علم المسيح

هل مات المسيح من أجل أعداؤه أم أحباءه



هل مات المسيح من أجل أعداؤه أم أحباءه

هل مات
المسيح من أجل أعداؤه أم أحباءه

سؤال: هل مات المسيح من اجل أعداؤه ام أحباءه؟ فقد جاء في يوحنا 10: 15 أن
المسيح مات لأجل أحبائه وخرافه, (نفس الفكرة جاءت في يوحنا 15: 13), ولكن في رومية
5: 8 و10 يقول إنه مات لأجل أعدائه،

وللرد
نقول بنعمة الله: هم قبل الإيمان به كانوا أعداؤه، ولكن عندما يؤمنون به يصبحون
أحباءه, فهو مات لأجل جميع أعدائه، وحالما يقبلون خلاصه يتحوّلون إلى أصدقاء, الحب
للجميع، والخلاص لمن يقبلون حبّه لهم,

المصلوب
هو يهوذا لأن “الشرير يعلق بعمل يديه “

مقالات ذات صلة

سؤال: جاء في
المزمور” الشرير يعلق بعمل يديه” (مز9: 16): وقال أحد الكتاب أن الآية
السابقة تشير إلى يهوذا الإسخريوطى الذى يعرف الجميع عنه أنه شرير. وهو الوحيد
الذى يكون قد علق بعمل يديه، وبالتالى فإن المصلوب هو يهوذا الإسخريوطى وليس السيد
المسيح.

التعليق: فات الكاتب
أن هذه الآية “الشرير يعلق بعمل يديه” هى كلمة مطلقة تدل على أن الشرير
أعماله تتبعه وهو يتحمل ذنبه.فأبشالوم لما شق عصا الطاعة على والده داود وعمل
خراباً ضده أنهزم وهرب بالبغلة وسط الأشجار، فاشتبك شعره الطويل بالفروع المتشابكة
وهربت البغلة من تحته فإستمر معلقاً حتى قتله يوآب بالسهام. (2صم 18: 9-15).

وأخيتوفل الذى انقلب
عدواً لدوداً لما رآى أن مشورته لم يعمل بها شنق نفسه. (2صم 17: 23) وهذا هو
اختبار داود مع أعدائه، مما أوحى إليه بهذه الآية.

وفى مجرى التاريخ، لما
رأى يهوذا أنه بتسليمه المسيح للصلب قد دين، ندم ورد الثلاثين من الفضة ومضى وشنق
نفسه. (مت 27: 5) وألوف الناس اليوم يعلقون على المشانق لأنهم قتلة.

فشنق يهوذا لم يعف
المسيح من الصلب، بل جاء دليلاً على حدوثه، لأنه لولا
تسليمه
المسيح للصلب لما شنق نفسه. أما المسيح فانتصر بقيامته من الأموات.

هل خلص
المسيح من الموت أم مات على الصليب؟،

قال
المعترض: جاء في العبرانيين 5: 7 عن المسيح: الذي في أيام جسده إذ قدّم بصراخ شديد
ودموع طلبات وتضرّعات للقادر أن يخلّصه من الموت وسُمع له من أجل تقواه،كيف نقول
إن المسيح خَلَصَ من الموت مع أنه مات على الصليب؟،

وللرد
نقول بنعمة الله: هناك ثلاثة تفسيرات لهذه الآية:

(1)
خلَّص الله المسيح بأن أقامه من الموت، وفي ذلك يقول الرسول بولس عن المسيح: الذي
صار من نسل داود من جهة الجسد، وتعيَّن ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة
من الأموات، يسوع المسيح ربنا (رومية 1: 3 و4), وبهذا يتم الهتاف: أين شوكتك يا
موت؟ أين غلبتك يا هاوية؟ (1كورنثوس 15: 55),

(2)
المعنى الثاني أن الله أعان المسيح ليحتمل أهوال الموت,

(3)
التفسير الثالث أن المسيح طلب من الله أن يخلصه من الموت حزناً في بستان جثسيماني،
حتى يموت على الصيب فادياً,

المسيح
لم يصلب لأن المصلوب ملعون

سؤال: شهدت
التوراة أن المصلوب ملعون من الله، وذلك بقولها “لأن المعلق ملعون من
الله” (تث21: 23).. ومن الغريب أن المسيحيين يدعون أن المسيح هو الله. فهل
يلعن الله نفسه؟ الا يعني هذا ان المعلق لاشك ليس هو الله. لقد كافأ الله إبراهيم
على طاعته لأمر الله بذبح ابنه وفداه بذبح عظيم. كما جاء فى سفر التكوين الأصحاح
22: 13، فهل ابن ابراهيم أعز على الله من المسيح؟

التعليق: جاء فى
(تث21: 22)
“وإذا كان على إنسان خطية حقها الموت فقتل وعلقته على خشبة،
فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه فى ذلك اليوم، لأن المعلق ملعون من الله. فلا
تنجس أرضك التى يعطيك الرب إلهك نصيباً “.

 

وفى الشريعة اليهودية،
من يعلق على الصليب كان يقتل أولاً رجماً بالحجارة أو بأى طريقة أخرى حسب نصوص
الشريعة أو حكم القضاة، ثم تعلق جثته على عمود من الخشب أو على شجرة أو صليب
تشهيراً بذنبه، ولكى يراه الكثيرون فيعتبرون. وقد قضت الشريعة أن الذى يقتل وتعلق
جثته تنزل من على الخشبة فى نفس اليوم الذى علق فيه وتدفن، وذلك “لأن المعلق
ملعون من الله”، أى واقع تحت غضبه ومحروم من بركته لأنه كسر ناموسه وتعدى
عليه بعمله الفظيع الذى استحق عليه لا الموت فقط، بل التشهير أيضاً. أى أن: اللعنة
ليست لأن الشخص معلق على الخشبة، لكن لأنه كسر الوصية فتم فيه حكم الموت حسب
الشريعة، ثم علق على الخشبة.

كون المسيح علق على
خشبة الصليب، فهذا لا يعنى أنه ملعون. ولكننا نؤمن أن “المسيح افتدانا من
لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة، لتصير
بركة إبراهيم للأمم فى المسيح يسوع” (غل3: 13-14).

فكيف صار المسيح لعنة
من أجلنا؟

المسيح قد افتدانا،
بمعنى أنه دفع فدية ليستردنا من اللعنة الناتجة عن فشلنا في تتميم وصايا الناموس،
وذلك بأن صار لعنة لأجلنا”. والصيرورة هنا لا يمكن أن تكون فعلاً طبيعياً،
يتم بتغيير في طبيعة الإنسان، لأن الوحي المقدس يشهد عن المسيح منزهاً اياه عن أي
تغيير في طبيعته، فيعبر عنه الرسول بقوله عنه “لأنه كان يليق بنا رئيس كهنة
مثل هذا قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة وصار أعلي من السموات” (عب 7:
26).

فهو القدوس الذي قال
عنه الملاك المُبشر بولادته للعذراء المباركة ” الروح القدس يحل عليك وقوة
العلي تظللك، فلذلك أيضاً القدوس المولود
منك يدعي
ابن الله” (لو 1: 35) وقد كانت شهادة الفديس بطرس الرسول عنه بالوحي الإلهي
“الذي لم يفعل خطية، ولا وجد في فمه مكر، الذي إذ شتم لم يكن يشتم عوضاً وإذ
تألم لم يكن يهدد، بل كان يسلم لمن يقضي بعدل” (1 بط 22 – 23).

ولكنه صار لعنة علي
قياس قول الرسول: “لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية” (2 كو 5: 21)
بمقتضي النص النبوي “كلنا كغنم ضللنا، ملنا كل واحد الي طريقه والرب وضع عليه
إثم جميعناً” (إش 53: 6)… هذا هو مبدأ النيابة العام الذي يعامل به الخالق
القدوس جميع ابناء الجنس البشري.

لأنه مكتوب ملعون كل من
علق علي خشبة: هنا بين الرسول كيف صار المسيح لعنة؟

أولاً: بالنسبة لحكم
الناموس (تث 21: 22 – 23).

ثانياً: بالنسبة لتنفيذ
الحكم في وقوعه عليه

هكذا تم الأمر وعلق
السيد المسيح علي خشبة إتماماً لما تنبأ به عن نفسه “مشيراً الي أية ميتة كان
مزمعاً أن يموت” (يو 12: 13، 18: 32)
، حيث قال
“كما رفع موسي الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان” (يو 3: 14).
وبين ذلك لليهود في قوله: “متي رفعتم ابن الإنسان فحينئذ تفهمون أني أنا
هو” (يو 18: 28)، “وأنا ان أرتفعت عن الأرض أجذب إليّ الجميع” (يو
12: 32). هذا الارتفاع الذى يشير إليه السيد المسيح هو التعليق علي الخشبة. كما
عبر عنه القديس بطرس الرسول: قتلوه معلقين إياه علي خشبة” (أع 1: 38 – 39)
وأوضحه القديس بولس الرسول قائلاً: “ولما تمموا كل ماكتب عنه، أنزلوه عن
الخشبة” (أع 13: 29) التي علقوه عليها “.

فالسيد المسيح قد حمل
خطايانا، ومات فداء عنا، تحمل اللعنة، لكي تتحقق لنا البركة، وقد فعل ذلك حباً
وطواعية باختياره.

” إن ما بدا
لناقدي المسيح أمراً مخزياً، بل بغيضاً، رآه أتباعه أمراً مجيداً للغاية… إلا أن
أعداء الإنجيل لم يشاركوا هذه النظرة، ولا يشاركون فيها. وليس ثمة شرخ بين الإيمان
وعدم الإيمان
أعظم من الشرخ القائم
بينهما من حيث موقف كل منهما تجاه الصليب0 فحيث يري الايمان مجداً، لا يري عدم
الإيمان سوي الخزي.

” فإن كلمة الصليب
عند الهالكين جهالة، وأما عندما نحن المخلصين فهي قوة الله” (1كو 1: 18).

” لأن اليهود
يسألون آية واليونانيين يطلبون حكمة. ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوباً، لليهود
عثرة ولليونانين جهالة” (1كو 1: 22 23).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى