علم المسيح

م_المسيح_المسيح_الأعظم_فى_جميع_الكتب_03[1].html



الفصل
الثالث

يسوع
المسيح أو
المسيح عيسى
ابن مريم

 

1
– أسماء
المسيح في
القرآن:

ورد
اسم المسيح في
القرآن
بمرادفاته
حوالي 35 مرة:

(1)
فقد ذكر باسم ”
المسيح
وحده ثلاث
مرات؛
(النساء: 172
والمائدة: 72
والتوبة: 30).

(2)
وذكر باسم ” المسيح
عيسى ابن مريم

” ثلاث مرات
(آل عمران: 45 و
النساء: 157و171).

(3)
وذكر باسم ” المسيح
ابن مريم

خمس مرات
(المائدة: 17و72و75
و
التوبة: 31).

(4)
وذكر باسم ” عيسى
” وحده عشر
مرات (آل
عمران: 52و55 و59 و
الزخرف: 63
والبقرة: 136 وآل
عمران: 84 و
النساء:
163 والمائدة: 78
والأنعام: 85
والأحزاب: 7
والشورى: 13)
.

(5)
وذكر باسم ” ابن
مريم
” وحده
مرتين
(المؤمنون:
50والزخرف: 57).

(6)
وذكر باسم ” عيسى
ابن مريم

ثلاث عشرة مرة
(البقرة: 87 و253 و
المائدة:
110و112و114ومريم: 34
والصف: 6و14و
المائدة: 46و78
والأحزاب: 7).

 

2
– معنى كلمة
المسيح:

 كلمة
” مسيح ” في
اللغة
العبرية هي ”
ماشيح
מּשּׁיּח
Mashiakh ” من الفعل
العبري ” مشح ”
أي ” مسح ”
وتنطق بالآرامية
” ماشيحا ”
ويقابلها في
اللغة
العربية ”
مسيح ”
ومعناها، في
العهد
القديم،
الممسوح ”
بالدهن
المقدس “،
ونقلت كلمة ”
ماشيح ” إلى اللغة
اليونانية
كما هي ولكن
بحروف
يونانية ”
ميسياس
MessiasМεσσίας” وعن
اليونانية
نقلت إلى
اللغات
الأوربية ” ماسيا
Messiah ” كما
ترجمت الكلمة
إلى
اليونانية،
أيضاً ترجمة
فعلية ”
خريستوس
christos Хριτός” أي
المسيح أو
الممسوح، من
الفعل
اليوناني ” خريو
chriw” أي يمسح
والذي يقابل الفعل
العبري ” مشح ”
والعربي ” مسح
“، وجاءت في
اللاتينية ”
كريستوس
Christos
وعنها في
اللغات
الأوربية ”
Christ“.

 وكانت
عملية المسح
تتم في العهد
القديم ” بالدهن
المقدس ” الذي
كان يصنع من
أفخر الأطياب وأفخر
أصناف
العطارة وزيت
الزيتون
النقي (خر22: 3031).

 وكان
الشخص أو
الشيء الذي
يدهن بهذا
الدهن المقدس
يصير مقدساً،
مكرساً
ومخصصاً
للرب، وكل ما
يمسه يصير
مقدساً. وكان
الكهنة
والملوك والأنبياء
يدهنون بهذا ”
الدهن المقدس
” ليكونوا مقدسين،
مكرسين
ومخصصين،
للرب: ” وتمسح
هرون وبنيه
ليكهنوا لي

(خر30: 30)، ” وآتى
رجال يهوذا ومسحوا
هناك داود
ملكاً
على
بيت يهوذا ”
(2صم 4: 2)، وقال
الرب لإيليا أمسح
يا هو بن نمشى
ملكاً على
إسرائيل
وامسح إليشع
بن شافاط …
نبياً عوضاً
عنك
” (1مل 16: 19).

 وكانت
عملية المسح
تتم بصب الدهن
المقدس على
رأس الممسوح “

مثل الدهن
الطيب على
الرأس النازل
على اللحية
لحية هرون
النازل إلى
طرف ثيابه

(مز133: 2).
فأخذ
صموئيل قرن
الدهن ومسحه
(داود) في وسط
أخوته وحل روح
الرب على داود
من ذلك اليوم
فصاعدا
” (1صم 13: 16).

 وهكذا
دعي الكهنة
والأنبياء
والملوك ب ” مسحاء
الرب ” (مز15: 105)،
ومفردها ”
مسيح الرب ”
(2صم1: 23)، ويصفهم
الله بمسحائي
لا
تمسّوا
مسحائي ولا تؤذوا
أنبيائي ” (1أخ22:
16)، ” لا تمسوا
مسحائي ولا
تسيئوا إلى
أنبيائي
لأنهم
مُسحوا
بالدهن
المقدس وحل
عليهم روح الرب

” (مز15: 105).

 ولكن
الوحي الإلهي
في أسفار
العهد القديم
يؤكد لنا من
خلال نبوات
جميع
الأنبياء أن
هؤلاء ”
المسحاء ”
جميعاً، سواء
من الكهنة أو
الأنبياء أو
الملوك،
كانوا ظلاً
ورمزاً ”
للنسل الآتي ”
والذي دعي منذ
عصر داود
فصاعداً ب ”
المسيح “،
وكانوا
جميعاً متعلقين
بهذا المسيح ”
مسيح
المستقبل ”
الذي سوف يأتي
في ” ملء
الزمان”
والذي وصفه
الروح القدس
في سفر دانيال
النبي ب ” المسيح
الرئيس
” (دا 24:
9)، و ” المسيح
” و ” قدوس
القدويسين

(دا 25: 9)، والذي
سوف يكون له
وظائف الكاهن
والنبي
والملك؛
الكاهن
الكامل
والنبي
الكامل والملك
الكامل.

 أما في
الإسلام
ففهمه
العلماء
كالآتي:

 قال
الطبري في
تفسيره جامع
البيان ”
يعني: مسحه
الله فطهره من
الذنوب
،
ولذلك قال
إبراهيم:
المسيح
الصديق

وقال
آخرون مسح
بالبركة


إنما
سمي المسيح، لأنه
مسح بالبركة
“.

 وقال
الزمخشري ”
ٱلْمَسِيحُ
لقب
من
الألقاب
المشرفة
، كالصدّيق
والفاروق، وأصله
مشيحاً
بالعبرانية،
ومعناه المبارك،

كقوله:
 وَجَعَلَنِى
مُبَارَكاً
أَيْنَمَا
كُنتُ
“.

 وقال
الطبرسي
في تفسيره
مجمع البيان
في تفسير القران
المسيح:
فعيل بمعنى
مفعول، وأصله أنه
مسح من
الأقذار وطهر
“.

 وجاء
في لسان العرب
” سمي به
(المسيح)
لأَنه كان
سائحاً في
الأَرض لا
يستقرّ، وقيل:
سمي بذلك
لأَنه كان
يمسح بيده على
العليل
والأَكمه والأَبرص
فيبرئه بإذن
الله؛ قال
الأَزهري: أُعرب
اسم المسيح في
القرآن على
مسح، وهو في
التوراة
مَشيحًا،
فعُرِّبَ
وغُيِّر يعني
عيسى ابن مريم
يقتل الدجال
بنَيْزَكه؛
وقال شمر: سمي
عيسى
المَسِيحَ
لأَنه مُسِحَ
بالبركة؛ وقال
أَبو العباس:
سميَ
مَسِيحاً
لأَنه كان
يَمْسَحُ
الأَرض أَي
يقطعها. وروي
عن ابن عباس:
أَنه كان لا
يَمْسَحُ
بيده ذا عاهة
إِلاَّ بَرأَ،
وقيل: سمي
مسيحاً لأَنه
كان أَمْسَحَ
الرِّجْل ليس
لرجله
أَخْمَصُ؛
وقيل: سمي
مسيحاً لأَنه
خرج من بطن
أُمه ممسوحاً
بالدهن “
(1).

 وقال
الرازي في
تفسيره
الكبير أو
مفاتيح الغيب
وأما
قوله تعالى: ” ٱسْمُهُ
ٱلْمَسِيحُ
عِيسَى ٱبْنُ
مَرْيَمَ ”
ففيه سؤالا
ن: السؤال
الأول:
المسيح: هل هو
اسم مشتق، أو
موضوع؟
والجواب: فيه
قولان الأول:
قال أبو عبيدة
والليث: أصله
بالعبرانية
مشيحا،
فعربته العرب
وغيروا لفظه

والقول
الثاني: أنه
مشتق وعليه
الأكثرون، ثم ذكروا
فيه وجوهاً
الأول: قال
ابن عباس:
إنما سمي عيسى
عليه السلام مسيحاً
؛ لأنه ما كان
يمسح بيده ذا
عاهة، إلا برئ
من مرضه
.

الثاني:
قال أحمد بن
يحيى: سمي
مسيحاً لأنه
كان يمسح
الأرض أي
يقطعها، ومنه
مساحة أقسام
الأرض، وعلى
هذا المعنى
يجوز أن يقال:
لعيسى مسيح
بالتشديد على
المبالغة كما
يقال للرجل
فسيق وشريب.

الثالث:
أنه كان
مسيحاً، لأنه
كان يمسح رأس
اليتامى لله
تعالى، فعلى
هذه الأقوال:
هو فعيل بمعنى:
فاعل، كرحيم
بمعنى: راحم.

الرابع:
أنه مسح من
الأوزار
والآثام
.

والخامس:
سمي مسيحاً
لأنه ما كان
في قدمه خمص،
فكان ممسوح
القدمين.

والسادس:
سمي مسيحاً
لأنه كان
ممسوحاً بدهن
طاهر مبارك يمسح
به الأنبياء،
ولا يمسح به
غيرهم
. ثم
قالوا: وهذا
الدهن يجوز أن
يكون الله
تعالى جعله
علامة حتى
تعرف الملائكة
أن كل من مسح
به وقت
الولادة فإنه
يكون نبياً.

السابع:
سمي مسيحاً
لأنه مسحه
جبريل (ص)
بجناحه وقت
ولادته ليكون
ذلك صوناً له
عن مس الشيطان.

الثامن:
سمي مسيحاً
لأنه خرج من
بطن أمه
ممسوحاً
بالدهن، وعلى
هذه الأقوال
يكون المسيح،
بمعنى:
الممسوح
..

السؤال الثاني:
المسيح كان
كاللقب له،
وعيسى كالاسم فلم
قدم اللقب على
الاسم؟.

الجواب: أن
المسيح
كاللقب الذي
يفيد كونه
شريفاً رفيع
الدرجة
، مثل
الصديق
والفاروق
فذكره الله
تعالى أولاً
بلقبه ليفيد
علو درجته، ثم
ذكره باسمه
الخاص”.

 وقال
القرطبي
في تفسيره
الجامع
لأحكام القرآن
نفس ما قالوه
أعلاه
تقريباً ”
وروِي
عن ٱبن عباس
أنه كان لا
يمسح ذا عاهة
إلا برِيء
؛
فكأنه سمي
مسيحاً لذلك …
وقيل: لأنه
ممسوح بدهن
البركة
،
كانت
الأنبياء
تُمسح به،
طيّبِ
الرائحة ؛ فإذا
مُسح به عُلم
أنه نبيّ.
وقيل: لأنه
كان ممسوح
الأخمصيْن.
وقيل: لأن الجمال
مسحه، أي
أصابه وظهر
عليه. وقيل:
إنما سمي بذلك
لأنه مسح
بالطهر من
الذنوب. وقال
أبو الهيثم:
المسيح ضِد
المسيخ ؛
يقال: مسحه
الله أي خلقه
خلقاً حسناً
مباركاً ..”.

 وقال
البيضاوي في تفسيره
أنوار
التنزيل
وأسرار
التأويل
المسيح
لقبه وهو من
الألقاب
المشرفة
كالصديق
وأصله
بالعبرية
مشيحا معناه:
المبارك،
وعيسى معرب
ايشوع
واشتقاقهما
من المسح لأنه
مسح بالبركة
أو بما طهره
من الذنوب
،
أو مسح الأرض
ولم يقم في
موضع، أو مسحه
جبريل
“.

 وقال
ابن كثير في
تفسيره
تفسير القران
الكريم
وسمي
المسيح، قال
بعض السلف:
لكثرة سياحته.
وقيل: لأنه
كان مسيح
القدمين، لا
أخمص لهما، وقيل:
لأنه كان إذا
مسح أحداً من
ذوي العاهات
بريء
بإذن
الله تعالى
“.

 وقال
الشوكاني في
تفسيره
فتح القدير
والمسيح
اختلف فيه من
ماذا أخذ؟
فقيل: من المسح
؛ لأنه مسح
الأرض، أي:
ذهب فيها، فلم
يستكن بكن،
وقيل: إنه كان
لا يمسح ذا
عاهة إلا
بريء، فسمي
مسيحاً، فهو على
هذين فعيل
بمعنى فاعل،
وقيل: لأنه
كان يمسح
بالدهن الذي
كانت
الأنبياء تمسح
به
، وقيل:
لأنه كان
ممسوح
الأخمصين،
وقيل: لأن الجمال
مسحه، وقيل:
لأنه مسح
بالتطهير من
الذنوب”.

 وقال
ابن عباس في
تفسيره
للقرآن ”
يسمى المسيح
لأنه يسيح في
البلدان ويقال
المسيح
الملك”.

 ونفس
الكلام
تقريبا قاله
السمرقندي في
تفسيره بحر
العلوم “
ويقال إنما
سمي المسيح،
لأنه يسيح في
الأرض. ويقال:
المسيح بمعنى
الماسح، كان
يمسح وجه الأعمى
فيبصر. وقال
الكلبي:
المسيح الملك
“.

 وهذا
نفس ما قاله
الماوردي
في تفسيره
النكت
والعيون
وفي
تسميته
بالمسيح
قولان:
أحدهما: لأنه
مُسِحَ
بالبركة،
وهذا قول
الحسن وسعيد.
والثاني: أنه
مُسِحَ
بالتطهر من
الذنوب”.

 وقال
البغوي في
تفسيره معالم
التنزيل ” أنه
مسح من
الأقذار وطهر
من الذنوب،
وقيل: لأنه
مسح بالبركة،
وقيل: لأنه خرج
من بطن أمه
ممسوحاً
بالدهن، وقيل
مسحه جبريل
بجناحه حتى لم
يكن للشيطان
عليه سبيل،
وقيل: لأنه
كان مسيح
القدم لا أخمص
له، وسمى الدجال
مسيحاً لأنه
ممسوح إحدى
العينين،
وقال بعضهم هو
فعيل بمعنى
الفاعل، مثل
عليم وعالم.
وقال ابن عباس
رضي الله
عنهما سمي
مسيحاً لأنه
ما مسح ذا
عاهة إلا برأ،
وقيل: سمي
بذلك لأنه كان
يسيح في الأرض
ولا يقيم في
مكان، وعلى هذا
القول تكون
الميم فيه
زائدة. وقال
إبراهيم النخعي:
المسيح
الصديق
“.

 وهكذا
قال بقية
المفسرين.

 

3 – معنى اسم
عيسي ومن أين
جاء؟

 عندما بشر
الملاك
جبرائيل
العذراء مريم
بالحبل
بالسيد
المسيح
وولادته قال
لها ” وها أنت
ستحبلين
وتلدين أبناً وتسمينه
يسوع
(
ησον) هذا
يكون عظيما
وابن العلي
يدعى

(لو1: 31و32). وقال
ليوسف النجار
خطيب العذراء
عن حبل
العذراء ”
فستلد ابناً وتدعو
اسمه يسوع
(
ησον) لأنه
يخلص شعبه من
خطاياهم

” (مت1: 21). ولما
ولد ”
دعا
اسمه يسوع
(ησον) ” (مت1: 25).

 واسم يسوع
هو الاسم
الوحيد الذي
تسمى به الرب
يسوع المسيح
بعد التجسد
والذي تسمى به
من الملاك كما
تسمى به أيضاً
بعد ثمانية
أيام من ولادته،
أي يوم ختانه ”
ولما تمت
ثمانية أيام
ليختنوا
الصبي سمى
يسوع
(
ησος) كما
تسمى من
الملاك قبل أن
حبل به في
البطن” (لو2: 21).
وقد تكرر هذا
الاسم في
العهد الجديد
915 مرة سواء
بمفرده ” يسوع
” أو ” الرب
يسوع ” أو ”
يسوع ربنا ” أو
” يسوع المسيح
ربنا ” أو ”
الرب يسوع المسيح
” أو ” يسوع
المسيح ” أو ”
المسيح يسوع ”
..الخ

 والاسم ”
يسوع ” في أصله
العبري هو ”
يشوع ” الذي هو
أيضاً تصغير ”
يهوشع –
יְהוֹשֻׁעַ”. وهو في أصله
العبري مكون
من مقطعين، من
كلمتين
مندمجتين (
יְהוֹשֻׁעַ)، هما ” يهوه – יְהוָה
الكائن
الدائم
الوجود
الواجب
الوجود وعلة كل
وجود و ” شُع
ֹשִׁיעַ
وهو فعل عبري
بمعنى ” يخلص –
יוֹשִׁיעַ “،
فيسوع يعنى ”
المخلص “؛ ”
يهوه المخلص ”
أو ” يهوه يخلص
” أي الله
المخلص.

 وعندما
ترجم علماء
اليهود العهد
القديم إلى اللغة
اليونانية
نقلوا الاسم ”
يهوشع ” وتصغيره
” يشوع ” إلى
Isou (ησου – ايسو)
وفي حالة
الفاعل
Isous (ησος – ايسوس)
وكذلك فعلت
الترجمة
القبطية التي
حذت حذو العهد
الجديد الذي
استخدم
Isous (ησος) لكل
من الاسم
وتصغيره،
وحذت
الترجمات
العالمية حذو
الترجمة
السبعينية
والعهد
الجديد، فنقل
الاسم في
الإنجليزية
Jesus وفي
الفرنسية
Jesus أما
الترجمة
العربية فقد
استخدمت
الشكل الأخير
” يشوع ” وأن
كانت قد حافظت
على الشكل الكامل
” يهوشع ”
ونقلته كما هو
عدة مرات
(2)،
وميزت بين
المسيح ” يسوع
” في شكله
الآرامي أما
يشوع بن نون
فحافظت عليه
كما هو ” يشوع ”
وكذلك فعلت
الترجمة
الإنجليزية
التي ميزت بين
يسوع
Jesus. ولكن
في اليونانية
لا فرق بين
يسوع ويشوع
ويهوشع
فجميعهم واحد
ησος
ايسوس
Isous (3).

 كما كان اسم
يسوع، “
ησου – إيسو
” في
اليونانية
ينطق في
الآرامية
المحيطة

بالجزيرة
العربية ”
عيشو ”
باللهجة
العراقية
الشرقية
ويبدو أن البعض
كان ينطقه ”
عيسى “، ومن ثم
نطق بالعربية
أيضاً عيسى أو
العكس.

 وبالتالي
فعيسى هو عيشو
بالآرامية
العراقية
وأيسو في
اليونانية
ويسوع في
العربية ويشوع
في العبرية
والسريانية
ومعناه
الأصلي الله
يخلص، أو الله
المخلص.

 وجاء في
لسان العرب ”
عِيسى اسم
عِبْرانيّ أَو
سُرياني،
والجمع
العِيسَوْن”.

 ويقول
السوري أديب
قوندراق ”
وكلمة عيسى يعتبرها
فيلون
الإسكندري
مرادفة لكلمة
(
ESSAIOI أو OSIOI)
اليونانية،
وتعني: (نقي،
قديس، مقدس).
ويضيف ” ويرى
اللاهوتي
الألماني
المعاصر
هولغر أن أصلها
سرياني آرامي
وتعني: النقي،
الورع، الحكيم”.
ويرى بلين أن
القرآن
الكريم ذكر
يسوع باسم
عيسى نسبة إلى
العيسانيين
القريبة من
الكلمة
العبرية
(الآرامية)
ISAH. ولا
زالت حتى
يومنا هذا
تستخدم كلمة ”
آسى ” باللغة
العربية
بمعنى الحكيم
أو الطبيب “
(4).

 

3 – ابن
مريم:

 سمي المسيح
في القرآن
بابن مريم
لأنه ولد بدون
أب بشري وسمي
كذلك في العهد
القديم
والعهد
الجديد “

أليس هذا ابن
النجار. أليست
أمه تدعى
مريم
(مت13:
55). ” أليس هذا هو النجار
ابن مريم
” (مر6:
3)، وقال
القديس بولس
بالروح ” ولكن
لما جاء ملء
الزمان أرسل
الله ابنه
مولودا من
امرأة مولودا
تحت الناموس ”
(غل4: 4). وتنبأ عنه
العهد القديم
أنه سيولد من
امرأة ولكن
عذراء ” ولكن
يعطيكم السيد
نفسه آية. ها
العذراء تحبل وتلد
ابنا وتدعو
اسمه
عمانوئيل ”
(إش7: 14).

 إذا
فألقاب
المسيح واسمه
عيسى المأخوذ
من يسوع أو
يشوع وابن
مريم هي ألقاب
تشريف له
ترفعه إلى
أسمى
الدرجات!! فهو
المسيح الذي
انتظرته
الأجيال،
قدوس
القدوسين،
الذي مسح
بالروح القدس
ملكاً
وكاهناً
ونبياً. وهو عيسى
أي يسوع أو يشوع الذي
معناه يهوه
يخلص أو الله
يخلص أو الله
المخلص، وابن
مريم دلالة
على أنه
الوحيد الذي
ولد من أم بلا
أب، ولد من
الروح القدس
ومن العذراء
القديسة
مريم، تأنس،
رب المجد.

يقول
الكتاب عن
بشارة الملاك
للعذراء ”
فدخل إليها
الملاك وقال
سلام لك أيتها
المنعم عليها.
الرب معك
مباركة أنت في
النساء. فلما
رأته اضطربت
من كلامه
وفكرت ما عسى
أن تكون هذه
التحية. فقال
لها الملاك لا
تخافي يا مريم
لأنك قد وجدت
نعمة عند
الله. وها أنت
ستحبلين
وتلدين ابنا
وتسمينه يسوع.
هذا يكون
عظيما وابن
العلي يدعى
ويعطيه الرب
الإله كرسي
داود أبيه.
ويملك على بيت
يعقوب إلى الأبد
ولا يكون
لملكه نهاية
فقالت مريم
للملاك كيف
يكون هذا وأنا
لست اعرف
رجلا. فأجاب
الملاك وقال
لها.الروح
القدس يحل
عليك وقوة العلي
تظللك فلذلك
أيضا القدوس
المولود منك يدعى
ابن الله …
فقالت مريم
هوذا أنا أمة
الرب. ليكن لي
كقولك.فمضى من
عندها الملاك
” (لو1: 26-38).

 

(1) وجاء في
البحر المحيط
أيضاً ”
وسمي:
المسيح، لأنه
مسح بالبركة،
قاله الحسن،
وسعيد، وشمر.
أو: بالدهن
الذي يمسح به
الأنبياء،
خرج من بطن
أمّه ممسوحاً
به، وهو دهن
طيب الرائحة
إذا مسح به
شخص علم أنه
نبي. أو: بالتطهير
من الذنوب،
أو: بمسح
جبريل له
بجناحه أو: لمسح
رجليه فليس
فيهما خمص،
والأخمص ما
تجافى عن
الأرض من باطن
الرجل، وكان
عيسى أمسح
القدم لا أخمص
له…
أو:
لمسح الجمال
إياه وهو
ظهوره عليه،
كما قال
الشاعر: على
وجه مي مسحة
من ملاحة أو:
لمسحة من الأقذار
التي تنال
المولودين،
لأن أمه كانت لا
تحيض ولم تدنس
بدم نفاس.
أقوال سبعة،
ويكون: فعيل،
فيها بمعنى
مفعول،
والألف
واللام في:
المسيح، للغلبة
مثلها في:
الدبران
والعيوق. وقال
ابن عباس: سمي
بذلك لأنه كان
لا يمسح بيده
ذا عاهة إبلا
بريء، فعلى
هذا يكون:
فعيل، مبنياً
للمبالغة:
كعليم، ويكون
من الأمثلة
التي حولت من
فاعل إلى فعيل
للمبالغة.
وقيل: من
المساحة،
وكان يجول في
الأرض فكأنه
كان يمسحها.
وقيل: هو مفعل
من ساح يسيح
من السياحة.
وقال مجاهد، والنخعي:
المسيح:
الصديق. وقال
ابن عباس،
وابن جبير:
المسيح:
الملك، سمي
بذلك لأنه ملك
إحياء الموتى
وغير ذلك من
الآيات. وقال
أبو عبيد: أصله
بالعبرانية
مشيحاً،
فغير، فعلى
هذا يكون
اسماً
مرتجلاً ليس
هو مشتقاً من
المسح ولا من
السياحة
“.

(2) نظر
1 صم 14: 6 و 18، حجى 1: 1و 12
و 14و 2: 2 و 4 زك 1: 3و
3و6و8ز9.

(4) أديب
قوندراق ”
المسيح في
القرآن ووحدة
الهدف ” ص 63 و64.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى