علم الملائكة

الرجفه وتخطيه النار



الرجفه وتخطيه النار

الرجفه
وتخطيه النار.. ورش الحبوب

سؤال: ما هو أساس موضوع إيقاد
البعض للنار على البحر ليلاَ أو باكراَ وتخطيها بواسطه الشخص الذي اصابته رجفه او
خضه ورش بعض الحبوب من القمح أو الذرة الرفيعة أو.. مع ملاحظة أنه من شروط هذه العملية
الا يرشم فيها علامة الصليب ولا تذكر فيها البسملة إطلاقاَ. وهل لها جذور مسيحية
أو فرعونية أو..؟

الجواب:
إن
هذه العمليه تسمي البسلة وهى إجراء سحرى، والسحر نوع من عبادة الشيطان، ويعتبر فى
كنيستنا أفظع وأبشع من عبادة الأوثان.

ويكفى
للتدليل على أن هذه البسلة عمل من السحر، وأنها تنتمى إلى عالم الشيطان وقواته
الشريرة، أنه يشترط فيها لتكون ناجحة أو تؤدى إلى الغرض منها كما يقولون، إن الذى
يتخطاها يتحتم عليه أن لا يرسم الصليب، ولا يذكر البسملة أى إسم الله أو إسم
المسيح أو إسم الصليب.

هذه
البسلة إذن طريق خاطئ، لا يسمح للمسيحى السائر فى طريق السماء لنفسه أن يسلك فيه،
وإلا كان كمن يسلم نفسه للشيطان، وهو طريق محفوف بالمتاعب. فمن يستخدمه لابد أن
تتعقد أموره أخيراَ، حتى لو رأى فى مبدأ الأمر إنه استفاد من هذه البسله بعض
الفائدة. إنها عمل من أعمال الشيطان. وما السحرة، العاملون بالسحر إلا عملاء
للشيطان.

إننا
نحذر أبناء الكنيسة من هذا الطريق الخاطئ، فإنه يجر إلى عداوة الله أخيراَ، وإلى
الخروج من حظيرد الإيمان بالله إلى حظيرة عدو الله.

ونحن
لا نعتقد أن البسلة من تراث مصر القديمة أو الفرعونية، وهى بالصورة التى شرحتموها
فهى من تعليم الشيطان، وعملائه السحرة، وهى رجس من الشيطان.

 

الرجفه
ولمسه الأرواح الشريره

سؤال: سمعت كثيراَ وسألت أكثر
إذا كان إنسان قد نالته رجفة أو فزع من أمر ما أو منظر مرعب أو.. وكان تأثير هذه
الرجفة أنه أصيب بنوبات إغماء وأحياناَ بلمسة روح شرير من شدة الرجفة، فيقولون أن
هذا الإنسان لو مارس سرّ التناول قبل أن يقوم بعمل قنديل بعد الرجفة، فإن سرّ
التناول يثبت هذه الرجفة، وذلك لأنه لم يقم بعمل قنديل خلال الثلاثة الأيام
التالية للرجفة وخصوصاَ عندما تكون شديدة-فكيف يكون هذا والسرّ يعطى حياة أبدية؟
وسمعت انه يمكن استدعاء احد الأشخاص ليحضر لنا روح سفلي ليخبرنا بما يجدب ان نفعله
فما هو الطريق الصحيح؟

الجواب: هناك إحتمال أن ينتهز الشيطان أو الأرواح
النجسة فرصة الرجفة إذا كانت شديدة فينفذ إلى جسد الإنسان إذا ارتعش إرتعاشاَ
شديداَ إهتز معه كيانه هزاَ عنيفاَ، لاسيما إذا لم يكن قد مسح بعد المعمودية (إذا
كان مسيحياَ) بالمسحة المقدسة (وهى الميرون) فى 36 ست وثلاثين موضعاَ من جسده كما
رسمت الكنيسة المقدسة بإرشاد وتعليم الروح القدس. فإذا دخل فى هذا الإنسان شيطان
أو روح نجس، فلا يجوز له أن يتقرب بعد ذلك من الأسرار المقدسة حتى لو طلب هو ذلك،
لأن من دخل الشيطان أو الروح النجس إلى جسده يمسى محكوماَ بالشيطان فكيف يجوز له
أن يتقرب إلى الأسرار المقدسة. وهذا معناه أن من به شيطان أو روح نجس ويتقدم مع
ذلك إلى الأسرار المقدسة، فإنه يمسى مجرماَ إلى جسد الرب وإلى دمه لأنه غير مستحق
لهذا الشرف، لأن معه وفيه الشيطان عدو الله. ثم أنه بدلاَ من الخير الذى يظنه له
الذين يقربونه أو ينصحونه بالتقرب من الأسرار المقدسة، ينال لعنة وشراَ بل ويضرب
من السرّ المقدس ضربات الغضب الإلهى فى روحه ونفسه وبدنه.

من
الخطأ إستدعاؤكم لشخص أراد أن يحضر لكم (أرواح سفلية) واعلمى أن قوانين الكنيسة
تمنع منعاَ باتاَ اللجوء إلى السحرة، لأنهم عملاء للشيطان، وتعتبر اللجوء إلى
السحرة حتى بحجة إبطال الأعمال السحرية، شراَ من عبادة الأوثان وهذا لا يليق أبداَ
بالمسيحيين.

إننا
ننصح بإستدعاء أحد شيوخ الكهنة للصلاة فى بيتكم الصلاة التى تعرف بصلاة (تبريك المنازل)
فيصلى على ماء فيتقدس الماء وينثره عليكم وفى كل أنحاء البيت وجميع المنزل لطرد
الأرواح الشريرة التى قد تكون رابضة أو ساكنة بالبيت. وصلاة (تبريك المنازل) هى
غير صلاة (مسحة المرضى). وياحبذا لو أن (صلاة تبريك المنازل) يمارسها الكاهن فى
بيتكم أكثر من مرة. ليكن 3 مرات على مدى بضعة أيام.

أما
أنت أيتها الإبنة، فواظبى على أداء صلوات الاجبيه ويمكن أن تكتفى بمزمور أو إثنين
من كل صلاة مع بعض القطع والصلوات الأخرى موزعة على ساعات اليوم، ولابد أن تقرأى
فى الكتاب المقدس إصحاحاَ بانتظام وليكن بصوت مرتفع قليلاَ لتمنعى شرود ذهنك،
ويحسن أن تقرأي فى بعض الكتب الروحية ولو بضع صفحات كل يوم. على أن تكون كتباَ
موثوقاَ بها.

ويلزمك
أيتها الإبنة أن تقدمى إلى سرّ التناول من المائدة الربانية بإنتظام، مع ممارسة
التوبة اليومية، والإعتراف لله على يد الكاهن أب الإعتراف، ويكون شيخاَ ولا يكون
راهياّ، والإستعداد للتناول بطهارة الروح، والفكر، والجسد.

وعند
النوم، إغسلى وجهك وليكن نومك مبكرا. وأثناء النوم رددى فى صمت صلاة قصيرة (يارب
يسوع المسيح إرحمنى وإحفظنى وأعنى)، أو (مزمور 26 من صلاة باكر) (الرب نورى وخلاصى
ممن أخاف).

وليكن
فى حجرة نومك بعض الضوء الخافت- أى تجنبى النوم فى الظلام الدامس- واحرصى على أن
تنامى بعد العشاء بساعتين مثلاَ، فلا تكون معدتك مكدسة بالطعام عند النوم

السيد
المسيح ومعجزات الشفاء من الأمراض الروحيه والجسديه

من
الممكن أن يصاب المريض الواحد بأضرار المختلفة.. من جراء عمل سحرى واحد أو أعمال
متعددة. وكان السيد المسيح يقوم بشفاء هؤلاء المرضي. ولا يزال تلاميذه وخدامه
يقومون بذلك باسمه القدوس.. وبقوة صليبه وبدمه الشافي فيشفون المرضي من كل الأضرار
الجسدية والنفسية والروحية وسوف يقومون بهذا العمل العجيب في المستقبل حتي مجيء
السيد المسيح الثاني.. بسلطانه وشفاعة قديسيه. تحقيقا لوعده الصادق (دفع الي كل
سلطان في السماء وعلي الأرض. فإذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم بإسم الآب والأبن
والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام وإلي
أنقضاء الدهر) (مت 28: 18 – 20).

 

اولا:
باقه من معجزات الشفاء التي اتمها السيد المسيح

هذه
نماذج القليلة من الكثير والكثير جداً للآيات التي صنعها يسوع المسيح وكما يقول
القديس يوحنا (وأشياء أخري كثيرة صنعها يسوع إن كتبت واحدة واحدة فلست أضن أن
العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة. آمين)

1–
شفاء المصاب بالخرس من عمل الشيطان

وهذا
نوع من الضرر الذي قد يصيب الإنسان من عمل الشيطان. وفي هذا يقول الكتاب المقدس (وكان
يخرج شيطاناً وكان ذلك الشيطان أخرس.. فلما أخرج الشيطان تكلم الأخرس فتعجب الجموع)
(لو 11 – 14)

2
– شفاء الخرس والصم مع الصرع

وأحياناً
يكون عمل الشيطان في المريض بالخرس والصم مع الصرع.. وليس الخرس فقط.. ولكنه بعد
الشفاء يتكلم ويسمع وفي ذلك يقول الكتاب المقدس (فقدموه إليه. فلما رآه للوقت صرعه
الروح فوقع علي الأرض يتمرغ ويزبد فسأل أباه كم من الزمان منذ أصابه هذا.. فقال
منذ صباه. وكثيراً ما ألقاه في النار وفي الماء ليهلكه.. فللوقت صرخ أبو الولد
بدموع وقال اؤمن يا سيد فأعن عدم إيماني.. فلما رأي يسوع أن الجمع يتراكضون إنتهر
الروح النجس قائلاً له أيها الروح الأخرس الأصم أنا آمرك. أخرج منه ولا تدخله
أيضاً فصرخ وصرعه شديداً وخرج. فصار كميت حتي قال كثيرون أنه مات. فأمسكه يسوع
بيده وأقامه فقام) (مر 9: 2 – 27)

ومن
الملاحظ في هذه المعجزة أن الروح الشرير كان يعمل في الإنسان بالخرس والصم..
وأيضاً كان من الجان المردة أي أنه من الشياطين ذات الرتب العالية قبل السقوط..
فلذلك كان يصرعه شديداً.. وعند خروجه صار المريض كالميت0

3
– شفاء الأخرس المجنون

وأحياناً
يكون عمل الشيطان في الإنسان بالخرس مع الجنون.. ويقول الكتاب المقدس (وفيما هما
خارجان إذا إنسان أخرس قدموه إليه.. فلما خرج الشيطان تكلم الأخرس، فتعجب الجموع
قائلين لم يظهر قط مثل هذا في إسرائيل) (مت 9: 32 – 33)

4
– شفاء الخرس والعمي مع الجنون

وقد
يكون عمل الشيطان في المريض بالخرس والعمي والجنون وفي هذا يقول الكتاب المقدس (حينئذ
أحضر إليه مجنون أعمي وأخرس.. فشفاه حتي أن الأعمي الأخرس تكلم وأبصر فبهت الجموع)
(مت 22: 12)

5
– شفاء الربط الشيطاني من روح الضعف

وهذه
إمرأة كان بها روح يعمل علي ضعف جسدها حتي افقدها صحتها وحيويتها.. وكان هذا الروح
يعمل فيها لمدة ثماني عشرة سنة.. حتي أن ظهرها إنحني كأنها في سن الشيخوخة
المتأخرة ولكن يسوع المسيح تحنن عليها.. وحلها من ضعفها.. ووضع يديه عليها واقامها
منتصبة قوية بعد أن أعاد لها صحتها.. وطرد الشيطان الذي ربطها لمدة ثماني عشرة سنة
وحل رباطها وصارت معافية تماماً في الحال0

وفي
هذا يقول الكتاب المقدس (وكان يعلم في أحد المجامع في السبت.. وإذا إمرأة كان بها
روح ضعف ثماني عشر سنة.. وكانت منحنية ولم تقدر أن تنتصب البتة. فلما رآها يسوع
دعاها وقال لها يا إمرأة إنك محلولة من ضعفك ووضع عليها يديه ففي الحال إستقامت
ومجدت الله فأجاب رئيس لمجمع وهو مغتاظ لأن يسوع أبرأ في السبت.. وقال للجميع هي
ستة ايام ينبغي فيها العمل ففي هذه إئتوا واستشفوا وليس في يوم السبت، فأجابه الرب
وقال يا مرائي إلا يحل كل واحد منكم في السبت ثوره أو حماره من المذود ويمضي به
ويسقيه. وهذه إبنة إبراهيم قد ربطها الشيطان ثماني عشرة سنة أما كان ينبغي أن تحل
من الرباط في يوم السبت. وإذ قال هذا أخجل الجميع الذين كانوا يعاندونه. وفرح كل
الجمع بجميع الأعمال المجيدة الكائنة منه) (لو 13: 10 – 18)

مما
سبق نري بوضوح قدرة الله علي سحق الشياطين وطردهم.. وإبطال قوة أعمالهم.. وقد
عرفنا الكثير عن هذه القوة التي منحها الله لملائكته الأبرار علي الإنتصار في
حروبهم ضد الشياطين.

ثانيا:
باقه من معجزات الشفاء التي اتمها رسل

و
خدام السيد المسيح

يقول
الكتاب المقدس (وجرت علي أيدي الرسل آيات وعجائب كثيره في الشعب. وكان الجميع بنفس
واحدة في رواق سليمان، وأما الآخرون فلم يكن أحد منهم يجسر أن يلتصق بهم، لكن كان
الشعب يعظمهم وكان مؤمنون ينضمون للرب أكثر. جماهير من رجال ونساء) (اع 5: 12 14)

القديس
بطرس الرسول والشفاء من الأرواح الشريره

 جاء
في سفر اعمال الرسل (حتي إنهم كانوا يحملون المرضي خارجاً في الشوراع، ويضعونهم
علي فرش وأسرة حتي إذا جاء بطرس يخيم ولو ظله علي أحد منهم، واجتمع جمهور المدن
المحيطة إلي أورشليم.. حاملين مرضي ومعذبين من أرواح نجسة.. وكانوا يبرأون جميعهم)
(أع 5: 12 – 16)

القديس
بولس الرسول والشفاء من الأرواح الشريره

يقول
سفر أعمال الرسل أيضاً (وكان الله يصنع علي يدي بولس قوات غير المعتادة. حتي كان
يؤتي عن جسده بمناديل أو مآزر إلي المرضي فتزول عنهم الأمراض وتخرج الأرواح
الشريرة منهم) (أع 19: 11 – 12)

كم
هي عظيمة محبة الله بأن يعطي لعبيده الخدام هذه المواهب الروحية فظل واحد يشفي
الأمراض.. ومناديل الآخر تخرج الأرواح الشريرة..

هذه
القوة وهذا السلطان ممتد في كنيسه المسيح إلي إنقضاء الدهر.

نقرأ
في كل سير القديسين الشهداء الكثير والكثير جداً عن الايات والمعجزات التي تمت علي
أيديهم بقوة الله الذي قال لهم (ها أنا أعطيكم سلطاناً لتدسوا الحيات والعقارب وكل
قوة العدو). وعبارة (وكل قوة العدو) هي عبارة معزية بلا شك إذا وضعت إلي جوارها
عبارة (تدوسوا) إذا فالشيطان ليس مخيفاً كما يتصور البعض مهما كان يبدو مثل أسد
يزأر ويبحث عن فريسة ويبتلعها.. وقد أعطانا الرب سلطاناً عليه

يوستينه
العذراء وكبريانوس الساحر

يروى
السنكسار تحت اليوم الحادى والعشرين من شهر توت القبطى خبر شاب تولع بمحبة فتاة
جميلة إسمها يوستينة (أى عادلة) وكانت عذراء عفيفة نذرت نفسها وحياتها للمسيح. وحاول
الشاب أن يغريها بالمال، وبغير ذلك من أساليب الإغراء ليتزوجها ولما كانت قد نذرت
حياتها للمسيح وحياة البتولية، فقد رفضت أن تتزوجه وهددها وتوعدها فلم ينجح.
وأخيراَ علم بأن هناك بمدينة أنطاكية ساحراَ شهيراَ يسمى كبريانوس (أى المزهر أو
المشرق) يمكنه أن يلين عزيمة الفتاة بسحره، فذهب إليه، وسأله إذا كان يستطيع أن
يعمل شيئاَ ليميل قلب الفتاة إليه، فوعده ببلوغ مرامه، وبذل جهده بسحره فلم ينجح
فقد كان كلما أرسل إلى الفتاة قوة من قوى الشيطان وجدوها واقفة تصلى أو ترتل، وهى
منشغلة بالرب فى كل وقت، وكرر هذه المحاولة عدة مرات. وفشل الشيطان فى أن يجد
دقيقد واحدة ليدخل فيها أفكاره للفتاة، ولما رأى كبريانوس أنه عجز عن التأثير على
الفتاة، دعا الشياطين وقال لهم: إن لم تحضروا لى يوستينة إعتنقت المسيحية، فابتكر
الشيطان حيلة بأن أمر أحد جنوده أن يتزين بزى يوستينة ويظهر فى صورتها ويأتيه، ثم
أعلم كبريانوس مسبقاَ بمجيئها، ففرح كبريانوس وظل يرقبها وإذا بالشيطان المتشبه
بها قد دخل إليه، فتهلل كبريانوس ونهض ليعانقها، ومن شدة إبتهاجه بها أخذ يردد: مرحباَ
بسيدة النساء يوستينة. فعند ذكر إسمها فقط تبدد الشيطان المتشبه بها، وصار كالدخان،
وإنحل وأكسى كلا شئ. فأيقن كبريانوس بطلان قوة السحر الأسود أمام ذكر إسم يوستينة،
فقام للوقت وأحرق كتب السحر، وذهب ونال العماد من بطريرط أنطاكية ثم فى الوقت
المناسب ألبسه البطريرك شكل الرهبنة ورسمه شماساَ فقسيساَ، وأخيراَ رسموه أسقفاَ
على قرطاجنة فى سنة 248م. أما القديسة يوستينة فأقاموها رئيسة على دير الراهبات
هناك بأنطاكية.

وعلى
ذلك فإذا كنت قد نلت فعاليات سرّ المعمودية، ونلت المسحة المقدسة بالميرون، وواظبت
على الصلوات والوسائط الروحية فلن يغلبك السحر الأسود.

السحر
(Magic) وأنواعه الأسود والأبيض

اعتاد
البعض ان يقسم السحر الي نوعين سحر اسود (
Black magic)
وسحر ابيض (
magic White). والسحر الأسود هو الذي يحدث اضرارا كثيره وشرور عظيمه بالأخرين
حسب زعمهم. اما السحر الأبيض فهو حسب زعمهم ايضا فهو للمنفعه والخير مثل الشفاء من
الأمراض أو حل المشاكل وخلافه. ولزياده التضليل في ان السحر الأبيض هو لعمل الخير
يستعمل الساحر فيه البخور وتلاوه المزامير وكتابتها في هيئه احجبه وتمائم وعلي ايه
حال ففي كلتا الحالتين يستخدم الساحر الأرواح الشريره التي لا تفعل خيرا علي
الأطلاق.

و
من امثله السحر الأسود أن يصنع أحدهم تمثالاً لعدو من الشمع او أية مادة أخرى،
ويطعن هذا التمثال بالدبابيس، فإن هذا العدو يموت. وبين البدائيين أناس يزعمون أن
لهم قدرة علي إخراج الأرواح الشريرة من المصابين بها، أو حتى إدخال الأرواح
الشريرة إلي أجسام الأصحاء. وأمثال هؤلاء هم الأطباء السحرة، وأدعياء الطب،
والمشعوذون. وطريقة المشعوذ او الساحر ان يقع في حالة هيام جنونية هستيرية ليرتفع
إلي مستوى عالم الأرواح، وهناك يتسلط علي أرواح معينة
وخاصة أرواح المرض والموت لكي يطردها ممن تحل في أجسادهم من البشر،
او يغريها علي الدخول إلي أجساد الأصحاء.

فى
دراسة للسير جيمس فريزر، لنماذج الطقوس السحرية، لدى القبائل البدائية، ذكر فى
كتابه الغصن الذهبى نوعين رئيسيين، تنسب لهما معظم أنواع الدجل والشعوذة وهما

السحر
بالإقتران

وينطوى
على تطبيق خاطئ لمبدأترابط الأفكار بالإقتران، وفيه يزعم الساحر بأنه يستطيع إيذاء
أى شخص، بعد حصوله على أى شئ منه، مثل قصاصة من ملابسه أو خصلة من شعره أو من
بقايا أظافره أو أسنانه المخلوعة، حيث يؤمن البرائى بالإقتران الغيبى بينه
وبين أى جزء منه (إيمان مريض).

 

السحر
بالتقليد (أو بالمحاكاة)

وهو
تطبيق خاطئ لمبدأ ترابط الأفكار بالتشابه، وبه يؤمن الساحر بأن فى قدرته الحصول
على النتائج المرغوبة بتقليدها (أو بتمثيلها) فيأتى بدمية صغيرة على شكل من يريد
إيذائه ويغرس إبرة فى أى موضع منها، ويتوقع أن يصاب صاحبها فى ذات الموضع، وهو
أيضاَ إيمان مريض لا يضير إلا من يصدقه. وهو يعتمد على التأثير النفسى (مبدأ
الإستجابة الشرطية عند علماء النفس) ويمارس فى الريف المصرى الآن.

كما
نشاهد في بعض الجماعات البدائية الزراعية انهم يعتقدون مثلاً انه إذا ذهب الزارع
إلي حقله وقت تفتح براعم الحبوب، وقام بأداء بعض الألفاظ والقفزات، فإن النباتات
تنمو إلي علو قفزته. وإذا ذهب أحدهم مثلاً إلي تل منحدر ودحرج الحجارة من فوق
المنحدر وهو يدق الطبول، ويزعق زعقات عالية، فإنه قد يُحدث بذلك عاصفة رعدية تهطل
الأمطار.

الألعاب
السحريه وقطع رأس الأوزه

إذ
رجعنا إلى المخطوطات المصرية القديمة نجد أن بردية وستكار (الموجودة حالياَ بمتحف
برلين) تحكى لنا بعض الألعاب السحرية، التى كان يمارسها السحرة (الحواة) مثل إيهام
الحاضرين بقطع رقبة الأوزة ثم لصقها بها، وتقول البردية أن الملك خوفو (نحو 5000 ق.م)
أراد أن يتأكد من سحر الحاوى وحقيقة سحره، فأمر بأن يؤتى بسجين ليوقع عليه الساحر
عقوبة قطع الرقبة ثم إعادتها للجسم، ولكن الساحر المسمى (جدى) رفض القيام بهذه
المخاطرة على إنسان لعلمه أنها نوع من الخدع الشيطانية الغير حقيقية.

العبادات
المصريه القديمه والجو الخيالي

فى
أوراق البردى العديدة التى أمكن العثور عليها نجد قصصاَ خيالية كثيرة عن السحرة
الذين يجففون البحيرات بكلماتهم، ويجعلون الأطراف المقطوعة تقفز إلى أماكنها، بل
أن كتاب (الموتى) المشهور كان يعلم المصريين أن السحر الذى يباركه الكهنة كان
يتغلب على كل ما يعترض روح الميت وهى ذاهبة للأبدية بعد خروجها من الجسد. وأن
الآلهة تؤذى بعضها البعض بالسحر. وقد ساد هذا الجو الخيالى الذى كان يصاحب العبادة
المصرية القديمة.

ولهذا
تأثر المصريون جداَ بهذه الخرافات الوثنية، حتى أنهم كانوا يلجأون إلى السحر، كما
يقول المؤرخ اليونانى (هيروديت)، ليعرف كل منهم كيف سيحيا فى مستقبله، وكيف سيموت
أيضاَ. وكانت لديهم إعتقادات ثابتة بأن الأطفال الذين يولدون فى اليوم الثالث
والعشرين من شهر توت سيموتون لا محالة وهم صغار، والذين يولدون فى العشرين من شهر
كذا، سيكونون ضعاف البصر وهكذا، وهى الفكرة التى مازالت تسود فى التنجيم والبروج
والحظ.

وقد
آمن هؤلاء إيماناَ مريضاَ بأن للسحر فاعلية فى الولادة وعلاج الأمراض، وفى إستنزال
المطر، واستجلاب الحظ فى الصيد وفى الحرب. وقد أكد عالم الآثار (فلندز بترى) أن
السحر المصرى أساس كل أنواع السحر فى العالم، وقال أن المصريين القدماء برعوا فى
فن كتابة التعاويذ السحرية. وقد وجدت 270 صيغة من هذه التعاويذ باللغات
الهيروغليفية واليونانية والعربية والسريانية والعبرية.

استخدام
السحر للأنتصار علي الأقوياء

و
من يضطهدون الأخرين

ذكر
الدكتور مراد كلمل (رسالة جمعية مارمينا الخامسة عام 1954) أن المصريين إستعانوا
بالسحر ظناَ منهم أنه يجعلهم ينتصرون على من هم أقوى منهم (مثل تخليصهم من ظلم
الإضطهاد الأجنبى). كما تطلعوا إلى قوى غير منظورة تساعدهم على الإطمئنان نفسياَ
فى ضعفهم، خاصة وأن الدنيا مليئة بالأحزان والأمراض والأخطار، التى إعتقدوا بأنها
من فعل الأرواح الشريرة، فالتجأوا إليها لتخلصهم من هذه المتعاب، وتحل لهم مشاكلهم

 

التمائم
والتعاويذ والأحجبه والأحراز والأهله

يعتبر
استخدام التمائم (
amulets) والتعاويذ والأحجبه نوعا من السحر. وقد ادان الله بنات شعبه
لحملهن الأحراز والأهله وهي احراز علي هيئه حيات كانت تلبس للحمايه في الرقبه
والصدر كالعقود او علي هيئه هلال شكل القمر (ينزع السيد من ذلك اليوم زينه
الخلاخيل والضفائر والأهله) (أش 3: 18). وايضا كان ملوك مديان يلبسونها حول
اعناقهم واعناق جمالهم (فقال زبح وصلمناع قم انت وقع علينا لأنه مثل الرجل بطشه
فقام جدعون وقتل زبح وصلمناع وأخذ الأهله في اعناق جمالهما.. وكان وزن اقراط الذهب
التي طلب الفا وسبع مئه شاقل ذهبا ما عدا الأهله والحلق واثواب الأرجوان التي علي
ملوك مديان وماعدا القلائد التي في اعناق جمالهم) (قض 8: 21 و26)

تعويذه
لأستماله انسانه الي انسان

أورد
الدكتور مراد نموذجين مترجمين لتعويذتين (يستخدمان لإمالة إنسانة إلى إنسان، لينال
منها ما يريد) وهما (كوك تباركوك يا من رأسه فى الهاوية وقدماه فى الجحيم أتينا
إيك اليوم، ووضعنا ثقتنا فيك لفلانة حتى تعطيها الطعام، فأصير أنا عسلاَ فى بطنها
ومضغاَ على لسانها (أى تميل إلى محبته)، وتملؤنى كأنها الشمس، وتعلق بى كقطرة ماء
فى قادوس..).

والأخرى
تقول (كوك كتشاروتوش يا رسول أناثيل أنا طلبت منك فإرسل لى شيطاناَ، خذ سيخاَ
ملتهباَ وأضرب به رأس فلانة حتى تأتى إلىّ فى كل مكان أريده، وتعمل ما أريده. تعال
إلىّ الآن الآن بسرعة بسرعة..).

ومنهما
يتضح أنهما يعتمدان على قوة الشياطين. وهذا كفر بالله (لعدم الإعتماد على الله)
ولكن للأسف مازال بعض الناس المسيحيين بالإسم حتى اليوم يلتجأوم إلى الدجالين
لكتابة صيغ سحرية مثل هاتين التعويذتين ويضعونها فى أحجبة ليلبسونها. وهي لا تفيد
ولا تضر، بقدر ما هى إعتماد على قوة الشيطان بدلاَ من قوة الله وتجلب غضب الله على
حاملها فى الدنيا والآخرة.

اعراض
السحر

الأعراض
التى سنذكرها تعتبر أعراضاً عامة لمن أصابهم السحر بأضرار.. وحيث أنها تشترك فى
كثير من الحالات مع الأمراض العضوية.. أو الأمراض النفسية. فإننا ننصح بعدم الجزم
بأنها من الأمراض الروحية ونحدد نوعها بأنها بسبب السحر إلا بعد التأكد من ذلك..
عن طريق الإتجاه الطبى السليم.. والعلاج العضوى والنفسى.. والإرشاد الروحى الذى
يتم تحت إشراف أحد الآباء المختبرين لهذه الأمور. وفى حالة عدم الإستجابة للعلاج
الطبى.. أى بعد إعلان المسئولين عن العلاج إفلاسهم عن العلاج لعدم وجود مرض عضوى
أو نفسى واقتناع المرشد الروحى بوجود محاربة روحية واضحة. فى هذه الحالة فقط نتابع
ظهور الأعراض التالية:

حالة
دوخة عامة.. وغثيان.. وشرود فكرى شبه مستمر.

حالة
تنميل فى أماكن مختلفة من الجسم خصوصاً أثناء حضور القداسات الإلهية.. أو الصلاة
الجماعية.. أو صلاه الأجبية الفردية.. ومن الملاحظ هنا أن التنميل تخف حدته بعد
الصلاة.

صداع
يشتد أثناء الصلاة.. وتخف حدته بعد الصلاة.

آلام
فى المفاصل تشتد أثناء الصلاة.. وتخف حدتها بعد الصلاة.

 الإختناق
وضيق النفس وطبقة فى الصدر.

 غروب
العينين وزوغانها.. ووجود شبه سحابة على العينين.

 حالة
من الأرتيكاريا وميل للهرش.

عدم
المقدرة على الوقوف أو حتى الجلوس.. وقد يتمرغ المريض فى الأرض.. أو يلف حول نفسه
لفات محورية أثناء الصلاة..

آلام
متنقلة فى فقرات الظهر.. وتصحبها فرقعات لها صوت مرتفع خصوصاً أثناء الصلاة.

الكوابيس
والرؤى المفزعة.

همدان
فى أعضاء الجسم حتى أن المريض يشعر أثناء الصلاة بأن جسمه قد إنحل وتفكك تماماً.

البكاء
الحاد كتفريط عن إكتئاب نفسى حاد.

آلام
فى البطن أو فى الأجهزة العضوية.

الإحساس
بمفارقة المكان فى شبه غيبوبة.. والرجوع إليه مرة أخرى وقد تتكرر هذه الحالة أثناء
الصلاة.

الإثارة
النفسية بالغضب.. والميل للعدوان والإنتقام.

الميل
للإنتحار للتخلص من المتاعب.

 الهياج
الشديد.. وقد يعقبه عرق غزير خصوصاً أثناء الصلاة.

وأعراض
أخرى مشابهة لما سبق.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى