علم المسيح

التجديف على الروح القدس



التجديف على الروح القدس

التجديف على الروح
القدس

 

«لِذٰلِكَ
أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ خَطِيَّةٍ وَتَجْدِيفٍ يُغْفَرُ لِلنَّاسِ، وَأَمَّا
ٱلتَّجْدِيفُ عَلَى ٱلرُّوحِ فَلَنْ يُغْفَرَ لِلنَّاسِ. وَمَنْ قَالَ
كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ ٱلإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ
عَلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ، لا فِي هٰذَا
ٱلْعَالَمِ وَلا فِي ٱلآتِي» (متى 12: 31، 32).

 

أظهر
المسيح لرؤساء اليهود وللعالم، نوعاً واحداً من الخطايا يُستثنى من رجاء الغفران،
وهو التجديف على الروح القدس، ذلك أن التوبة الحقيقية هي بفعل هذا الروح القدس. فالذي
يهين الروح القدس يمنع فعله فيه ويحرم نفسه الواسطة الوحيدة للتوبة والغفران الذي
يتبع التوبة. وكل من يخاف التجديف على الروح القدس يبرهن برهاناً قاطعاً أنه لم
يجدف، لأن الذي يجدف على الروح القدس يفقد تماماً كل شعور روحي، ويضيع منه كل رجاء
بالغفران، لأن الرجاء بتوبته مفقود، لعدم مبالاته كلياً بهذه الأمور، إذ أن ضميره
قد مات، فرفض التوبة عن عمد، وأصر أن يختار الظلمة، إلى أن تركه الروح الإلهي
لقساوة قلبه.

 

في
كلام المسيح عن التجديف على الروح القدس، ودرجة شر ذلك، إثبات لحقيقة شخصية ذلك
الروح، وإثبات لحقيقة التثليث في الله الواحد.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى