علم المسيح

المسيح الديان الذي سيدين المسكونة بالعدل (ملك يوم الدين)



المسيح الديان الذي سيدين المسكونة بالعدل (ملك يوم الدين)

المسيح
الديان الذي سيدين المسكونة بالعدل (ملك يوم الدين)

يقول الرب يسوع المسيح نفسه: ” ومتى جاء
ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده.
ويجتمع أمامه جميع الشعوب فيميّز بعضهم من بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء.
فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار. ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا
مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم.. ثم يقول أيضا للذين عن
اليسار اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته.. فيمضي
هؤلاء إلى عذاب ابدي والأبرار إلى حياة أبدية ” (مت25: 31-46). وهنا نلاحظ
الآتي:

(أ) مشهد الدينونة.

(ب) وكرسي الدينونة.

(ج) والديان.

(د) والملائكة.

(ر) وجميع الشعوب والأمم تقف أمام الديان.

 والديان كما هو معروف هو الله وتخبر السموات بعدله لان الله هو الديان ” (مز6: 50)، ” ولكنك من اجل
قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب إستعلان دينونة الله
العادلة الذي سيجازي كل واحد حسب أعماله ” (رو2: 5). بل وفي سفر الرؤيا يقدم
لنا مشهد الدينونة المهيب: “ ثم رأيت عرشا عظيما
ابيض والجالس عليه الذي من وجهه هربت الأرض والسماء ولم يوجد لهما موضع. ورأيت الأموات
صغارا وكبارا واقفين أمام الله وانفتحت أسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الأموات
مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم. وسلم البحر الأموات الذين فيه وسلم الموت
والهاوية الأموات الذين فيهما ودينوا كل واحد بحسب أعماله. وطرح الموت والهاوية في
بحيرة النار.هذا هو الموت الثاني. وكل من لم يوجد مكتوبا في سفر الحياة طرح في
بحيرة النار ” (رؤ20: 11-15).

 وهنا يقول الرب يسوع المسيح
نفسه أنه هو الديان، الملك الديان، ملك يوم الدين، وأن مجد الدينونة هو مجده وكرسي
الدينونة هو كرسي مجده وجميع الملائكة القديسين هم ملائكته وأنه هو الذي سيجلس على
كرسي مجده وهو الذي ستجتمع أمامه جميع الشعوب وهو الذي يقول للأبرار ” رثوا
الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم “، وهو الذي يقول للأشرار ”
اذهبوا عني
يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته “، بل ويؤكد في أكثر من مناسبة أنه هو الديان والذي سيدين
المسكونة بالعدل والذي سيجازي
كل واحد بحسب أعماله فيقول:
” يرسل
ابن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الأثم ” (مت13: 41)،
” فان ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب
عمله (مت16: 27)، ” وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء. وحينئذ تنوح
جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. فيرسل
ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء السموات إلى أقصائها
” (مت24: 30و31)، ” وها أنا آتي سريعا وأجرتي
معي لأجازي كل واحد كما يكون عمله. أنا الألف والياء. البداية والنهاية. الأول
والآخر ”
(رؤ22: 12و13)، ” فستعرف جميع الكنائس إني أنا هو
الفاحص الكلى والقلوب وسأعطي كل واحد منكم بحسب أعماله ” (رؤ2: 23).
كما يقول
أيضاً: ” لأن الآب لا يدين أحدا بل قد أعطى كل الدينونة للابن ” (يو5: 22)،
” وأعطاه سلطانا أن يدين أيضا لأنه ابن الإنسان ” (يو5: 27).

 ويقول القديس بولس بالروح: ” لأننا جميعا
سوف نقف أمام كرسي المسيح. لأنه مكتوب أنا حيّ يقول الرب انه لي ستجثو كل ركبة وكل
لسان سيحمد الله. فإذا كل واحد منا سيعطي عن نفسه حسابا لله ” (رو14: 11و12).
” لأنه لا بد أننا جميعا نظهر أمام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد
بحسب ما صنع خيرا كان أم شرا ” (2كو5: 10)، ” من هو الذي يدين. المسيح
هو الذي مات بل بالحري قام أيضا الذي هو أيضا عن يمين الله الذي أيضا يشفع فينا
” (رو8: 34)، ويقول لتلميذه تيموثاوس: ” أنا أناشدك إذا أمام الله والرب
يسوع المسيح العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته ” (2تي1: 4)،
” وأخيرا قد وضع لي إكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل
وليس لي فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضا ” (2تي8: 4).

 أخيرا يقول الرب يسوع المسيح نفسه: ” لأن
الآب لا يدين أحدا بل قد أعطى كل الدينونة للابن. لكي يكرم الجميع الابن كما
يكرمون الآب. من لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي أرسله.. أنا لا اقدر أن افعل من
نفسي شيئا. كما اسمع أدين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني


(يو22: 5و23و30).

 والخلاصة هي أن الرب يسوع المسيح يقول عن نفسه
أنه الديان وملك يوم الدين الذي يجازي كل واحد بحسب أعماله مؤكدا أنه هو الله،
الله الكلمة، ملك يوم الدين.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى