علم المسيح

لقب إبن الإنسان هل يدل على أن المسيح إنسان فقط؟



لقب إبن الإنسان هل يدل على أن المسيح إنسان فقط؟

لقب
إبن الإنسان هل
يدل
على أن المسيح إنسان فقط؟

القمص عبد
المسيح بسيط أبو الخير

كاهن كنيسة
السيدة العذراء الأثرية بمسطرد

 

الفهرس

1- مثل ابن الإنسان في سفر دانيَّال

2- شبه ابن الإنسان الأول والآخر والديان

3- ابن الإنسان الجالس عن يمين العظمة في الأعالي

4- ابن الإنسان في التقليد اليهودي المعاصر للمسيح

5- ابن الإنسان كما لُقب به الرب يسوع المسيح نفسه

 

لقب ابن الإنسان هل يدل علي
أنَّ المسيح إنسان فقط؟

ورد لقب ” ابن الإنسان ” في العهد
الجديد حوالي 83 مرَّة
، فقد ورد في الإنجيل
للقديس متى
30 مرَّة، وفي الإنجيل للقديس مرقس
13 مرَّة، وفي
الإنجيل للقديس لوقا 25 مرَّة، وفي الإنجيل
للقديس يوحنا
12 مرَّة، ومرة واحدة فقط في سفر أعمال
الرسل
، ومرّتَين في سفر الرؤيا تحت عبارة
“شبه ابن إنسان “. مع ملاحظة أنَّ أغلب المرَّات التي ذُكِرَ فيها اللَّقب
في الأناجيل الثلاثة الأولي هي تكرار لمواقف واحدة. ولا يُذْكَر مرَّة أخري في بقيَّة
العهد الجديد.

 وقد تصوَّر بعض الكُتاب من غير المسيحيِّين ونُقَّاد المسيحيَّة أنَّ
هذا اللَّقَب الذي استخدمه المسيح كلقبٍ خاصٍ به يدلّ فقط علي أنَّ المسيح مُجَرَّد
إنسان لا أكثر ولا أقل!! وخاصَّة أنَّ هذا التعبير استُخْدِم في العهد القديم
للمقارنة بين الإنسان واللَّه، ويشير إلي الإنسان، ابن آدم

في ضعفه، حيث يقول:

·              
ليْسَ
اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ

(
عدد23/19).

·              
يَا
رَبُّ أَيُّ شَيْءٍ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَعْرِفَهُ أَوِ ابْنُ الإِنْسَانِ
حَتَّى تَفْتَكِرَ بِهِ؟
” (مز144/3).

·              
مَنْ
أَنْتِ حَتَّى تَخَافِي مِنْ إِنْسَانٍ يَمُوتُ وَمِنِ ابْنِ الإِنْسَانِ الَّذِي
يُجْعَلُ كَالْعُشْبِ؟
” (اش51/12).

 كما ورد تعبير ” ابن آدم ” والمرادف لابن الإنسان في سفر
حزقيال للإشارة إلي حزقيال النبيّ نفسه أكثر من 90 مرَّة. فهل يدلّ هذا اللَّقب أو
هذا التعبير علي أنَّ المسيح مُجَرَّد إنسان فقط، كما يزعم هؤلاء الكُتَّاب والنُقَّاد،
دون دراسة اللَّقب وفهم مغزاه كما جاء في الكِتَاب المقدَّس، وبصفة خاصَّة علي
لسان المسيح نفسه، وكما جاء في التقليد اليهوديّ السابق للمسيح والمعاصر له؟!.

 هل يدلّ اللَّقب علي أنَّ المسيح مُجَرَّد إنسان، بشر، فقط، كما يزعم
ويتصوَّر هؤلاء، أم يدلّ ويُؤَكِّد علي حقيقة تجسُّده ولاهوته كالإله المتجسِّد،
اللَّه الظاهر في الجسد، كلمة اللَّه الذي صار جسدًا؟!

 وللإجابة علي هذا السؤال يجب أنْ ندرس ما جاء عنه في الأسفار الرؤوية
في الكتاب المقدَّس وأهمُّها سفر دانيال في العهد القديم وسفر الرؤيا في العهد
الجديد، وما جاء عنه في التقليد اليهوديّ السابق والمعاصر للربِّ يسوع المسيح، وما
جاء عنه في المرَّة الوحيدة التي جاءت خارج الإنجيل بأوجهه الأربعة، في سفر أعمال
الرسل، ثم ما جاء علي لسان الربِّ يسوع المسيح نفسه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى