اللاهوت الدستوري

38- جفاف الاحساس وبداية الطلاق



38- جفاف الاحساس وبداية الطلاق

38- جفاف الاحساس وبداية الطلاق

جفاف
الاحساس معناه بداية التباعد الحقيقي. حتي تصبح المسافة التي تفصل بين الزوجين
الاف الاميال؛ والهوة التي بينهما عميقة القرار. فلا يري احدهما الآخر. ولا يسمع
احدهما الآخر؛ وعلي المستوي النفسي فإن كل واحد منهما قد قام بالغاء الآخر؛ اي ان
كلا منهما قد تحول بالنسبة للآخر الي صفر.

هذه
هي البداية.. توقف الاحساس. وهنا تتجمع القطرة السامة الأولي. واذا اردنا
الحقيقة.. فإن الطلاق المعنوي يكون قد تم فعلاً في هذا الوقت.. فإذا كان الزواج هو
قمة الاحساس بالآخر.. فإن الطلاق يكون بذلك هو توقف الاحساس بالآخر.

توقف
الإحساس هو انهيار كامل للمعني الحقيقي للزواج. فأنت تتزوج لأنك تريد ان تعيش مع
انسان. وهذا الانسان بالذات. انت تتزوج لتكونا معاً. انت تتزوج ليشعر بك الآخر
ويتهم بك.. وانت تتزوج ايضاً ليتاح لك ان تشعر بالآخر وتهتم به. الزواج يقوم علي
الاحساس الكامل المتبادل. فاذا توقف الاحساس من احدهما او من كليهما.. فهذا هو
اللازواج.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى