علم الملائكة

قوانين الكنيسة تمنع منعاَ باتاَ اللجوء إلى السحرة



قوانين الكنيسة تمنع منعاَ باتاَ اللجوء إلى السحرة

قوانين
الكنيسة تمنع منعاَ باتاَ اللجوء إلى السحرة

تشددت
قوانين الكنيسة فى عقابها على كل من يؤمن إيماناَ بفاعلية السحر، وغيره من الأفكار
الوثنية الأخرى،

جاء
فى القانون العشرين للرسل الذى جاء فى كتاب إبن العسال (فصل واجبات الأسقف) ما
يأتى:

يغزل
الأسقف عن الرئاسة إذا وثق بحساب النجوم، أو إذا صدق كلام العرافين والسحرة، أو
يقبل قولهم.

و
جاء أيضاَ: (أن الساحر والمنجم والعراف ومفسر الأحلام وصاحب الملهى، أو من يقوم
باختيار الأيام (أى من يقول أن يوم كذا نحس) أو مفسر الإختلاجات (ضاربة الودع أو
قارئة الفنجان) أو من يتطير بطير السماء، ومن يتحفظ (أى يتشائم) بأعرج أو بأعمى،
ومن يتفائل بكلام الناس، فليكفوا أو يخرجوا. (أى يتركون الإيمان بهذه الأمور
وممارستها، أو يطردوا من حظيرة الإيمان المسيحى) (رسطب28).

وكذلك
ينطبق العقاب السابق على: (من دخل بيته بالسحرة كهنة الشيطان وخدامه (قوانين
منسوية لمجمع نيقية24 _ إبن العسال _ القسم الثالث). وكذلك الزاجر (من يزجر الطير
تشاؤماَ منه) ومن يحل ويعقد (يعمل الأعمال السحرية) أو من ينصب مندلاَ. ومن يسمع
من مجوسى (أى منجم) فيتأمل الشمس إذا طلعت، أو القمر إذا ظهر، فيفعل الشئ الفلانى
(أى قراءة الطالع آو النجوم)، ومن يربط عليه فلقطيرات (أى أحجبة)، أو من يأخذ
حديداَ لطرد الشياطين (مثل وضع حدوة الحصان على الباب) أو من يعزم (يحضر الجان)
والذين يكتبون تعاويذا َ).

وذكر
ابن العسال (باب 47 فصل 3 عبادة غير الإله) “من صار عرافاً رجل كان أو إمرأة
يقتل قتلاً رجماً بالحجارة ودمهما في أعناقهما، والساحر فلا تستبقه، ولا يوجد فيكم
من يطلب تعليم العرافين ولا من يأخذ بالعين (أي يؤمن بالحسد) ولا ساحر ولا من
يتطيرا (يتشائم) ولا من يرقي رقُية لأن كل من يعمل هذه الاعمال هو نجس بين يدي
الله ربكم

وفي
قوانين الكنيسة الساحر والمنجم والعراف ومُفسر الأحلام والمتفائل (بشيء) وصانع
الحروز والأحجبة أن يكفَوا أو فليُخرجوا” (رسطب 68، رسطب ‌28) ” ولا
يُخالط أحد من المؤمنين السحرة والعَرافين، ومن فعل ذلك وخالطهم وسألهم وصدق قولهم
وأدخلهم إلي بيته، ودخل بيوتهم، وأكل طعامهم وشرب من شرابهم، إن كان من الكهنة
فليسقط من درجته، ويمنع من مخالطة المؤمنين. وأن كان من العلمانيين فليتجنب
مخالطتهم” (قانون 22 منسوب إلي مجمع نيقية) والذين يعملون الحروز (الأحجبة أو
الأعمال السحرية) يريدون بذلك إكتساب المحبة يُشهَرون (أي يُعلن للناس عن عملهم
الشرير هذا) “وينفون” (عن حظيرة الإيمان (طس 39 باب 50 ابن العسال)

لا
تخف ليس للشيطان سلطان عليك

الشيطان
ليس له أي سلطان عليك.. ولا يمكن ان يصيبك بضرر طالما انت مع الله.. انه يتمكن منك
اذا انت سلكت في طرقه وتهاونت في جهادك.. يستطيع الشيطان ان يثير حولك الزوابع
والعواصف ولكن لا يقدر ان يمسك بسوء. حتي في تجربه الشيطان للشخص المؤمن لا تكون
الا بسماح من الله. وحسب مقدره الأنسان وقدرته لأن (الله أمين الذي لا يدعكم
تجربون فوق ما تستطيعون) (1 كو 10: 13). بل اكثر من هذا فأن الرب يسندك وقت
التجارب ويعطيك المنفذ والنصره والتي بها تتكاثر اكاليلك وتثمر فضائل قلبك. لقد
نظر يسوع الي بطرس مخاطبا (سمعان سمعان هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطه
ولكني طلبت من اجلك لكي لا يفني ايمانك) (لو 22: 31).

عجبا
لمن يخافون من الأعمال السحريه والشيطانيه ويلجأون الي الدجالين والمشعوذين. لا تخف
ايها الحبيب. تذكر القديس بولس الرسول حينما وقف امام الوالي سرجيوس الذي طلب ان
يسمع كلمه الله منه. ولكن ظهر عليم الساحر أو بار يشوع وكان رجلا ساحرا نبيا كذابا
يهوديا. هذا الساحر الكذاب أخذ يقاوم بولس وبرنابا. فما كان من بولس الا شخص اليه
قائلا (ايها الممتليء كل غش وكل خبث. يا ابن ابليس يا عدو كل بر. الا تزال تفسد
سبل الله المستقيمه.. فالآن هو ذا يد الرب عليك فتكون أعمي لا تبصر الشمس الي حين.
ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمه فجعل يدور ملتمسا من يقوده بيده. فالوالي حينئذ لما
رأي ما جري آمن مندهشا من تعليم الرب) (أع 13: 9 12).. (و هذه الأيات تتبع
المؤمنين.. يخرجون الشياطين بأسمي ويتكلمون بالسنه جديده.. يحملون حيات وان شربوا
شيئا مميتا لا يضرهم ويضعون ايديهم علي المرضي فيبرأون) (مر 16: 17).

لو
كان للساحر سلطانا. ولو كان للشيطان سلطانا لأنتقم من القديس بولس الرسول. ولكن..
آمن الوالي.. واكمل القديس بولس كرازته وترك عليم الساحر مضروبا بالعمي!! ولم
يستطع أن يثأر لنفسه أو يضر الا نفسه!!. انه سلطان ابناء الله الذين اعطي لهم ان
يدوسوا الحيات والعقارب وكل قوه العدو. وليس سلطان ابليس

دون
علي صفحه قلبك ان محبه اللذه وحب الراحه هما سبب التخلي الألهي.. فاذا صبر الأنسان
بشده وظل متعففا عنهما لا تتركه مؤازره الرب ولا يسمح للعدو بمهاجمتك.

السحره
يحاربون الحق. والحق يسحقهم

لقد
قاوم السحره موسي النبي. وفي سفر الخروج (كلم الرب موسي وهرون قائلا. اذا كلمكما
فرعون قائلا هاتيا عجيبه تقول لهرون خذ عصاك واطرحها امام فرعون فتصير ثعبانا.
فدخل موسي وهرون الي فرعون وفعلا هكذا كما أمر الرب. طرح هرون عصاه أمام فرعون
وأمام عبيده فصارت ثعبانا فدعا هرون ايضا الحكماء والسحره ففعل عرافو مصر ايضا
بسحرهم كذلك. طرحوا كل واحد عصاه فصارت العصي تعابين. ولكن عصا هرون ابتلعت عصيهم)
(خر 7: 8 12). وكذلك ايضا في تحويل المياه الذي في النهر الي دم فعل عرافو مصر
كذلك بسحرهم (خر7: 22) وفي ضربه الضفادع (قال الرب لموسي قل لهرون مر بيدك بعصاك
علي الأنهار والسواقي والآجام فتصعد الضفادع وتغطي أرض مصر ولما فعل هرون ذلك وصعدت
الضفادع.. فعل كذلك العرافون بسحرهم واصعدوا الضفادع علي أرض مصر) (خر 8: 5 7).
وفي ضربه البعوض. قال الرب لموسي (قل لهرون مد عصاك وأضرب تراب الأرض ليصير بعوضا
في جميع ارض مصر ولما فعل هرون ذلك وصار البعوض علي الناس وعلي البهائم.. فعل كذلك
العرافون بسحرهم. ولكنهم لم يستطيعوا في هذه المره. ولكن في هذه المره عجزوا فلم
يستطيعوا. فقال العرافون هذا أصبع الله) (خر 8: 16 19).

و
من خلال اصبع الله نكتشف ان قوه السحر انما هي قوه محدوده جدا. وان شهاده السحره
بقولهم (هذا اصبع الله) انما هي شهاده صريحه من الشيطان يعلن فيها ضعفه وعجزه عن
محاكاه اعمال الله. فليت ابناء الله يدركون ذلك.

 ونفس
الأمر يحدث الآن حيث يقاوم السحره الأنجيل كلمه الله وكلمه الحقو يقاومون كهنته.
ويخبرنا القديس بولس الرسول قائلا (و كما قاوم ينيس ويمبريس ساحرين من سحره مصر
الفرعونيه موسي كذلك هؤلاء ايضا يقاومون الحق) (2 تي 3: 8)

عذاب
بسبب تأخر الزواج

سؤال: اعيش انا وامي في عذاب
بخصوص تأخر زواج أختي. وخاصه ان امي مقتنعه تماما بأن هناك اعمال سحريه هي السبب
في ذلك حيث سبق ان رفضت اختي الزواج من شاب معين فتوعدها. ما هو رأيكم؟

الأجابه:
شكراَ
لكى أيتها الإبنة على إهتمامك بأختك، وبأمر زواجها، على أننى لا أؤيدك فى استنتاجك
واستنتاج الوالدة كما تقولين، أن تأخرها فى الزواج هو بسبب عمل سحرى. فهناك عديد
من الأسباب الأخرى فى تأخر أى فتاة عن الزواج. منها ما يرجع إليها، فقد يتقدم أحد
الشباب، ولا تراه هى الشخص المناسب. أو قد تؤجل هى أمر الزواج لأسباب شخصية أو
عائلية، أو لعدم إستقرارها فى دراستها العلمية، ثم أيضاَ بسبب العمل المناسب،
وبالمثل يقال بالنسبة للشاب أو الفتى، هناك عديد من الأسباب-ولاسيما فى زماننا
الحاضر- تدعو الشاب إلى التردد أو التأخر أو تغيير رأيه.. لماذا تتجهون إلى تعليل
تأخر زواج شقيقتك إلى السحر والعمل وما إلى ذلك؟

واعلمى
أيتها الإبنة أنه إذا كان الإنسان المسيحى محصناَ بالصلوات، والتناول من الأسرار
المقدسة باستحقاق، فلا يقوى عليه السحر. إن السحر يقوى على غير المحصنين بالصلوات
والأسرار المقدسة.

إننى
أحذركم من الإلتجاء إلى السحرة، حتى ولو لفك العمل السحرى. إن السحرة هم عملاء
الشيطان فى الأرض، والإلتجاء إليهم إلتجاء إلى أعداء الله. ولذلك فإن اللجوء إلى
السحرة يعد أشر من عبادة الأوثان كما تقرر القوانين الكنسية.

إن
ما ننصح به هو إستدعاء الكاهن فى البيت ليصلى صلاة (تبريك المنازل) كما سبق ان
اشرنا. وندعو للإبنة شقيقتك بالتوفيق فى زواج سعيد، يسعدها ويسعد بها أيضاَ من
يتزوجها لتكون أسرة مسيحية مثالية.

ليست
كل الحروب التي تواجهها مصدرها الشيطان

ليست
كل الحروب التي تخوضها مصدرها الشيطان. وليست كل فكره رديه هي من الشيطان.. بل
هناك محاربات اخري كثيره تأتينا بسبب جهلنا وعدم الأفراز في حياتنا. وبسبب شهوات
قلوبنا. وضعف ايماننا وعدم تنميه الأيمان في حياتنا. ومع هذا يبث الشيطان أنفه..
بل وينتهز كل فرصه ليفسد جهاد الأنسان.

أحذرك
من استخدام كتاب “.. “

سؤال: عرفت ان هناك كتاب يدعي
(..) وانه يحوي قراءات معينه من المزامير ويتم عن طريقها تحضير خدام وإستخدامهم
للإضرار بأشخاص وإيذائهم أو تحقيق طلب يريده لنفسه. وقد فكرت في استخدامه للأغراض
الخيريه فقط فما رأيكم.

الأجابه:
بخصوص
هذا الكتاب وما قيل لكم من أنه يمكن عن طريق هذا الكتاب تحضير خدام وإستخدامهم
للإضرار بأشخاص وإيذائهم ممن يشاء الإنسان أن يصيبهم بضرر، أو تحقيق طلب يريده
لنفسه.

أفيد
أنه من الخطورة الكبيرة إستخدام هذا الكتاب-حتى لو كان ذلك بتلاوة المزامير-
لتحضير خدام وإستخدامهم لتحقيق رغبة فى الإيذاء أو النفع، فإن استخدام مثل هذه الوسائط
يتيح فرصة للشيطان وجنوده أن يظهروا لهذا الشخص، ويوهموه أنهم ملائكة أخيار.

قلت
أن هذا الطريق خطر جداَ، ويفتح هوة سحيقة للضلال والإضلال والتعامل مع الأرواح
الشريرة المنخفضة والدخول فى علاقات معها
ويتحول هذا الإنسان إلى
عميل من عملاء الشيطان وكل جنوده.

إنه
لا يجوز لنا أن نصلى بنيّة ظهور ملاك أو خادم لنستعمله فى خدمة أغراضنا. إننا
بالصلاة نستغيث بالله وبملاائكته وقديسيه، دون أن يكون ذلك بهدف ظهور خادم أو ملاك.
فإن مجرد وجود هذه النية تتلف الصلاة ونحولها من إستغاثة بالله والأرواح العالية
إلى إستغاثة بالأرواح المضلة والساقطة والمنخفضة لنحقق عن طريقها مقاصد معينة.

إن
الصلاة لله المقصود منها دعم الصلة بين الإنسان وخالقه، والإستغاثة به فى طلب
معونته، ولكننا نترك لله أن يستجيب حسب مشيئته بما يراه فى منحكم تدبيره مناسباَ
ونافعاَ لنا، مما يتفق مع إرادته الصالحة لخيرنا وخير جميع الناس.

إننى
أحذرك أيها الإبن من أن تدخل فى طريق هذه الكتب وما إلى ذلك، ومن تحضير الخدام،
فإنهم عادة خدّام من مستويات منخفضة. إن الخدام والملائكة الصالحين (أرواح مرسلة
للعتيدين أن يرثوا الخلاص) وهم لا يأتون إلا فى حدود إختصاصاتهم المكلفين بها
كخدام لملك الملوك، إنما الخدام القديسون لا يأتمرون بأمر البشر، وأذكر قول الوحى
الإلهى: (وأرواح الأنبياء خاضعة للأنبياء) (1كورنثوس32: 14) أى أن الأرواح المقدسة
لا تخضع إلا لمن يفوقها، وبناء عليه تخضع لأمره.

أما
نحن فمسموح لنا أن نستغيث بالله وملائكته، ولكن ما أبعد الفرق بين الإستغاثة وبين
التحضير. الإستغاثة تكون من الصغير نحو الكبير، أما التحضير فيكون من الكبير
للصغير. وعلى ذلك فمن يطلب ظهور خادم ليحقق له مقاصده، فلابد أن يكون هذا الخادم
أقل من مستوى الطالب جتى أنه يأتمر بأمره وطبعاَ لا يكون أقل من مستوى الطالب إلاّ
روح شرير أو روح منخفض.

لهذا
أرجو أن تطلق هذا الفكر طلاقاَ بائناَ. ولا تسمح لنفسك أن تدخل فى هذا المضمار،
فإنه يفتح لك ميدان تجارب شيطانية أنت فى غنى عنها. ثم نحن لا نطلب كمسيحيين شراَ
أو إيذاء لأحد. واذا كنا نطلب الخير لأحدفلنطلبه بالصلاه المعتاد ونترك لله أن
يستجيب بما يراه حسب مشيئته.

 

إستعمال
البخور فى المنازل

إن
الكاهن يستخدم البخور فى صلوات مسحة المرضى، صلوات القنديل فى المنازل، وهذا أمر
طبيعى ومقبول، لأنه ضرب من العبادة لله، وملازم للصلاة.

ولما
كان السحرة يستخدمون البخور فى المنتزل إرضاءَ للشياطين، وتعبداَ وإسترضاءاَ لهم،
وإستجلاباَ لمعونتهم.

لذلك
لا يستحب الأقباط منذ القديم أن يستخدم الذين لا يحملون إحدى الدرجات الكهنوتية،
تصعيد البخور فى المنازل، توقياَ من تدخلات الشياطين والأرواح النجسة الذين
يتطلبون حرق البخور، تعيداَ للشياطين وتحضيراَ لهم فى الأعمال السحرية، لأن السحرة
هم عملاء للشياطين فى الأرض.

لذلك،
وتحسباَ للخلط بين التبخير لله، والتبخير للشيطان، وتوقياَ من حضور الشياطين
والأرواح النجسة، يكتفى بأن يقصر تصعيد البخور فى المنازل لأصحاب الدرجات
الكهنوتية، كما هو الحال فى ممارسة سرّ مسحة المرضى، القنديل، وما إليه من الخدمات
الرةحية الكنسية التى يمارسها أصحاب الدرجات الكهنوتية. وهذا أسلم عاقبة وأكثر
ضماناَ.

 

حرب
من العالم السفلى

سؤال: أنا طالب بالثانوية
العامة وقد رسبت في العام الماضي، ومتاعبي بدأت منذ أربع سنوات. فقد كنت أسير في
الطريق، فأحسست بيد ضربتني ثلاث ضربات ولكنني لم أبصر أحداً، ومضتت سنتان علي هذه
الواقعة وفي السنة الثالثة بدت أحس وأنا نائم ليلاً بإنسانة تضغط علي حنجرتي وتسبب
لي مضايقات كثيرة، فأنهض من نومي صارخاً صراخاً عالياً فيستيقظ علي صراخي أهل بيتي0

وقد
تطورت هذه الحالة، حتي صرت اعاني من ضغط هذه الإنسانة علي جسمي وانا مستيقظ، وفي
كامل وعيي، ولا تختفي عني إلا عندما اصرخ مستيغثاً بأهل بيتي.

ومرة
رأيت نفسي وقد نزلت إلي ما تحت الأرض وأبصرت ثلاث بنات أخذن يغرينني علي البقاء
معهن تحت الأرض، وهن يرينني مباني كثيرة، ويقلن لي أن بقاءك معنا أفضل وأتفقن معاً
علي إثارتي لأخطيء معهن، فرفضت أن أصنع هذا الشر العظيم. وفي إحدي الليالي شعرت بإحداهن
تجاورني في الفراش، ونهضت من فراشي في حالة عجز عن النطق والكلام، ومتاعب أخري
كثيرة مماثلة، وقد لجأت الي بعض السحرة للخلاص من هذا العذاب فعملوا لي حجاباً،
ولكني لم أستفيد شيئاً.. إني إسال أن تعينوني وتنصحوني بما أصنع؟

الاجابه: قرأت خطابك الذي يعبر
عن متاعبك من معاكسات الأرواح الشريرة، ويبدو لنا أنه ربما يكون السبب المباشر في
هذه المتاعب إنك استسلمت وقتاً ما للأفكار الشيطانية والحروب الجنسية، فطمعت فيك
تلك الأرواح النجسة، وأرادت أن تنشىء علاقة معك. لقد سمحت لفكرك وقلبك أن يجتر
كثيرا هذه الأفكار، لذلك تسلطت عليك أشباح من أرواح منخفضة، كما ان لجوءك إلي
السحرة بقصد طردها، يجعلك تحت سلطانها حتى لو لم يظهر لك ذلك، ونصيحتي إليك ان
تهرب من المثيرات، والتفكير في الجنس وكل ما يهيج الشهوه الجنسيه. وان ترش البيت
ولاسيما حجرة النوم بماء مصلي عليه ون يكون هناك ترتيل في البيت، فلألحان الكنسية
والمدائح والأنغام الروحانية تنعش النفس، وتطرد الأرواح الشريرة. ز أن تستشفع
بالعذراء وبالشهداء من أمثال الشهيد مارجرجس، ومارمينا العجائبي، فيكونوا في عونك،
ويطردوا عنك الشياطين والأرواح النجسة0 كن ثابتاً، لا تتزعزع، ولا تخف0

 

نحذركم
من الذهاب إلي السحرة

سؤال: لنا أخ لبسه روح شرير
وعرضناه علي الأطباء النفسيين ولم يفيدون في شيء. اقاربي يطلبون منا ان نذهب به
الي أحد السحره. فما رأيكم.

الأجابه:
بخصوص
الأخ المريض، والذي قيل لكم فيه قد لبسه روح شرير، وقد عرضتموه علي أطباء نفسيين
علي قولكم، يحتاج الآن إلي مواصلة الصلاة عليه من كهنة شيوخ، صلوات طويلة واياكم
أن تلجأوا إلي السحرة، فإنهم عملاء الشيطان، ولا إلي أشخاص عاديين من المسيحيين أو
غيرهم، إنما الكهنة وحدهم فإن المسيح له المجد وهب هذا السلطان للكهنة المزودين
بسر الكهنوت. قال الإنجيل المقدس (ثم دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم سلطاناً علي
أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرضٍ وكل ضعف) (متي 1: 10 ومرقس 15: 3 و7: 6 ولو
1: 9)

واعلم
ايها الإبن أن بعض الأرواح الشريرة عنيدة ومتمردة ولكن لا تيأسوا، الأمر يحتاج إلي
مواصلة الصلاة مرات ومرات بلا يأس0إنما ننحذركم من الذهاب إلي السحرة، أو إلي غير
الكهنة الشيوخ المتعبدين0

 

الشيطان
ومعاكسه ابناء الله

سؤال: هل يستطيع الشيطان
معاكسه ابناء الله؟ وكيف ينتصرون عليه؟

الأجابه:
رداً
علي استفساركم الخاص بمعاكسات الشيطان أقول إن الشيطان يمكن أن يعاكس أولاد الله
وأن يحاربهم وهذا أمر طبيعي لأنه شرير. علي أن محاربته للقديسين تكون من الخارج
إذا كانوا منتصرين من الداخل، أي أنه يثير في طريقهم معاكسات ومضايقات وعقبات
ويهيج عليهم إناساً يحاربونهم ويضايقونهم ويعاكسونهم، وقد قال القديس بولس الرسول
(فلذلك قصدنا القدوم اليكم وقصدته أنا بولس مرة بل مرتين فعاقنا الشيطان) (تس 18: 3)

ونحن
لا ننصح للإنتصار علي أعمال الشيطان إلا بوسائط الخلاص المقررة في كنيستنا
الأرثوذكسية، وهي الصلوات ولاسيما المزامير فإنها ذات فعالية كبيرة ثم التناول
المتواصل بحيث لا يتأخر الإنسان عن التناول بحال ما أكثر من أربعين يوماً.

و
نوصي بإستدعاء الأب الكاهن من وقت ألي آخر ليقيم في البيت صلوات خاصه علي ماء كثير
وتشرب جزء منه، وترش جزء منه في كل البيت وتستحم بالجزء الباقي، وتكرر هذا عدداً
من المرات، وتصلي أنت بالمزامير يومياً في البيت صلوات الساعات (الأجبية) وتتلوا
خصوصاً عدداً من المرات في كل صباح وكل مساء مزمور 91 (السكن في عون العلي يستريح
في ظل إله السماء) (مزمور 26)، (الرب نوري وخلاصي ممن أخاف) و(مزمور 85) (أمل أذنك
واسمعني)

 

مكشوف
عنهم الحجاب

سؤال: احيانا نلتقي بأباء
قديسين يخبروننا بأمور عن المستقبل وتتحقق. كما كان يفعل قداسه البابا كيرلس
السادس وغيره واحيانا نلتقي بأشخاص غير ارثوذكسيين ويقال انهم مكشوف عنهم الحجاب
ويخبروننا بأمور أخري. فما هي الحقيقه؟

الاجابه:
ان
علم الغيب الذي تسأل عنه فهو عندنا في الكنيسة الأرثوذكسية ممكن بفعل موهبة
النبوءة التي يمنحها الروح القدس ويولدها سر الميرون في بعض المؤمنين الذين ينمون
موهبة الروح القدس التي فيهم بوسائط الخلاص من صلوات وأصوام وقراءات وتأملات وفحص
مستمر للضمير ومواظبة علي الاعتراف والتناول فتضرم هذه الوسائط فعاليات الروح
القدس في سر الميرون الذي نالوه فيولد فيهم موهبة النبوءة طبقاً لقول المسيح له
المجد عن عمل الروح القدس (ويخبركم بأمور آتية) (يوحنا 13: 16)

اما
الذين يتكلمون عن علم الغيب خارجاً عن الكنيسة المقدسة وفعاليات الروح القدس في سر
الميرون، فمعرفة الغيب التي لأولئك الناس فهي غالباً نوع من العرافة عن طريق أرواح
الشياطين أو الأرواح الشريرة التي تتخذ من بعض الناس وسطاء لها تتعامل معهم ومع
الناس عن طريقهم وبواسطتهم0

ونصيحتي
إليك أن لا تلجأ لوسائط العرافة وما إليها من وسائل غير سليمة ولا تطمئن إليها ولا
أنصح لك أيضاً أن تلجأ إلي من يتبعون الطوائف المنحرفة عن الإيمان الأرثوذكسي
الذين تشير اليهم في خطابك ممن يمكن أن يكونوا وسطاء لأرواح شريرة أو مضلة. يقول
الرسول يوحنا الرسول (أمتحنوا الأرواح (لتروا) هل هي من عند الله) (يو 1: 4) ويقول
الرسول القديس بولس (أمتحنوا كل شيء وتمسكوا بما هو حسن) (1 تسالونيكي 21: 5)

 

الخرافات
السحريه والشرق

ليس
فى حضارات العالم كله ما هو أغنى فى الخرافات السحرية من الحضارة البابلية بالعراق،
التى إنتشرت منها الخرافات إلى كل الشرق الأوسط بعد غزوه بجيوشها، فكان البابليون
مثلاَ يؤمنون أن الشياطين تملأ كل حيز الهواء حول الكرة الأرضية، وأن الإنسان
حينما يتنفس يمتلئ صدره بالشياطين.

ويقول
الكاتب عباس العقاد فى كتابه (حياة المسيح): (إن السحر البابلى فى كل لغة مضرب
المثل منذ الزمن القديم إلى الزمن الحديث) وأضاف بقوله: (إن الأمم الغربية قد
تعلمت السحر من كهان الشرق) ودلل على ذلك بأن كلمة (السحر) عندهم منسوبة إلى
المجوس.

أما
اليونانيون القدماء فكان لديهم رصيد كبير من الخرافات السحرية الخيالية التى
تأثرنا بها، بعد غزو الإسكندر المقدونى لمصر. فقد إعتاد المتدينون منهم إذا ما
قابلوا قطة فى الطريق توقفوا عن السير، حتى يمر بهم إنسان آخر، وإلا اضطروا للبحث
عن ثلاثة أحجار من الطريق يقذفونها بها، وكانت العطسة، أو تعثر القدم، تحول دون
قيام الإنسان بأى عمل هام، طوال اليوم الذى حدثت فيه وقد صنع اليونانيون أدوية
سحرية للحب والكراهية والإنجاب، يتناولها الذين يحتاجون إليها لتحقيق أغراضهم. وقد
إنتقلت إلينا فى صورة أحجبة وطلاسم وأعمال سحرية مازال الكثير من البسطاء فى
الإيمان يؤمنون بها ويصدقونها. وعلى ذلك فليس السحر والشعوذة إلا رواسب وأفكار
قديمة وصلت إلينا من العقائد الوثنية، التى كانت تقتضى طقوسها ضرورة ممارسة أنواع
من السحر، والإتصال بالشياطين. ولهذا كان السحر قاصراَ على كهنة هذه الديانات
القديمة.

ولما
اختفت هذه الديانات، ظلت لها بعض الآثار فى نفوس بعض الناس الأشرار، لاستغلال ثقة
الناس بها. والإعتقاد فى تأثيرها الخيالى (الغير واقعى) وللحصول على لقمة العيش،
عن طريق ممارسة نوع من الدجل والشعوذة، والغريب أن بعض الناس مازالوا يؤمنون بهم،
فيذهبون إليهم لمحاولة إنقاذهم من الضيقات أو من الأمراض أو لمعرفة أماكن السرقات..
الخ، ولكن بدون جدوى.

أسباب
السحر

قام
السحر أصلاَ بين الشعوب البدائية بسبب الجهل بالأسباب الحقيقية للظواهر الطبيعية
(السببية الخاطئة فى رأى علماء النفس) فجهلهم بحقيقة سقوط المطر جعلهم يؤمنون
بقدرة الساحر على إستنزاله. وكذلك الجهل بالمرض وغير ذلك، ولهذا قيل فى تعريف
السحر (بأنه إلتماس النتائج من غير أسبابها) وهذا هو الفارق بينه وبين العلم.

و
قد سادت اوروبا فى العصور الوسطى خرافات كثيرة أيضاَ، بسبب إنتشار الجهل، فإعتقد
البعض فى تأثير بعض الأعداد فى السحر. وانتشر الإيمان بالسحر، حتى على مستوى
الحكومات، إذ أوضحت قوانين إنجلترا صراحة أنه من المسنطاع قتل إنسان بالسحر. فنص القانون
بناء على ذلك على حرق السحرة (مثلما حدث لجان دارك الفتاة الفرنسية القديسة، التى
أحرقها الإنجليز الأعداء ظلماَ سنة 1430م بعدما إتهموها باستخدام السحر فى هزيمة
الجيش البريطانى فى فرنسا). وكانت الكنيسة هناك تتولى علاج الأمراض وشفاء الأجساد
من سلطان الأرواح، ولهذا كان الطب فى تلك العصور فرعاَ من اللاهوت.

وظلت
الأفكار السحرية البدائية تسيطر على بعض العقول فى أوربا حتى بداية القرن الماضى،
حينما ثار أجوبار كبير أساقفة ليون بفرنسا على كل الخرافات، التى تضاد تعايم
الكتاب المقدس. وقام بتزعم حركة كنسية قوية لمقاومة وثنية الخرافات، وأعمال السحر
والشعوذة. وظهرت القوانين الوضعية التى تعاقب مرتكبيها بضروب شتى من العقاب. ونددت
الكنيسة الكاثوليكية بالإلتجاء إلى الشياطين فى طلب المعونة، لأنه يتنافى مع
الإتكال الكامل على الله (حسب الوصية الأولى).

 ومن
هذا نخلص أن الكنيسة ترى أن الايمان بما يسمى (بالسحر) وفاعليته هو نوع من الإيمان
الغير صحيح الذى يجب أن نقلع عنه وأن نحاربه، لأنه يعتمد على قوة الشيطان وأفكاره،
حتى ولو تذرع البعض بأنهم يذهيون إلى الذين يستخدمونه للخير فقط، وكيف يعقل أن
الشيطان يصنع خيراَ؟‍

والحقيقة
أنه لا يستطيع أحد أن يؤذينا مهما قيل أنه يعمل سحراَ (أو عملاَ) أو يستخدم
شيطاناَ، لأنه لا سلطان له علينا، وإنما الذى يؤذينا ويؤثر فينا هو تصديقنا لما
يقوله المشعوذون (ولا يستطيع أحد أن يضرك سوى نفسك).

 

رش
الماء علي العتبه وزرع الحب والكراهية في القلوب بالأثر!

حان
الوقت لكي يتخلص المؤمنون من أفكارهم عن السحر، وعما يُسمي (بالعمل). العجيب ان
البعض يعتقدون أن المشعوذ يستطيع أن يضع الحب أو الكراهية في القلوب بمجرد أن يؤتي
له بقطعة من ثياب الخصم، أو بمنديل فيه آثاره، أو بسكب ماء عند عتبة منزله ليعبرها
فيتأثر بالسحر وغير ذلك من الأعمال المضحكة وهل تعتقد أن الشيطان يستطيع أن يصنع
حباً بين شخصين لا يقبل أحدهما الآخر؟‍‍‍ كلا.. وأستطيع أن أقول مرة أخري بكل
تأكيد أن الشيطان لم يعدُ له سٌلطان علي المؤمنين إطلاقاً (بشرط أن يؤمنوا بذلك)،
لأن الله أعطانا السُلطان أن ندوس كل قوات العدو، ووعد بأنه حتي ولو شربنا سماً
مميتاً فلن يضرنا (كما حدث مثلاً للقديسين أبا قسطور، وبقطر، وأبسخيرون، ومار جرجس،
والبابا سيمون السوري وغيرهم) وبشرط أن يتناول المسيحي باستمرار من السر الاقدس0

وأعود
فأكرر بأننا نتاثر بتلك الأفكار الشيطانية كغيرها من الأفكار التي يبذرها إبليس في
القلوب، حينما نفتح قلوبنا لها ونصغي لها بآذاننا ونفكر فيها، فتتأثر بها نفسياً،
لمجرد الإيحاء بفاعليتها، أو بسبب الجو الخيالي الذي يُضيفه المشعوذ الذكي علي
الموضوع، من حبكة تمثيلية وتجسيد حي للمشكلة (التي قد لا تكون موجودة أصلاً) وبما
يمارسه من طقوس غريبة، كحرق كميات كبيرة من البخور ولبس ثياب مُعينة والجلوس في
حجرات مُظلمة أو أصطناع أصوات خفية، عن طريق الأتباع من البشر، وإيهام الآخرين
بأنها من الشياطين، وتمتمة ألفاظ عجيبة ليس لها معني، والكتابات الهزلية التي
يكتبها بريشة طائر ودم حيوان، وتحوي بعض الكلمات والإشارات التي توحي للناس بأنها
كلمات سحرية وهي كثيراً ما يُصدقها السذُج والبُسطاء في الايمان، دون فحص أو
رَويّة أو سؤال أهل العلم والدين0

ويخبرنا
سفر الأعمال كيف أن سيمون الساحر كان يدهش شعب السامرة بسحره. ولما بشرهم فيلبس
آمنوا بالمسيحية ومعهم سيمون أيضاَ، حيث أحرق كتب سحره (أع9: 8، 13). وتاريخ
الكنيسة ملئ بالقصص التى تدل على عجز السحرة أمام قوة الله وإيمانهم به.

ويقول
القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين (فى ميمره المنسوب لتلميذه الأنبا ويصا) (أنه
يجب ألا تستعمل السحر، ولا تقبل الرقاة ولا السحرة، ولا تدن منهم، ولا من حديثهم،
لأن من يقبل هؤلاء لا يقترب من الله). فهو (كفر) واضح ويحرم المسيحى من النعيم،
ويدخل به إلى الجحيم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى