21- المطلقة قد تكره جميع الرجال فى شخص زوجها
21- المطلقة قد تكره جميع الرجال فى شخص زوجها
ان
كلمة الطلاق تزلزل كيان المرأة تماماً حتي اذا كانت هي التي تطلبه فالمرأة ليست
كائن منعزل يعيش وحيداً منعزلاً بل هي فرد من مجتمع له تقاليده وعاداته ونظرة
المجتمع الي اي امرأة فشلت في زواجها وتم طلاقها هي نظرة معروفة وان كانت هذه
تنطوي علي معاني الرثاء فأنها تحتوي كذلك معاني الشك والحذر.. وقد تصاب المطلقة
بصدمة عصبية تجعلها تصب جام غضبها علي اولادها فهم الذكري الماثلة دائماً امامها
لزواج تعيس أليم.
وتشعر
بالوحدة واليأس وتدرك أي مسئولية قد ألقيت فجأة علي كتفيها.. ان تأثير الطلاق علي
المرأة دون شك يبلغ اضعاف ما يتحمله الرجل.. ففي حين ان بعض النساء ينطوين في
بيوتهن يكفكفن دموعهن ويندبن خظهن العاثر وهن معرضات للاصابة بالانهيار العصبي
وجملة امراض اخري نري البعض الآخر من النساء المطلقات يمضين في حياتهن وكأن شيئاً
لم يكن فهن يمارسن عادة اشباع جوعهن مع اي رجل ودون ادني تحفظ وقد تتحول الواحد
منهن الي داعرة في نهاية الامر مما يزيد من نكبة المجتمع وفساده.
إن
المطلقة التي تشعر في قرارة نفسا انها قد طلقت ظلماً تشعر بالاضطهاد الذي وقع
عليها من زوجها فنراها تزيد من كراهيتها له وحقدها عليه حتي لقد يصل بها الحقد الي
درجة كراهية جميع الرجال في شخص زوجها وكثيراً ما تحض المطلقة بناتها علي النفور
من الرجال بدعوي انهم ذئاب كأسرة فتصرفهن عن التفكير في الزواج وقد تواجه المطلقة
في اغلب الاحيان رجال يقبلون عليها في الحاح وصفاقة آملين اشباع حاجتهم الجنسية
عندها لمجرد انهم يعلمون انها قد اصبحت حرة لا تخضع لأي رجل.. والمشاهد في مجتمعنا
ان العادة قد جرت ان المرأة المطلقة التي لم تنجب اطفال يجب ان تلتجيء الي والديها
تلتمس عندهم المسكن والمأكل إلا أن ذلك قد يذيد من احساسها بالنقص والفشل وقد يزيد
من ألمها وحزنها انها دائماً واقعة في دائرة الشك والحرص لأقل تصرف تفعله. وهذا في
الواقع هو ما يجعل المرأة المطلقة متهمة دون جريمة.. فهي مطلقة.. وكلام الناس كثير
وهكذا يضاف الي فشلها في حياتها الزوجية احساسها بالمرارة والحسرة لنظرة الشك
والريبة التي تقابلها علي الدوام ومن كل الناس حتي اقرب المقربين اليها.
