كلمات
تلبى روح المسيح، لتكون حركة مستمرة عبر التاريخ، تستهدف ردع الانسان ومنعه في
الوقوع في أحاييل الشرير.

فالله
قد أعطى الشريعة لموسى النبى لتكون قاعدة حياة فضلى وطريقاً اليه تعالى والشريعة
في الاساس لا تستهدف الا الحياة.

ورب
المجد يسوع المسيح وضع شريعة المحبة طريقا لملكوته، وحارب حرفية الناموس.

 

فالقوانين
الكنسية:

هى
تجسيد لفكرة، لحقيقة ووجود. وهى تعبير حى لكل وجودنا، لذلك علينا ان نطبقها كأنها
جزء منا، وكأننا واضعوها وملتزمون بتطبيقها، إذا كنا نؤمن بحقيقة الكنيسة التى
وضعتها للمحافظة على النفوس من الآثم والضلال.

من
اجل هذا من الرسل والمجامع والآباء القوانين.

أن
القواعد الكنسية نابعة وقائمة من أجل الآهداف الروحية لنقل المؤمنين الى حياة أفضل
من أجل ميراث سماوى، فهى لا تتناول قوانين هذه الآرض أذ ليس لها أى مصالح أرضية
زمنية والمسول لها ممتزج بحرية الانسان، لان رضائية الخضوع هلا الأساس الذى تستمد
منه القوانين الكنسية قوتها، فليس لمخالفة القوانين الكنسية جزاءات مادية او أرضية
أو حرمان من مكاسب دينونة. لآنها قوانين حره كما يقول الكتاب المقدس:


كعتدين أن تحاكموا بناموس الحرية ” يعقوب 2: 12

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى