علم الملائكة

الباب الثاني



الباب الثاني

الباب
الثاني

الملائكة
الأخيار

38 رئيس الملائكة الجليل رافائيل

 

38رئيس
الملائكة الجليل رافائيل

تمهيد:

لقد
ذكر رئيس الملائكة رافائيل في سفر طوبيا (أحد الأسفار القانونية في الكتاب المقدس
“العهد القديم”، ولم يضفه جماعة البروتستانت في الطبعة البيروتية للكتاب
المقدس) وقد كشف عن نفسه قائلاً “أنا رافائيل الملاك أحد السبعة الواقفين
أمام الرب” (طو15: 12)

 

وكلمة
رافائيل معناها “دواء الله”، وبعض الآباء يلقبونه بالملاك “مفرح
القلوب”.

 

مركزه
في الكتاب المقدس:

يروى
لنا سفر طوبيا معجزات كثيرة صنعها الملاك رافائيل لطوبيا ووالده، ولأهمية هذه
القصة سنوردها كاملة لتظهر أهمية الملاك رافائيل بين السمائيين..

 

“فأجاب
طوبيا وقال لأبيه يا أبت أي أجرة نعطيه، وأي شئ يكون موازياً لإحسانه؟. أخذني ورجع
بي سالماً، والمال هو استوفاه عند غابيلوس، وبه حصلت على زوجتي، وهو كف عنها
الشيطان، وفرح أبويها وخلصني من إفتراس الحوت، وإياك أيضا هو جعلك تبصر نور السماء..
حينئذ خاطبهما (الملاك رافائيل) سراً وقال: باركا إله السماء وإعترفا له أمام جميع
الأحياء لما آتا كما من مراحمه.. أما أنا فأعلن لكما الحق، وما أكتم عنكما امراً
مستوراً، إنك حين كنت تصلي بدموع وتدفن الموتى وتترك طعامك وتخبأ الموتى في بيتك
نهاراً وتدفنهم ليلاً، كنت أنا أرفع صلاتك إلى الرب. وإذ كنت مقبولا أمام الله كان
لابد أن تمتحن بتجربة. والآن فإن الرب قد أرسلني لأشفيك وأخلص سارة كنتك من
الشيطان. فإني أنا رافائيل الملاك أحد السبعة الواقفين أمام الرب. فلما سمعا ما
قاله إرتاعا وسقطا على أوجههما على الأرض مرتعدين، فقال لهما الملاك سلام لكم لا
تخافوا لأني لما كنت معم إنما كنت بمشيئة الله، فباركوه وسبحوه. وكان يظهر لكم أني
آكل وأشرب معكم، وإنما أنا أتخذ طعاماً غير منظور وشراباً لا يبصره بشر. والآن قد
حان أن أرجع إلى من أرسلني. وأنتم فباركوا الله وحدثوا بجميع عجائبه”.

 

وهذه
القصة الجميلة ترينا قوة شفاعة الملائكة ومحبتهم للبشر فقد مكث مدة طويلة مع طوبيا
لك يعينه وينقذه ويحرسه في رحلته، وكان أمامهم يأكل ويشرب حتى أن طوبيا لم يعرف
أنه ملاكاً مرسل من الله إلا عندما أفصح الملاك رافائيل عن نفسه حتى لا يرتاع من
منظره.

 

تكريم
الكنيسة له:

تعيد
له الكنيسة القبطية في اليوم الثالث من الشهر الصغير (النسئ)، وله قصة مشهورة مع
القديسة اندرونيكا التي جاءت من روما خصيصاً لبناء كنيسة بإسمه في الإسكندرية، لأن
الملاك رافائيل ساعدها عندما تشفعت به، فنذرت أن تبني كنيسة باسمه في عهد البابا
ثاؤفيلس الذي تمم رغبتها، ورسم أبنيها أسقفين لقداستهما (تذكر هذه المعجزة
بالتفصيل في سنكسار الكنيسة في سنكسار اليوم الثامن عشر من شهر بابه).

 

تمجيد
للملاك الجليل رافائيل:

“هذه
القديسة “أندرانيكا” خرجت من رومية مع أبنيها، وأتت إلى الإسكندرية
لأبينا القديس أنبا ثاؤفيلس هكذا قائله: إني خرجت من مدينتي يا أبي القديس إلى
الإسكندرية مع إبني، ولكن لم أسمع باسم رافائيل رئيس الملائكة في مدنية الإسكندرية..

 

لأن
بالحقيقة سبعة رؤساء الملائكة قد إختارهم الله في جميع الطقوس..

 

ميخائيل
العظيم في رؤساء الملائكة وهو الأول في الملائكة.. وغبريال أيضاً المبشر المختار
هو الثاني في كل الطغمات.. يرتفع ميخائيل، ويكرم غبريال.. ورافائيل أيضاً لم أعرفه..
إعطني سلطانا يا أبي القديس لأبني بيعة (كنيسة) على إسم رافائيل.

 

فنالت
ما طلبت من الرب، وإنيها جلعهما أساقفة. تفسير إسمك في أفواه المؤمنين، يا إله
رافائيل أعنا. بشفاعة (كتاب الابصلمودية السنوية) الملاك رافائيل يارب إنعم لنا
بغفران خطايانا”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى