علم المسيح

الوالي الروماني يحاكم المسيح



الوالي الروماني يحاكم المسيح

الوالي الروماني
يحاكم المسيح

 

في
الصباح الباكر من يوم الجمعة بلغ الوالي في مخدعه قدومَ رئيس الكهنة مع مجلسه
الموقَّر، وأنهم أحضروا معهم النبيَّ الناصري الشهير، صانع المعجزات الفائقة،
مكتوفاً ومخفوراً، على صورةٍ تدلُّ أنه ارتكب جريمة عظيمة. وكان رؤساء اليهود
يتشبَّثون بعظمتهم حتى في علاقاتهم مع الولاة الرومان. وكان الولاة يحترمون رؤساء
اليهود ويعترفون لهم بسلطة واسعة ونفوذ عظيم، فكانوا غالباً ينفّذون لهم أحكامهم
الدينية دون مراجعة.

 

اهتم
رؤساء اليهود أن يتصرف بيلاطس معهم حسب عادته، فلا يفحص القضية، لأن الوقت قد
دهمهم. كما كانوا يخشون أن فَحْصَ القضية يعني إلغاء حكمهم الظالم. ولما كانت
شريعتهم تقول إن دخولَهم إلى دار المحكمة الوثنية ينجسهم، ولا وقت ليتطهروا من هذا
التنجُّس قبل العيد العظيم، تساهل الوالي معهم وخرج إليهم، وأدخل المسيح مع العسكر
إلى الدار. ثم سأل الرؤساءَ في غياب المسيح: «أية شكاية تقدِّمون على هذا
الإنسان؟» فأجابوه: «لو لم يكن فاعلَ شرٍ لما كُنا سلَّمناه إليك». محاولين بهذا
الرد أن لا يفحص بيلاطس القضية. لكن الوالي تمسَّك بحقوقه القانونية، فاضطرُّوا أن
يصوغوا دعواهم في قالب قانوني، مما يوجِب معاقبة المسيح بالإعدام.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى