اللاهوت الروحي

كتاب حياة الإيمان



كتاب حياة الإيمان

كتاب حياة الإيمان

البابا شنودة الثالث

مقالات ذات صلة

الفهرس

1 مقدمة
عن الإيمان

الفصل الأول:

2
ما أعظم الإيمان؟!

الفصل الثاني:

3
ما هو الإيمان؟

4 الإيمان فوق مستوى الحواس

5 والإيمان مستوى أعلى من العقل

6 الإيقان بأمور لا تُرى

7 1- الله، وصفاته، وعمله

8 2- الإيمان بمواعيد الله التي
لا ترى

9 3- سكنى الروح وعمله فينا

10 4- عمل النعمة فينا

11 5- البركة

12 6- الإيمان بوجود الملائكة
وعملهم

13 7- الإيمان بالروح والعالم
الآخر

14 8- لقد آمن الناس بمجيء
المسيّا دون أن يروه

15 9- الفداء

16 10- إحسانات الله الخفيَّة

17 11- وجود الله في حياتنا،
وقوته العاملة فينا

18 12- ما يحدث في المعمودية

19 13- سر الافخارستية

20 14- بهذا الإيمان نتقبَّل ما
في المسيحية من أسرار

الفصل الثالث:

21
درجات من الإيمان

22 1- حديث الإيمان

23 2- قليل الإيمان | ضعيف
الإيمان

24 3- الإيمان المحدود

25 4- البطيء القلب في الإيمان

26 5- الإيمان الميت

27 6- إيمان غير ثابت

28 7- خروج عن الإيمان السليم

29 8- الارتداد عن الإيمان

30 9- النمو في الإيمان

31 10- حِفظ الإيمان والثبات فيه

32 11- الرسوخ في الإيمان

33 12- الغِنى في الإيمان

34 13- الامتلاء من الإيمان

35 14- الإيمان العامِل بالمحبة

36 15- الإيمان الذي يصنع العجائب

37 16- إيمان الثقة والتصديق

38 17- كل الإيمان

39 أنواع من الإيمان

40 1- الإيمان النظري | الإيمان
العقلي

41 2- الإيمان العملي

42 3- إيمان دائم

43 4- إيمان دون أن يرى

44 5- إيمان الثقة والاختبار

45 6- إيمان قوي

46 7- إيمان لا يتزعزع

47 8- الإيمان كموهبة

48 9- الإيمان السليم

الفصل الرابع:

49 علاقة
الإيمان بالسلام وعدم الخوف

الفصل الخامس:

50 علاقة
الإيمان بنقاوة القلب

الفصل السادس:

51
بساطة الإيمان

الفصل السابع:

52
طاعة الإيمان : حياة
التسليم

53 لا
يعلم إلى أين يذهب

الفصل الثامن:

54
ما يقوّي الإيمان

55 1- الثقة بصفات الله

56 2- الثقة في صِدق مواعيد الله

57 3- النظر إلى الله وليس إلى
الظروف المحيطة

58 4- قصص الإيمان، ومعاشرة رجال
الإيمان

59 5- إتضاع القلب والفكر

60 6- الخبرة مع الله

61 7- أبصر الله في كل أمر

62 8- اتخذ الرب صديقاً لك

63 9- صلاة لأجل الإيمان

الفصل التاسع:

64-
ما يُضعِف الإيمان

65 1- الذات

66 2- سيطرة الحواس

67 3- إخضاع الإيمان للعقل

68 4- معاشرة الشكاكين

69 5- الانقياد وضعف الشخصية

70 6- الخوف

71 7- الشهوة

72 8- الظروف الخارجية

73 9- ضلالات الشيطان

74 10- الشك

الفصل العاشر:

75
اختبار الإيمان | هل أنتم في الإيمان؟!

76 1- الإيمان العامِل بالمحبة

77 2- الأعمال

78 3- نقاوة القلب

79 4- ما يمنحه من قوة

80 5- في الضيقة

81 6- بعض الوصايا

82 7- مدى اهتمامك بالأبدية

83 8- صحة العقيدة

84 9- صفات الإيمان السليم

 

1- مقدمة

ليس الإيمان هو مجرد اعتناق مجموعة من العقائد،
تتلوها في “قانون الإيمان”.. إنما الإيمان هو حياة تحياها أو هو عقيدة
تقود إلى حياة..

 

لأنه ما فائدة الإيمان بالله، بدون أن تكون لك
علاقة بهذا الإله: تطيعه وتحبه، وتكون لك عشرة معه تؤهلك إلى عشرة دائمة في
ملكوته؟!

 

وما فائدة الإيمان بالأبدية والحياة بعد الموت،
إن لم تعد نفسك لها بالتوبة، وبالسهر الروحي الدائم، وبمحبة الله. وما فائدة
الإيمان بالفضيلة، إن كنت لا تحياها. لذلك فإن هناك فرقاً كبيراً جداً بين الإيمان
النظري الذي لا يخلص النفس، والإيمان العملي الذي تظهر ثماره في حياتك. وهكذا تحيا
حياة الإيمان.. إننا من أجل حياة الإيمان، وضعنا كتابنا هذا.. نشرح لك ما هو
الإيمان، وما هى درجاته وأنواعه، وما أهمية الإيمان في حياتنا، وما عظمته..؟

ولقد أردنا أن نقف قليلاً عند قول القديس بولس
الرسول:

” جربوا أنفسكم: هل أنتم في الإيمان؟
إمتحنوا أنفسكم” (2 كو 13: 5).

 

فليس كل إنسان يقول إنه مؤمن، هو مؤمن بالحقيقة.
بل القياس لذلك هو قول الرب “من ثمارهم تعرفونهم” (متي 7: 16).

 

لأن هناك من له إسم المؤمن، وليس له قلب المؤمن،
ولا حياة المؤمن.

 فما هي
حياة المؤمن هذه؟ حياة الإيمان ترتبط بالسلام والاطمئنان وعدم الخوف. فإن وقع في
الخوف يقول له الرب “يا قليل الإيمان، لماذا شككت؟!” (متي 14: 31).
وحياة المؤمن ترتبط بنقاوة السيرة، لأن المؤمن يشعر دواماً أن الله أمامه يرى
ويسمع ويسجل كل ما يعمله. لذلك يشعر بالاستحياء، ويخاف أن يخطئ أمام الله. وحياة
المؤمن هي حياة التسليم للمشيئة الإلهية، في الإيمان كامل أن الله هو صانع الخيرات،
وكل ما يسمح به هو خير. لذلك بالإيمان يعيش أولاد الله في هدوء وفي فرح وفي رضى
بكل ما يريده الرب لهم. وحياة الإيمان، لا ترى شيئاً مستحيلاً على الرب. بل كما
يقول: “كل شئ مستطاع للمؤمن” (مر9: 23).

 

لذلك فإن المؤمن لا يهتز في أية ضيقة تحل به، بل
يؤمن تماماً أن الله عنده حلول كثيرة، وأنه لابد سيتدخل ويصنع مشيئة.. المؤمن لا يجادل
الله ولا يناقشه فيما، بل يقبل كل شئ بثقة كاملة في حكمة الله وفى محبته.المؤمن
ينظر دائماً إلى لا يرى، أكثر مما ينظر إلى المرئيات “لأن الأشياء التي ترى
وقتية، أما التي لا ترى فأبدية” (2 كو4: 18). إن أبطال الإيمان ليسوا هم فقط
الذين دافعوا عن العقيدة، وإنما هم الذين عاشوا في الإيمان الحي المثمر العامل
بالمحبة.. وهذا الكتاب الذي بين يديك يعطيك فكرة مبسطة عن حياة الإيمان كيف تكون؟
وكيف تختبر عملياً هل أنت في الإيمان.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى