علم الملائكة

12- أهم طرق الإتصال بالشياطين وتحضيرها



12- أهم طرق الإتصال بالشياطين وتحضيرها

12- أهم طرق
الإتصال بالشياطين وتحضيرها

ممارسة
طقوس الإستعانة بالأرواح وأفلاك السماء

 وضع
وسطاء الشيطان وخدامه العديد من المؤلفات والطقوس الشيطانية التى صبغت بصبغة تقوية
لخداع البسطاء والسذج وغير العارفين لإسقاطهم فى مخالفات عقائدية وبدع هلاك, وقد
نسب وسطاء الشيطان هذه المؤلفات والطقوس الشيطانية زوراً إلى قديسين أو ملائكة أو
آباء أو إلى أسماء وهمية لأرواح تزعم أنها مرشدة حتى يتقبلها المؤمنين ويمارسون
طقوسها بجهالة ودون فحص فيهلكون لسبب عدم المعرفة, وهذه الطقوس يستخدم فيها غالبا
الخبز والماء والزيت وغير ذلك مما يستخم فى الصلاوات الطقسية غير الدموية وهدف
الشيطان من إقامة هذه الطقوس هو خداع المؤمنين وإغراءهم تحت ضغط الحاجة إلى طلب
معونة الأفلاك والقوات الجهنمية وإلى تعدى الكهنوت بممارسة طقوس لم يأمر بها الله.

 وفيما
يلى بيان ببعض هذه المؤلفات والطقوس ذات المصدر الشيطانى:

 

أولاً:
كتاب سفر آدم

 من
كتب السحر الأسود كتاب بعنوان سفر آدم يزعم السحرة أنه يحتوى أسرار الحكمة
والمعرفة والقوة ومطلعه:

 باسم
الخالق الحى الرازق وحده. هذا كتاب آدم.. ففيه خفايا المعرفة وطرق الفهم وأفكار الخشوع
والوقوف على غاية معرفة الأفلاك بكل ما فى السموات السبع وما فيهم من أجناد
الملائكة.. ومالهم من الخدام وكيف السبيل إلى التقرب إليهم.. وتفسير الأحلام
وحقيقة الرؤيا وطلبها ومعرفة أسبابها والطريق إليها.. وكل إنسان يريد المعرفة بما
يأتى من الأمور ومعرفة ما يكون فى كل يوم وشهر وسنة.. ومن أراد أن يتسلط على جميع
الأرواح ويحكم عليهم..[1] إلى آخر ما
جاء بهذا الكتاب الذى تكشف مقدمته أنه من كتب السحر الأسود.

ثانياً:
كتاب مرشد الضرير لسفر المزامير

 من
كتب السحر الأسود كتاب بعنوان مرشد الضرير إلى سفر المزامير جاء فى مقدمته ما نصه:

 باسم
الله الواحد السرمدى هذا دلال الدلال ومفتاح مزامير داود النبى وإخراج الأمور من
الخاتم المخمس الخالى الوسط وإدخاله فى كل شىء تريده من جميع الأمور وطريقته هكذا:

 تأخذ
أى مزمور من المائة واحد وخمسين وتحسب حروفه كلها بطريقة حساب أبجد هوز.. ثم تبخر
الخاتم بعد إتمامه (التبخير لا يكون إلا لله وبواسطة الكهنة الرسميين ومن يمارسه
من العلمانيين يصير متعديا للكهنوت ويستدعى إليه قوات الظلمة).. وتعزم وتقوى قلبك
ولا تخاف فيظهر لك قاضى حاجتك (أى أحد الآبالسة) أطلب منه طلبك فيكون خادمك
فى جميع أعمالك ليلاً ونهاراً وخاف الله واعمل ما يرضيه بالصوم والصلاة.

 وقد
تضمن هذا الكتاب طرق تحضير الشياطين وهى تطلب من الإنسان أن يصلى ويصوم إمعانا
منها فى تضليله لخداع ضميره حتى يعتقد أن الروح الذى سيكون فى خدمته هو من الله فى
حين أن صلاة مثل هذا الإنسان حال تعديه الكهنوت والتبخير للشياطين تكون مكرهة للرب
إذ لا شركة للمسيح مع بعلزبول.

 

ثالثاً:
كتاب صلاة السيدة العذراء حالة الحديد

 تضمن
هذا الكتاب المنحول صلوات وطقوس لا تقرها الكنيسة لتضمنها مخالفات عقائدية
وتعليمية ولاهوتية وهذه الصلوات غير القانونية والتى يستخدمها البعض بجهالة مثل
أحجية وردت بفهرس كتاب صلاة السيدة العذراء حالة الحديد على النحو التالى:

1
– صلاة السيدة العذراء حالة الحديد

2
– صلاة دانيال الحبيس

3
– صلاة الأفاشين

4
– صلاة السبع الملائكة

5
– صلاة أبجر ملك الرها

6
– صلاة العين والنظرة

7
– صلاة القديس مركلاؤوس

8
– صلاة التوابع (أم الصبيان)

9
– صلاة أبانوب المعترف

10
– صلاة يوحنا الوزير

11
– صلاة القديس الأنبا صموئيل الحبيس

12
– صلاة القديس غبريانوس

 أما
ماهية الصلاة الحقيقية التى صلتها العذراء لحل الحديد والتى علمها إياها الرب يسوع
المسيح فهى ذاتها التى علمها لرسله القديسين ” أبانا الذى فى السموات..
” (لوقا 1: 11-13).

 وفيما
يلى نقدم مقتطفات من إحدى هذه الطقوس السوداء التى يراد دسها على شعب الكنيسة تحت
اسم صلاة السيدة العذراء حالة الحديد وهى تقام على خبز وماء وزيت لغرض دفع
المؤمنين لتعدى الكهنوت بممارسة طقوس لم يأمر بها الله فيصيرون بتعدى الكهنوت كهنة
للشيطان يرفعون صلاواتهم إليه ولقواته الجهنمية ولأفلاك السماء الشمس والقمر
والنجوم الأمر الذى يمثل بعثاً للعبادات الوثنية, وفى هذا تقول كلمات هذا الطقس ما
نصه:

 ”
أستحلفك أيتها الثريا (مجموعة نجمية) بالثلاثة أسماء المخيفة (دياسلى وأكام وأيا)
ولا أدعكم تنطقوا حتى تكملوا ما فى قلبى. أستحلفك أيتها الزهرة أى كوكب الصبح (أى
لوسيفر الذى هو الشيطان) باسمك العظيم المخفى الذى هو صوفار وبحق القوات التى تسير
معك سارياردال وسوريال وأنانيال وأسوال.. أستحلفك يا كوكب المساء باسمك العظيم
الذى هو سورديديال مع الأجناد الكائنين معك الذى هذه اسماؤهم.. “

 ”
أستحلفك أيها القمر المضىء فى الليل باسمك وقوتك وسلطانك والقسط الذى هو لك..
أستحلفك أيتها الشمس.. أستحلفكم أيها الملائكة الوقوف فى الجو ” (أى الشيطان
رئيس سلطان الهواء وملائكته).

 مما
تقدم يتضح أن هذه الصلاة الموجهة للشيطان وأفلاك السماء لا تمت للمسيحية بصلة وهى
صلاة طقسية شيطانية المصدر يراد دسها على شعب الكنيسة تحت اسم ” صلاة العذراء
حالة الحديد ” والعذراء منها براء.

 وقد
نشرت مجلة الكرازة التى يرأس تحريرها صاحب القداسة البابا المعظم الأنبا شنوده
الثالث مقالاً بتاريخ الجمعة 10/8/1995 يكشف عن موقف الكنيسة من هذه الصلاة
المنسوبة زوراً للعذراء والتى يراد دسها على شعب الكنيسة إنتهى فيه إلى تقرير عدم
قانونيتها وتضمنها مخالفات عقائدية ولاهوتية وتعليمية، وفيما يلى نقدم مقتطفات من
تلك المقالة التى تقول كلماتها:

 ”
نحن لا نعرف مصدراً لهذه الصلاة من رأى العذراء وهى تصليها؟ ومن سمعها؟ ومن سجلها
وحفظها لتطبع فى كتاب؟..

 ما
معنى كثرة الإستحلافات فى هذه الصلاة.. ثم كيف يمكن أن العذراء تستحلف الثريا (مجموعة
نجمية).. ثم تقول أيضاً أستحلفك أيتها الزهرة كوكب الصباح (الشيطان).. ثم كيف تستشفع
العذراء بالشمس والقمر لإكمال طلبتها.

 هذا
لون من الوثنية لا يمكن أن تقع فيه العذراء.. وكل ذلك لكى يبارك الله لها الماء
والزيت، وكل من يستحم به تحدث معه عجائب!!

 واضح
أن هذه كلها خرافات لا تتفق مع كرامة العذراء التى لا تحتاج إلى كل هذه التشفعات
والإستحلافات كما أن طلبها من الكواكب والنجوم هو أمر خطأ من الناحية اللاهوتية
“.

 والواقع
أنه لا يمكن التسليم بفكرة أن العذراء تعدت الكهنوت بممارسة أى طقس من الطقوس أو
أنها إستشفعت بالزهرة كوكب الصبح أى الشيطان.

 من
الواضح أن هذا الطقس يراد به تضليل المؤمنين وإسقاطهم فى عبادة الشيطان وأفلاك
السماء أى عبادة الأوثان وتعدى الكهنوت من أجل الحصول على منافع دنيوية.



[1]
 –  السيد محروس ” عبادة الشيطان ابليس المتمرد ” ص
142- 143 ( بتصرف )

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى