علم المسيح

هل السيد المسيح ازلي؟



هل السيد المسيح ازلي؟

هل
السيد المسيح ازلي؟

المحاور:
أنا أعلم ان الله وحده هو الازلي فهل تريد أقناعي بأن السيد المسيح ازلي؟

التعليق:
الأزلية هي اللابداءة، فكما أنه لايوجد في الحروف الهجائية أي حرف قبل حرف الألف
فكذلك الأزلية هي ماقبل البدء. وليس أحد يتصف بهذه الصفة الخاصة جداً الا الله
وحده، فان قيل عن السيد الرب يسوع انه أزلي فهذا يثبت أنه بالحق الله.

(وأنت
يابيت لحم أفراتة00فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطاً علي اسرائيل، ومخارجه منذ
القديم منذ الأزل) (ميخا5: 2).

ولايجوز
أن نقول ذلك عن أي مخلوق، لكننا نقول هذا فقط عن الله (منذ الأزل مسحت منذ البدء)
(أم8:
23)

وقال
القديس بولس الرسول عن الرب يسوع في أزليته: (الذي هو قبل كل شئ وفيه يقوم الكل)
(كو1: 71) وهكذا نري أن الرب يسوع أزلي، ولقد قال عن نفسه لليهود: (قبل أن يكون
ابراهيم أنا كائن) (يو8:
58)، (أنا هو الألف والياء البداية
والنهاية) (رؤ1: 8) فأزليته هي أمر ثابت وليس فيه خلاف. لذلك فيسوع هو الله لأنه
ليس أزلياً إلا الله وحده.

 

 السيد
المسيح والحكمه!! وكيف يتقدم الله وينمو؟؟

المحاور:
نحن نعلم أن الله له المشورة والفطنة، فهو الحكيم العادل. والحكمة هي استعمال
العلم للادراك00أجل استعمال، ولأحسن الغايات، وهذا نابع من عمق الفهم لبواطن
الأمور. وتجلت حكمة الله في عمل الخليقة: (ماأعظم أعمالك يارب! كلها بحكمة صنعت)
(مز
104: 24) إما السيد
المسيح فكان ينمو في الحكمة فكيف يكون هو الله؟

التعليق:
عندما كان الرب يسوع السيد المسيح علي الارض متجسداً قيل عنه: (أما يسوع فكان
يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس) (لو2:
52). وقد ظهرت
هذه الحكمة واضحة في حياة الرب يسوع، في الأجوبة العظيمة لكل سؤال من المعاندين
والمقاومين من الكتبة والكهنة والفريسيين، ويكفينا القول (هوذا أعظم من سليمان
ههنا) (لو11:
31). فقد كان
السيد المسيح يتكلم بسلطان وحكمة جعلت البشر لا يجدون فيه علة. وكان السيد المسيح
هو حكمة الله للبشرية، فوفق بين الرحمة والعدل، فكان قوة الخلاص لكل من يؤمن، اذ
(صار لنا براً وفداء وحكمة وقداسة) (1كو1:
30). ان الاله
الحكيم المتجسد هو برهان علي لاهوت السيد المسيح.

المحاور:
انني مندهش لما نقوله عن لاهوت السيد المسيح بينما تقول أنه كان يتقدم في الحكمه
وفي القامه والنعمه. فهل الله يتقدم وينمو؟

التعليق:
لاتتعجب مما جاء في انجيل معلمنا (لوقا2:
52) (ولا يخفي
ان ربنا يسوع السيد المسيح كان إلهاً متأنسا ولهذا اعتاد الكتاب أن يصفه أحياناً
كإنسان من جهة الناسوت وأحياناً يصفه كإله من جهة اللاهوت) فقول الكتاب هنا انه
كان يتقدم في الحكمة هو وصفله بالنسبة لناسوته وليس بالنظر للاهوته، فالحكمة خاصة
بنفسه والقامة خاصة بجسده. أما معني تقدمه في الحكمة. أي أنه كان يعلن للناس
ظاهراً كنوز الحكمة المخفية في نفسه شئياً فشيئاً وبهذا كان يظهر لهم انه ينمو
بالحكمة.

 

هل
الله يتعب؟ وهل يحتاج لمساعده؟

المحاور:
قيل عن السيد المسيح أنه تعب من السفر فجلس علي البئر ليستريح. وقيل ان ملاك ظهر
له ليقويه. وكان يصلي لكي تعبر عنه الساعه ان امكن. فكيف يتفق هذا مع كونه الهاً؟

التعليق:
جاء في انجيل(يو4: 6) فاذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا علي البئر. ان تعب
السيد المسيح، وجلوسه للراحة لايعني أنه ليس هو الله الذي لايتعب ولايحتاج
للراحة00فالسيد المسيح هو الله المتجسد الذي له صفات وأعمال الله، وله صفات وأعمال
الإنسان ماعدا الخطية]، وبحسب ناسوته وصفاته الإنسانيه كان يتعب ويستريح ويجوع
ويأكل وينام ويستيقظ ويعطش ويشرب، ولكن بحسب لاهوته وصفاته الإلهية لايصدر منه شئ
من هذا.

اما
كون السيد المسيح وكان يصلي لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن، وقال…أجز عني هذه الكأس،
ولكن ليكن لا ما أريد أنا بل ماتريد أنت) (مر
14: 3536):

أ-
قوله (لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن): ليس معناه أنه لم يكن هو الله وإنما مجرد
إنسان يجهل إن كان ممكناً أن تعبر عنه هذه الساعة أو لا00فهو يعرف كل شئ، وقد شهد
له بذلك تلاميذه قائلين: (الآن نعلم أنك عالم بكل شئ) (يو
16: 29). ولكن
لتعليمنا كبشر أن نلجأ إلي الله في المحن والتجارب ونطلب منه أن أمكن أن تعبر عنا
هذه الكأس0

ب-وقوله
(أجز عني هذه الكأس): ليس معناه أنه لم يكن هو الله بل مجرد إنسان يرغب في الهروب
من الموت، إذ أنه جاء ليموت بإرادته من أجل الفداء، وكان دائماً يضع الموت أمامه
ويفكر فيه ويتحدث عنه ويسر به (يو2:
1921)، (مت12: 3940)، (لو9: 31)، (مر01: 39)، (مر12: 8)، (مت26: 2)، (مر8:
32-33)، (يو3:
1415)، (مر14: 22-24)، (يو10: 11)،
(يو6:
51)، (يو12: 24)، (يو10: 17)، (عب12: 2)، (في2:
8).

ج-
قوله (ليكن لاماأريد أنا بل ماتريد أنت): ليس معناه أنه ليس هو الله بل مجرد إنسان
إرادته غير إرادة اله، إذ أن إرادتهما واحدة00فقد قال (أنا والآب واحد) (يو
10: 30)، (وكل
ماهو لي فهو لك (للآب)، وماهو لك فهو لي (يو
17: 10).

د-
لقد قال ذلك لتعليمنا أن نلجأ إلي الله أبينا في الضيقة، مصلين، مخضعين إرادتنا
لإرادة الله.

أما
عن ظهور ملاك له من السماء ليقوية (لو22:
43): فليس
معني هذا أن السيد المسيح ليس هو الله القوي الذي لايحتاج لتقوية:

أ-
فالإنجيل لم يقل أن السيد المسيح دعا ملاكاً ليقويه00ولم يقل أن الملاك
قواه00وإنما قال (ظهر له ملاك يقويه00ظهر له الملاك ليقول له (لك القوة يارب).

ب-
وقد يكون الملاك إظهاراً لمحبته لسيده كخادم، تقدم بإختياره للمساعدة، رغم علمه عن
إقتدار سيده وعدم إحتياجه إليه، ويشبه في ذلك بطرس الرسول عندما إستل سيفه
للمقاتلة عن سيده].

 

هل
السيد المسيح سلطان علي الملائكة والشياطين

المحاور:
معني هذا أن السيد المسيح ليس له سلطان علي الملائكة أو الشياطين وبالتالي لا يكون
هو الله0 وربما يكون أقل من الملائكة

التعليق:
في الاصحاحين الأول والثاني من الرسالة إلي العبرانين يشرح القديس بولس الرسول كيف
أن السيد المسيح أعظم من الملائكة (عب 1: 4) بأدلة تثبت لاهوته من حيث هو الابن،
عن يمين العظمة في الأعالي، وقد قيل عنه كرسيك يالله إلي دهر الدهور، وكل شيء قد
وضع تحت قدمته…

2
– وبعد التجربة علي الجبل قيل (وصارت الملائكة تخدمه) (مر 1:
31) (وإذا
ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه) (مت 4: 11)0

3
– وقد قيل في خضوع الملائكة له (… يسوع المسيح الذي في يمين الله، إذ قد مضي إلي
السماء، وملائكة وسلاطين وقوات مخضة له) (1 بط 3: 21، 22)0 فمن هو الذي تخدمه
الملائكة، وتخضع له ملائكة وسلاطين وقوات، إلا أن يكون هو الله وحده؟!

4
– وقيل عنه (لتسجد له كل ملائكة الله) (عب 1: 6) كما قيل عنه في موضع آخر أنه تجثو
بأسمه كل ركبة مما في السماء) (في 2: 10)، ولا يمكن أن الملائكة تجثو إلا لله
وحده0

5
– وقد قيل في أكثر من موضع أن الملائكة هم ملائكته وهو يرسلهم: –

أ
– ففي (متي 13: 41، 42) (يرسل إبن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملكوته جميع
المعاثر وفاعلي الإثم ويطرحونهم في أتون النار) من ذا الذي له السلطان أن يرسل
الملائكة في الدينونة إلا الله وحده؟

ب
– وفي (متي 24: 30، 31) (ويبصرون إبن الإنسان آتياً علي سحاب السماء بقوة ومجد
كثير، فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت، فيجمعون مختاريه من الأربع رياح، من أقاصي
السموات إلي أقصائها) ونلاحظ هنا أن الملائكة هم ملائكته، والملكوت هو ملكوته،
والمختارين هم مختاوره، وهذا لا يمكن أن ينطبق علي إنسان ولا علي مخلوق إيأ كان0

6
– هذا التعبير خاص بالله وحده، فالملائكة هم ملائكة الله فالمزمور يقول (باركوا
الرب ياملائكته) (مز 103: 20) ويقول أيضاً الصانع ملائكته أرواحاً وخدامه ناراً
تلتهب) (مز 104: 4)، (عب 1: 7)، وقيل أيضاً (يوصي ملائكته بك فعلي أيديهم يحملونك)
(مز 91: 11) (متي 4: 6)… وقال السيد المسيح نفسه (من يغلب سيلبس ثياباً بيضاً…
وسأعترف بأسمه أمام أبي وأمام ملائكته) (رؤ 3: 5)0

والله
هو الذي يرسل ملائكته فيقول دانيال النبي (إلهي أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود) (دا
6: 22)0

فكيف
تكون الملائكة ملائكة الله، وملائكة السيد المسيح في نفس الوقت، إلا لو كان
الأثنان واحداً. وعندنا شاهد جميل في آخر سفر الرؤيا يقول (والرب إله الأنبياء
القديسين أرسل ملاكه ليري عبيده ماينبغي أن يكون) (رؤ 22: 6) وفي نفس الاصحاح (أنا
يسوع أرسلت ملاكي لأشهد لكم بهذه الأمور) (رؤ 22: 16) قارن أيضاً مع (رؤ 1: 1)0

 

سلطان
السيد المسيح علي الشياطين

1
– كان الشياطين يخافون الرب ويصرخون عند لقائه، خائفين من أن يهلكهم أو يعذبهم ومن
أمثلة ذلك: –

*
الإنسان الذي كان عليه روح نجس في مجمع كفر ناحوم هذا الروح صرخ قائلاً (آه، مالنا
ولك يايسوع الناصري، أتيت لتهلكنا، أنا أعرفك من أنت ياقدوس الله) (مر 1: 22 – 24)
وأنظر أيضاً (مر 3: 11)0

*
الإنسان الذي كان اسمه لجيئون، لأن فيه شياطين كثيرة وبسبب عنفه كان مربوطاً
بسلاسل وقيود، هذا لما رأي السيد المسيح خر له وصرخ بصوت عظيم قائلاً: (مالي ولك
يايسوع ابن الله العلي، أطلب منك أن لا تعذبني) (لو 8: 28)0

*
المجنونين الهائجين الخارجين من القبور في كورة الجرجسيين (حتي لم يكن أحد يقدر أن
يجتاز من تلك الطريق) هذان لما أبصرا السيد صرخا قائلين: (مالنا ولك يايسوع ابن
الله، أجئت إلي هنا قبل الوقت لتعذبنا) (متي 8: 29) فسمح الرب أن الشياطين التي في
هذين المجنونين تخرج منهما وتمضي الي قطيع الخنازير0

2
– وكان السيد ينتهر الشياطين بالامر فيخرجون

ففي
كفر ناحوم، أنتهر الروح النجس قائلاً (أخرس واخرج منه) (مر 1: 25).. مع لجيئون
(أمر الروح النجس أن يخرج من الإنسان) (لو 8: 29، 31)، وفي إخراج الروح الأخرس،
أنتهره قائلاً (أيها الروح الأخرس الأصم، أنا آمرك أخرج منه ولا تدخل ايضاً) (مر
9: 29) كذلك في حالة الصبي الذي كان يمزقه الشيطان ويصرعه (أنتهر الروح النجس،
وشفي الصبي وسلمه إلي أبيه) (لو 9: 42،43)0 وفي كل تلك الحالات كانت الأروح النجسة
اي الشياطين تطيع أمره وتخرج في الحال، هذا السلطان لا يمكن أن يكون لإنسان0

3
– ليس فقط بأمر السيد المسيح كانت تخرج الشياطين، إنما أيضاً بإسمه مثلما قال له
الرسل (يارب، حتي الشياطين تخضع لنا بإسمك) (لو 10: 17) ذلك لأنه كان قد أعطاهم
سلطاناً علي كل قوة العدو (لو 10: 11) وهذا هو الفرق بين الرب والبشر في إخراج
الشياطين هو يخرجهم بأمره، وهم لايخرجون بامرهم، إنما بسلطانه هو، وفي هذا قال عن
المؤمنين به (وهذه الآيات تتبع المومنين يخرجون الشياطين باسمي) (مر 16: 17)0

ولعل
من أجمل الأمثلة علي ذلك قصة الجارية التي كان عليها روح عرافة وكانت تتبع بولس
الرسول، يقول سفر اعمال الرسل أن القديس بولس الرسول (إلتفت إلي الروح وقال: أنا
آمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج منها فخرج في تلك الساعة) (أع 16: 18)0

4
– نلاحظ هنا أن اخراج الشياطين كانت تأتي تحت اسماء ثلاثة: –

إما
أنهم شياطين صراحة، أو أرواح نجسة، أو مجانين كما يتضح من الأمثلة السابقة….
وأيضاً قارن (لو 10: 17، 20)، (مر 7: 25، 26، 29)، (لو 8: 29،30)، (لو 9: 42)، (لو
10: 17 20)، (متي 10: 1 – 8)0

 

السيد
المسيح والوحي الالهي

المحاور:
نحن نعلم ان الله هو مصدر الوحي. واعتقد انك لاتتجاسر وتقول ان السيد المسيح هو
مصدر الوحي الالهي. أم انك تستطيع ان تقول ذلك؟

التعليق:
حقاً انه شيئ بديهي ان الله هو مصدر الوحي الالهي. (كل الكتاب هو موحي به من الله)
(2تي3:
16)، يقول
القديس بطرس الرسول (ان كل نبؤه الكتاب ليست من تفسير خاص لأنه لم تأت نبوه قط
بمشيئه انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس) (2بط1:
2021) وهنا يتضح
لنا أن السيد المسيح هو الله. وهو مصدر الوحي (الله بعد ماكلم الآباء بالأنبياء
بأنواع وطرق كثيرة. كلمنا في هذه الأيام الأخيره في ابنه) (عب 1: 1-5) وقد تحدث
السيد المسيح الي الرسل القديسين عن الروح القدس فقال (واما متي جاء ذاك روح الحق.
فهو يرشدكم الي جميع الحق. لأنه لايتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم
بأمور آتيه ذلك يمجدني لأنه يأخذ ممالي ويخبركم 00ويذكركم بكل ماقلته لكم) (يو61:
1315،14: 26)

ويؤكد
القديس بولس ذلك قائلاً (بولس رسول لا من الناس ولا بانسان بل بيسوع السيد المسيح
والله الآب. وأعرفكم ايها الأخوة ان الانجيل الذي بشرت به. انه ليس بحسب انسان
لأني لم أقبله من عند إنسان. ولا علمته بل باعلان يسوع السيد المسيح) (غلا1: 11-
12) حقا قال
السيد المسيح لرسله (فضعوا في قلوبكم ان لاتهتموامن قبل لكي تحتجوا. لأني انا
اعطيكم فما وحكمه لايقدر جميع معانديكم ان يقاوموها أو يناقضوها) (لو
21: 1415).

ويضيف
السيد المسيح قائلاً (ولايعرف أحد الآب الا الأبن. ومن اراد الابن ان يعلن له)
(متي11:
27).ويضيف
الرسول (فإن السيد المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل
الأثمة…مماتا في الجسد، ولكن محي في الروح، الذي فيه أيضاً ذهب فكرز للأرواح
التي في السجن، إذ عصت قديماً حين كانت إناة الله تنتظر مرة في أيام نوح إذ كان
الفلك يبني…) (1بط3:
18-22).

وقال
القديس بطرس الرسول أيضاً عن أنبياه العهد القديم: (باحثين أي وقت، أو ما الوقت
الذي كان يدل عليه روح السيد المسيح الذي فيهم إذ سبق فشهد بالآلام التي للمسيح
والأمجاد التي بعدها) (1بط1: 11). وقال الرب يسوع للرسل: (أنه لابد أن يتم جميع
ماهو مكتوب عني، في ناموس موسي والأنبياء والمزامير. حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا
الكتب…) (لو
24: 44-47، لو24: 2527). (أنا
يسوع أرسلت ملاكي لاشهد لكم بهذه الأمور) (رؤ22:
16). (فان
شهادة يسوع هي روح النبوة) (رؤ
19: 10) من هذه
الآيات- وغيرها كثير- يتبين أن السيد المسيح ليس نبياً يتلقي الوحي والارشاد كغيره
من الأنبياء، ولكنه هو مصدر الوحي والالهام والإرشاد والإعلان للأنبياء والرسل،
وهو روح النبوة وموضوعها، وإنه قد مارس هذا العمل الإلهي لأنه هو الله وإن ظهر في
الجسد ووجد في الهيئة كإنسان لخلاص البشر.

من
هو رب الشريعة وواضعها؟

المحاور:
اذا كان السيد المسيح هو مصدر الوحي فهل تقصد بذلك انه رب الشريعة وواضعها؟! أننا
نعلم أن الله هو رب الشريعة) شريعة رب الجنود (أش 5:
42، (51: 4،7)، (إر 6:
91)، (9: 31)، (61: 11)، (62: 4)، (31،33)، (23،32)، (44: 10،32)، (حز 22: 62)، (دا 9:
11)، (هو8: 1)، (زكر 7:
21)، (ميخا 2: 7)0 وحقاً إن الشريعة
الإلهية سُميت أحياناً (شريعة موسي) (1 ملوك 2: 3)، (نحميا8: 1)، (دا9: 11)، (ملاخي4:
4) (لو2: 22)0

لكن
الشريعة في حقيقتها هي شريعة الله تعالي، وما نُسبت أحياناً إلي موسي النبي إلا من
قبيل أن موسي هو الذي تلقاها من الله ثم أبلغها إلي شعب بني اسرائيل، فموسي النبي
ليس هو صاحب الشريعة، لكنه النبي الوسيط الذي أوحي الله إليه بالشريعة وأمره بأن
يحملها من قبله إلي الناس، وما علي الرسول إلا البلاغ، فهل ستحاول أن تنسب الشريعة
إلي السيد المسيح؟ من هو رب الشريعة؟ هل هو الله؟! أم هو السيد المسيح؟

التعليق:
أن السيد المسيح بأعتباره الله الظاهر في الجسد فقد نسب الي ذاته مالم ينسب في
الكتاب المقدس لغير الله، فقال: (أن ابن الإنسان هو رب السبت) (متي 12: 8، مر 2:
28، لو 6: 5)0

والمعني
من أن السيد المسيح (رب السبت)، أنه واضع شريعة السبت، وإذن فيسوع المسيح كان
بوجوده الأزلي سابقاً علي زمن ميلاده من مريم العذراء واتخاذه منها جسداً، فإنه من
المعروف والمقرر قديماً أن الله هو الذي أمر بحفظ السبت، اليوم الذي استراح فيه من
عمل الخليقة الأولي، جاء في سفر التكوين: (فأكملت السماوات والأرض وكل جندها، وفرغ
الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل، فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله
الذي عمل، وبارك الله اليوم السابع وقدسه لأنه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل
الله خالقاً) (التكوين 2: 1 3) وجاء في سفر الخروج منطوق الوصية الرابعة من
الوصايا العشر (أذكر يوم السبت لتقدسه، ستة أيام تعمل وتصنع جميع اعمالك، وأما
اليوم السابع ففيه سبت للرب إلهك، لاتصنع فيه عملاً ماأنت وأبنك وأبنتك وعبدك
وأمتك وبهيمتك ونزيلك الذي في داخل أبوابك، لأن الرب في ستة أيام خلق السماوات
والأرض والبحر وكل ما فيها، وفي اليوم السابع استراح ولذلك بارك الرب يوم السبت
وقدسه) (خر 20: 8 11)0 (تثنية 5: 12 – 14)، أنظر ايضاً (خر 16: 26)، (31:
13،14،15،17)، (34: 21)، (اللاويين 19: 3: 30)، (23: 3)، (26: 2)، (نحميا 9: 14)،
(أشعياء 58: 13)، (حزقيال 20: 12)، (العبرانيين 4: 4)0

قلنا
معني ان يكون يسوع المسيح (رب السبت) أنه (واضع شريعة السبت)، ثم أنه رب السبت
بمعني أنه (سيد السبت) (وإله السبت) والمهيمن علي السبت، ومن ثم فهو المالك أن
يصنع بالسبت مايشاء، وهو وحده الذي يستطيع أن يُفسر شريعة السبت، والذي يملك أن
يوضح حكمته في تشريع يوم السبت والكيفية التي يحفظ بها السبت، وماهو نطاق المفهوم
الأصيل والأساسي للسبت0

فقد
علم كهنة اليهود ورؤساؤهم بأن يحفظ الإنسان السبت حفظاً يقتضيه أن يتوقف فيه عن كل
أنواع العمل بما فيها عمل الخير، بل وحتي الأعمال التي تتطلبها ضرورات الحياة،
فحرموا علي الأعمي أن يحمل عُكازه ليتوكأ عليه في الطريق وقد ورد في الانجيل ان
اليهود اعترضوا علي مفلوج بركة بيت حسدا لأنه حمل فراشه بعد أن شفاه الرب يسوع
وقال له (قم أحمل فراشك وأمشي)، فقال اليهود للذي بريء إن اليوم سبت فلا يحل لك أن
تحمل فراشك) (يو 5: 10)، قارن (نحميا 13: 15، 17، 19)، (أرميا 17: 21) وأكثر من
هذا أنهم اعترضوا علي المولود اعمي لأنه بعد ان وضع السيد المسيح له المجد طيناً
علي عينيه، ذهب وغسل وجه في بركة سلوام كقول السيد المسيح له في يوم السبت
وأعترضوا علي تلاميذ السيد المسيح عندما جاءوا وكانوا يسيرون في يوم السبت بين
الحقول (فراحوا يقطفون سنابل القمح ويفركونها في أيديهم ويأكلون وهم سائرون، فلما
رأي الفريسيون ذلك قالوا له (هاهم تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله في السبت) (مت
12:
1،2)، (مر 2:
23،24)، (لو
6:
1،2)0

وأنتهز
الرب يسوع الفرصة، باعتباره رب الشريعة وواضعها، والعالم بحكمتها، فجعل يشرح
للكتبة والفريسيين وعلماء الشريعة من اليهود أن الأعمال الضرورية لحياة الإنسان
جائزة في يوم السبت، ولا يعتبر القيام بها نقضاً للسبت أو مخالفة للشريعة، قال
الإنجيل المقدس: (فقال لهم: أما قرأتم قط مافعل داود حين احتاج وجاع هو والذين
كانوا معه، كيف دخل بيت الله في عهد أبياثار رئيس الكهنة، وأكل خبز التقدمة الذي
لا يحل له أكله ولا للذين معه، وإنما للكهنة وحدهم وأعطي كذلك للذين كانوا معه؟ أو
ما قرأتم في الشريعة ان الكهنة في السبوت كانوا لايحفظون السبت في الهيكل ولا لوم
عليهم، وأنا أقول لكم أن هنا من هو أعظم من الهيكل، فلو كنتم تعلمون مامعني إني
أريد رحمة لاذبيحة، لما أدنتم الأبرياء، ثم قال لهم إنما جعل السبت لاجل الإنسان،
لا الإنسان لاجل السبت، فإبن الإنسان إذن هو رب السبت) (مر 2: 25 28) (متي 12: 3
8)، (لو 6: 3 5)0

وفي
هذا الحوار كشف الرب يسوع، رب الشريعة وصاحبها، أن زعماء اليهود قد حجروا الشريعة،
وأتلفوا حكمتها، وحولوها إلي قيد يعوق حركة الإنسان، وكاتماً لأنفاس الحياة، بينما
أن الشريعة لم توضع أساساً إلا لخير الإنسان، ولتكون عوناً له علي أن يحيا بها
أفضل مما يكون من دونها، كما شرح لهم أنهم في هذا الفهم السقيم للشريعة قد تجاوزا
كثيراً المفهوم المسجل عندهم في الكتاب المقدس0

علي
أنه، بالاضافة الي كل ذلك، كشف السيد المسيح بكل جلاء أنه واضع الشريعة وصاحبها،
وهو خير من يفسرها ويشرحها، وتفسيره للشريعة هو بيان لحكمتها وإظهار لجوهرها، وبه
ينحل التعارض والتناقض بين المنطوق اللفظي للشريعة والمفهوم الواضح في تصرفات
العظماء من الأنبياء والكهنة المشهود بتقواهم وأمانتهم وسلامة تعليمهم وقداسة
حياتهم، وفيما يقول السيد المسيح هذا صرح لهم قائلاً (وأنا أقول لكم إنما جعل
السبت لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت) هو أعظم من الهيكل، وليس أعظم من
الهيكل إلا رب الهيكل، وفي هذا بيان لحقيقته الإلهية المستورة في إنسانتيه الظاهرة
لعيونهم، ويبان بالتالي لسلطانه المطلق في وضع الشريعة وفي تفسيرها وفي وضع الحدود
بين الحلال والحرام، (فإن هذا (يسوع المسيح) قد حُسب أهلاً لمجدٍ أكثر من موسي
بمقدار مالباني البيت من كرامة أكثر من البيت) (عب 3: 3) (2 أي 6: 18)، (ملا 3:
1)0

يتضح
إنن من هذا الحوار بين السيد المسيح له المجد وبين زعماء اليهود من الكهنة
والفريسيين وعلماء الشريعة، أن السيد المسيح ينسب إلي ذاته أنه هو رب الشريعة ومن
ثم فهو واضعها وهو خير من يُفسرها ويشرحها، وهو المهمين عليها، وواضع حدودها، وهو
الذي يحكمها ويحكم علي من يخالفها طبقاً لمفهومها الأصيل كما شرعه هو بحكمته له المجد0

وقد
وضع السيد المسيح شريعة العهد الجديد حيث قال في العظة علي الجبل (وصية جديدة أنا
أعطيكم…) (يو 13: 34) وفي كل التعاليم الروحية التي تركها قيل انه (كان يعلمهم
كمن له سلطان وليس كالكتبة) (مت 7: 28)0

هذا
ومنطق السيد المسيح له المجد في الموعظة علي الجبل يكشف كذلك عن حقيقته باعتباره
رب الشريعة فهو يقول: (قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تقتل، ومن قتل يستوجب الحكم،
أما أنا فأقول لكم إن كل من يغضب علي أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم، ومن قال
لأخيه رقاً، يكون مستوجب المجمع، أمن من قال لأخيه يا أحمق يكون مستوجب نار
جهنم… سمعتم انه قيل للقدماء لا تزن، أما أنا فأقول لكم إن كل من نظر إلي امرأة
ليشتهيها فقد زني بها في قلبه… قيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق أما أنا
فأقول لكم إن من طلق امرأته إلا لعلة الزني يجعلها تزني ومن تزوج بمطلقة فأنه
يزني0

(سمعتم
كذلك أنه قيل للقدماء لا تحنث بل أوف للرب أقسامك، أما أنا فأقول لكم لاتحلفوا
البته، لا بالسماء فإنها عرش الله، ولا بالارض فإنها مؤطيء قدميه، ولا بأورشليم
فإنها مدينة الملك العظيم، ولا تحلف برأسك لأنك لاتقدر ان تجعل شعرة واحدة فيه
بيضاء أو سوداء، ولكن ليكن كلامكم نعم نعم لا لا، أما مازاد علي ذلك فهو من
الشرير)0

(سمعتم
أنه قيل عين بعين والسن بالسن، أما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر، بل من لطمك علي
خدك الأيمن فحول له الآخر، ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء
آيضاً… (سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك، أما أنا فأقول لكم (أحبوا أعداءكم،
باركوا لأعنيكم، أحسنوا إلي مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يُسيئون اليكم ويطردونكم)
(مت 5: 21 – 48) (لو 6: 2 – 49)0

في
الموعظة علي الجبل كما يتضح من النصوص الورادة في الانجيل يبدو واضحاً سلطان السيد
المسيح له المجد في التشريع (سمعتم انه قيل للقدماء أما أنا فأقول لكم) وهو يعقد
مقارنة بين المفهومات اليهودية القديمة للوصايا العشر، وبين المفهوم العميق
والتخريج الجديد الذي يعلم به السيد المسيح في العهد الجديد، بصورة لا يجرؤ علي
التصريح بها نبي أو بشر ما، وإلا كان مجدفاً، ومتمرداً علي الشريعة القديمة (أما
أنا فأقول لكم)0

وعن
سلطان السيد المسيح في التعليم والتشريع قال الانجيل في نهاية الموعظة علي الجبل
(فلما أتم يسوع هذه الاقوال بُهتت الجموع من تعليمه لأنه كان يُعلمهم كمن له سلطان
وليس كالكتبة) (مت 7:
28،29)، (مر 1: 22)، (لو 4: 32)، أنظر
ايضاً (مت 13: 54)، (مر 6: 2)0

ويذكر
الإنجيل في موضع آخر أن الفريسيين ورؤساء الكهنة أرسلوا خدماً ليقبضوا عليه…
وبعد ان أصغي الخدام المرسلون من قبل الفريسيين ورؤساء الكهنة إلي تعليمه بُهتوا
وبهروا بسلطان تعليمه ثم رجعوا الي من أرسلوهم بانطباع عظيم، يقول الانجيل (ثم جاء
الجند إلي رؤساء الكهنة والفريسيين فقال هؤلاء لهم: (لماذا لم تأتوا به)؟ فأجاب
الجٌند (ماتكلم إنسان قط بمثل مايتكلم به هذا الإنسان) فقال الفريسيون لهم (إلعلكم
أنتم أيضاً قد ضللتُم) (يو 7: 32، 45 47)0

وبخصوص
العشور كان للسيد المسيح سلطان في التشريع حيث اعلن انها اقل الاشياء قائلاً: (كل
من سألك فأعطه) 0مت 5: 42) وكان له سلطان في التشريع بخصوص الزوجة الواحدة والطلاق
(مت 5: 32)0

المحاور:
عفواً نعود مرة أخري للأسماء والالقاب التي اطلقت علي السيد المسيح، هل هناك اسماء
أو القاب أخري0

التعليق:
هناك العديد والعديد من الالقاب والاسماء والصفات حيث لم يكن السيد المسيح صاحب
الشريعة وربها فقط بل كان ايضاً

 

مرسل
الرسل

قال
متي البشير (هؤلاء الإثني عشر أرسلهم يسوع) (مت 10: 5)، (وأما أسماء الإثني عشر
رسولاً) (مت 10: 2)0 وقال لوقا البشير: (وبعد ذلك عين الرب سبعين آخرين وأيضاً
أرسلهم) (لو 10: 1)0 وقال السيد المسيح لهم (هاأنا أرسلكم) (لو 10: 3) وقال أيضاً
لهم: (إذهبوا إلي العالم إجمع وكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها) (مر 16: 15)0

المحاور:
عفواً نعود مرة أخري للأسماء والالقاب التي اطلقت علي السيد المسيح هل هناك اسماء
أو القاب أخري؟

التعليق:
هناك العديد من الاسماء والالقاب والصفات نذكر منها

 

لا تغير ولا ظل دوران

المحاور:
من الصفات المعروفه عن الله وحده انه لايتغير. فهل السيد المسيح كذلك؟

التعليق:
نحن نعلم ان كل شئ في الوجود يتغير فلايوجد شيئ أو شخص له عدم التغير. الا الله
وحده لأنه سر مدي كامل في جوهره وفي صفاته. بمعني أنه كائن منذ الأزل، ودائم إلي
الأبد، لايلحقه أي تغير، بالزيادة أو بالنقص في شئ. فهو لا يزيد ولاينقص في قدرته،
أو محبته، أو رحمته، أو قداسته، أو عدالته، ومختلف صفاته. والكتاب المقدس يعلن هذه
الحقيقة كقوله: (إن الله ليس عنده تغير ولاظل دوران) (يع1:
17) وقوله
(لأني أنا الرب لاأتغير) (ملا3: 6)، (لان هبات الله ودعوته هي بلا ندامة) (رو11:
29-راجع أيضا
عدد
23: 19-1صم15: 29).

 

عدم
تغير السيد المسيح

والكتاب
المقدس الذي لاينسب هذه الصفة الإلهية لغير الله، نراه ينسبها للسيد السيد المسيح
وحده، مؤكداً بذلك- بالإضافة للإعلانات الكثيرة الصريحة الأخري- أن السيد المسيح
هو الله وأنه واحد مع الله الآب في الجوهر وفي الصفات. ومن الآيات الكتابية الدالة
علي عدم تغير السيد المسيح مايأتي: –

1-
نبوءة داود النبي التي فسرها القديس بولس الرسول عن السيد المسيح: (وأما عن الإبن
فيقول كرسيك يا الله إلي دهر الدهور. وأنت يارب في البدء أسست الأرض والسموات هي
عمل يديك هي تبيد، ولكن انت تبقي. وكلها كثوب تبلي، وكرداء تطوبها فتتغير، ولكن
انت هو أنت وسنوك لن تفني (عب1: 8-21،مز
102: 2527).

2-
(يسوع المسيح هو هو أمس واليوم والي الابد) (عب
13: 8).

3-
(وملك الدهور الذي لايفني، الإله الحكيم وحده له الكرامة والمجد إلي دهر الدهور)
(1تي6:
17).

4-
(أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية يقول الرب الكائن، والذي كان، والذي يأتي،
القادر علي كل شئ) (رؤ1: 8).

5-
وقد أعلن للسيد المسيح ان اقواله اثبت من السماء والأرض لاتزول ولاتتغير، وهو
مالايستطيع أحد غير الله أن يقوله: فقال له المجد (السماء والأرض تزولان وكلامي
لايزول) (مر
10: 36) (وإن كان
أحد يزيد عليها، يزيد الله عليه الضربات المكتوبه في هذا الكتاب. وإن كان أحد يحذف
منها، يحذف الله نصيبه من سفر الحياة) (رؤ22:
18).

6-
وبهذا المعني أشير للسيد المسيح رمزياً بأنه (صخر الدهور) (أش
26: 4،1كو10: 4).

7
– وقد وصف مجد السيد المسيح وسلطانه وملكوته بأنه أزلي وأبدي لايزول ولايتغير (يو
17: 5،دا7: 1314) ومن هذه
الآيات المقدسة يتبين أن السيد المسيح هو الله غير المتغير، فليتنا نثبت فيه حتي
نكتسب منه صفة الثبوت والصلابة وعدم التغير في مبادئنا وفي محبتا ومشاعرنا وفي
ايماننا وأمانتنا00

المحاور:
كيف تقول ان السيد المسيح لايتغير وقد طلب منه أخوته ان يصعد معهم الي العيد فقال
لهم أنه لن يصعد ثم صعد بعد أن غير رأيه؟

التعليق:
قال السيد المسيح: (إصعدوا أنتم إلي هذا العيد00أنا لست أصعد بعد إلي هذا العيد
لأن وقتي لم يكمل بعد ثم صعد هو أيضاً إلي العيد) (يو7: 8-
10): ليس معني
هذا كما تظن أنه غير رأيه، ويكون ليس هو الله الذي ليس من صفاته تغيير
الرأي00وإنما هو قال: (لست أصعد بعد إلي هذا العيد) لارفضاً للصعود نهائياً، وإنما
رفضاً للصعود في الأيام الأولي للعيد فقط، لأن لكل عمل عنده وقت معين. لذلك قال
لأن وقتي لم يكمل بعد0

 

مخلوق
روحي ممتاز

المحاور:
كيف تقول عن السيد المسيح انه لا تغيير لديه أو ظل دوران… بنيما السيد المسيح هو
مجرد كائن أو مخلوق روحي ممتاز سمي (كلمة الله) وأنه اله مثلما قال الله لموسي
النبي (أنا جعلتك إلهاً لفرعون) (خر 7: 1) لقد خلقه الله الاله، ليكون اله يخلق
باقي الخليقة ويعتني بها

التعليق:
يقول اشعياء النبي متنبأً عنه (لأنه يولد لنا ولد ونعطي إبناً وتكون الرياسة علي
كتفه ويدُعي إسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام) (إش 9: 6)

أ
– (يولد لنا ولد)… السيد المسيح مولود غير مخلوق

ب
– مولود من الآب قبل كل الدهور (ولاده روحية غير جسدية ولا تناسلية بدون أم بشرية}
بدون أنفصال عن الآب حسب قوله (أنا في الاب والآب فيّ) (يو 14: 10) كولاده وخروج
أشعة الشمس من قرص الشمس دون أن تنفصل عنه وكولادة وخروج الفكرة من العقل دون أن
تنفصل عنه


ومولود من العذراء في ملء الزمان {بدون أب بشري} وهو بذلك غير آدم المخلوق من
التراب، والذي وإن كان لم يأت من رجل ولا إمرأة، فأنه كان أول إنسان خُلق، ولم يكن
قبله لا رجل ولا إمرأة ليأتي منهما…0

ولو
كان السيد المسيح مجرد إنسان عادي مخلوق لكان قد آتي من اب بشري حيث وضع الله بعد
آدم وحواء نظام لانجاب الأبناء عن طريق التزواج والتناسل

أما
أن السيد المسيح هو كلمة الله الذي اعلن لنا عن طبيعة الله فالكلمة في الاصل
اليوناني هي (اللوغوس) ويعني العقل الالهي الكائن في الذات الاهلية منذ الازل.
فالسيد المسيح هو عقل الله المدبر الذي اعلن افكار الله للبشر حسب قول القديس بولس
الرسول (الله (الآب) لم يره احد قط، الإبن الوحيد (الفريد في نوع بنوته له) الذي
في حضن الآب (الذي هو واحد معه) هو خبر) (يو 10: 18) وعقل الله ليس هو جزءء من
الله لأن الله لا يتجزأ، الله كله، أي الله وعقله واحد0

أما
القول بأن السيد المسيح كائن روحي ممتاز فهو يماثل اعتقاد أريوس الهرطوقي، الذي
حرمته وقطعته الكنيسة سنة 315م بواسطة (مجمع نيقية) المسكوني المكون من
813أسقفاً
يمثلون جميع أقطار العالم إذ كان اريوس هذا يري أن السيد المسيح إله صغير، ليس هو
الله وليس هو إنساناً، ولكنه كائن متوسط اقل من الله!!

أما
قول الله لموسي النبي (أنا جعلت الهاً لفرعون فهذا تعبير مجازي فيه يشبه موسي
النبي بإله بمعني انسان عظيم يخشاه فرعون أما السيد المسيح فإنه كما أكدت لك في
حوارنا ليس الهاً بالمعني المجازي انما هو الله الحق، خالق السماء والأرض0

أما
الادعاء بان السيد المسيح مخلوق حتي لو كان الهاً فهذا مردود عليه

(1)
القول بوجود إله خالق (الأصلي) وإله مخلوق (المسيح الكلمة) معناه الاعتقاد بتعدد
الآلهة وهذا كفر

(2)
اذا كان السيد المسيح (الإله الكلمة) هو الذي خلقنا، وان الله يهوه) لم يخلقنا كما
تزعم والمعروف ان الإنسان يعبد خالقه0 فإن هذا يكون معناه ان نعبد المسيح (الاله
الكلمة) لأنه خالقنا رغم أنه مخلوق، ولا نعبد الله الأصلي لأنه لم يخلقنا رغم انه
هو خالق المسيح (الإله الكلمة علي حسب زعمك)

(3)
إذ كان الله هو إله أزلي قدير غير محدود فإنه يكون في مقدوره ان يخلق جميع
الكائنات، فما الداعي إذن لأن يخلق إلهاً آخراً هو المسيح (الإله الكلمة) يفوضه في
خلقه جميع الكائنات كما تزعم؟1

(4)
القول بأن السيد المسيح مخلوق، يبنبي عليه أنه غير أزلي، وهذا يتعارض مع اقوال
الكتاب المقدس عن أزلية السيد المسيح الاله الحق الأزلي غير المحدود0

المحاور:
أن عدم التغيير هو صفة من صفات الله وحده، ولكن السيد المسيح عندما كان علي الارض
لم يكن سوي انسان كامل لا أكثر ولا أقل، لقد كان مثل آدم قبل السقوط، ثم أدعيتم
أنتم يارجال الدين ان هذا الولد الذي ولد من عذراء حسب زعمكم هو الله، وفي وقت
عماده فقط جعله الله ابناً روحياً وعندما أقيم من الاموات لم يسترجع جسده البشري
وصار مجرد روح، اما الجسد الذي صلب به ودفن في القبر فقد اخرجه الملاك من القبر
بقوة الله الخارجة واخفاه0

التعليق:
ان ما تقوله انما يشبه القصص التي تقال للأطفال قبل النوم ولكنها تختلف عن قصص
الاطفال في سخافاتها لقد سبق ان قلت ان السيد المسيح مخلوق روحي، وانه كلمة الله،
والآن تقول انه استحال الي مجرد انسان عادي ويحرم من طبيعته الروحية الممتازة حسب
زعمك إنني أقول لك حتي الملائكة الذين سقطوا من رياستهم وصاروا شياطين لم يحرمهم
الله من طبيعتهم الروحية رغم تجريدهم من النعمة0

ان
كان الله الكلمة الذي قلت انه يقوم بحفظ الخليقة وضبطها قد استحال حسب زعمك الي
انسان فمن كان يباشر وظيفته في حفظ الخليقة وتسييرها…

ان
السيد المسيح الله الظاهر في الجسد، وهو ليس كباقي البشر انه خالق آدم وذريته
وبالتالي هو أعظم من كل جنس البشر0


أعظم من آدم

+
آدم مجرد إنسان مخلوق من التراب (تك 2: 7) وإن قيل عنه (إبن الله) (لو 3: 38) فهذه
بنوة ليست طبيعية من جوهر الله، وإنما هي نوع من التبني وجدت له بعد خلقته (كما أن
بنوتنا نحن لله قد وجُدت لنا بعد إيماننا (يو 1: 12) ومعموديتنا (يو 3: 5) أما
السيد المسيح فهو إبن الله مولود غير مخلوق

+
آدم مات رغماً عن إرادته ولم يقم حتي الآن… أما السيد المسيح فمات بإرادته وقام
منتصراً علي الموت، وصعد الي السماء0


أعظم من نوح

+
نوح خلص بواسطة فُلكه من الطوفان ثمانية منهم نوح نفسه لانه كان محتاجاً الي
الخلاص… اما السيد المسيح فقد قدم بصليبه الخلاص من الهلاك الأبدي للعالم كله في
جميع الاجيال0

+
نوح كان باراً ولكن بره كان نسبياً اي بالنسبة لغيره لذلك أخطا، فسكر وتعري… أما
السيد المسيح فبره مطلق ومعصوم من الخطية


أعظم من إبراهيم

+
إبراهيم أبو المؤمنين… أما السيد المسيح فهو رب المؤمنيين، ولذا يقول السيد
المسيح لليهود (أبوكم أبراهيم تهلل بأن يري يومي فرأي وفرح) (يو 8: 56)0

+
إبراهيم له بداية أيام ونهاية أيام… أما السيد المسيح فهو أزلي أبدي ولذا قال
(قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن) 0يو 8: 58)

+
إبراهيم كذب… أما السيد المسيح فقد كان لا يتكلم إلا الحق، وكان يقول (الحق الحق
أقول لكم) (يو 1: 51) (بل وهو نفسه الحق) (يو 14: 6)0


أعظم من إسحق

+
إسحق رجل الطاعة كذب… أما السيد المسيح فكان يجمع في شخصه كل الفضائل وشهد له
اليهود قائلين (يا معلم نعلم أنك صادق) (مت 22: 16)0


أعظم من يعقوب

+
يعقوب أعطي اليهود البئر التي عُرفت بإسمه (يو 4: 12) ولكن من شرب منها عطش… أما
السيد المسيح فقد أعطانا الماء الذي قال عنه (ولكن من يشرب من الماء الذي اعطيه
انا فلن يعطش الي الأبد) (يو 4: 14) وأنه (ماء حي) (يو 7: 28) وذكر يوحنا البشير
انه (قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين ان يقبلوه لأن الروح القدس لم
يكن قد أعطي بعد) (يو 7: 39)0

+
ويعقوب خدع وغش أباه… أما السيد المسيح فلم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر (1 بط
2: 22)0


أعظم من يوسف

+
يوسف خلص العالم من الجوع الجسدي بتخزينه القمح من سنوات الشبع لسنوات الجوع، أما
السيد المسيح فقد قدم للعالم الخلاص من الهلاك الابدي0

+
يوسف الشاب الطاهر ضعف ايمانه ووضع رجاءه في رئيس السقاة… أما السيد المسيح فهو
(رئيس الإيمان ومكمله (عب 12: 2)


أعظم من موسي

+
موسي كليم الله (تكلم مع الله) أما السيد المسيح فهو كلمة الله (يو 1: 1)0

+
(الناموس بموسي أعطي… أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا) (يو 1: 17)0

+
موسي كان أميناً في كل بيته كخادم… أما السيد المسيح فكإبن علي بيته (عب 3:
5،6)0

+
موسي صلّي في البرية فاعطاهم الله المن، وقال السيد المسيح (آباؤكم أكلوا المن في
البرية وماتوا… أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء إن أكل أحد من هذا الخبز
يحيا الي الأبد) (يو 6: 49
51)0


أعظم من داود

+
داود النبي والملك عبد الرب… أما السيد المسيح فهو الرب، وداود نفسه دعاه ربه
فقال (قال الرب لربي) (قال الآب للإبن) (مز 110: 1)0


أعظم من سليمان

+
ملكة التيمن… أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة من سليمان… وهوذا السيد المسيح)
أعظم من سليمان ههنا)، (لو 11: 31) سليمان إنساناً حكيماً اعطاه الله الحكمة، أما
السيد المسيح فهو (حكمة الله) (1 كو 1: 24) وهو الله (المذخر فيه كنوز الحكمة
والعلم) (كو 2: 3) ومعطي الحكمة لسليمان0


أعظم من يونان

+
رجال نينوي تابوا بمناداة يونان… وهوذا اعظم من يونان ههنا)… (مت 12: 41)
يونان كانت دعوته لنينوي فقط، أما السيد المسيح فهو كفارة لخطايانا… بل لخطايا
كل العالم ايضاً وأرسل تلاميذه قائلاً لهم (إذهبوا إلي العالم أجمع وأكرزوا
بالانجيل للخليقة كلها) (مر 16: 15)0

+
يونان خالف وقام ليهرب… أما السيد المسيح فقد اطاع حتي الموت موت الصليب (في 2:
8)0


أعظم من زكريا أبو يوحنا المعمدان

زكريا
البار كان كاهناً علي رتبة هارون، يخدم المذبح الأرضي في العهد القديم… أما
السيد المسيح فهو علي رتبة ملكي صادق (عب 7: 21) (رئيس كهنة) (عب 7: 26)… يخدم
(المسكن الحقيقي الذي نصبه الرب لا إنسان) (عب 8: 2)0


أعظم من يوحنا المعمدان

+
بالرغم من أن السيد المسيح قد شهد بأنه (لم يقم بين المولوديين من النساء أعظم من
يوحنا المعمدان (مت 11: 11) فإن

+
يوحنا (من الأرض)… أما السيد المسيح (من فوق) (يو 3: 31)0

+
يوحنا ينبغي أن (ينقص)… أما السيد المسيح فإنه ينبغي أن يزيد) (يو 3: 30)

+
يوحنا (صديق العريس)… أما السيد المسيح فهو (العريس) (يو 3: 29)

+
يوحنا (سراج) (يو 5: 35)، أما السيد المسيح فهو (شمس البر) (مل 4: 2)0

 

هل
يستطيع العناي
ة بأحد

المحاور:
نحن نعلم ان الله بأعتباره خالقنا يعتني بخليقته ولايوجد كائن آخر يستطيع العنايه
بها أو يقوي علي حفظها سواه. فهل السيد المسيح يستطيع أن يعتني بنا حسب زعمكم بأنه
هو الله؟

التعليق:
ان اعمال العنايه بالخليقه سميت العنايه الالهيه لأن من أعمال الله فقط وعمل
العنايه الالهيه لايقل سواء في أهميه أو فيما يتطلبه من قدرة ومعرفة وحكمة- من عمل
الخلق. فالعناية تعتبر نوعاً من الخلق المستمر المتجدد الدائم، لأنها تتطلب
المحافظة علي الخليقة لضمان استمرار بقائها وعدم فنائها.

فمن
ذا الذي يستطيع الاعتناء بالسماء والأرض ومافيهما من ملايين الكائنات والمخلوقات
الحية وغير الحية، العاقلة وغير العاقلة، المنظورة وغير المنظورة00من ملائكة وبشر
وحيوانات وطيور وأسماك وحشرات ومخلوقات لاتري إلا بالمجهر، ومن بحار وأنهار وأمطار
ورياح وصحاري وجبال، ومن شمس وقمر ومجموعات لاتحصي من النجوم والكواكب والشهب التي
تدور بنظام عجيب مذهل في أفلاكها دون أن تتصادم وتفني، أو تفقد الغرض الذي خلقت من
أجله. ومن الذي وضع نواميس الطبيعة من حركة وحرارة وجاذبية وغيرها، وقد حفظها
قرون، ولايزال يحفظها، ويسهر علي ادارة الكون بموجبها، بدقة معجزية تفوق العقل؟

إنه
يحفظ درجة ابتعاد الأرض عن الشمس بحيث إذا اقتربت احترقت وان ابتعدت تجمدت؟!!
ويحفظ نسبة الاوكسجين في الهواء حتي إذ نقص اختنق الانسان والحيوان وإن زاد تسمما
وماتا00ويحفظ درجة الحرارة في جسم الانسان وعدد نبضات وكريات الدم الحمراء في
عروقة00الخ إنه الله الخالق العظيم، والحافظ الساهر السر مدي، القادر علي الاعتناء
بخليقته في كل زمان ومكان.

المحاور:
وايضاً العنايه تتطلب المعرفه والقوه والعظمه.

التعليق:
مما لاشك فيه أن الذي يدبر الكون وسنن السموات والأرض وممالك الانسان والحيوان
والنبات والجماد، ينبغي أن يكون أعظم من هذه الكائنات كلها.ويتعين أن يعرف أسرار
هذه المخلوقات، وتكون له القدرة علي ضبطها والتحكم فيها والسيطرة عليها وحفظها.
وهذا كله لايتأتي إلا لله فقط، خالق الكل والمحيط بدقائق الجميع.

 

رب
العنايه

المحاور:
هل تقصد من ذلك ان السيد المسيح هو رب العنايه؟

التعليق:
يعلن الانجيل المقدس في وضوح تام، أن السيد المسيح هو رب العناية بجميع أركانها من
حفظ وصيانة وضبط وتدبير وإدارة وحراسة ورعاية وسهر. ولاعجب في ذلك طالما يعلن
الكتاب المقدس أن السيد المسيح هو الخالق وأن (كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما
كان) وقد رأينا أوجه الارتباط بين عمل الخلق والعناية. واليك بعض صور هذه العناية
الإلهية الربانية التي للمسيح:

1-
قبل صعوده للسماء أعلن (دفع الي كل سلطان مما في السماء وعلي الأرض) (مت
28: 18). وقال عنه
القديس بولس الرسول إنه (عمل العالمين) وانه حامل كل الأشياء بكلمة قدرته) (عب1:
3).

2
– السيد المسيح هو حافظ الأرواح والمعتني بها: فقديماً قال أيوب لله (وحفظت عنايتك
روحي) (اي
10: 12) وفي نفس
المعني قال القديس بولس الرسول: (لأنني عالم بمن آمنت، وموقن أنه قادر ان يحفظ
وديعتي إلي ذلك اليوم) (2تي1:
12) وقدصلي القديس اسطفانوس للسيد السيد
المسيح عند استشهاده قائلاً: (ايها الرب يسوع اقبل روحي) (أع7:
59)، (إله
السلام نفسه يقدسكم ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة عند مجئ ربنا يسوع السيد
المسيح (1تس5:
23).

3
-السيد المسيح هو حافظ المؤمنين من الشيطان.

4
– السيد المسيح يحفظ المؤمنين من التجارب والضيقات: (لأنك حفظت كلمة صبري أنا أيضا
سأحفظك من ساعة التجربة العتيدة أن تأتي علي العالم كله لتجرب الساكنين علي الأرض)
(رؤ3:
10).

5
-السيد المسيح يحفظ شعبه من العثرات.

6
-السيد المسيح يحفظ المؤمنين من الهلاك الأبدي: (الذين أعطيتني حفظتهم ولم يهلك
منهم أحد) (يو
17: 12) (كل
ماأعطاني الآب لاأتلف منه شئياً بل أقيمه في اليوم الأخير) هوذا الشيطان طلبكم لكي
يغربلكم كالحنطة) (يو6:
39) (وقال الرب: سمعان سمعان هوذا الشيطان
طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة ولكني طلبت من أجلك لكي لايفني إيمانك) (لو22:
32)، (خرافي
تسمع صوتي وأنا أعرفها وأعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلي الأبد ولا يخطفها أحد من
يدي) (يو
10: 2728).

7
-السيد المسيح يعتني بالمساكين والمرضي والخطاة والحزاني (تعالوا الي ياجميع
المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم) (مت21: 84) (روح الرب علي لأنه أرسلني
لأبشر المساكين، وأشفي المنكسري القلوب،لأنادي للمأسورين بالإطلاق، وللعمي بالبصر،
وأرسل المنسحقين في الحرية) (لو4:
1718) (قصبة
مرضوضة لايقصف وفتيلة مدخنة لايطفئ) (مت
12).

8
-السيد المسيح يعتني باحتياجات المؤمنين الزمنية: علمنا السيد المسيح بأن حمل
الهموم لايليق بأولاد الله وأنه جدير بهم أن يطلبوا ملكوته وبره أولاً، وهذه كلها
تزداد لهم، وقال لرسله (لاتحملوا شئياً للطريق) وسألهم يوماً (حين أرسلتكم بلا كيس
ولامزود ولاأخذية، هل أعوزكم شئ، فقالوا لا) (لو
23: 35) وقال
عنهالقديس بطرس الرسول: (ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم) (1بط5: 7).

9
-السيد المسيح يحافظ علي الكنيسة ويحميها ويحرسها: قال داود (الرب صخرتي به أحتمي)
(2صم22: 3) وقال القديس بولس الرسول (والصخرة كانت السيد المسيح) (1كو
10: 4). وقال
السيد المسيح عن حفظه للكنيسة علي صخرة الايمان بلاهوته (علي هذه الصخرة ابني
كنيستي، وأبواب الجحيم أن تقوي عليها) (مت
16: 18).

 

الكمال
لله وحده

المحاور:
من الحقائق الأولية المعروفة، ان الكمال المطلق لله وحده ويقصد بالكمال المطلق…
الكمال الشامل غير المحدود في كل شيء فكمال الله لانهائي، ويشمل جوهره وصفاته
وأعماله وأقواله وكل ما يتعلق به. فهو تبارك اسمه كامل الجمال والجلال، والبر
والخير، والقدرة والحكمة، والمحبة،الرحمة، والعناية والعدالة، والعلم والقداسة.
إنه كامل في جميع الصفات الطيبة. والله في كل صفة من هذه الصفات، منزه عن النقص.
أما الانسان فهو خاطئ ضعيف ناقص ومحدود في كل شئ. ولكنه متي ارتقي وتهذب في
الفضائل، بعمل نعمة الله، فقد يوصف تجاوزا أو تقديراً بأنه انسان كامل، بمعني فاضل
أو ممتاز أو فائق للمقاييس المعتادة بين الناس. ويكون المقصود عندئذ، أنه أفضل من
الآخرين، كأن يتحلي بصفات عظيمة، ومواهب نادرة، وقدرات متقدمة في أحد الأشياء أو
بعضها. فاذا تماشينا معاً في الحديث فهل معني هذا أن للسيد المسيح الكمال المطلق.

التعليق:
نعم أن للسيد المسيح له المجد، كامل كمالاً مطلقاً، وهو الذي كتب عنه (إذ كان في
صورة الله لم يحسب خلسة- أو تجنباً- أن يكون معادلاً، لكنه أخلي نفسه آخذاً صورة
عبد…) (في2: 6).

وقد
وصف في النبؤات إنه (كامل) (أش
42: 19)، وأنه
(أبرع جمالاً من بني البشر، أنسكبت النعمة علي شفتيه) (مز
45: 2). كما
وصف في العهد الجديد بأنه (بهاء مجد الله، ورسم جوهره، وحامل كل الأشياء بكلمة
قدرته) (عب1: 3). وقد قال له المجد عن نفسه (أنا والآب واحد) (يو
10: 30). والذي
رآني فقد رأي الآب (يو
14: 9) هذا وقد عرفنا من حوارنا السابق عن
صفاتالسيد المسيح الالهيه وسنري باذن الله في حوارنا الأن ان كمالالسيد المسيح هو
كمالاً مطلقاً، من كمال الله الآب الشامل التام غير المحدود، وليس من نوع الكمال
البشري النسبي المحدود.

 

كمال
السيد المسيح هو كمال مطلق

1-السيد
المسيح كامل في وجوده من حيث الزمان، بمعني أنه دائم الوجود من الأزل إلي الأبد.

2-السيد
المسيح كامل الوجود من حيث المكان، فهو حاضر في كل مكان ولايخلو منه مكان.

3-السيد
المسيح كامل في علمه بكل شئ، وبالغيب وبالمستقبل.

4-
السيد المسيح كامل في قدرته علي كل شئ. وقد برهن علي ذلك قولا وعملاً، حتي لم يبق
شيء إلهي لم يعملهالسيد المسيح، أو عجز عن عمله، أو لم ينسبه لنفسه، مساوياً للآب
وواحداً معه.

5-
السيد المسيح كامل في محبته، اذ أحب جميع البشر، حتي الأعداء والأشرار، وبذل حياته
لأجلهم.

6-السيد
المسيح كامل في رحمته للخطاة، والضعفاء والمرضي والحزاني، فغفر لهم وشفاهم وعزاهم.

7-السيد
المسيح كامل في صفحه، حتي مع الذين جدفوا عليه وجلدوه وبصقوا عليه وصلبوه.

8-السيد
المسيح كامل في قداسته وطهارته ونقاوته، فكراً وقولاً وعملاً، وهو مصدر القداسة.

9-السيد
المسيح كامل في عصمته، إذ لم يخطئ قط، بل هو منزه عن الإثم تنزيها.

10-السيد
المسيح كامل في وداعته وتواضعه، لدرجة إنه تنازل عن تسابيح الملائكة، ليغسل أرجل
تلاميذه.

11-السيد
المسيح كامل في حكمته، وهو الأعظم من سليمان، المذخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم.

12-السيد
المسيح كامل في فقره وبساطته، إذ ولد في مذود بقر، ولم يحمل فضة ولازاداً، ولم يكن
له أين يسند رأسه، ودفن في قبر مستعار!!!

13-السيد
المسيح كامل في عنايته، فهو الممسك الكواكب بيمينه، والذي قال (جميع شعور رؤسكم محصاة).

14-السيد
المسيح كامل في عدالته، فهو أمين وعادل، وسوف يدين المسكونة بالعدل والشعوب
بالإستقامة.

15-السيد
المسيح كامل في لطفه ورقته وهدوئه، (لايخاصم ولا يصيح ولايسمع في الشوارع صوته.

16-السيد
المسيح كامل في خلاصه، (إذ يقدر أن يخلص إلي التمام، جميع الذين يتقدمون به إلي
الآب).

17-السيد
المسيح كامل في عطاياه، لأنه يعطي خبز الحياة والماء الحي ونور العالم والروح
القدس، ويعطي سلاماً يفوق كل عقل، وفرحاً لاينطق به ومجيد، وحكمة ليست من هذا
الدهر، وغني لايستقصي، وحياة أبدية، بل يعطي ذاته وهو العطية التي لايعبر عنها
(مالم تره عين، ومالم تسمع به أذن، وما لا يخطر علي بال إنسان).

18-السيد
المسيح كامل في تعاليمه، حيث (لم يتكلم قط إنسان مثلة)، وهو واضع شريعة الكمال.

وبالاجمال
فالسيد المسيح كامل في كماله الالهي المطلق، وهو منبع كل كمال، لانه هو الله وكفي.

 

الكمال
الانساني والكمال الالهي

المحاور:
اسمح لي أقول أن الوحي الالهي سبق فوصف بعض الاشخاص بالكمال فربما تقصد أن
يكونالسيد المسيح كاملاً بنفس هذا القياس.

التعليق:
لاشك أن الكمال الانساني النسبي اذا قورن بالكمال الالهي المطلق تبين نقصه وعيوبه
وظهر كلا شيئ بجانبه. فقيل عن نوح مثلاً أنه (كان رجلاً كاملاً في اجياله، (تك6:
9،7: 1) أي
اعتبر كاملاً وسط جيله، إذ كان محباً للرب مستقيماً، كان رجل الإيمان والمذبح
والطاعة والكرازة (2بط2: 5)، بينما زاغ الناس في عصره وفسدوا وتجبروا وكثر شرهم
وامتلات الأرض من ظلمهم (تك6: 3-
13). ومع ذلك فالكتاب المقدس يسجل لنوح هذا
(الكامل) بعض الأخطاء والعيوب (لأنه ليس انسان لايخطئ) (تك9:
21).

وكذلك
قيل عن أيوب انه (كان كاملاً ومستقيماً يتقي الله، ويحيد عن الشر، وليس مثله في
الأرض) (أي1: 1-8). وكمال أيوب النسبي هنا يشار به لتقواه وصبره وبالرغم من أن
أيوب استحق الثناء والتطويب من الله والناس، علي صبره الذي ضرب فيه رقماً قياسياً،
وبخاصة أنه عاش في عصر ماقبل النعمة، بل وماقبل الناموس، إلا أنه إذا قورن صبر
أيوب بصبرالسيد المسيح – (2تس3: 5)- لظهر صبر أيوب ناقصاً ضعيفاً ومشوباً بالكثير
من العيوب، إذ اقترن بالكبرياء والافتخار، والغيظ والشكوي، ولعن اليوم الذي ولد
فيه، وسب الذين استهزأوا به، وعدم احتمال أصحابه، وتوجيه الكلام الشديد الباطل
والمندفع ضد الله، الأمر الذي عاد فندم عليه واعترف به، واعتذر عنه!!!

ومن
اجل ذلك يقول داود النبي عن الكمال البشري المحدود هذا (لكل كمال رايت حدا) (مز
119: 96).

هذا
هو النوع من الكمال الذي يستطيع الانسان أن يدركه، بالاستعانة بنعمة الله.فهو الذي
قال عنه الله لابراهيم (سر أمامي وكن كاملاً) (تك71: 1). وإذا استجاب ابراهيم
للدعوة، كمل في طاعته وفي إيمانه وفي محبته. وبنفس المعني قالالسيد المسيح (كونوا
كاملين) كما أن أباكم السماوي هو كامل) (متي5:
48).

وقال
أيضاً (ليس التلميذ أفضل من معلمه، بل كل من صار كاملاً يكون مثل معلمه) (لو6:
40).

والكتاب
المقدس يحدد لنا بعض أمثله ومجالات الكمال المنشود. كقوله (طوبي للكاملين طريقاً
السالكين في شريعة الرب) (مز
119: 1) وقوله (من لايعثر في الكلام، فذاك
رجل كامل، قادر أن يلجم كل الجسد) (يع3: 2) ومن يري ويسمع أخطاء الناس ويستر
عليهم، فهو كامل (اش
42: 19) وكذلك الذي يسمع كلام
الله ويحفظه ويعمل به (2تي 3:
17). ويطالبنا بأن نعبد الرب بقلب كامل، أي
غير منقسم ومجزء بين محبة الله والعالم أو المال00الخ

وواضح
ان هذا الكمال النسبي خاص بالبشر ويختلف تماماً عن الكمال الالهي المطلق الذي
للسيد المسيح.

 

السيد
المسيح لم يقل. فكيف تقول انت؟

المحاور:
كيف تطلب مني أن اصدقك وأعتقد انالسيد المسيح هو الله بينماالسيد المسيح نفسه لم
يقل انه اله ولم يقل للناس اعبدوني؟

التعليق:
لو قال عن نفسه إنه إله، لرجموه. ولو قال للناس (اعبدوني) لرجموه أيضاً، وانتهت
رسالته قبل أن تبدأ…إن الناس لايحتملون مثل هذا الأمر. بل هو نفسه قال لتلاميذه
(عندي كلام لأقوله لكم، ولكنكم لاتستطيعون أن تحتملوا الآن) (يو61: 21).

لذلك
لما قال للمفلوج (مغفورة لك خطاياك)، قالوا في قلوبهم (لماذا يتكلم هذا هكذا
بتجاديف؟! من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده) (مر2: 6-7). لذلك قال لهمالسيد
المسيح (لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم؟ أيهما أيسر أن يقال للمفلوج مغفورة لك
خطاياك، أم أن يقال قم أحمل سريرك وامش؟! ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطاناً
علي الأرض أن يغفر الخطايا، قال للمفلوج: لك أقول قم، واحمل سريرك واذهب إلي بيتك.
فقام للوقت وحمل السرير، وخرج قدام الكل حتي بهت الجميع ومجدوا الله…) (مر2: 8-
12).

كذلك
لماقال لليهود (أنا والآب واحد) تناولوا حجارة ليرجموه (يو(1:
3031) متهمين
إياه بالتجديف وقائلين له (بأنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً) (يو
10: 33).

إذا
ما كان ممكناً عملياً أن يقول لهم إنه إله، أو أن يقول لهم اعبدوني ولكن الذي حدث
هو الآتي: لم يقل إنه إله، ولكنه اتصف بصفات الله وأعلن لهم هذه الصفات0

 

تقبل
من الناس الصلاه والعباده والسجود

فقال
عن يوم الدينونة (كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يارب يارب أليس وبأسمك تنبأنا،
وبأسمك أخرجنا شياطين، وبأسمك صنعنا قوات كثيرة) (مت7: 22). وقبل من توما أن يقول
له (ربي والهي) ولم يوبخه علي ذلك. بل قال له: (لأنك رأيتني ياتوما آمنت. طوبي
للذين أمنوا ولم يروا) (يو
20: 2729).

كذلك
قبل سجود العبادة من المولود أعمي (يو9:
38)، ومن
القائد يايرس (مر5: 22) ومن تلاميذه (مت
28: 17)…ومن
كثيرين غيرهم.

وقبل
أن يدعي رباً. وقال إنه رب السبت (مت
12: 8). لقد نادي الله
شعبه القديم في مزمور لآساف قائلاً: (اسمع ياشعبي فأحذرك. ياإسرائيل إن سمعت لي.
لايكن فيك إله غريب ولاتسجد لإله أجنبي) (مز
81: 8-9)، فلو
كان السيد المسيح مجرد إنسان وقبل السجود لكان أعظم مضل ظهر علي وجه الأرض00لكان
إلهاً أجنبياً. لكن إذا كان هو ابن الله، والله الابن المساوي للآب فهو يستحق
السجود والعبادة.

 

السيد
المسيح تقبل السجود والعباده

ففي
انجيل متي نري السيد المسيح ماشياً علي المياء في قلب العاصفة الهوجاء، ونسمعه
يأمر بطرس بالمجئ إليه، ثم ينقذه من الغرق حين يدخل الشك قلبه. ثم نقرأ الكلمات
(ولما دخلا السفينة سكنت الريح. والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين
بالحقيقة أنت ابن الله) (مت
14: 32-33).

في
انجيل لوقا نقرأ (وأخرجهم إلي بيت عنيا. ورفع يديه وباركهم وفيما هو يباركهم
انفراد عنهم وأصعد إلي السماء. فسجدوا له ورجعوا إلي أورشليم بفرح عظيم) (لو
24: 5052). كما سجد
له كثيرون وكان أغلبهم من اليهود والشريعة اليهودية تحرم سجود العبادة لغير الله
(لأنه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد) (مت 4: 10)

سجد
له بطرس (لو 5: 8)، ياريرس (مت 9: 18) الذين في السفينة (مت 14: 33)، أم ابني زبدي
(مت2: 20) والأبرص (لو 17: 16) والمولود أعمي (يو 9: 38) والمجدلية ومريم الاخري
(مت 28: 9) والتلاميذ (مت28: 17) وغيرهم، وقال القديس بولس الرسول (لكي تجثو بأسم
يسوع كل ركبة) (في 2: 10)0

 

وقبل
السيد المسيح السجود من الملائكة

*
يسجل كاتب الرسالة الي العبرانيين عن سجود الملائكة للسيد المسيح الكلمات (وأيضاً
متي أدخل البكر إلي العالم يقول ولتسجد له كل ملائكة الله) (عب1: 6).

*
وأخيراً يسجل القديس يوحنا الرسول صورة رائعه لسجود سكان السماء للسيد المسيح
وعبادتهم له بالكلمات. (ولما أخذ السفر خرت الأربعة الحيوانات والأربعة والعشرون
قسيساً أمام الخروف الذي يشير إلي السيد المسيح الذبيح] ولهم كل واحد قيثارات
وجامات من ذهب مملوءة بخوراً هي صلوات القديسين. وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين
مستحق أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه لأنك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة
ولسان وشعب وأمة وجعلتنا لإلهنا ملوكاً وكهنة فسنملك علي الأرض. ونظرت وسمعت صوت
ملائكة كثيرين حول العرش والحيوانات والقسوس وكان عددهم ربوات وألوف ألوف قائلين
بصوت عظيم مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغني والحكمة والقوة والكرامة
والمجد والبركة. وكل خليقة مما في السماء وعلي الأرض وتحت الأرض وما علي البحر كل
مافيها سمعتها قائلة للجالس علي العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان
إلي أبد الآبدين. وكانت الحيوانات الأربعة تقول آمين. والقسوس الأربعة والعشرون
خروا وسجدوا للحي إلي أبد الآبدين) (رؤ5: 8-41).ومن هو الحي إلي الآبدين الذي يعبده
ويسجد له سكان السماء؟ إنه الرب يسوع السيد المسيح الذي قال عن نفسه (وهاأنا حي
إلي ابد الآبدين) (رؤ1: 81). لقد قبل للسيد المسيح السجود والعبادة من البشر
والملائكة وسكان السماء ومكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد) (مت4:
10).

 

طلب
من اتباعه مالم يطلبه أحد

فقد
طلب الولاء المطلق من الذين يريدون أن يتبعوه. وهذا مالم يجرؤ نبي ان يطلبه من
أتباعه. لم يطلب موسي النبي الولاء لنفسه من شعب إسرائيل، لكنه قال لهم (يقيم لك
الرب إلهك نبياً من وسطك من إخوتك مثلي. له تسمعون. حسب كل ما طلبت من الرب إلهك
في حوريب يوم الاجتماع قائلاً لا أعود أسمع صوت الرب ولا أري هذه النار العظيمة
أيضاً لئلا أموت. قال لي الرب قد أحسنوا في ماتكلموا أقم لهم نبياً من وسط إخوتهم
مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به. ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع
لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه) (تث
18: 15).

وقد
أكد استفانوس في خطا به لليهود أن موسي كان يشير بهذه النبوة إلي شخص السيد المسيح
أع 7:
37] فموسي لم
يطلب لنفسه الولاء لأنه إنسان، لكنه أشار إلي ذاك الذي سيأتي00إلي شخص السيد
المسيح الذي يستحق كل ولاء لأنه ابن الله الذي قال عنه كاتب الرسالة إلي
العبرانيين (الله كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه) (عب1: 1-2).

وإيليا
النبي حين تحدي أنبياء البعل وصلي فوق جبل الكرمل لم يطلب الولاء لنفسه بل قال
(أيها الرب إله ابراهيم واسحق واسرائيل ليعلم اليوم أنك أنت في إسرائيل وإني أنا
عبدك وبأمرك قد فعلت كل هذه الأمور استجبني يارب استجبني ليعلم هذا الشعب أنك أنت
الرب الإله) (ملوك
18: 3637) ولكننا
نري أن السيد المسيح يطالب تابعيه بالولاء المطلق لشخصه، ولو لم يكن هو (الله
الابن) لكان طلبه تعدياً صريحاً علي حقوق الله0

اصغ
اليه وهو يطالب بتكريس كل الحب لشخصه قائلاً (من أحب أباً أو أماً أكثر مني فلا
يستحقني. ومن أحب ابنا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني. ومن لايأخذ صليبه ويتبعني
فلا يستحقني. من وجد حياته يضيعها. ومن أضاع حياته من أجلي يجدها) (مت01:
3439).

إنه
يطالب في كلماته هذه بأن نحبه أكثر من الأب والأم، والابن والابنة، وأن نتبعه حتي
الموت حاملين الصليب، وأن نضيع حياتنا من أجله وفي خدمته. أيمكن أن تكون هذه
المطاليب من مجرد إنسان؟ يقيناً (لا) 0

 اصغ
اليه وهو يطالب من يريد أن يأتي وراءه بإنكار ذاته وحمل الصليب والسير وراءه فيقول
(إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. فإن من أراد أن يخلص
نفسه يهلكها. ومن يهلك نفسه من أجلي يجدها) (مت
16: 2425) وقد جاءت
هذه الكلمات بعد اعتراف بطرس للمسيح بأنه (ابن الله الحي).

أجل
لقد طلب إنكار الذات، وحمل الصليب، واهلاك النفس من أجله00فلو لم يكن هو الله
المتجسد فبأي حق يطلب كل هذه التضحيات وهذا الولاء؟!

 وأخيراً
اصغ اليه وهو يطالب بتركنا لكل ما لنا و أموالنا في سبيله: (وكان جموع كثيرة
سائرين معه فالتفت وقال لهم: إن كان أحد يأتي إلي ولا يبغض أباه وأمه وامراته
وأولاده وإخوته وأخواته حتي نفسه أيضاً فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً. ومن لايحمل
صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً. فكذلك كل واحد منكم لايترك جميع
أمواله لا يقدر أن يكون لي تلميذاً) (لو
14: 2527-33).

إن
السيد المسيح يطالبنا بأن نحبه أكثر من محبتنا لأي شخص آخر في هذا الوجود، مهما
كانت علاقة القربي التي تربطنا به00يطالبنا بأن نتألم لأجله حتي الموت00يطالبنا
بالتضحية بكل أموالنا من أجله. بأن نبغض حتي أنفسنا في سبيله.

إنه
يقيناً ليس مجرد إنسان. إنه ابن الله والله الابن. إنه المستحق كل ولاء، وهو لم
يقبل قط أن يتبعه الناس بسبب مصالحهم الشخصية، أو أهدافهم المادية.

ذات
يوم أطعم الجماهير الجائعة من خمسة أرغفة وسمكتين، فقال الناس بعد أن أكلوا: (إن
هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلي العالم). وعلم السيد المسيح أنهم مزمعون أن يأتوا
ويختطفوه ليجعلوه ملكاً، فانصرف إلي الجبل وحده. وبحث الناس عنه حتي وجدوه. ولما
وجدوه قالوا له: (يامعلم متي صرت هنا؟ وعرف هو أغراضهم. عرف أنهم يطلبونه لمصالحهم
الشخصية، ولأهدافهم المادية، فقال لهم (الحق الحق أقول لكم أنتم تطلبونني ليس
لأنكم رأيتم آيات بل لأنكم أكلتم من الخبز فشبعتم. اعملوا لا للطعام البائد بل
للطعام الباقي للحياة الأبدية الذي يعطيكم ابن الإنسان لأن هذا الله الآب قد ختمه)
(يو6:
2627).

لقد
طالب السيد المسيح أتباعه بالولاء المطلق له، وعلي أساس قانونية مطاليبه فأنا أومن
أنالسيد المسيح هو الله.

 

السيد
المسيح يطلب الأعتماد بأسمه

قال
السيد المسيح (أذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم بأسم الأب والابن والروح القدس)
(مت 28: 19) وقال القديس بطرس الرسول لليهود (توبوا وليعتمد كل واحد منكم علي اسم
يسوع المسيح لغفران الخطايا) (أع 2: 38)0

 

الموجود
في كل مكان

كذلك
فقد نسب لنفسه الوجود في كل مكان وهي صفه من صفات الله وحده… يترنم داود لله في
المزمور قائلاً: (أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب؟ إن صعدت إلي السموات فأنت
هناك، وإن فرشت في الهاوية فها أنت، إن أخذت جناحي الصبح وسكنت في أقاصي البحر
فهناك تهديني يدك وتمسكني يمينك) (مز
139: 7-10).

فمن
صفات الله (الوجود في كل مكان)، والسيد المسيح قد أعلن بكلمات صريحة عن وجوده في
كل مكان. فقال (حيثما اجتمع إثنان أو ثلاثة باسمي، فهناك أكون في وسطهم) (مت
18: 20). والسيد
المسيح يون يجتمعون باسمه في كل أنحاء قارات الأرض. إذن فهو يعلن وجود في كل مكان.
كذلك قال (هاأنا معكم كل الأيام وإلي إنقضاء الدهر) (مت
28: 20) وهي عبارة
تعطي نفس المعني السابق.

وبينما
قال هذا عن الأرض، قال للص التائب (اليوم تكون معي في الفردوس) (لو
23: 40).

إذن
موجود في الفردوس، كما هو في كل الأرض.

وقال
لنيقوديموس (ليس أحد صعد إلي السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو
في السماء) (يو3: 31). أي أنه في السماء، بينما كان يكلم نيقوديموس علي الأرض…

وبالنسبة
إلي الأبرار قال إنه يسكن فيهم هو والآب (يو41: 32). أما عن الإنسان الخاطئ فقال
إنه يقف علي باب قلبه ويقرع حتي يفتح له (رؤ3: 02).

ولقد
أكدت كل الحوداث أن مواعيد الرب يسوع السيد المسيح أمينة وصادقة. ففي إنجيل القديس
يوحنا نري الرب وهو يؤكد لتلاميذه حقيقة حضوره الدائم معهم في الكلمات: (ولما كانت
عشية ذلك اليوم وهو أول الأسبوع وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين
لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم سلام لكم). لقد كان
التلاميذ في خوف من اليهود ولذلك أغلقوا الأبواب والنوافذ00فمن أين إذن دخل السيد
المسيح؟

لقد
دخل ورفع يديه وآثار الجروح فيهما وقال: (سلام لكم ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه
ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب. فقال لهم يسوع أيضاً سلام لكم. كما أرسلني الآب
أرسلكم أنا. ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدوس. من غفرتم خطاياه تغفر
له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت) (02: 91-21). (أما توما أحد الاثني عشر00فلم يكن معهم
حين جاء يسوع فقال له التلاميذ الآخرون قد رأينا الرب)… ويمكننا أن نتصور توما
وهو يقول متعجباً: رأيتم الرب؟ وكيف دخل الرب إلي هنا؟..الأبواب مغلقة00ولا فتحة
واحدة في المكان يمكنه الدخول منها؟!

ويرد
التلاميذ قائلين: (دخل ورأيناه00أرانا يديه وجنبه وسمعناصوته00قال لنا: سلام
لكم00وأرسلنا لتبشير العالم الهالك الأثيم00توما ليتك كنت معنا).

ويرد
توما وهو يهز رأسه قائلاً: كلا إن عقلي ليس علي غرار عقولكم00أنتم أصحاب عقليات
تتأثر بسرعة00أنتم غلبتكم العاطفة فتصورتم في أوهامكم أنكم رأيتم الرب00أما أنا
فإنني رجل واقعي مثقف (إن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأصنع إصبعي في أثر
المسامير وأضع يدي في جنبه لا أومن) (يو02: 52). وكان السيد المسيح موجوداً عندما
تحدث توما بكلماته إلي رفاقه، وسمع كل ماقاله توما، ولو أن توما لم يره بعينه.

(وبعد
ثمانية أيام كان تلاميذه أيضاً داخلا وتوما معهم. فجاء يسوع والأبواب مغلقة ووقف
في الوسط وقال سلام لكم. ثم قال لتوما هات إصبعك إلي هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها
في جنبي ولاتكن غير مؤمن بل مؤمناً).

وامتلأ
توما وباقي التلاميذ عجباً. هل كان الرب معهم حين نطق توما بكلماته؟ كيف سمع
كلماته بالحرف الواحد00وكيف جاء ليلبي مطاليب عقله؟

وأشرق
النور علي قلب توما وهتف قائلاً (ربي وإلهي). (قال له يسوع لأنك رأيتني ياتوما
آمنت. طوبي للذين آمنوا ولم يروا) (يو
20: 29).

أجل
إن الرب يسوع موجود في كل مكان. وهو رفيق رحلة الحياة لكل مؤمن، ولقد كان الإحساس
بحضوره الدائم هو سر سلام القديسين ونصرتهم00إصغ إلي كلمات القديس بولس الرسول وهو
يكتب لتلميذه الحبيب تيموثاوس قائلاً (في احتجاجي الأول لم يحضر أحد معي بل الجميع
تركوني. لايحسب عليهم. ولكن الرب وقف معي وقواني لكي تتم بي الكرازة ويسمع جميع
الأمم فأنقذت من فم الأسد وسينقذني الرب من كل عمل ردئ ويخلصني لملكوته السماوي.
الذي له المجد إلي دهر الدهور آمين) (2تي4:
1618).

 

نسب
نفسه إلي السماء، منها خرج، وله فيها سلطان.

قال
السيد المسيح (خرجت من عند الآب، وأتيت إلي العالم) (يو
16: 28). وقال إنه
يصعد إلي السماء حيث كان أولاً) (يو6:
62). وفي سلطانه علي
السماء قال للقديس بطرس الرسول (وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات) (مت
16: 16). وقال لكل
تلاميذه (كل ماتربطونه علي الأرض يكون مربوطاً في السماء) (مت
18: 18)00وقال
(دُفع إلي كل سلطان في السماء وعلي الأرض) (مت
28: 18).

 

السيد
المسيح يطلب من البشر الايمان به

قال
السيد المسيح (من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي) (يو 7: 38)0،
وقال (لأنكم إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم) (يو 8: 24)0، وقال (من
آمن بي ولو مات فسيحيا) (يو 11: 25)، وقال (أنتم تؤمنون بالله، فامنوا بي) (يو 14:
1)0

 

ويطلب
الصلاة اليه

قال
السيد المسيح (ومهما سألتم بإسمي فذلك أفعله) (يو 14: 13)0، وصلي إليه القديس بطرس
الرسول (يارب نجني) (مت 14: 30)، وصلي إليه إسطفانوس (أيها الرب يسوع إقبل روحي
يارب لا تقم لهم هذه الخطية) (أع 7: 59 60)

 

يطلب
منهم احتمال الالام والاضطهادات لأجل أسمه

قال
السيد المسيح (حينئذ يسلمونكم إلي ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الأمم
لأجل أسمي) (مت 24: 9)0

وقيل
عن التلاميذ: (أما هم فذهبوا فرحين من أمام الجميع لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا
من أجل أسمه) (أع 5: 41)0

وقيل
عن بولس وسلا الرسولين: (رجلين قد بذلا أنفسهما لأجل أسم ربنا يسوع المسيح) (أع 5:
26)0

 

ونسب
إلي نفسه مجد اللَّه نفسه

قال
السيد المسيح (إن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته. وحينئذ يجازي كل
واحد حسب عمله) (مت
16: 27). وقد نسب لنفسه مجد
اللَّه، والدينونة التي هي عمل الله، والملائكة الذين هم ملائكة الله. وقال أيضاً
أنه سيأتي (بمجده ومجد الآب) (لو9:
26). وقال أيضاً (من يغلب
فسأعطيه أن يجلس معي في عرشي، كما غلبت وجلست مع أبي في عرشه) (رؤ3:
21). هل يوجد
أكثر من هذا أنه يجلس مع اللَّه في عرشه؟!

 

تصريحاته
الصادقه

من
خلال تصريحاته الصادقه عن نفسه ندرك أنه أعلن لاهوته: الم يقل (أنا هو خبز الحياة.
من يقبل إلي فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً) (يو6:
35).

(أنا
هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة) (يو8:
12).

(أنا
هو الباب. إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعي) (يو
10: 9).

(أنا
هو الراعي الصالح. والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف) (يو
10: 11).

(أنا
هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا وكل من كان حياً وآمن بي فلن يموت
إلي الأبد) (يو11:
25).

(أنا
هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلي الآب إلا بي) (يو
14: 6).

(أنا
والآب واحد) (يو
10: 30).

ولايمكن
لواحد من البشر أن يدعي لنفسه هذه الأوصاف الفائقة، إلا إذا كان مجدفاً من طراز فريد،
أو مضلاً من طراز فريد00أو إذا كان هو (ابن اللَّه) بالحق والمحبة.

أجل
مَن مِن البشر يستطيع أن يقف وسط هذا العالم المظلم قائلاً: (أنا هو نور العالم)؟!
لا أحد لأن الكتاب يقول (الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله) (رو3:
23)00الله
وحده هو نور السموات والأرض، فإذا قال السيد المسيح عن نفسه أنا هو نور العالم
فهذا يعني يقيناً أنه الله.

 

مريح
التعابي

لقد
قال السيد المسيح ماهو أكثر من ذلك إذ فتح ذراعيه للمتعبين والمثقلين بأوزار
الإثم، وأثقال الحياة قائلاً (تعالوا إلي ياجميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا
أريحكم) (مت11:
28).لقد ثبت عجز البشر عجزاً تماماً00حتي ولو
كانوا ملوكاً00في إراحة المتعبين. أما الرب يسوع السيد المسيح فيقف في قدرة لاهوته
قائلاً (تعالوا إلي ياجميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم). ويقيناً.

لو
أن الاسكندر في أيام أبهته نطق بهذه الكلمات لأصبح أضحوكة. ولو قالها نابليون في
أيام جبروته لأضحي سخرية. ولو قالها هتلر في أيام مجده لصار هزءاً. أماالسيد
المسيح فهو وحده، الذي له ان ينادي كل متعب بكلماته الرقيقه المعزيه. وكل الذين
ذهبوا بأتعابهم وأثقالهم00أراحهم. أجل00فقد أراح السامرية من ثقل ماضيها الأسود الأثيم،
وأراح زكا رئيس جباة الضرائب من ثقل ظلمة الأثيم، وأراح نازفة الدم من مرضها
المستعصي، وأراح توما من الشك الذي أقض مضجعه وما زال إلي اليوم يريح المتعبين.

المحاور:
أنا مقتنع بما تقول في هذا المجال فهل لك اضافه أخري؟

التعليق:
ماذا تظن في السيد المسيح الأن؟

المحاور:
لقد كان اعتقادي أنالسيد المسيح أنساناً امينا. ومعلماً صادقاً ليس أكثر ولكني
الأن أري أنه أكثر من ذلك.

التعليق:
اذا كانالسيد المسيح معلم أمين فهل تظن ان مثل هذا المعلم يكذب؟

 

السيد
المسيح صادق ولايكذب

المحاور:
المعلم الصادق لايكذب00واعتقد انالسيد المسيح لم يكذب قط.

التعليق:
دعني أقرأ لك بعض مما قالهالسيد المسيح عن نفسه (لأنكم إن لم تؤمنون إني أنا هو
تموتون في خطاياكم) (يو8:
24) وتعود بنا العبارة (أنا هو) إلي سفر
أشعياء حيث نقرأ (اسمع لي يايعقوب وإسرائيل الذي دعوته (أنا هو) أنا الأول وأنا
الآخر ويدي أسست الأرض ويميني نشرت السموات) (اش
58: 12).

(وخرافي
تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني. وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلي الأبد ولا
يخطفها أحد من يدي. أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل ولا يقدر أحد أن يخطف
من يد أبي. أنا والآب واحد) (يو
10: 2630).

(ولاتضطرب
قلوبكم أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي00لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضاً. ومن
الآن تعرفونه وقد رأيتموه. قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب وكفانا00قال له يسوع أنا
معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفني يافيلبس. الذي رآني فقد رأي الآب فكيف تقول أنت
أرنا الآب. ألست تؤمن أني في الآب والآب في. الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به
من نفسي لكن الآب الحال في هو يعمل الأعمال. صدقوني أني في الآب والآب في. وإلا
فصدقوني لسبب الأعمال نفسها) (يو
14: 1،7-11).

أن
رب المجد يسوع المسيح يقول بكلماته الصريحة. إن كلامي هو كلام الآب00إن أعمالي هي
أعمال الآب00وأعمالي خير دليل علي لاهوتي.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى