علم المسيح

الفصل الرابع



الفصل الرابع

الفصل
الرابع

بقية أحاديث
المسيح بعد ترك العلية

144- الكرمة
والأغصان

[مَثَل
“أنا الكرمة وأنتم الأغصان” يحوي كل اللاهوت المسيحي].

كان الجو مفعماً بالروح والسريَّة، وبهذه الروح بدأ المسيح
يصف علاقته الداخلية السريَّة بالتلاميذ، وبالتالي بالمؤمنين به، وهي العلاقة التي
ابتدأت من خلال التعليم واستعلان الحقائق والأمور الروحية. والمسيح يؤكِّد أن هذه
العلاقة ليست وقتية ولا هي جسدية أو حتى عاطفية، بل هي علاقة بدأت لتبقى إلى الأبد
علاقة سريَّة داخلية من المستحيل العثور على دقائق معناها، ولكن يمكن تشبيهها إلى
حدٍّ كبير بالكرمة والأغصان. فالآب هو الكرَّام، والمسيح هو الكرمة، والتلاميذ أو
المؤمنون هم الأغصان. فالعصارة تأتي من جسم الكرمة وتسري في الأغصان التي هي رمز
الحياة الروحية، وتدخل الورق وتصنع الثمرة التي هي نتيجة نشاط الفروع. فالعصارة
المستمدة من الكرمة فيها عنصر الإثمار، ولكن تخصُّص الفروع هو تحويل العصارة إلى
ثمر. والآن، فالفروع لا يمكن أن تثمر إلاَّ بالعلاقة الشديدة المشتركة غير
المتوقفة ولا المنفصلة مع الكرمة. هذه الشركة تثمر بالاتصال الوثيق، ولكن أي توقف
لسير العصارة تؤدِّي حتماً إلى ذبول الفروع ولا تثمر بعد بل تموت. لذلك حينما تظهر
الثمار الناضجة والنضرة، فهي تحكي عن علاقة وثيقة صحيحة وسليمة مع الكرمة.
والكرَّام يأتي ويقطع الأفرع العاطلة عديمة الإثمار
أو المتباعدة عن
جسم الكرمة، لأنها تسيء إلى الإثمار. هكذا الآب السماوي بالنسبة للمؤمنين، الناجح
المثمر يعتني به أكثر، وغير المثمر ينزعه لئلاَّ يُعطِّل عمل الكرمة ويمتص عصارتها
بلا منفعة. وهكذا، فالأعمال المثمرة تحكم على المؤمنين بصحة شركتهم مع المسيح
ومنفعتهم لحساب الملكوت.

وحتى
الأفرع المثمرة، نجد الكرَّام يقلِّمها وينزع الأجزاء الضعيفة منها ويُبقي الجزء
المثمر فيها. هكذا يحتاج المؤمنون إلى عناية الآب السماوي لبقاء نشاطهم وإثمارهم
لحساب الملكوت. وإذا لاحظ الكرَّام أي نموَّات في الأغصان زيادة عن حاجة الإثمار،
فهو يزيلها أولاً بأول حتى يكون امتصاص الغصن يساوي إثماره. هذا هو تنقية القلب
وتمحيصه بالتجارب، التجارب التي يُهذِّب بها الآب السماوي المؤمنين العاملين
المثمرين، ويُقمع تطلعاتهم ونشاطهم الزائد عن حدود الإثمار. وهكذا حينما يأتي
التلميذ بالثمر المكافئ لِمَا امتصه من عصير المعرفة والحب وعناية النعمة، يُثبت
في الحال أمانة الفرع وأحقيته في الحياة:
“بهذا يتمجَّد أبي أن تأتوا بثمر كثير!” (يو 8: 15)، “الذي يثبت
فيَّ
وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير.
لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً.” (يو
5: 15)

والمسيح
يكشف علاقة الكرَّام بالكرمة ثم امتدادها في التلاميذ هكذا: “كما أحبني الآب
كذلك أحببتكم أنا. اثبتوا في محبتي” (يو 9: 15). لهذا أصبحت الوصية الأساسية
في تركيب العلاقة بين المسيح وتلاميذه على مثال الكرمة هي المحبة التي تمثِّل
العصارة السرِّية التي تموِّن بها الكرمة الأغصان أولاً بأول لتنمو وتنضج وتأتي
بثمار؛ وكأنما دم المسيح هو عصارة هذه الكرمة.

والمسيح
أعطى نموذج المحبة الصادقة غير الغاشة والقادرة أن تُحيي وتُثمر هكذا: “ليس
لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه” (يو 13: 15)، هذا النموذج
أكمله المسيح على الصليب ليبقى مصدر الحب الأبدي لكل المؤمنين به.

أمَّا
سر هذا الحب فيبقى أغنى مصدر للحياة في المسيحية، لقد قبله الابن من الآب؛ ولذلك،
فالابن والآب واحد. ثم أصبح عمل المسيح الأول والأعظم أن يسلِّمنا هذا الحب
عينه، في كأس دمه،
وهو هو حب الآب له، وحينئذ نرتفع إلى درجة أحباء الله ولا
نصير بعد عبيداً: “لا أعود أسميكم عبيداً، لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده،
لكني قد سميتكم أحباءَ لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي” (يو 15: 15). أمَّا
الذي أعلمهم به من عند الآب، فهو محبة الآب لهم التي نفَّذها المسيح بالفداء الذي
أكمله حبًّا لهم من عند الآب: “عرَّفتهم اسمك وسأعرِّفهم، ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به، وأكون أنا فيهم!” (يو
26: 17)

145- الوعد
الأخير بإرسال الروح القدس

[لولا مجيء الروح القدس
لعزَّ علينا إدراك سر موت المسيح وقيامته].

إزاء
عدم ثبات التلاميذ وشدة قلقهم الذي ابتدأ يزداد، لما صرَّح المسيح بأكثر وضوح عن
الضغطة القادمة، أعطاهم رجاءً جديداً كوعد بإرسال الروح القدس الذي سيتولَّى
تعريفهم بكل الحق.
ثم ربط ذهابه بمجيء الروح القدس الذي سيكون عوناً عظيماً
لهم، حتى يجعل هناك توازناً بين ما سيفقدونه بذهابه وما سيربحونه بمجيء الروح
القدس: “لكني أقول لكم الحق، إنه خير لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزِّي، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم” (يو 7: 16). ثم بدأ يوضِّح لهم منهج الروح القدس الكامل
في المسيحية الذي يقوم على ثلاثة أساسات:

الأساس
الأول:
إن
عمله سيكون تبكيت العالم على خطية كائنة.

الأساس
الثاني:
تبكيت
العالم على برٍّ ضاع ويضيع من بين أيديهم بسبب عدم إيمانهم.

الأساس الثالث: تبكيتهم على دينونة مزمعة أن تأتي
كمحاكمة وقضاء رهيب.

الأول:
عمل كائن،
وهو الخطية، يكشفها ويعلنها في الضمائر؛ والثاني: مضى ويمضي كل يوم وهو
البر الذي منحه إيانا بقيامته من بين الأموات الذي كان ينبغي أن نقيِّمه ونتمسَّك
به، والذي يتحتَّم الآن أن نتعرَّف عليه ونتمسَّك به من أجل خلاصنا وحياتنا
الأبدية؛ والثالث: آتٍ، وهو الدينونة لتصفية أعمال الناس وإعطاء الجزاء.

فإن كان هذا هو عمل الروح القدس، يكون قد أصبح أكبر سند
وعامل مع التلاميذ في كرازتهم، لأن طبيعة الروح القدس ستكون وفق مشيئة الله من جهة
مطالب الكرازة والتعليم. والثلاثة سيؤسِّسهم الروح القدس في ضمير الإنسان: ضمير
خطية، وضمير بر، وضمير دينونة. وهذه الثلاثة هي أعمدة تأسيس ملكوت الله على الأرض
التي سيقيم عليها التلاميذ بالروح القدس كل ما يؤدِّي إلى ملكوت الله.

لذلك
وإن كان المسيح يعتذر أن الوقت الآن غير متسع أن يعلِّمهم عن ذلك بالتفصيل، ولكن
يثق أنهم بقبولهم الروح القدس سيعوِّض الروح كل ما كان يريد أن يعلِّمه المسيح، إذ
سيكشفه لهم الروح ويعرِّفهم به أولاً بأول. لذلك يكرِّر أنه خير لهم أن ينطلق حتى
يأتيهم المعزِّي الذي سيكمِّل كل ما بدأه المسيح، ويضيف عليه كل ما كان المسيح
يودّ أن يُعلِّمهم إياه، وذلك عن طريق الروح القدس. لأنه لولا هذه النعمة العظمى،
وهي عطية الروح القدس، ما عرفنا حقيقة المسيح ولا استعلنَّا موته وقيامته والخلاص
العظيم الذي أكمله. على أن الروح القدس هو روح الحق الذي ينبثق من عند الله، والذي
يكشف كل ما هو حق. ولكن لا يوجد ما هو جديد في الحق غير المسيح، فالروح لا يعلِّم
أو يكشف لهم شيئاً من نفسه، بل كل ما للمسيح يأخذه منه ويخبرهم به.

وأخذ
ينبِّههم أن يلتفتوا إلى أنفسهم، فبعد قليل سيختفي عنهم، إذ سيذهب عبر الصليب
والقيامة إلى الآب، ولكن بعد قليل أيضاً بالقياس الزمني سيرونه أيضاً وتتعزَّى
نفوسهم. ولكن انتظارهم الروح القدس هو القضية الهامة جداً في هذه الساعة التي
ينبغي أن يعقدوا عليها الرجاء والصلاة والانتظار. فحياتهم الجديدة متوقفة على
مجيء الروح القدس.
والميزة العظمى التي وعدهم المسيح بها أنها ستكون أعظم معين
لهم في الحياة من بعده: إنه مهما قدَّموا من صلاة باسمه فهو سيسمع وسيستجيب، سواء
باسمه مباشرة أو إلى الآب باسمه، لأن الآب يحبهم. وأكَّد لهم أن وجوده في السماء
سيزيد من وساطته عند الآب من أجلهم، وشجَّعهم للطلب: “اطلبوا تأخذوا، ليكون
فرحكم كاملاً” (يو 24: 16)، لا كأنه سيطلب من الآب لأجلهم، ولكن الآب سيعطيهم
لأنه يحبهم: “لأن الآب نفسه يحبكم، لأنكم قد أحببتموني، وآمنتم أني من عند
الله خرجت. خرجت من عند الآب، وقد أتيت إلى العالم، وأيضاً أترك العالم وأذهب إلى
الآب.” (يو 16: 27و28)

فلمَّا
ظن التلاميذ أنهم استطاعوا أن يدركوا هذه الحقيقة الإلهية السرِّية العظمى: كيف أن
الابن خرج من عند الآب، وتجرَّأوا وقالوها: “نؤمن أنك من الله خرجت” (يو
30: 16)، تأسَّف المسيح لأن هذا ليس هو حالهم وكشف لهم عن حالهم الحقيقي: “أجابهم
يسوع: الآن (تقولون إنكم) تؤمنون؟ هوذا تأتي ساعة، وقد أتت الآن، تتفرَّقون فيها
كل واحد إلى خاصته (بيته)، وتتركونني وحدي” (يو 32: 16). وهكذا كشف المسيح
إلى أي مدى كان التلاميذ غير قادرين أن يستوعبوا الحقائق الأخيرة، ولهذا حتَّم
الآب والمسيح بضرورة إرسال الروح القدس الذي يعزِّي ويبكِّت ويبرِّر ويدين، حتى
يقبلوا الطبيعة الجديدة التي يستطيع الروح القدس أن يسقيها الحق كل الحق.

الكلمة
الأخيرة:

+”
قد كلَّمتكم بهذا ليكون لكم فيَّ سلام. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا:
أنا قد غلبت العالم (لحسابكم)”
(يو 33: 16)

 

146- المسيح
ككاهن أعظم

يقدِّم
أعماله للآب ويُعدّ نفسه لترك العالم

ليست
صلاة في كل التوراة والإنجيل تشبه ولا من بعيد هذه الصلاة.

هي
صلاة لأنها مرفوعة إلى الآب، وبآن واحد، هي تقديم أعمال وحساب وكالة واستعلان
أمجاد وكشف حقائق.

وهي
حديث سرِّي خاص بين الابن المُرسَل وقد أكمل الرسالة، والآب الذي أرسل يسمع ويبارك
ويوافق.

وهذه
الصلاة لا تنتظر نتيجة، فالنتيجة هي العمل الذي عمله المسيح؛ فهي تضمنه وتحكي عنه.

وفيها
يدخل المسيح في حديث سرِّي مع الآب، يعلن لنا فيه العلاقة التي تربط الابن بالآب،
والتي تربطنا بالمسيح والآب.

ويتحدَّث
مع الآب عن الوحدة المنتظرة مع الناس التي كانت بذرتها الأُولى وأساسها الأول في
علاقة المسيح بالآب.

ويختمها
المسيح بأن استعلان سر الآب الأخير هو في انسكاب محبته الأبوية في الإنسان ككل كما
في المسيح الابن.

بعد
أن تحدَّث المسيح مع تلاميذه الحديث الأخير، انطلق في حديث حر مع الآب، وهو رافع
عينيه نحو السماء يخاطب الآب:

+”
قد أتت الساعة”: ساعة الانطلاق ليكون مع الآب وهي نفسها ساعة محنة
وشدة عظمى، وهنا يتكلَّم المسيح كابن مع الآب.

+
مجِّد ابنك ليمجِّدك ابنك أيضاً”:
يطلب استعلان “مجد الابن” في
محنته القادمة، ليس لنفسه، ولكن من أجل الذين آمنوا به، لأنه أخذ من الآب سلطاناً
على كل ذي جسد ليعطي الحياة الأبدية لكل مَنْ اجتذبه الآب إليه (إلى المسيح). وهنا
استعلان مجد الابن سيكون لتشديد إيمان الذين آمنوا به، الذين جذبهم الآب إلى الابن
ليحصلوا على الحياة الأبدية التي أعطاها المسيح. بمعنى أن المجد الذي يطلبه الابن
يطلبه ليتحوَّل في ساعة المحنة إلى سبب ثقة في المسيح، وبالتالي التمسُّك بالحياة
الأبدية التي أُعطيت لهؤلاء الذين جذبهم الآب إليه. وهكذا يكون المجد الذي يطلبه
المسيح يطلبه لحساب دخول المختارين ملكوت الله.

ثم
يعرِّف المسيح الحياة الأبدية بالنسبة لعمله الذي عمل:

+
وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح
الذي أرسلته”.

وهذا
ما أكمله المسيح في هذه الثلاث سنوات ونصف!!

+”
العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته”.

ولكن
لكي ينزل الابن من عند الآب ويتمجَّد ويعمل هذا العمل، يتطلَّب بالضرورة أن
يتخلَّى الابن عن مجده ليصير في شكل العبد. لذلك، وبما أن العمل قد أُكمل،
أصبح من حق الابن أن يطلب مجده السابق:

+
والآن مجِّدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون
العالم”.

ولكن
لا يغيب عن البال أنه الآن لابس جسد إنسان!! فالمجد سيطال البشرية فيه!!

ثم
دخل المسيح مع الآب في التركة التي سيتركها على الأرض وهم الذين عرفوا اسم الآب.
نخبة من الذين في العالم وقد علموا وتأكَّدوا أن كل ما للمسيح من عند الآب، وقبلوا
كلام الآب الذي أعطاهم المسيح، وقد أصبحوا للآب كما هم للابن. هؤلاء يتركهم المسيح
في العالم ويذهب إلى الآب. فالآن يسأل المسيح:

+”
احفظهم في اسمك.. ليكونوا واحداً كما نحن” (يو 11: 17)

+
لمَّا كان المسيح في العالم كان يحفظهم في اسم الآب؛ ولكن الآن، وقد أتت الساعة
ليذهب الابن إلى الآب قد أصبحوا لحساب الآب يعيشون في العالم تحت تهديد الآلام
والموت.

+
لمَّا سلَّمهم المسيح سرَّ الآب وكلامه وعلمه ومعرفته، أبغضهم العالم، لأنهم أصبح
لهم صورة غير صورة العالم، والعالم يحب خاصته فقط.

+
فكما أن المسيح لم يكن له صورة العالم، كذلك تلاميذه.

+
والمسيح لا يطلب من الآب أن يأخذهم من العالم، بل أن يحفظهم من الشرير، بأن يقدِّسهم في حق الآب ويغرس كلامه في
قلبهم، لأن كلامه هو
الحق.

+ كان
المسيح يقدِّس ذاته من أجلهم ليكونوا مقدَّسين فيه.

+
ولكن لم تكن طلبة المسيح وسؤاله من أجل تلاميذه فقط، بل من أجل كل الذين يؤمنون
بالمسيح إيمان القلب والفم.

+ حتى
يكون كل المؤمنين بالمسيح واحداً، كما أن الآب في الابن واحد.

+”
ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا” (يو 21: 17)

ومن أجل أن يكون لهم قوة الوحدة في الابن والآب، أعطاهم
المسيح مجد بنوته،

+”
وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحداً كما أننا نحن واحد”
(يو 22: 17)، أي صاروا أبناءً في الابن.

+”
أنا فيهم وأنت فيَّ ليكونوا مكمَّلين إلى واحد” (يو 23: 17)،

+ ليعلم العالم حينما يرى وحدتهم في المسيح والله أن الله
أرسل المسيح حقا،

+”
وليعلم العالم أنك أرسلتني، وأحببتهم كما أحببتني” (يو 23: 17)

وهذا
أمر حقيقي أن ظهور المؤمنين في وحدة المحبة مع المسيح والله، تُعلن مجدالله فيهم
وتُمجِّد الله في ذاته، لأن المظهر الجليل الخارجي لوحدة المحبة يُعلن مجد الله
الحقيقي في الداخل.

+ ثم
يطلب المسيح طلبة أخيرة أن يكون المؤمنون به حيث يكون هو ليروا مجده في وحدة
الحياة الأبدية، لأنه وعد!

وعندئذ
يشهد المسيح للآب ضد العالم:

+”
العالم لم يعرفك، أمَّا أنا فعرفتك، وهؤلاء عرفوا أنك أنت أرسلتني”
(يو 25: 17)

ويطلب
المسيح طلبته الأخيرة التي فيها خلاصة الحق والمعرفة والحياة:

+
عرَّفتهم اسمك (ذاتك) وسأُعرِّفهم (بالروح)، ليكون فيهم
الحب الذي أحببتني به، وأكون أنا فيهم.
” (يو 26: 17).

وكانت
هذه الصلاة على مرأى ومسمع من تلاميذه الأخصاء.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى